هيروغليفية مصرية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 114:
[[ملف:Amenhotep I.jpg|يسار|تصغير|270بك| [[أمنحتب الأول]] وزوجته الملكة أحمس-نفرتاري.]]
 
كتبت اللغة المصرية القديمة في خطها الهيروغليفي أفقيًّا ورأسيًّا من اليمين إلى اليسار فيما عدا الحالات التي تحتم تغيير اتجاه الكتابة لتتواءم مع اتجاه منظر معين أو نص معين على عنصر معماري ذي طبيعة خاصة، كما أن التنسيق والشكل الجمالي تطلب في بعض الأحيان أن تكتب بعض النصوص من اليسار إلى اليمين. وأما الهيراطيقية والديموطيقية فكانت تكتب دائما من اليمين إلى اليسار. ويمكن تحديد اتجاه النص بالنسبة للكتابة الهيروغليفية حسب اتجاه العلامات ذات الوجه والظهر مثل الإنسان والحيوانات والطيور والزواحف. فإذا كانت أوجه الطيور والإنسان متجهة إلى اليمين فرأناها من اليمين إلى اليسار .
 
وفي لوحات كثيرة نجد مثلامثلاً [[فرعون]] يقدم قرباناقرباناً لأحد الآلهة ،الآلهة، فنجد ما يقوله فرعون مكتوبامكتوباً فوق رأسه على ناحيته ،ناحيته، بينما ما يقوله الإله لفرعون يكون مكتوبامكتوباً فوق رأسه أيضاأيضاً ولكن على الناحية الأخرى. وأحياناوأحياناً يكتب دعاء فرعون أمامه من أعلى إلى أسفل (أنظر الصورة).
 
وأما عن تطور الكتابة في مصر وهو التطور الذي يتضح من خلال ظهور خطوط أربعة للغة المصرية القديمة ذكرت من قبل فإنه يمكن حصر التطور من خط إلى آخر وبالتالي العلاقة بين خطوط هذه اللغة، يمكن حصره في إطار خطوط ثلاثة هي الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية. نظراً لوجود علاقة خطية واضحة في معظم الحالات وهي العلاقة التي لا وجود لها بالنسبة للخط الرابع وهو الخط القبطي الذي كتب بحروف يونانية.
سطر 122:
[[ملف:Egypt Abou Simbel3.jpg| thumb| left |300px|من معبد أبو سمبل، [[رمسيس الثاني]] يقدم قرابينا إلى [[رع]].]]
 
ولقد فرضت عدة عوامل حدوث تطور لخطوط اللغة المصرية القديمة من بينها طبيعة مادة الكتابة وأداة الكتابة والموضوع وتعدد الأنشطة البشرية وخصوصاً الاقتصادية والإدارية منها. فالكتابة على الحجر والمنشآت الحجرية بوجه عام تتطلب أن تكتب العلامات بصورتها الكاملة وأن تنقش نقشانقشاً غائراغائراً أو بارزاً. أما عن الكتابة على ورق [[بردي|البردي]] و[[شقفة مرسومة|شقفات]] كسرات الفخار والحجارة والآثار الصخرية بوجه عام. فإنها تتطلب خطًّا هيروغليفيًّا مبسطاً تطور فيما بعد إلى خط أكثر تبسيطاً يعرف بالخط الهيراطيقي وقد اضطر المصري إلى تبسيط الخط الهيروغليفي تمشياً مع طبيعة مادة الكتابة (ورق البردي) ومع تزايد الأنشطة اليومية التي تطلبت خطًّا أسرع لا يتطلب مساحة كبيرة ولا جهدًا كبيرًا ولا مقابًلا ماديًّا مرتفعًا. ونظراً لقربه في بداياته الأولى من الخط الهيروغليفي المختصر فقد سمي باسم (الخط [[هيراطيقية|الهيراطيقي]] غير التقليدي) وقد راعى المصري قواعد وضوابط معينة عند التبسيط محاولاً ألا يخل بالعناصر الأساسية المكونة للعلامة ولأن الخط الهيراطيقي هو خط بلا ضوابط كالفارق بين الخطين النسخ والرقعة في اللغة العربية (الأول يكتب بضوابط والثاني يخلو منها) فإننا لابدلا بد أن نضع في الاعتبار الاختلاف الواضح في شكل العلامة الواحدة فعلامة (البومة) كتبت بالخط [[هيراطيقية|الهيراطيقي]] بصور مختلفة . ويجيء هذا الاختلاف ناتجاً عن عوامل كثيرة، منها مادة وأداة الكتابة ومهارة الكاتب من عدمه ،عدمه، وعوامل الزمان والمكان وطبيعة الموضوع أحياناً. وقد نجد صعوبة في بعض الحالات في تتبع التطور أو التبسيط الذي جرى للعلامة من الخط الهيروغليفي إلى الخط الهيراطيقي . ومرجع ذلك للأسباب التي ذكرتها والتي كانت تتغير بلا ضوابط.
 
ويمكن القول بوجه عام أن معظم العلامات الهيراطيقية يمكن تتبع تطورها من الهيروغليفية وأن أقلها قد نجد صعوبة في ذلك لأسباب مرتبطة فيما نعتقد بمهارة الكاتب وحالته الجسدية والنفسية عند كتابة النص ومدى اهتمامه بقلمه أو فرشاه ومادة الكتابة. وإذا كان أقدم نص هيراطيقي عثر عليه في مصر يرجع لعصر الأسرة الرابعة (2597-2471 ق.م) علاوة على نص من عهد الملك [[ساحورع]] حيث عثر في معبده الجنائزي على مجموعة من قطع البردي عليها كتابه [[هيراطيقية]] موزعة على متحف القاهرة وبعض المتاحف الأجنبية. إلا أن ذلك لا يعني أن الخط الهيراطيقي لم يلازم الخط الهيروغليفي منذ نشأته، لكننا لم نملك الدليل على ذلك حتى الآن.
 
ومع نهاية الأسرة الخامسة والعشرين (656ق.م) وبداية الأسرة 26 ظهر خط آخر بدا أكثر تبسيطاتبسيطاً من الخط الهيراطيقي وهو الخط الديموطيقي وظل يستخدم في مصر حتى نهاية العصر الروماني وهو خط في بدايته قريب الشبه بالخط الهيراطيقي ولهذا سمي في مراحله المبكرة بالهيراطيقي غير التقليدي ثم أخذ يتبلور ويتخذ شكله المستقل كخط ديموطيقي مع بداية العصر البطلمي في القرن الرابع قبل الميلاد وطوال هذا العصر والعصر الروماني. والدارس للخط الديموطيقي قد يتصور لأول وهلة أن هذا الخط يمثل مرحلة التطور الثانية بعد الخط الهيراطيقي، وقد يتصور كذلك أنه يمثل مزيداً من التبسيط للخط الهيراطيقي يتناسب مع تنوع الأنشطة الدنيوية والدينية وازديادها قياساقياساً بالعصور السابقة.
 
لقد قطعت الدراسات الخطية في مجال خطوط اللغة المصرية القديمة شوطا ًطيباً، لكن الأمر لا يزال يتطلب المزيد من الجهد والتحليل للتعرف على الكثير من خصائص رحلة تطور الكتابة في مصر من الهيروغليفية إلى الديموطيقية.
سطر 135:
ونستطيع أن نتصور مدى الصعاب التي واجهت مجموعة من الرواد المصريين القدماء الذين تصدوا لإنجاز هذا العمل الرائع من حيث التصنيف وتحديد القيمة الصوتية، ومن حيث إمكانية نشر هذا الإنجاز على امتداد الأراضي المصرية كلها لتوحيد وسيلة التفاهم نطقاً وكتابةً، ثم من حيث عدد العلامات التي استغرقت عملية اختيارها وقتاً طويلاً وتطلب جهداً كبيراً حتى يتمكن المصري من تحقيق أفضل صورة ممكنة للتكامل اللغوي والكتابي وليضمن أن ما تم اختياره من علامات سوف يفي بكل متطلباته في حياته الدنيوية وحياته الأخروية. وليس من شك في أن تعدد القيمة الصوتية للعلامات قد أدى إلى أن تكون حصيلة هذه العلامات بالمئات وهو أمر يمثل صعوبة بالغة للراغبين في تعلم اللغة المصرية القديمة إذا ما قورنت بلغات قديمة وحديثة تعتمد في بناء كتابتها على مجموعة محددة من الأحرف التي تعرف بالأبجدية.
 
ومن العلامات ذات الحرف الواحد على سبيل المثال "طائر العقاب"، الذي يقابل حرف الألف، ومن العلامات ذات القيمة الصوتية لحرفين تلك العلامة التي ترمز إلى البيت(pr)، ومن العلامات ذات الأصوات الثلاثة تلك العلامة التي تصور القلب والقصبة الهوائية (nfr). وقبل أن نتحدث عن اللغة المصرية القديمة من حيث أنواع الخطوط التي كتبت بها والمراحل اللغوية التي مرت بها واتجاهات الكتابة وغيرها نود أن نلقي الضوء على قصة فك رموز اللغة المصرية القديمة.
 
==== الأبجدية الهيرغليفية ====
سطر 267:
|}
 
تتكون الكتابة الهيرغليفية من مجموعة من النقوش المستمدة من الحياة اليومية فهي كتابة تصويرية بالإضافة لوجود حروف أبجدية وإن كانت أكثر تعقيداتعقيداً من الأبجدية المعروفة الآن في اللغات المنتشرة فالأبجدية في الهيرغليفية تنقسم لثلاثة مجموعات.
* المجموعة الأولى: هي الرموز الأحادية ،الأحادية، أي الحروف أحادية الصوت مثل الحروف المعتادة اليوم، مثل (أ) و(ب) و(ت) وغيرها.
* المجموعة الثانية: الرموز الثنائية الصوت، وهي رمز أو نقش واحد ولكن ينطق بحرفين معا،معاً، مثل (من) ومعناها "ينشيء" أو "بناء" ، و(بر) ومعناها "بيت" ، و(ست) ومعناها "سيدة" أو أحيانا "مكان" وغيرها،
* المجموعة الثالثة: الرموز ثلاثية الصوت، وهي نقش أو رمز واحد ولكن يعني ثلاثة أصوات، مثل (حتب) ومعناها "راضي " أو "سلام" ، و(عنخ) ومعناها "حياة" ، و(آخت) ومعناها "أفق " ، و(نثر) معناها "إله" ، و(نفر) ومعناها "جميل" ، وغيرها.
 
وذلك بالإضافة لمجموعة من العلامات الأخرى والتي لا تنطق، وإنما هي من أجل أغراض نحوية مثل تحديد المثنى والجمع والمذكر والمؤنث وبعض الرموز المؤكدة للمعنى والتي تعرف بالمخصصات، ومن المخصصات (رجل) و(امرأة) و(ملك)، أو عضو من أعضاء الجسم مثل (يد)، (رجل) و(رأس) و(أنف) و[(عين) ، وغيرها . وهذه المخصصات تضاف أحياناأحياناً بعد الكلمة للتأكيد على معناها .
 
وقد اشتقت كلمة هيروغليفي من الكلمتين اليونانيتين(هيرس) و(جلوفوس) وتعنيان (الكتابة المقدسة).
 
==== مكملات لفظية ====
سطر 281:
في [[أوروبا]] خلال [[العصور الوسطى]] لم يكن هنالك اهتمام بالهيرغليفية إلا أنه عام 1422 وصلت مخطوطة هورابولون إلى [[البندقية]] مما أثار الاهتمام بها حتى أن بعض فناني [[عصر النهضة]] قاموا برسم رموز متخيلة بناء لأوصاف هورابولون واستعملوها في رسومهم كعناصر فنية.
 
وقد قامت عدة محاولات لكشف طلاسم الهيرغليفيه قبل اكتشاف [[حجر رشيد]] في العصر الحديث، منها محاولات الأب كرشر اليسوعى الذي عرف أن القبطية ماهىما هي إلا لهجة أو لغة منحدرة من المصرية القديمة.
 
وأول جهود بعد اكتشاف [[حجر رشيد]] كانت محاولات فيليب دى ساسى 1802 وكان عالماعالماً بالعربية وقد انصبت محاولاته على الخط الديموطيقي لأنه ظن أن له علاقه بخط الرقعة العربي لتشابههما ظاهرياظاهرياً في الانسياب، إلا أن أبحاثه لم تسفر إلا عن نتيجه واحدة وهي أنه عرف أن أسماء الملوك توضع في خرطوش وهو مما أفاد [[شامبليون]] لاحقالاحقاً.
 
بعد اكتشاف [[حجر رشيد]] خلال [[الحملة الفرنسية على مصر]] قام العالم [[شامبوليون]] بنشر اكتشافه حول كيفية فك طلاسم اللغة الهيرغليفية عام 1822. وقد اعتبر شامبوليون أول من اكتشف أن الرموز الهيرغليفية هي رموز صوتية وقام بفك رموزها.
 
إلا أنه في عام 2004 كشف عالم المصريات [[عكاشة الدالي]] أن أول من اكتشف أن الرموز هي عبارة عن رموز صوتية أي حرف هو العالم العربي [[ابن وحشية]] الذي عاش في القرن العاشر الميلادي . وكان ذلك في مؤلفه [[شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام]] الذي درس فيه 89 لغة ونظام كتابة قديمة منها الهيرغليفة ،الهيروغليفية، وقام بتحليل العديد من رموزها <ref name="علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب">[http://ia341035.us.archive.org/2/items/origins_of_ancient_arab_criptography_and_criptanalysis/ta3miyah1.pdf علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب]</ref> الذي وضعه سنة 861م، وقد حقق المستشرق [[النمسا]]وي [[جوزف همر]] تلك المخطوطة وترجمها إلى الإنجليزية ونشرها في لندن عام 1806 أي 16 عاما قبل اكتشاف [[شامبوليون]]، ونشر خبر ذلك في عدة وسائل اعلام غربية <ref>تم النشر في صحيفة ذي اوبزرفر البريطانية بتوقيع محرر الشؤون العلمي روبن مكي كما نشرت وكالة رويترز الخبر. راجع مصادر المقالة</ref>. كما أن الباحث السوريّ [[يحيى مير علم]] توصل إلى ذات النتيجة وذهب البعض إلى القول أن [[شامبوليون]] كان قد اطلع تلك هذه المخطوطة إلا أنه لا توجد لدينا دلائل تؤكد أو تدحض هذا الادعاء.
 
نشر الباحث إياد خالد الطباع مخطوطة (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام) لابن وحشية النبطي، في دار الفكر بدمشق سنة 2003م، وبيّن في تقدمته للكتاب أنّ ابن وحشية كان من السبّاقين إلى فك بعض رموز الهيرغليفيةالهيروغليفية.
 
=== القراءة الدلالية ===
==== الرموز التوضيحية (المخصصات) ====
الكتابة هي الوسيلة الثابتة للتعبير عن الفكرة، وعندما فكر المصري في أن يسجل أحداثه كانت الطبيعة من حوله مصدر الإلهام بالنسبة له ،له، بما فيها من ظواهر طبيعية وكائنات حية. فهداه تفكيره إلى أن ينقل بعضاً مما في الطبيعة والبيئة المحيطة به ليعبر بالصورة عن المعاني التي يريد التعبير عنها. وجاءت العلامات ذات استخدام تصويري أي معبرة عن صورتها ،صورتها، فإذا رسم إنساناً فإنه يقصد التعبير عن الإنسان، وكذلك الحال بالنسبة لأعضاء جسم الإنسان ،الإنسان، أو الحيوان وأعضائه. وكذلك بالنسبة إلى التعبير عن الطيور بأنواعها والزواحف بأنواعها والحشرات وهكذا . ثم هناك تعبيرات عن الأشجار والنباتات والجبال والبحار والأنهار، أمثلة:
{|
|-
سطر 319:
|<hiero>G53-Z1</hiero>
| ''bȝ''
| عصفور برأس بشرية وامامه مبخرة (المعنى الحرفي ل [[با (أساطير فرعونية)]]) ، ومعناها روح
| روح، « [[با (أساطير فرعونية)]] »
|--
|<hiero>G27-Z1</hiero>
| ''dšr''
| colspan="2" | « البشروس » -النطق الصوتي لها هو « دشر »، ومعناها "أحمر" وهي تعبر أيضاأيضاً عن الصحراء لكون لونه أحمر ،أحمر، فالصحراء ليست أرض خصبة خضراء . ربما جاءت من كلمة "دشر" الفرعونية كلمة "دسرت" desert الإنجليزية .
|}
 
وتستخدم البومة للتعبير عن البومة نفسها ،نفسها، وموجة المياه للتعبير عن المياه بوجه عام سواء من حيث المصدر أو الاستخدام . واختاروا شكلاشكلاً هندسيًّا معيناً للتعبير عن البيت (حجرة ذات باب) ، وشكلاً آخراآخراً دائريًّا بشارعين متقاطعين للتعبير عن "المدينة" . والعلامة التي تمثل القلب والقصبة الهوائية للتعبير عنهما كأجزاء من جسم الإنسان. وفي كل هذه العلامات التصويرية كان لابدلا بد من استخدام شرطة رأسية أسفل العلامة في معظم الأحيان لتؤكد أن العلامة تعبر عن نفسها وتشير إلى مضمونها ،مضمونها، أي تصور نفسها دون أن تكون لها قيمة صوتية. وإما صيغة الجمع فكانوا يكتبون بجانب الرمز ثلاثة شرطات .
 
ونستطيع أن نشير إلى بعض المناطق في شمال البلاد ووسطها وجنوبها ذات الثقل الفكري على امتداد التاريخ المصري القديم أوفي فترة محددة منه. فهناك مدينة العلم والثقافة والفكر الديني "هليوبوليس" - عين شمس - المطرية والتي كانت تعرف باسم "أون" مركز عبادة الشمس ومنبع نظرية هامة من نظريات تصور المصري القديم عن خلق الكون [[التاسوع المقدس|أسطورة التاسوع المقدس]] ، وهي أسطورة التفتت لها أنظار الفلاسفة ورجال العلم من بلاد اليونان. وهناك مدينة منف العظيمة أقدم العواصم المصرية (حالياً [[ميت رهينة]] - مركز البدرشين - محافظة الجيزة) مركز عبادة الإله [[بتاح]] ، أحد أهم الآلهة المصرية ومصدر إحدى نظريات خلق الكون. ثم هناك في مصر الوسطى في محافظة المنيا وبالتحديد قرية الأشمونين مركز ملوي. الأشمونين كانت مركزاً لعبادة الإله [[تحوت]] إله الحكمة والمعرفة ،والمعرفة، ومنها خرجت أيضاأيضاً إحدى نظريات الخلق "نظرية الثامون" ثم هناك في صعيد مصر وفي منطقة [[أبيدوس]] (العرابة المدفونة - مركز البلينا - محافظة سوهاج) حيث المركز الرئيسي لعبادة إله الخير ورب العالم الآخر [[أوزوريس]]. وفي سوهاج أيضاأيضاً منطقة ثني (طيبة) التي يظن أنها قرية البربا (مركز جرجا - محافظة سوهاج) والتي خرج منها الملك [[نارمر]] وأسرته لتوحيد قطري مصر. وعلى بعد حوالي 20 كم شمال إدفو نجد في شرق وغرب النيل مدينتي "نخب" و"نخن" عاصمتي الجنوب قبل توحيد قطري مصر، ومركز عبادة الإلهة ذات الشأن الكبير في العقائد المصرية، الإلهة "نخبت". وعودة إلى شمال البلاد إلى قرية بوتو (إبطو–إبطو - تل الفراعين - مركز دسوق - محافظة كفر الشيخ) عاصمة مصر قبل توحيد القطرين ومركز عبادة إحدى الإلهات البارزات في مصر القديمة وهي الإلهة "واجيت " مصورة في هيئة ثعبان.
 
ونعود للعلامات التصويرية التي أدرك المصري بمرور الوقت أنها غير كافية للتعبير عن أفكاره ونشاطاته وتصوراته للعالمين العلوي والسفلي (عالم الأحياء وعالم الموتى)، وعليه فقد أخذ المصري يطور من استخدام العلامة ليتقلص دورها التصويري بالتدريج ويبدأ دورها الصوتي لتعطي كل علامة صوتاً واحداً أو صوتين أو ثلاثة وفي حالات قليلة أربعة.
سطر 336:
 
=== اتجاه القراءة ===
معظم النصوص المصرية الهيروغليفية مكتوبة من اليمين لليسار مثل اللغة العربية واللغة العبرية .. وذلك بنسبة 96% تقريبا .تقريباً. فقط حوالي 4% من هذه النصوص مكتوبة من اليسار لليمين مثل اللغة الإنجليزية .. وهذه الحقيقة تتضح بجلاء في نصوص الأهرام .. وهي أكثر النصوص المصرية كثافة .. ثم نصوص كتاب الموتى .. ونصوص حجر باليرمو ونصوص حجر رشيد ونصوص المقابر والمعابد والأكفان والتوابيت والمسلات وغيرها من عشرات النصوص المسجلة على كافة الأوساط المصرية القديمة .
 
وعلى المعابد والمسلات تكتب الهيروعليفية بلا صعوبة من فوق إلى أسفل . هذا مانجده مثلامثلاً على جانبي باب ،باب، نجدهما مكتوبان من اعلى إلى أسفل بنفس النص تقريباتقريباً على ناحتي الباب . وفوقهما نجد كتابة من اليمين إلى اليسار .
 
اعتبر قدماء المصريين أن الإله [[جحوتي]] علمهم الكتابة وعلمهم الحساب . لهذا يقدرونه دائمادائماً على مر العصور . وأحبوا الكتابة وكتبوا بأسهاب وكان الكتبة يتعلمون الكتابة والحساب وبعضهم يتعلم الهندسة أو الطب بالغضافة إلى الكتابة. كان كل كبير في مصر يفخر بأن يضيف إلى اسمه وظيفته ككاتب ،ككاتب، أو ككاتب ومهندس ،ومهندس، أو ككاتب وطبيب أو كاتب ورئيس أطباء القصر.
 
=== شكل الكتابة ===
لكن من الناحية النظرية يمكن أن تكتب الكلمات من اليمين لليسار أو من اليسار لليمين ونعرف اتجاه الكتابة من اتجاه أوجه صور العلامات، فإذا كان وجه علامة النسر .. مثلا ..مثلاً: ينظر لليمين فإن اتجاه الكتابة يكون من اليمين لليسار.
 
أما إذا كانت أوجه العلامات تنظر لليسار فإن اتجاه الكتابة يكون من اليسار لليمين كما يمكن كتابة العلامات أو الكلمات أو المصرية من أعلى لأسفل دون الإخلال بالمعنى كما هو واضح في نصوص الأهرام.
 
والعبارة الواحدة أو الكلمة الواحدة يمكن أن تحتوي على حروف أو علامات مرصوصة أفقياأفقياً ورأسياورأسياً في آن واحد والذي يحكم ذلك هو توفير مساحة الكتابة لأقصى حد ممكن لأن المصريين القدماء كانوا يكتبون نصوصهم بالحفر على الصخر فكان لابدلا بد من توفير أكبر قدر ممكن من مساحة الكتابة ولنفس هذا السبب يمكن أن تكتب الحروف أو العلامات داخل بعضها البعض مما يوفر مقدارامقداراً أكبر من مساحة الكلمات، كما أن الشكل الجمالي للكلمة يلعب أيضاأيضاً دورادوراً مهما في هذا الأمر.
 
== حجر رشيد واللغة المصرية القديمة ==