تاريخ سوريا: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 297:
شكل فيصل أول حكومة عربية صورية، رأسها الضابط السابق في الجيش العثماني، الدمشقي [[علي رضا الركابي|علي رضا باشا الركابي]]، وضمت ثلاثة وزراء من [[جبل لبنان]]، ووزيرا من [[بيروت]]، ووزيرا من [[دمشق]]، و[[ساطع الحصري]] من [[حلب]]، ووزيراً للدفاع من [[العراق]]، محاولا الإيحاء أن هذه الحكومة تمثل [[سوريا الكبرى]] وليست حكومة على الأجزاء الداخلية من سورية.<ref name="alsaied"/>
 
وقد رفض البريطانيون محاولة فيصل تسليح جيشه، ودعي فيصل نهاية عام 1918 إلى [[أوروبا]] للمشاركة في مؤتمر الصلح الذي انعقد بعد الحرب العالمية، حيث زار [[فرنسا]] و[[بريطانيا]] الذيناللتين أكدواأكدتا له على حسن نواياهمنياتهما تجاه [[سورية]]، في حين أنهم كانوا من وراء ظهره يقتسمون ما تبقى من سورية، ويقومون بتعديل [[اتفاقية سايكس بيكو]] مع الفرنسيين. طرح فيصل في المؤتمر قيام ثلاث حكومات عربية: في [[الحجاز]] و[[سورية]] و[[العراق]]، واقترح الأمريكيون نظام الانتداب، كما اقترحوا إرسال لجنة لاستفتاء الشعب حول رغباتهم السياسية. فوافق الفرنسيون والبريطانيون مكرهين على إرسال اللجنة الأمريكية.<ref name="alsaied"/>
 
بعد خمسة أشهر من الإقامة في أوروبا، عاد فيصل إلى سورية. وأقام في صيف عام 1919 المؤتمر السوري الذي كان من أعضائه [[تاج الدين الحسيني]]، و[[فوزي العظم]] والد [[خالد العظم]] ممثلين عن [[دمشق]]، و[[إبراهيم هنانو]] ممثلا عن قضاء [[حارم]]، و[[سعد الله الجابري]] و[[رضا الرفاعي]] و[[مرعي باشا الملاح]] والدكتور [[عبد الرحمن كيالي]] ممثلين عن [[حلب]]، و[[حكمت الحراكي]] ممثلا عن المعرة، و[[عبد القادر الكيلاني]] ممثلا عن [[حماة]]، و[[أمين الحسيني]] ممثلا عن [[القدس]]. وانتخب فوزي العظم (عضو مجلس المبعوثان ووزير الأوقاف عام 1912 في الدولة العثمانية) رئيساً له لعدة أشهر حتى وفاته (1919) ثم رشيد رضا (من طرابلس) ثم [[هاشم الأتاسي]] الموظف السابق بدائرة التشريفات العثمانية رئيساً للمؤتمر، و[[مرعي باشا الملاح]] و[[يوسف الحكيم]] نائبي رئيس. قرر المؤتمر المطالبة بوحدة سورية واستقلالها ورفض الانتداب، كما رفض إقامة دولة يهودية في فلسطين، أما إذا كان لازماً ققبول مساعدة فنية ومن الولايات المتحدة فقط. <ref name="alsaied"/>
 
احتالت كل من بريطانيا وفرنسا على الملك فيصل بعد أن استدعته لحضور الاتفاق النهائي، وعملت على تأخير وصوله حيث وقعتا اتفاقا بانسحاب القوات البريطانية نحو [[العراق]] و[[الأردن]] و[[فلسطين]] ودخول القوات الفرنسية مكانها. ونشبت الثورات الوطنية عند وصول الأخبار إلى السوريين، كثورة الشيخ [[صالح العلي]]، وثورة [[صبحي بركات]]، وثورة [[إبراهيم هنانو]]،وثورة الشيخ رمضان باشا الشلاش في المنطقة الشرقية، وثار الدنادشة في منطقة [[تلكلخ]]، وثار غيرهم من الثوار الكثير إلى أن توحدت كل هذه الثورات تحت راية المجاهد سلطان باشا الاطرش قائد ثورة جبل العرب.<ref name="alsaied"/>
 
انسحبت القوات البريطانية من الداخل السوري في الشهر الحادي عشر من عام 1919، بعد تواجدوجود دام حوالي العام.<ref name="alsaied"/>
 
=== الانتداب الفرنسي ===