جواد علي: الفرق بين النسختين

تزوج بعد إتمامه الدكتوراه في ألمانيا وجيء بها إلى العراق بتأريخ 8 كانون الثاني سنة 1942م، من السيدة "'''زهرة طاهر محمد عارف العبيدي''' وهي من أقارب الدكتور [[ناجي معروف]]"<ref>مقابلة مع الدكتور علي جواد علي ، مجلة الديار اللندنية ، حازم السامرائي 1980</ref><ref> العلامة المؤرخ جواد علي، مجلة بين النهرين، العددان 59 – 60، 1985، ص93.</ref>، وكانت مع أفراد أسرته (أبنائه) مرافقة له في سفراته العلمية إلى الولايات المتحدة الامريكيةالأمريكية وتحديداً إلى [[جامعة هارفرد]] (1956م) وإلى المملكة المتحدة في بريطانيا في معهد الدراسات الشرقية سنة (1961)، ما أسهم في التخفيف من سنوات الوحدة التي كان يعيشها في أيامه الأخيرة وبعد وفاته أستقروا في [[لندن]].<ref>المطبعي، حميد، العلامة المؤرخ جواد علي، مجلة بين النهرين، العددان 59 – 60، 1985، ص93.</ref>.

وأبنائه الثلاث اللذين غالباً ما يؤكد جواد علي ، انه كان يعيش معهم حياة سعيدة هانئة ومتجانسة، قد اصطحبهم معه في رحلاته العلمية في الولايات المتحدة، وبريطانيا، أن لذلك تأثيراً في إتمامهم الدراسات العليا في اوربا،أوروبا، فابنه البكر الذي يحمل اسم جده '''علي''' هو من مواليد 1/1/1943 أكمل الدراسة الإعدادية في ثانوية الأعظمية في بغداد ، ثم أكمل الدراسات العليا ونال [[الدكتوراه]] ، وتخصص في مجالات البنوك والمصارف وإدارتها، ثم تليه '''آمنة''' المولودة في 14/7/1944، والتي حازت على ماجستير في الإدارة من جامعة ليدز ، وعملت في المركز العربي للتطوير الإداري ثم تليها '''أسيل''' وهي الأصغر سنا المولودة في حزيران 1950، والتي انهت تخصصها بالكيمياء في لندن.<ref> ملفه جواد علي، المجمع العلمي العراقي، العدد 313 التأريخ: 26/6/1957 "ملفه جواد علي" جامعة بغداد العدد 916، التأريخ: 10/7/1961.</ref>.

*عندما سئل عن " ما هو حذرك ازاء التاريخ ؟ " أجاب :ما نراه في الموارد الاسلامية عن الجاهليين يجب ان يفحص ويدقق بعناية لاحتمال وجود التحامل فيه على العرب، من قبل اناس ضنوا ان في التشهير بهم قربة وحسبة الىإلى الله، وان محاسن دين الله لاترقى الا بتجريد عباد الاصنام من كل حسن وجيد، ومن كل علم وفهم والاسلام كما نعلم ثورة على الشرك ، فوجهة نظر روات التاريخ الجاهلي نابعة من هذا الاتجاه ، وما نراه عن الخلافة والخلفاء الراشدين "رضي الله عنهم"، يجب دراسته بكل عناية، فما من خليفة منهم الا وله مبغضون ومعادون، فالخلفاء أمراء المؤمنين ساسة وحكام امة ولكل حاكم محب ومبغض، ومن طبيعة الحكم ان يخلق للحاكم معارضة بين الناس ، وقد تكون بغير سبب مباشر وتماس بالحاكم وانما مجرد تسلمه الحكم <ref>شيخ المؤرخين العلامة د. جواد علي وآراؤه في التاريخ، جريدة الصبح الجديد الأربعاء، 14 أكتوبر 2009</ref>.

*وعندما سئل ، عن أسباب ازدراء بعض المؤرخين للتاريخ.- نحن نعلم، إن التاريخ هو من اهمأهم المعارف الحساسة التي تحاول الدول استخدامها الةآلة بيدها، بتجنيد إعمالها، وبكتابة التاريخ حسب هواها، وهو مرض قديم مزمن في البشرية، حمل كثيراً من الناس على الشك في صحة التاريخ واعتباره مجرد كذب وتلفيق .. وبين الذين شكوا به عدد من المؤرخين، وقد قيل ان احد المؤرخين الانكليز القى بمؤلفاته في النار حين راى حريقاً وهو في بيته فلما نزل ليراه وليبحث عن سبب حدوثه وسأل الناس، وجدهم يختلفون في وصفه وفي تفسيره فحنق على التاريخ وقال: إن تاريخاً يكتب على مثل هذه الروايات لا يكن تاريخاً . وقد الف السنحاوي كتاباً في الرد على من ذم التاريخ ، دعاه : ( الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ .. وذم التاريخ هو سبب هذا الذي نسب الىإلى التاريخ .. ) وعندما سئل عن مذهبه الفقهي ، قال أنه ينأى بنفسه عن هذه التسميات ولا يراها تليق بهذا العصر ، فالمدارس الفقهية التاريخية كلها محترمة ومقدرة وتنتمي لهذا الدين ، ولكني أنتمي للعروبة والأسلام والحضارة الأسلامية بلا مذاهب.<ref>سالم الآلوسي ، جواد علي ذاكرة العرب ، جريدة المدى ، حوار مع العلامة سالم الآلوسي حول العلامة المؤرخ جواد علي 2010</ref> <ref> حوار أجرته: مجلة أفاق عربية، العدد 10، السنة التاسعة، بغداد، حزيران 1984.</ref>.

*ويقول عن التفسير العلمي والتاريخي للقرآن : ان التفسير العصري للقران وللاسلام يقر ، ان كل جيل يجب ان يفسر الاسلام بعقلية جيله بينما يجب على المؤرخ ان يفسره وفقاً للظروف والحوادث التي وقعت في ايام النبي وادت الىإلى صدور احكامه لمعالجتها وفقا لتلك الظروف <ref>Der Mahdi der Zwolfer – schia und schia vier scbire (Theiss Ph - D -, Universitat Hamburg Flamburg – 1938).</ref>.

فضلا عن عضويته في المجمع العلمي فأنه قد اصبح عضوا فعالا في مجامع علمية عربية وغربية شهيرة مثل عضوية مجمع القاهرة(1952) ومجمع اللغة العربية في دمشق والمجمع الملكي الاردنيالأردني وعضويته في متحف برلين المعني بالتاريخ .

منح الدكتور جواد علي في حفل تكرمي في سنة 1953 وبحسب الارادة الملكية المرقمة 642، والمؤرخة في 8/7/1953 وسام الرافدين من الدرجة الأولى مع كوكبة من منتسبي المراكز العلمية والبحثية العراقية مثل [[محمد مهدي البصير]] ، [[طه باقر ]] ، '''فؤاد سفر''' ، '''كوركيس عواد''' ، كما انه بتاريخ 2/1/ 1973 منح لقب استاذ متمرس في جامعة بغداد .<ref>ملقة جواد علي ، المجمع العلمي العراقي، العدد: محضر جلسة كلية الاداب، جامعة بغداد ، التاريخ 2/1/ 1973 .</ref>.