جيولوجيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
ط بوت: تدقيق إملائي و/أو تنسيق
سطر 1:
{{الجيولوجيا}}'''الجيولوجيا<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AC%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/
| titleالعنوان = تعريف و معنى جيولوجيا بالعربي في معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر - معجم عربي عربي - صفحة 1
| websiteالموقع = www.almaany.com
| languageاللغة = en
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-08-09
| lastالأخير = Team
| firstالأول = Almaany
}}</ref>''' {{إنج|Geology}} كلمة مأخوذة من اللغة اليونانية القديمة وتعني دراسة الأرض، وهي مختصة بعلوم الأرض المعنية بالأرض الصلبة، والصخور التي تتكون منها، والعمليات التي تحدث عليها مع مرور الزمن. ومن الممكن أن تشير الجيولوجيا أيضاً إلى دراسة ميزات الأرض الصلبة لأي كوكب أرضي (مثل المريخ أو القمر).
 
سطر 38:
{{مفصلة|صفائح تكتونية}}في ستينيات القرن الماضي، اكتشف الباحثون بأن الغلاف الصخري للأرض {{إنج|Lithosphere}} والذي يتكون من [[القشرة الأرضية]] والطبقة العلوية الصلبة من الوشاح العلوي {{إنج|upper mantle}} مقسّم إلى صفائح تيكتاتونية تتحرك عبر الغلاف الموري {{إنج|Asthenosphere}}، إن هذه النظرية مدعومة بعدة مشاهدات، ومنها ظاهرة انتشار قاع البحر {{إنج|Seafloor spreading}}، والتوزيع العالمي للتضاريس الجبلية والزلزالية.
 
هناك علاقة وثيقة ما بين حركة الصفائح على السطح وتيارات الحمل الحراري للوشاح {{إنج|mantle}}(والتي هي عبارة عن انتقال الحرارة الناتج عن الحركة السائبة للجزيئات داخل السوائل)، وإضافةً الى ذلك فإن صفائح المحيطات تتحرك في نفس اتجاه تيارات الحمل الحراري للوشاح المحاذي لها، وذلك لأن الغلاف الصخري للمحيط هي في الواقع الطبقة الصلبة الحرارية العلوية للطبقة الحدودية للوشاح الحراري. وهذه العلاقة ما بين الطبقة الصلبة المتحركة على سطح الأرض والوشاح الحراري تسمى بالصفائح التيكتاتونية<ref name="TDE discovery">{{Citeمرجع bookكتاب|lastالأخير=Kious|firstالأول=Jacquelyne|author2المؤلف2=Tilling, Robert I.|others=Kiger, Martha, Russel, Jane|titleالعنوان=This Dynamic Earth: The Story of Plate Tectonics|publisherالناشر=United States Geological Survey|locationالمكان=Reston, Virginia, USA|date=February 1996|editionالطبعة=Online|chapter=Developing the Theory|isbn=0-16-048220-8|urlالمسار=http://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/understanding.html|accessdateتاريخ الوصول=13 March 2009}}</ref><ref>Hess, H. H. (November 1, 1962) "[http://repositories.cdlib.org/sio/lib/23 History Of Ocean Basins]", pp. 599–620 in ''Petrologic studies: a volume in honor of A. F. Buddington''. A. E. J. Engel, Harold L. James, and B. F. Leonard (eds.) [New York?]: [[Geological Society of America]]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20091016025000/http://repositories.cdlib.org/sio/lib/23/ |date=16 أكتوبر 2009}}</ref>.
 
إن تطور نظرية الصفائح التيكتاتونية ساهم في إيجاد أساس فيزيائي للعديد من المشاهدات التي تحصل على الجزء الصلب من الأرض، المناطق الخطية الطولية التي تشترك بسمات جيولوجية معينة تسمي بالصفائح الحدودية<ref name="TDE plates">{{Citeمرجع bookكتاب|lastالأخير=Kious|firstالأول=Jacquelyne|author2المؤلف2=Tilling, Robert I.|others=Kiger, Martha, Russel, Jane|titleالعنوان=This Dynamic Earth: The Story of Plate Tectonics|publisherالناشر=United States Geological Survey|locationالمكان=Reston, Virginia, USA|date=February 1996|editionالطبعة=Online|chapter=Understanding Plate Motions|isbn=0-16-048220-8|urlالمسار=http://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/understanding.html|accessdateتاريخ الوصول=13 March 2009}}</ref>، ومن الأمثلة عليها:
 
*المرتفعات الواقعة في منتصف [[المحيط]] (وتسمى بظهر المحيط) والمناطق المرتفعة في قاع البحر حيث توجد فتحات المياه الحارة و<nowiki/>[[البراكين]]، تعرّف على أنها حدود متباعدة، حيث تبتعد الصفيحتان عن بعضهما البعض.
*تعتبر أقواس [[بركان|البراكين]] و<nowiki/>[[زلزال|الزلازل]] حدوداً متقاربة، حيث تتداخل الصفائح مع بعضها البعض أو تتحرك تحت بعضها.
 
أدت حدود التحويل، مثل نظام [[صدع سان أندرياس]]، إلى حدوث زلازل قوية وواسعة الانتشار، كما توفر تكتونية الصفائح آلية لنظرية ألفريد ويجينار عن الانجراف القاري<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|isbn=0-486-61708-4|yearالسنة=1999|publisherالناشر=Courier Corporation|authorالمؤلف=Wegener, A.|titleالعنوان=Origin of continents and oceans}}</ref>، حيث تتحرك القارات عبر سطح الأرض على مدار الزمن الجيولوجي، كما أنها توفر قوة دافعة للتشوه القشري، ومجموعات جديدة من المشاهدات للجيولوجيا الهيكلية، وتكمن قوة نظرية الصفائح التكتونية في قدرتها على دمج كل هذه المشاهدات في نظرية واحدة حول كيفية تحرك الغلاف الصخري فوق الوشاح الحراري.
 
=== هيكل الأرض ===
سطر 72:
 
=== علم الصخور ===
[[ملف:Leica_DMRX.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Leica_DMRX.jpg|تصغير|مجهر الكتروني خاص لدراسة تراكيب الصخور الجيولوجية]]ويبدأ وصف الصخور بالملاحظات الميدانية في منكشف [[الصخر]]، ويتضمن وصفًا بالعين المجردة لعينات يدوية. ومع ذلك، فإن أهم أداة يستخدمها جيولوجي الصخور هي مجهر البتروجرافيك<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|isbn=0-19-506024-5|authorالمؤلف=Nesse, William D.|yearالسنة=1991|publisherالناشر=Oxford University Press|locationالمكان=New York|titleالعنوان=Introduction to optical mineralogy}}</ref>.
 
ويعد التحليل المفصل للمعادن باستخدام علم [[المعادن]] البصري في مقطع رقيق والنسيج المجهري والتركيب مهمًا للغاية لفهم أصل الصخر<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|isbn=0-412-00601-4|author1المؤلف1=Shepherd, T.J.|author2المؤلف2=Rankin, A.H.|author3المؤلف3=Alderton, D.H.M.|yearالسنة=1985|publisherالناشر=Blackie|locationالمكان=Glasgow|titleالعنوان=A practical guide to fluid inclusion studies}}</ref>، ويستخدم تحليل المسبار الإلكتروني مع البلورات الفردية<ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Experimental petrology of alkalic lavas: constraints on cotectics of multiple saturation in natural basic liquids|journal=Contributions to Mineralogy and Petrology|yearالسنة=1987|volume=96|pagesالصفحات=1–23|bibcode=1987CoMP...96....1S|first2الأول2=David|last2الأخير2=Walker|first3الأول3=Ian S. E.|last3الأخير3=Carmichael|doi=10.1007/BF00375521|authorالمؤلف=Sack, Richard O.}}</ref>، بالإضافة إلى [[التحليل الكيميائي]] للصخور الكاملة بواسطة [[الأشعة السينية]] في معامل وصف الصخور الحديثة، علاوةً على ذلك، يمكن تحليل الحبيبات المعدنية الفردية من عينة الصخور بواسطة حيود الأشعة السينية عندما لا تكون الوسائل البصرية كافية، ويقدم تحليل المتضمنات السائلة المجهرية داخل الحبيبات المعدنية مع مرحلة تسخين على مجهر البتروجرافيك مؤشرات على درجة الحرارة وظروف الضغط التي كانت موجودة أثناء تشكل المعدن<ref>{{Cite journal|titleالعنوان=A new approach to provenance studies: electron microprobe analysis of detrital garnets from Middle Jurassic sandstones of the northern North Sea|journal=Sedimentology|issue=4|yearالسنة=1985|volume=32|pagesالصفحات=553–566|bibcode=1985Sedim..32..553M|doi=10.1111/j.1365-3091.1985.tb00470.x|authorالمؤلف=Morton, A. C.}}</ref><ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Stable isotope geochemistry of ultrahigh pressure metamorphic rocks from the Dabie–Sulu orogen in China: implications for geodynamics and fluid regime|journal=Earth-Science Reviews|yearالسنة=2003|volume=62|pagesالصفحات=105–161|bibcode=2003ESRv...62..105Z|first2الأول2=Bin|last2الأخير2=Fu|first3الأول3=Bing|last3الأخير3=Gong|first4الأول4=Long|last4الأخير4=Li|doi=10.1016/S0012-8252(02)00133-2|authorالمؤلف=Zheng, Y}}</ref><ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Magma dynamics at Mt Etna: Constraints from U-Th-Ra-Pb radioactive disequilibria and Sr isotopes in historical lavas|journal=Earth and Planetary Science Letters|yearالسنة=1995|volume=132|pagesالصفحات=25–41|bibcode=1995E&PSL.132...25C|first2الأول2=J|last2الأخير2=Tanguy|first3الأول3=V|last3الأخير3=Michaud|doi=10.1016/0012-821X(95)00052-E|authorالمؤلف=Condomines, M}}</ref>.
 
=== الجيولوجيا التركيبية ===
يتم تحليل التراكيب الجيولوجية عن طريق إسقاط المعالم الجيولوجية على خريطة خاصة (الستيريونت)؛ يتم فيها تحويل المجسمات الى مستويات، والمستويات الى خطوط والأخيرة الى نقاط. وبهذا يمكن دراسة الصدوع والطيات وتحديد محاورها. ومن أكثر التجارب أهمية هي تلك التي تعنى بتكون الجبال، حيث تنشأ عن اصطدام صفيحتين تكتونيتين مما يؤدي الى انثناء حواف الصفائح<ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Critical Taper Model of Fold-And-Thrust Belts and Accretionary Wedges|journal=Annual Review of Earth and Planetary Sciences|yearالسنة=1990|volume=18|pagesالصفحات=55–99|bibcode=1990AREPS..18...55D|doi=10.1146/annurev.ea.18.050190.000415|authorالمؤلف=Dahlen, F A}}</ref>، وتتم دراسة هذا الموضوع من خلال نموذجين أحدهما تحليلي والآخر تناظري<ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Material transfer in accretionary wedges from analysis of a systematic series of analog experiments|journal=Journal of Structural Geology|issue=4|yearالسنة=1998|volume=20|pagesالصفحات=407–416|bibcode=1998JSG....20..407G|first2الأول2=Nina|last2الأخير2=Kukowski|first3الأول3=Jacques|last3الأخير3=Malavieille|first4الأول4=Serge|last4الأخير4=Lallemand|doi=10.1016/S0191-8141(97)00096-5|authorالمؤلف=Gutscher, M}}</ref> وكلاهما متطور ويقدم نمطاً واقعياً لتشكل الصدوع والقمم والقيعان في السلاسل الجبلية بفعل العوامل الجوية، <ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Modeling the Topographic Evolution of Collisional Belts|journal=Annual Review of Earth and Planetary Sciences|yearالسنة=1995|volume=23|pagesالصفحات=375–408|bibcode=1995AREPS..23..375K|doi=10.1146/annurev.ea.23.050195.002111|authorالمؤلف=Koons, P O}}</ref> كما تقدم معلومات بشأن عمليات التحول التي تحدث تبعا لعدة عوامل أهمها [[الضغط]] و<nowiki/>[[الحرارة]].
 
=== علم وصف طبقات الأرض ===
يحلل خبراء طبقات الأرض في المختبر العينات من الأجزاء الطبقية التي يمكن أخذها من الموقع، مثل تلك المأخوذة من لباب الحفر (جوفه)<ref name="hodell">{{Cite journal|titleالعنوان=Magnetostratigraphic, Biostratigraphic, and Stable Isotope Stratigraphy of an Upper Miocene Drill Core from the Salé Briqueterie (Northwestern Morocco): A High-Resolution Chronology for the Messinian Stage|journal=Paleoceanography|issue=6|yearالسنة=1994|volume=9|pagesالصفحات=835–855|bibcode=1994PalOc...9..835H|first2الأول2=Richard H.|last2الأخير2=Benson|first3الأول3=Dennis V.|last3الأخير3=Kent|first4الأول4=Anne|last4الأخير4=Boersma|first5الأول5=Kruna|last5الأخير5=Rakic-El Bied|doi=10.1029/94PA01838|authorالمؤلف=Hodell, David A.}}</ref>، كما يحلل أخصائيو [[علم الطبقات]] أيضاً البيانات من المسوحات الجيوفيزيائية<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|isbn=0-89181-033-1|editorالمحرر=Bally, A.W.|yearالسنة=1987|publisherالناشر=American Association of Petroleum Geologists|locationالمكان=Tulsa, Okla., U.S.A.|titleالعنوان=Atlas of seismic stratigraphy}}</ref> التي تعرض الوحدات الطبقية في الجزء تحت السطحي، كما ويمكن الجمع بين البيانات الجيوفيزيائية وقياسات الآبار لإنتاج رؤية أفضل للطبقات تحت السطحية، ويستخدم المختصون برامج الحاسوب للقيام بذلك بشكل [[ثلاثي الأبعاد]]، كما ويستطيع خبراء طبقات [[الأرض]] استخدام البيانات السابقة في إعادة بناء العمليات القديمة التي تحدث على [[سطح الأرض]]<ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Three-dimensional stratigraphic evolution of the Miocene Baltimore Canyon region: Implications for eustatic interpretations and the systems tract model|journal=Geological Society of America Bulletin|issue=9|yearالسنة=1998|volume=110|pagesالصفحات=1105–1122|bibcode=1998GSAB..110.1105P|first2الأول2=Peter B.|last2الأخير2=Flemings|first3الأول3=Ruth A. J.|last3الأخير3=Robinson|first4الأول4=John M.|last4الأخير4=Metzger|doi=10.1130/0016-7606(1998)110<1105:TDSEOT>2.3.CO;2|authorالمؤلف=Poulsen, Chris J.}}</ref>، وتحليل البيئات القديمة، وتحديد موقع الماء، و<nowiki/>[[الفحم]]، واستخراج الفحم المائي (الهيدروكربون).
 
في المختبر، يحلل مختصو طبقات الأرض الحيويون عينات الصخور المأخوذة من المنكشفات الصخرية (البروز الصخري)، وجوف الحفر للكشف عن المستحثات (الأحافير) الموجودة فيها<ref name="hodell" />، حيث تساعد هذه المستحثات العلماء على جمع البيانات الأساسية، وفهم البيئة الترسيبية التي تشكلت فيها الوحدات الصخرية. يؤرّخ الخبراء في علم التقويم الجيولوجي [[علم الصخور]] بدقة من خلال المقطع الطبقي المأخوذ من أجل تزويدهم بالحد المطلق الأفضل في التوقيت، ومعدلات الترسب، كما ويتفحص مختصو طبقات الأرض المغناطيسيون الإشارات المغناطيسية<ref>{{Cite journal|titleالعنوان=Submerged Late Pleistocene reefs on the tectonically-stable S.E. Florida margin: high-precision geochronology, stratigraphy, resolution of Substage 5a sea-level elevation, and orbital forcing|journal=Quaternary Science Reviews|issue=6|yearالسنة=1999|volume=18|pagesالصفحات=753–767|bibcode=1999QSRv...18..753T|first2الأول2=Joyce|last2الأخير2=Lundberg|doi=10.1016/S0277-3791(98)00077-8|authorالمؤلف=Toscano, M}}</ref> المنعكسة في الصخور النارية أثناء الحفر الجوفي<ref name="hodell" />، ويقدم علماء آخرون دراسات النظائر المستقرة على الصخور من أجل الحصول على معلومات عن المناخ القديم.<ref name="hodell" />
 
== جيولوجيا الكواكب ==
سطر 98:
 
=== الجيولوجيا البترولية ===
يدرس المختصون بجيولوجيا البترول الأماكن الجوفية التي يمكن أن تحتوي على هيدروكربونات قابلة للاستخراج، خاصة البترول والغاز الطبيعي. كما ويتم دراسة الأحواض الرسوبية حيث تعتبر خزانات للهيدروكربونات، فيتم دراسة تشكيل هذه الأحواض بالإضافة إلى تطورها الرسوبي والتكتوني (الحركي) والمواقع الحالية لوحدات الصخور الرسوبية<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|isbn=0-12-636370-6|authorالمؤلف=Selley, Richard C.|yearالسنة=1998|publisherالناشر=Academic Press|locationالمكان=San Diego|titleالعنوان=Elements of petroleum geology}}</ref>.
 
=== الجيولوجيا الهندسية ===
[[جيولوجيا الهندسية|الجيولوجيا الهندسية]] هي تطبيق للمبادئ الجيولوجية لتحويلها إلى الممارسة الهندسية لغرض التأكد من أن العوامل الجيولوجية التي تؤثر على الموقع، والتصميم، والبناء، والتشغيل، والصيانة للأعمال الهندسية تتم معالجتها بالشكل الصحيح.
 
وفي مجال [[الهندسة المدنية]]، يتم استخدام المبادئ والتحليلات الجيولوجية من أجل التحقق من المبادئ الميكانيكية للمواد التي بنيت عليها المنشآت. مما يسمح ببناء الأنفاق دون انهيارها، وبناء الجسور وناطحات السحاب وفق أسس متينة، بالإضافة إلى إقامة المباني على تربة ثابتة لتجنب انهيارها وعدم بنائها على تربة طينية مثلا<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|isbn=0-534-55144-0|authorالمؤلف=Das, Braja M.|yearالسنة=2006|publisherالناشر=Thomson Learning|locationالمكان=England|titleالعنوان=Principles of geotechnical engineering}}</ref>.
 
=== الهيدرولوجيا والقضايا البيئية ===
يمكن تطبيق الجيولوجيا والمبادئ الجيولوجية على المشاكل البيئية المختلفة، مثل: استعادة التيار، واستعادة الحقول البنية (الحقول المصابة بالتلوث)، وفهم العلاقة بين الطبيعة والبيئة الجيولوجية. وتستخدم هيدرولوجيا المياه الجوفية (الهيدروجيولوجيا) لتحديد موقع المياه الجوفية التي يمكن أن توفر في كثير من الأحيان مصدرا للمياه غير الملوثة، وهي ذات أهمية خاصة في المناطق الجافة، ورصد انتشار الملوثات في آبار المياه الجوفية.
 
ويحصل الجيولوجيون أيضًا على بيانات من خلال طبقات الأرض، والآبار، والعينات الأساسية، ونوى الجليد. وتُستخدم النوى الجليدية ونوى الرسوبيات في إعادة البناء للمناطق القديمة، والتي تُخبر الجيولوجيين عن درجة الحرارة في الماضي والحاضر، وهطول الأمطار، ومستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم. وتمثل مجموعات البيانات هذه مصدرًا أساسيًا للمعلومات الخاصة بتغير المناخ العالمي بخلاف البيانات الأساسية<ref>{{Cite journal|urlالمسار=http://www.meteo.psu.edu/holocene/public_html/shared/articles/JonesMannROG04.pdf|titleالعنوان=Climate over past millennia|dateالتاريخ=6 May 2004|journal=Reviews of Geophysics|issue=2|volume=42|pagesالصفحات=RG2002|bibcode=2004RvGeo..42.2002J|first1الأول1=P. D.|first2الأول2=M. E.|last2الأخير2=Mann|last1الأخير1=Jones|doi=10.1029/2003RG000143|pmid=|pmc=}}</ref>.[[ملف:EarthLayers.PNG|تصغير|250بك|بنية كوكب الأرض]]
 
== التاريخ الجيولوجي ==
سطر 115:
يعود تاريخ نشأة كوكب الأرض قبل أربعة ونصف بليون عام تقريبا، وذلك عندما انفجرت نجوم قديمة ضخمة الحجم لتقابل نهاية عمرها، وطبخت هذه الانفجارات النجمية العناصر الكيمائية المعروفة الآن بما فيها ال[[حديد]]، ال[[كربون]]، وال[[ذهب]]، والعناصر المشعة مثل ال[[يورانيوم]]، وبمرور الوقت سيطرت الجاذبية على الموقف وانهارت كتلة غبار النجوم هذه على نفسها لتكون قرصاً دوراً هائلاً أو ما يسمّى بالغيمة السديمية الشمسيةّ، وفي مركز هذا القرص ارتفعت الحرارة وزاد الضغط ونجم ولد وهو كوكب الأرض، وبعد خمسين عاماً من ولادة الأرض ظهر القمر حيث بدأ في مدار أقرب للأرض حوالي ثلاثمائة وخمسين ألف كيلومتر من مداره الحالي وبدأ في السماء أكبر أضعاف أضعاف حجمه الآن.[[ملف:Geological_map_Britain_William_Smith_1815.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Geological_map_Britain_William_Smith_1815.jpg|تصغير|خريطة وليام سميث الجيولوجية لإنجلترا و<nowiki/>[[ويلز]] وجنوب [[اسكتلندا]]، والتي تم الانتهاء منها في عام [[1815م]]، تعتبر ثان خريطة جيولوجية على النطاق الوطني، وكانت أدق خريطة في وقتها.<nowiki/>]]يعود تاريخ دراسة المادة الفيزيائية للأرض إلى [[الحضارة اليونانية القديمة]] على الأقل وذلك عندما كتب ثيوفيرتاس -العالم والفيلسوف اليوناني- (287-372 قبل الميلاد) كتاب بيري ليثون (وتعني "على الحجارة").
 
وخلال فترة [[الحضارة الرومانية]]، كتب بلينيوس الأكبر بشكل تفصيلي عن الاستخدامات العملية للعديد من المعادن و الفلزات.
وخلال فترة [[الحضارة الرومانية]]، كتب بلينيوس الأكبر بشكل تفصيلي عن الاستخدامات العملية للعديد من المعادن و الفلزات.<p>بعض علماء العصر الحديث مثل فيلدنغ اتش، وغاريسون يرون أن أصل علم [[الجيولوجيا]] يمكن أن يعود إلى [[بلاد فارس]] بعد انتهاء الفتوحات الإسلامية<ref>"The Saracens themselves were the originators not only of algebra, chemistry, and geology, but of many of the so-called improvements or refinements of civilization, such as street lamps, window-panes, fireworks, stringed instruments, cultivated fruits, perfumes, spices, etc." (Fielding H. Garrison, ''An introduction to the history of medicine'', W.B. Saunders, 1921, p. 116)</ref>. حيث كان [[أبو الريحان البيروني]] (973-1048م) من أوائل الجيولوجيين الفارسيين، وشملت أعماله أقدم الكتابات عن جيولوجيا [[الهند]]، وافترض أن شبه القارة الهندية كانت بحرًا في يوم من الأيام.</p>اقترح العالم الفارسي [[ابن سينا]] ​​(981-1037م) تفسيرات مُفصلة لتشكل الجبال، وأصل الزلازل، ومواضيع أخرى أساسية في الجيولوجيا الحديثة، وقد شكلت هذه التفسيرات أساسًا ضروريّاً لتطوير علم الجيولوجيا في وقت لاحق<ref>Toulmin, S. and Goodfield, J. (1965) ''The Ancestry of science: The Discovery of Time'', Hutchinson & Co., London, p. 64</ref>.
 
وخلال فترة [[الحضارة الرومانية]]، كتب بلينيوس الأكبر بشكل تفصيلي عن الاستخدامات العملية للعديد من المعادن و الفلزات.<p>بعض علماء العصر الحديث مثل فيلدنغ اتش، وغاريسون يرون أن أصل علم [[الجيولوجيا]] يمكن أن يعود إلى [[بلاد فارس]] بعد انتهاء الفتوحات الإسلامية<ref>"The Saracens themselves were the originators not only of algebra, chemistry, and geology, but of many of the so-called improvements or refinements of civilization, such as street lamps, window-panes, fireworks, stringed instruments, cultivated fruits, perfumes, spices, etc." (Fielding H. Garrison, ''An introduction to the history of medicine'', W.B. Saunders, 1921, p. 116)</ref>. حيث كان [[أبو الريحان البيروني]] (973-1048م) من أوائل الجيولوجيين الفارسيين، وشملت أعماله أقدم الكتابات عن جيولوجيا [[الهند]]، وافترض أن شبه القارة الهندية كانت بحرًا في يوم من الأيام.</p>اقترح العالم الفارسي [[ابن سينا]] ​​(981-1037م) تفسيرات مُفصلة لتشكل الجبال، وأصل الزلازل، ومواضيع أخرى أساسية في الجيولوجيا الحديثة، وقد شكلت هذه التفسيرات أساسًا ضروريّاً لتطوير علم الجيولوجيا في وقت لاحق<ref>Toulmin, S. and Goodfield, J. (1965) ''The Ancestry of science: The Discovery of Time'', Hutchinson & Co., London, p. 64</ref>.
في الصين، صاغ الباحث شين كو (1031-1095م) فرضية لعملية تكوين الأرض استناداً لملاحظاته على قواقع الحيوانات الأحفورية لطبقة جيولوجية في جبل يبعد مئات الأميال عن المحيط، واستنتج أن اليابسة الأرضية تشكلت من تآكل الجبال وترسب الطمي<ref>{{cite book|title=The Age of Achievement: A.D. 750 to the End of the Fifteenth Century : The Achievements|series=History of civilizations of Central Asia|editor1-first=M. S.|editor1-last=Asimov|editor2-first=Clifford Edmund|editor2-last=Bosworth|isbn=978-92-3-102719-2|pages=211–214}}</ref>.
 
اقترح العالم الفارسي [[ابن سينا]] ​​(981-1037م) تفسيرات مُفصلة لتشكل الجبال، وأصل الزلازل، ومواضيع أخرى أساسية في الجيولوجيا الحديثة، وقد شكلت هذه التفسيرات أساسًا ضروريّاً لتطوير علم الجيولوجيا في وقت لاحق<ref>Toulmin, S. and Goodfield, J. (1965) ''The Ancestry of science: The Discovery of Time'', Hutchinson & Co., London, p. 64</ref>.
 
في الصين، صاغ الباحث شين كو (1031-1095م) فرضية لعملية تكوين الأرض استناداً لملاحظاته على قواقع الحيوانات الأحفورية لطبقة جيولوجية في جبل يبعد مئات الأميال عن المحيط، واستنتج أن اليابسة الأرضية تشكلت من تآكل الجبال وترسب الطمي<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=The Age of Achievement: A.D. 750 to the End of the Fifteenth Century : The Achievements|series=History of civilizations of Central Asia|editor1-first=M. S.|editor1-last=Asimov|editor2-first=Clifford Edmund|editor2-last=Bosworth|isbn=978-92-3-102719-2|pagesالصفحات=211–214}}</ref>.
 
يرجع الفضل إلى نيكولاس ستينو (1638-1686) في قانون التراكب، ومبدأ الأفق الأصلي، ومبدأ الاستمرارية الجانبية: ثلاثة مبادئ محددة لطبقات الطبقات. تم استخدام كلمة [[الجيولوجيا]] لأول مرة أوليسيه ألدروفاندي في عام [[1603]]<ref>From his will (''Testamento d'Ullisse Aldrovandi'') of 1603, which is reproduced in: Fantuzzi, Giovanni, ''Memorie della vita di Ulisse Aldrovandi, medico e filosofo bolognese'' … (Bologna, (Italy): Lelio dalla Volpe, 1774). [https://books.google.com/books?id=ArggVT7zGk4C&pg=PA81#v=onepage&q&f=false From p. 81:] " … ''& anco la Giologia, ovvero de Fossilibus;'' … " ( … and likewise geology, or [the study] of things dug from the earth; … ) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170216115915/https://books.google.com/books?id=ArggVT7zGk4C&pg=PA81 |date=16 فبراير 2017}}</ref>، ثم بواسطة جان -اندريه ديلوك في عام [[1778]] وعرضها كمصطلح ثابت من قبل هوراس - بينيديكت دي سوسور في عام [[1779]]. الكلمة مشتقة من اليونانية وتعني "الأرض"، ولكن وفقا لمصدر آخر، فإن كلمة جيولوجيا تأتي من [[النرويجية]]،