جيولوجيا: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7 |
ط بوت: تدقيق إملائي و/أو تنسيق |
||
سطر 1:
{{الجيولوجيا}}'''الجيولوجيا<ref>{{مرجع ويب
|
|
|
|
|
|
|
}}</ref>''' {{إنج|Geology}} كلمة مأخوذة من اللغة اليونانية القديمة وتعني دراسة الأرض، وهي مختصة بعلوم الأرض المعنية بالأرض الصلبة، والصخور التي تتكون منها، والعمليات التي تحدث عليها مع مرور الزمن. ومن الممكن أن تشير الجيولوجيا أيضاً إلى دراسة ميزات الأرض الصلبة لأي كوكب أرضي (مثل المريخ أو القمر).
سطر 38:
{{مفصلة|صفائح تكتونية}}في ستينيات القرن الماضي، اكتشف الباحثون بأن الغلاف الصخري للأرض {{إنج|Lithosphere}} والذي يتكون من [[القشرة الأرضية]] والطبقة العلوية الصلبة من الوشاح العلوي {{إنج|upper mantle}} مقسّم إلى صفائح تيكتاتونية تتحرك عبر الغلاف الموري {{إنج|Asthenosphere}}، إن هذه النظرية مدعومة بعدة مشاهدات، ومنها ظاهرة انتشار قاع البحر {{إنج|Seafloor spreading}}، والتوزيع العالمي للتضاريس الجبلية والزلزالية.
هناك علاقة وثيقة ما بين حركة الصفائح على السطح وتيارات الحمل الحراري للوشاح {{إنج|mantle}}(والتي هي عبارة عن انتقال الحرارة الناتج عن الحركة السائبة للجزيئات داخل السوائل)، وإضافةً الى ذلك فإن صفائح المحيطات تتحرك في نفس اتجاه تيارات الحمل الحراري للوشاح المحاذي لها، وذلك لأن الغلاف الصخري للمحيط هي في الواقع الطبقة الصلبة الحرارية العلوية للطبقة الحدودية للوشاح الحراري. وهذه العلاقة ما بين الطبقة الصلبة المتحركة على سطح الأرض والوشاح الحراري تسمى بالصفائح التيكتاتونية<ref name="TDE discovery">{{
إن تطور نظرية الصفائح التيكتاتونية ساهم في إيجاد أساس فيزيائي للعديد من المشاهدات التي تحصل على الجزء الصلب من الأرض، المناطق الخطية الطولية التي تشترك بسمات جيولوجية معينة تسمي بالصفائح الحدودية<ref name="TDE plates">{{
*المرتفعات الواقعة في منتصف [[المحيط]] (وتسمى بظهر المحيط) والمناطق المرتفعة في قاع البحر حيث توجد فتحات المياه الحارة و<nowiki/>[[البراكين]]، تعرّف على أنها حدود متباعدة، حيث تبتعد الصفيحتان عن بعضهما البعض.
*تعتبر أقواس [[بركان|البراكين]] و<nowiki/>[[زلزال|الزلازل]] حدوداً متقاربة، حيث تتداخل الصفائح مع بعضها البعض أو تتحرك تحت بعضها.
أدت حدود التحويل، مثل نظام [[صدع سان أندرياس]]، إلى حدوث زلازل قوية وواسعة الانتشار، كما توفر تكتونية الصفائح آلية لنظرية ألفريد ويجينار عن الانجراف القاري<ref>{{
=== هيكل الأرض ===
سطر 72:
=== علم الصخور ===
[[ملف:Leica_DMRX.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Leica_DMRX.jpg|تصغير|مجهر الكتروني خاص لدراسة تراكيب الصخور الجيولوجية]]ويبدأ وصف الصخور بالملاحظات الميدانية في منكشف [[الصخر]]، ويتضمن وصفًا بالعين المجردة لعينات يدوية. ومع ذلك، فإن أهم أداة يستخدمها جيولوجي الصخور هي مجهر البتروجرافيك<ref>{{
ويعد التحليل المفصل للمعادن باستخدام علم [[المعادن]] البصري في مقطع رقيق والنسيج المجهري والتركيب مهمًا للغاية لفهم أصل الصخر<ref>{{
=== الجيولوجيا التركيبية ===
يتم تحليل التراكيب الجيولوجية عن طريق إسقاط المعالم الجيولوجية على خريطة خاصة (الستيريونت)؛ يتم فيها تحويل المجسمات الى مستويات، والمستويات الى خطوط والأخيرة الى نقاط. وبهذا يمكن دراسة الصدوع والطيات وتحديد محاورها. ومن أكثر التجارب أهمية هي تلك التي تعنى بتكون الجبال، حيث تنشأ عن اصطدام صفيحتين تكتونيتين مما يؤدي الى انثناء حواف الصفائح<ref>{{Cite journal|
=== علم وصف طبقات الأرض ===
يحلل خبراء طبقات الأرض في المختبر العينات من الأجزاء الطبقية التي يمكن أخذها من الموقع، مثل تلك المأخوذة من لباب الحفر (جوفه)<ref name="hodell">{{Cite journal|
في المختبر، يحلل مختصو طبقات الأرض الحيويون عينات الصخور المأخوذة من المنكشفات الصخرية (البروز الصخري)، وجوف الحفر للكشف عن المستحثات (الأحافير) الموجودة فيها<ref name="hodell" />، حيث تساعد هذه المستحثات العلماء على جمع البيانات الأساسية، وفهم البيئة الترسيبية التي تشكلت فيها الوحدات الصخرية. يؤرّخ الخبراء في علم التقويم الجيولوجي [[علم الصخور]] بدقة من خلال المقطع الطبقي المأخوذ من أجل تزويدهم بالحد المطلق الأفضل في التوقيت، ومعدلات الترسب، كما ويتفحص مختصو طبقات الأرض المغناطيسيون الإشارات المغناطيسية<ref>{{Cite journal|
== جيولوجيا الكواكب ==
سطر 98:
=== الجيولوجيا البترولية ===
يدرس المختصون بجيولوجيا البترول الأماكن الجوفية التي يمكن أن تحتوي على هيدروكربونات قابلة للاستخراج، خاصة البترول والغاز الطبيعي. كما ويتم دراسة الأحواض الرسوبية حيث تعتبر خزانات للهيدروكربونات، فيتم دراسة تشكيل هذه الأحواض بالإضافة إلى تطورها الرسوبي والتكتوني (الحركي) والمواقع الحالية لوحدات الصخور الرسوبية<ref>{{
=== الجيولوجيا الهندسية ===
[[جيولوجيا الهندسية|الجيولوجيا الهندسية]] هي تطبيق للمبادئ الجيولوجية لتحويلها إلى الممارسة الهندسية لغرض التأكد من أن العوامل الجيولوجية التي تؤثر على الموقع، والتصميم، والبناء، والتشغيل، والصيانة للأعمال الهندسية تتم معالجتها بالشكل الصحيح.
وفي مجال [[الهندسة المدنية]]، يتم استخدام المبادئ والتحليلات الجيولوجية من أجل التحقق من المبادئ الميكانيكية للمواد التي بنيت عليها المنشآت. مما يسمح ببناء الأنفاق دون انهيارها، وبناء الجسور وناطحات السحاب وفق أسس متينة، بالإضافة إلى إقامة المباني على تربة ثابتة لتجنب انهيارها وعدم بنائها على تربة طينية مثلا<ref>{{
=== الهيدرولوجيا والقضايا البيئية ===
يمكن تطبيق الجيولوجيا والمبادئ الجيولوجية على المشاكل البيئية المختلفة، مثل: استعادة التيار، واستعادة الحقول البنية (الحقول المصابة بالتلوث)، وفهم العلاقة بين الطبيعة والبيئة الجيولوجية. وتستخدم هيدرولوجيا المياه الجوفية (الهيدروجيولوجيا) لتحديد موقع المياه الجوفية التي يمكن أن توفر في كثير من الأحيان مصدرا للمياه غير الملوثة، وهي ذات أهمية خاصة في المناطق الجافة، ورصد انتشار الملوثات في آبار المياه الجوفية.
ويحصل الجيولوجيون أيضًا على بيانات من خلال طبقات الأرض، والآبار، والعينات الأساسية، ونوى الجليد. وتُستخدم النوى الجليدية ونوى الرسوبيات في إعادة البناء للمناطق القديمة، والتي تُخبر الجيولوجيين عن درجة الحرارة في الماضي والحاضر، وهطول الأمطار، ومستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم. وتمثل مجموعات البيانات هذه مصدرًا أساسيًا للمعلومات الخاصة بتغير المناخ العالمي بخلاف البيانات الأساسية<ref>{{Cite journal|
== التاريخ الجيولوجي ==
سطر 115:
يعود تاريخ نشأة كوكب الأرض قبل أربعة ونصف بليون عام تقريبا، وذلك عندما انفجرت نجوم قديمة ضخمة الحجم لتقابل نهاية عمرها، وطبخت هذه الانفجارات النجمية العناصر الكيمائية المعروفة الآن بما فيها ال[[حديد]]، ال[[كربون]]، وال[[ذهب]]، والعناصر المشعة مثل ال[[يورانيوم]]، وبمرور الوقت سيطرت الجاذبية على الموقف وانهارت كتلة غبار النجوم هذه على نفسها لتكون قرصاً دوراً هائلاً أو ما يسمّى بالغيمة السديمية الشمسيةّ، وفي مركز هذا القرص ارتفعت الحرارة وزاد الضغط ونجم ولد وهو كوكب الأرض، وبعد خمسين عاماً من ولادة الأرض ظهر القمر حيث بدأ في مدار أقرب للأرض حوالي ثلاثمائة وخمسين ألف كيلومتر من مداره الحالي وبدأ في السماء أكبر أضعاف أضعاف حجمه الآن.[[ملف:Geological_map_Britain_William_Smith_1815.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Geological_map_Britain_William_Smith_1815.jpg|تصغير|خريطة وليام سميث الجيولوجية لإنجلترا و<nowiki/>[[ويلز]] وجنوب [[اسكتلندا]]، والتي تم الانتهاء منها في عام [[1815م]]، تعتبر ثان خريطة جيولوجية على النطاق الوطني، وكانت أدق خريطة في وقتها.<nowiki/>]]يعود تاريخ دراسة المادة الفيزيائية للأرض إلى [[الحضارة اليونانية القديمة]] على الأقل وذلك عندما كتب ثيوفيرتاس -العالم والفيلسوف اليوناني- (287-372 قبل الميلاد) كتاب بيري ليثون (وتعني "على الحجارة").
وخلال فترة [[الحضارة الرومانية]]، كتب بلينيوس الأكبر بشكل تفصيلي عن الاستخدامات العملية للعديد من المعادن و الفلزات.
وخلال فترة [[الحضارة الرومانية]]، كتب بلينيوس الأكبر بشكل تفصيلي عن الاستخدامات العملية للعديد من المعادن و الفلزات.<p>بعض علماء العصر الحديث مثل فيلدنغ اتش، وغاريسون يرون أن أصل علم [[الجيولوجيا]] يمكن أن يعود إلى [[بلاد فارس]] بعد انتهاء الفتوحات الإسلامية<ref>"The Saracens themselves were the originators not only of algebra, chemistry, and geology, but of many of the so-called improvements or refinements of civilization, such as street lamps, window-panes, fireworks, stringed instruments, cultivated fruits, perfumes, spices, etc." (Fielding H. Garrison, ''An introduction to the history of medicine'', W.B. Saunders, 1921, p. 116)</ref>. حيث كان [[أبو الريحان البيروني]] (973-1048م) من أوائل الجيولوجيين الفارسيين، وشملت أعماله أقدم الكتابات عن جيولوجيا [[الهند]]، وافترض أن شبه القارة الهندية كانت بحرًا في يوم من الأيام.</p>اقترح العالم الفارسي [[ابن سينا]] (981-1037م) تفسيرات مُفصلة لتشكل الجبال، وأصل الزلازل، ومواضيع أخرى أساسية في الجيولوجيا الحديثة، وقد شكلت هذه التفسيرات أساسًا ضروريّاً لتطوير علم الجيولوجيا في وقت لاحق<ref>Toulmin, S. and Goodfield, J. (1965) ''The Ancestry of science: The Discovery of Time'', Hutchinson & Co., London, p. 64</ref>.▼
▲
في الصين، صاغ الباحث شين كو (1031-1095م) فرضية لعملية تكوين الأرض استناداً لملاحظاته على قواقع الحيوانات الأحفورية لطبقة جيولوجية في جبل يبعد مئات الأميال عن المحيط، واستنتج أن اليابسة الأرضية تشكلت من تآكل الجبال وترسب الطمي<ref>{{cite book|title=The Age of Achievement: A.D. 750 to the End of the Fifteenth Century : The Achievements|series=History of civilizations of Central Asia|editor1-first=M. S.|editor1-last=Asimov|editor2-first=Clifford Edmund|editor2-last=Bosworth|isbn=978-92-3-102719-2|pages=211–214}}</ref>.▼
اقترح العالم الفارسي [[ابن سينا]] (981-1037م) تفسيرات مُفصلة لتشكل الجبال، وأصل الزلازل، ومواضيع أخرى أساسية في الجيولوجيا الحديثة، وقد شكلت هذه التفسيرات أساسًا ضروريّاً لتطوير علم الجيولوجيا في وقت لاحق<ref>Toulmin, S. and Goodfield, J. (1965) ''The Ancestry of science: The Discovery of Time'', Hutchinson & Co., London, p. 64</ref>.
▲في الصين، صاغ الباحث شين كو (1031-1095م) فرضية لعملية تكوين الأرض استناداً لملاحظاته على قواقع الحيوانات الأحفورية لطبقة جيولوجية في جبل يبعد مئات الأميال عن المحيط، واستنتج أن اليابسة الأرضية تشكلت من تآكل الجبال وترسب الطمي<ref>{{
يرجع الفضل إلى نيكولاس ستينو (1638-1686) في قانون التراكب، ومبدأ الأفق الأصلي، ومبدأ الاستمرارية الجانبية: ثلاثة مبادئ محددة لطبقات الطبقات. تم استخدام كلمة [[الجيولوجيا]] لأول مرة أوليسيه ألدروفاندي في عام [[1603]]<ref>From his will (''Testamento d'Ullisse Aldrovandi'') of 1603, which is reproduced in: Fantuzzi, Giovanni, ''Memorie della vita di Ulisse Aldrovandi, medico e filosofo bolognese'' … (Bologna, (Italy): Lelio dalla Volpe, 1774). [https://books.google.com/books?id=ArggVT7zGk4C&pg=PA81#v=onepage&q&f=false From p. 81:] " … ''& anco la Giologia, ovvero de Fossilibus;'' … " ( … and likewise geology, or [the study] of things dug from the earth; … ) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170216115915/https://books.google.com/books?id=ArggVT7zGk4C&pg=PA81 |date=16 فبراير 2017}}</ref>، ثم بواسطة جان -اندريه ديلوك في عام [[1778]] وعرضها كمصطلح ثابت من قبل هوراس - بينيديكت دي سوسور في عام [[1779]]. الكلمة مشتقة من اليونانية وتعني "الأرض"، ولكن وفقا لمصدر آخر، فإن كلمة جيولوجيا تأتي من [[النرويجية]]،
|