فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تم
تصحيح لغوي وإضافة معلومات وتنسيق وإضافة مرجع
سطر 66:
|الدعامة_البديلة=
}}
هو الإمام '''هو الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله بن الإمام [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن|محمد بن سعود بن محمد بن مقرن''']] بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن [[مانع بن ربيعة المريدي]] والمردة من [[بني حنيفة]] من [[بكر بن وائل]] بن قاسط الذي ينتهي في [[ربيعة بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]] ، ووالدته هي الأميرة هياء بنت حمد بن علي الفقيه العنقري التميمي (من اهلأهل [[ضرماء]]).
تمكن الأمام فيصل من مغادرة مصر والعودة إلى نجد عام 1242هـ وأصبح مساعد والده الأيمن في توطيد دعائم الدولة وتوسيع رقعتها.
وعندما علم بمقتل والده اتجه مسرعا من شرق البلاد إلى الرياض فدخلها وحاصر [[مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري آل سعود]] في قصر الحكم وبموافقة من الأمام فيصل اتصل عبدالله بن رشيد بسويّد بن علي الذي كان مع [[مشاري بن عبد الرحمن]] داخل القصر.
وتم الأتفاق على أن يسهل سويد بن علي دخول ابن رشيد وعدد من أتباع فيصل إلى القصر مقابل اعادته أميرا على بلدة ((جلاجل)) التي سبق أن عزله عن امارتها الأمام تركي بن عبد الله.
وقد تمكن ابن رشيد وعدد من اتباع فيصل بن تركي من دخول القصر حيث قبض على مشاري بن عبدالرحمن وقُتل وذلك بعد أربعين يوما من اغتيال الإمام [[تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود]].
 
== قبل توليه الحكم ==
== نسبه ==
دافع الإمام فيصل بن تركي عن الدرعية ضمن عدد من أفراد أسرة [[آل سعود]] وأهل العاصمة السعودية عند هجوم إبراهيم باشا عليهاعام [[1233هـ]]، لكنه أُسر ضمن من أُسروا في ذلك الهجوم من أبنائه وأسرته وأبناء عمه وتم نقلهم إلى [[القاهرة]]، إلاأنه تمكن من مغادرة [[مصر]] والعودة إلى نجد عام [[1243هـ]] وأصبح مساعد والده الأيمن في توطيد دعائم الدولة واستتباب الأمن.وعندما علم بمقتل والده اتجه مسرعا من شرق البلاد إلى الرياض فدخلها وحاصر [[مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري آل سعود]] في قصر الحكم وبموافقة من الإمام فيصل اتصل عبدالله بن رشيد بسويّد بن علي الذي كان مع [[مشاري بن عبد الرحمن]] داخل القصر.
هو الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله بن الإمام [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن|محمد بن سعود بن محمد بن مقرن]] بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن [[مانع بن ربيعة المريدي]] والمردة من [[بنو حنيفة]] من [[بكر بن وائل]] بن قاسط الذي ينتهي في [[ربيعة بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]]
وتم الأتفاقالإتفاق على أن يسهل سويد بن علي دخول ابن رشيد وعدد من أتباع فيصل إلى القصر مقابل اعادتهإعادته أميرا على بلدة ((جلاجل)) التي سبق أن عزله عن امارتهاإمارتها الأمامالإمام تركي بن عبد الله.
وقد تمكن ابن رشيد وعدد من اتباع فيصل بن تركي من دخول القصر حيث قبض على مشاري بن عبدالرحمن وقُتل وذلك بعد أربعين يوما من اغتيال الإمام [[تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود]].
 
== توليه الحكم (الفترة الأولى) من عام ([[1250 هـ]] - [[1254 هـ]]) ==
كان الإمام [[تركي بن عبد الله]] قد ارسل ابنه فيصل إلى [[القطيف]] لحل بعض المشاكل حين استغل ابن عمته [[مشاري بن عبد الرحمن]] وجوده هناك فدبّر مؤامرة دنيئة تسببت بمقتل الإمام تركي بن عبد الله ومن ثَم الاستيلاء على الحكم بالقوة.
 
*سويّداتحد فيصل بن تركي مع كل من : عبد الله بن علي الرشيدحاكم [[حائل]] ، تركي الهزاني أمير بلدة [[الحريق]]،وعبد العزيز بن محمد بن حسن أمير [[بريدة]]، و عمر بن عفيصان أمير [[الأحساء]]،وسويّد بن علي رئيسأمير بلدة [[جلاجل]] وهو حليفٌ لمشاري بن عبدالرحمن، وقدإلا كانأن سويّدمشاري هذاكان معزولاًقد عن رئاسة بلدتهعزله من قبلالإمارة مشاري، بنوكان عبدذلك الرحمنسببا واتفقفي معأن يوافق الإمام فيصل على الغدرمقاتلة بمشاريمشاري بن عبدالرحمن مُقابل إعادة توليته على بلدته (بلدة جلاجل)، وعندما حُوصر مشاري في القصر قام بتسهيل مهمة دخول الجنود وتسلق الأسوار ليدخلوا الرياضليدخلواالرياض ويقتلوا مشاري بن عبد الرحمن وعبيدهوأعوانه، الستة،وبايعه الناس إماما لهم في شهر صفر عام 1250هـ وقد بذل بعد ذلك أقصى جهده من أجل تثبيت حُكم أبيه في جميع المناطق.
وجد فيصل بن تركي كلا من:
*عبد الله بن علي الرشيد
*تركي الهزاني أمير بلدة الحريق
*عبد العزيز بن محمد بن حسن رئيس [[بريدة]]
*مر بن عفيصان رئيس [[الأحساء]]
*سويّد بن علي رئيس بلدة [[جلاجل]] وهو حليفٌ لمشاري بن عبدالرحمن، وقد كان سويّد هذا معزولاً عن رئاسة بلدته من قبل مشاري بن عبد الرحمن واتفق مع الإمام فيصل على الغدر بمشاري بن عبدالرحمن مُقابل توليته على بلدته (بلدة جلاجل)، وعندما حُوصر مشاري في القصر قام بتسهيل مهمة دخول الجنود وتسلق الأسوار ليدخلوا الرياض ويقتلوا مشاري بن عبد الرحمن وعبيده الستة، وقد بذل أقصى جهده من أجل تثبيت حُكم أبيه في جميع المناطق.
 
== بداية هجوم قوات محمد علي مع الأمير خالد بن سعود ==
وكان [[محمد علي باشا]] قد غضب من أعمال [[فيصل بن تركي]] الهادفة إلى توحيد البلاد فأرسل [[محمد علي]] قوة بقيادة [[إسماعيلخورشيد بكباشا]] مع الأمير [[خالد بن سعود]] الذي أصبح من أعوان [[محمد علي]]، وكان بذلك قد خانَخرج أُسرتهُ،على فمنحهُالإمام الشرعي، فمنحه [[محمد علي]] لقب [[قائمقامية]] وبذلك أراد [[محمد علي]] ان يوضح انأن الحكم في [[نجد]] هو عبارة عن سلطة محلية وطنية تتم عن طريق تنصيب الأمير [[خالد بن سعود]] حاكماً [[نجد|لنجد]].
دارت معاك عدة بين الإمام [[فيصل بن تركي]] والحملةالعسكرية ، وحين علم الإمام فيصل أن كبار من معه قد راسلوا جماعتهم الذين مع خورشيد باشا يطلبون الأمان، اضطر أن يكتب إلى خورشيد باشابطلب الصلح ومن معه من الجنودوأن يحقن الدماء، فأعطاه خورشيد باشا الامان مقابل أن يتوجه إلى مصر لمقابلة محمد علي باشافوافق ، فسيطرت قوات محمد علي على البلاد عام [[1254 هـ]]،وسار الإمام فيصل بن تركي ومعه أبناؤه وإخوته إلى [[المدينة المنورة]] في نهاية [[شهر رمضان]] من عام [[1254هـ]] ومنها إلى مصر .
 
== بداية حكمحكمي الأميرالإمام خالد بن سعود والاماموالإمام عبد الله بن ثنيان ==
حاول [[فيصل بن تركي]] مقاومة الحملة لكنه فشل لكثرة أعداد جيش [[محمد علي باشا]] خاصة عندما أرسل القائد المحنك [[خورشيد باشا]]، واضطر الإمام [[فيصل بن تركي]] للاستسلام لمحمد علي باشا بشرط ان يحقن دماء أتباعه وسيطرت قوات محمد علي على البلاد عام [[1254 هـ]].
بدأت [[أوروبا]] تخشى من نفوذ [[محمد علي]] واضطرته لسحب قواته من [[نجد]] وجعل الإمام [[خالد بن سعود]] حاكما عليها مع عدد من الجنود للحماية ، إلا أن خالدا كان مكروها من قبل الأهالي فاستغل [[عبد الله بن ثنيان]] تلك المشاعر السلبية تجاه الإمام خالد بن سعود والاستياءالعام منه، فرفع رايةالمقاومة التي انتهت بانتصاره وتوليه الحكم عام [[1257 هـ]] -[[1259 هـ]] الذي دام عامين فقط واتصف حكمه بالقوة والشدة حتى استاءالاهالي منه أيضاً، في ذلك الأثناء عام [[1259هـ]] كان الإمام فيصل بن تركي قد تمكن من الهرب من السجن مرة أخرى ومعه ابنه عبدالله وبعض أقاربه ، أو كما رجح بعض المؤرخين أن الحكومة المصرية قررت إعادته إلى إمارة نجد إعجابا برجاحة عقله، فأخرجوه وأقاربه من السجن ليلا وكانت تنتظرهم بعض الجمال والخيول ، ولم يفش سر خروجه لإبراهيم باشا إلا بعد يومين ، ليأمر بتتبع أثره، لكنهم لم يعثروا عليه.
 
== بداية حكم الأمير خالد بن سعود والامام عبد الله بن ثنيان ==
بدات [[أوروبا]] تخاف من نفوذ [[محمد علي]] واضطرته لسحب قواته من [[نجد]] وجعل الأمير [[خالد بن سعود]] حاكما على [[نجد]] مع عدد من الجنود للحماية ولكنه كان مكروها من قبل الاهالي واستغل [[عبد الله بن ثنيان]] مشاعر الأهالي في كراهية خالد بن سعود والاستياء منه، فرفع علم المقاومة التي انتهت بانتصاره وتوليه الحكم عام [[1257 هـ]] -[[1259 هـ]] والذي دام عامين فقط واتصف حكمه بالقوة والشدة حتى كرهه الاهالي هوَ أيضاً، وجعل الناس يبايعون [[فيصل بن تركي]] عندما افرجت الحكومة المصرية عنه.
 
== الإمام فيصل بن تركي (الفترة الثانية) ([[1259 هـ]] -[[1282 هـ]]) ==
حكم الإمام [[فيصل بن تركي]] في الفترة الثانية وذلك بعد اعتقالههروبه من قبل محمد علي باشا وتم وضعةسجنه في السجن بالقاهرةالقاهرةوعودته إلى انالرياض، وكان قد تمكن من الهرب بمساعدة مجموعه من فرسان [[قبيلة]] عتيبة منهم ناصر ابن وهق أحد شيوخ [[عتيبة]] والبراق الثبيتي ورجال من قبيلة العصمه من عتيبة واستطاعوا العودة به إلى الرياض وقد اكدَأكدَ هذاذلك الأمير تركي العبدالله الفيصل وهو حفيد الامام فيصل بن تركي, فذكر أن من اخرج جده من السجن في مصررواية هم من عتيبه واللقاء كانله أثناء زيارته لمخيم قبيله العصمة فيلمهرجان مزايين قبيلة عتيبة للإبل، وايضآوأيضآ توجدهناك قصيده تمثلتمثّل بها أحد شعراءالشعراء من قبيلة عتيبة وذكر الاشخاصالأشخاص الذين قاموا بمساعدة الإمام ،فيصل ومن،ودامت ثمفترة كانت الفترةحكمه الثانية 23 سنةً,سنةً، قضاها في السيطرة على حركات التمرد وحسّنَوتحسين علاقاته بالحكومة [[المصرية]] و[[الدولة العثمانية]] وكانتووصفت بأنها فترةً هادئةً, وكانَ قد أرسل جيشاً بقيادة صالح ابن شلهوب من أهالي [[الدرعية]] إلى [[القصيم]]. ومن ثم دانت له [[سدير]] ، و[[عسير]] واطراف، وأطراف [[الحجاز]]، واهتم ب[[بالرياضالرياض]] وجعلها [[عاصمة]] الدولةالعاصمة ونظم شؤون الدولة وأمنها واستقرارها'''.'''<ref>تاريخ المملكة العربية السعودية ، ج 1 ، الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين ، 1419هـ /1999م ، دارة الملك عبدالعزيز .</ref>
 
==العلاقات الخارجية ==
 
=== البحرين ===
* خضعت العلاقة فيما بينهما لتقلبات مختلفة نتيجة لظروف كل منهما، ففي عام 1246[[1246هـ]] / [[1830م]] اتفق الطرفان على أن تدفع [[البحرين]] [[الزكاة]] [[الدولة السعودية|للدولة السعودية]]، واستمر الحال على هذا حتى عام 1248[[1248هـ]] /[[1833م]].
* وبعدبعد عام 1246هـ،[[1246هـ]]، قام البحرينيون بالهجوم على [[القطيف]] و[[العقير]] وذلك بفترةفي فترة ولاية [[الإمام تركي]]، مماما أدى إلى إساءةتوتر العلاقة ، واستمرار النزاع فيما بينهما، حتى عام [[1251هـ]]/1836م،[[1836م]]، وانتهى النزاع فيما بينهما ودفعوا [[الزكاة]] كما كانوا في السابق، ورُفع الحصار عن [[القطيف]] مقابل وقوف [[السعوديين]] معهم أمام تهديدات [[فارس]] فوافق الإمام على ذلك.
* فالعلاقةفإذن العلاقة بين الدولة السعودية في عهد إمامهافيصل بن تركي والبحرين لم تكن ثابتةمستقرة بين الطرفين؛وثابتة؛ بل تخللتها فترات توتر بينهما. لكن الأمر في النهاية هو أن البحرين كانت مجبرةتدفع الزكاة علىإلى دفعنجد الزكاة،، وذلك في عام 1266هـ/1851م.
 
=== قطر ===
* كانت العلاقة بينهمابين قطر والدولة السعودية حسب حالات [[الضعف]] و[[القوة]] للجانب والآخر،للجانبين، ففي فترة [[الدولة السعودية الأولى]] استطاع الإمام [[سعود بن عبد العزيز (توضيح)|سعود بن عبد العزيز]] إخضاعها وإرغامها على دفع الزكاة واستمر هذا الوضع حتى سقوط [[الدرعية]]، وتلاشى بذلك النفوذ [[السعودي]] في المنطقة ، لكنه عند تولي الإمام [[فيصل بن تركي]] لزمام الحكم وسيطرته على كثير من المناطق الوسطى، اتجهت أنظاره إلى الصعيد الخارجي وبعد إخضاعه [[البحرين|للبحرين]] جهز حملة بقيادة ابنه عبدالله وأرسلها إلى [[قطر]] وحاصرت الحملة [[قصر البدع]]، وبعد معارك دامية بين الطرفين استطاع السيطرة عليها، ودفع أميرها الزكاة.
* لكن عند تولية الإمام [[فيصل بن تركي]] للحكم وسيطرته على كثير من المناطق النجدية، اتجهت أنظاره إلى الصعيد الخارجي وبعد إخضاعه [[البحرين|للبحرين]] جهز حملة بقيادة ابنه عبدالله وأرسلها إلى [[قطر]] وحاصرت الحملة [[قصر البدع]]، وبعد معارك دامية بين الطرفين استطاع السيطرة عليها، ودفع أميرها الزكاة، وتحوّل القطريون إلى [[المذهب الحنبلي]] بدلاً من [[المذهب المالكي]].
 
=== منطقة البريمي ===
* سارت إليها حملة بقيادة سعد بن مطلق المطيري، واستعاد بها نفوذ دولتهالدولة وقام بجباية [[الزكاة]]السعودية منها، واستمر الحكم السعودي لوحاتلواحات [[البريمي]] متقطعاً. فكانت قبائلهاقباؤلها تستقل أحياناً كلما سنحت لها الفرصة، علاوة على أنها خضعت في بعض الفترات التاريخية إلى حكّام [[أبوظبي]] وذلك خلال الأعوام 1264-1265 هـ/1848-1849م.
 
=== عسير ===
* ظلت [[عسير]] إمارة مستقلة بذاتها تحت حكم [[آل عائض]] خلال النصف الثاني من [[القرن الثالث عشر بالهجريالهجري]] والتاسعو[[القرن التاسع عشر بالميلادي،الميلادي]]، فلذلك كانت العلاقة بينهابين وبينعسير و[[الدولة السعودية الثانية]] تقوم على التقدير وتبادل [[الهدايا]].
 
=== الكويت ===
* حافظ حكامها [[آل صباح]] على علاقات ودية مع الحكام [[السعوديين]]، ولم يدفعوايخضعو لهمللدولة الزكاةالسعودية إلا في بعض الفترات التاريخية؛ وكان ذلك خلال الأعوام 1229-1276هـ/1814-1859م، حيث كان اهتمام شيوخ [[الكويت]] منصباً على تجارتهم العابرة إليهم من منطقة [[نجد]] أكثر من اهتمامهم بالأوضاع [[السياسية]] لتلك المنطقة.
 
=== عمان ===
* وعندما تولى [[خالد بن سعود]] زمام الأمور في [[نجد]] تأزمت العلاقة بين الطرفين نظراً لأسلوبه الجاف في التعامل معهم، إلا أنه في عام [[1248هـ]]/[[1833م]] استطاع الإمام [[تركي بن عبد الله آل سعود]] فرض سيطرته على هذه المنطقة فدفعوا [[الزكاةعمان]] ، واستمرت هذه السيطرة في عهد ابنه الإمام فيصل في فترة حكمه الثانية حتى وفاته.
* وعندما تولى [[خالد بن سعود]] زمام الأمور في [[نجد]]، تأزمت العلاقة بين الطرفين نظراً لأسلوبه الجاف معهم، فرفض شيوخها أداء الزكاة له.
* لكن بعودة الإمام فيصل للحكم للمرة الثانية خضعت له [[عُمان]]، فأخذت تدفع له الزكاة بانتظام حتى وفاته.
 
=== بريطانيا ===
* كانت [[بريطانيا]] شديدة الحرصشديدةالحرص على [[منطقة الخليج]]، وكان أكثر مايهمها أنمايهمهاأن تكون تلك المناطق آمنةآمنة، وطرقها مفتوحة، وذلك من أجل سلطتها في [[الهند]]، فهي تعترف دائماً بالأقوى في [[المنطقة]] إذا رأت في ذلك مصلحتها، وفي الوقت نفسه تعارض قيام أي سلطة تحاول المساس بأملاكها في الهند ، ففي فترة حكم الإمام فيصل ازداد نفوذ الدولة السعودية في المنطقة وامتد خصوصا بعد انسحاب [[القوات المصرية]] منها، وأصبحت مصالح [[بريطانيا]] أكثر عرضة للخطر، فلذلك فضّلت تحسين علاقاتها مع الإمام فيصل فأعلنت [[سياسة]] [[الحياد]] وعدم التدخل في مصالح الجزيرةالعربية، فامتنعت عن مساعدة المعارضين للإمام فيصل، إضافة إلى أنها أقنعت حاكمي [[عُمان]] و[[البحرين]] بدفع الزكاة للدولة السعودية بدلاً من سقوطهما واستيلاء الإمام فيصل بن تركي على بلديهما ، وكان موقف الإمام فيصل بن تركي إزاء موقف بريطانيا وسياستها بعدم التدخل إظهار رغبة صادقة في تطوير العلاقات بين الطرفين.<ref>حصه بنت جمعان الزهراني، الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الدولة السعودية الثانية</ref>
* ففي فترة حكم الإمام فيصل ازداد نفوذه في المنطقة وانتشر بعد انسحاب [[القوات المصرية]]، وأصبحت مصالح [[بريطانيا]] أكثر عرضة للخطر، فلذلك فضّلت تحسين علاقاتها مع الإمام فيصل فأعلنت سياسة الحياد وعدم التدخل في مصالح الجزيرة، فأمتنعت عن مساعدة المعارضين للإمام فيصل البريمي وما حولها، إضافة إلى أنها أقنعت حاكمي [[عُمان]] و[[البحرين]] بدفع الزكاة بدلاً من سقوطهما واستيلاء الإمام على بلديهما.
* أما بالنسبة للامام فيصل بن تركي فإزاء موقف بريطانيا وسياسة عدم التدخل التي اتبعتها فإنه أظهر رغبة صادقة في تطوير العلاقات الودّية بين الطرفين.<ref>حصه بنت جمعان الزهراني، الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الدولة السعودية الثانية</ref>
 
== الإدارة المركزية ==
كانت [[الدولة السعودية]] في [[القرن التاسع عشر]] -كما كان الحال في عهد الإسلام الأول- تُمثل مزيجاً من الحكم العربي التقليدي، ففي الدولة السعودية الثانية كان الإمام هو القائد الأعلى ورئيس [[القضاء]] و[[الرئيس]] التنفيذي للدولة، تحال إليه مباشرة جميع الأمور المهمة الداخلية والخارجية، [[السياسية]] و[[المالية]] و[[الحربية]]. كما كان أيضاً يتولى إيفاد الممثلين الدبلوماسيين واستقبالهم، ويتلقى المكاتبات الرسمية، وينظر في جميع الشؤون المتعلقة بالحلفاءب[[الحلفاء]] والجيران بما في ذلك [[البدو]]. كان أًمراًأمراً طبيعياً أن يفوض الإمام [[السلطة]] إلى من هو أقل منه مرتبة من الموظفين، ولكن [[الديوان الملكي (السعودية)|الديوان الملكي]] كان صغيراً وغير رسمي، ويتكون أهم أعضائه من أقارب الإمام المقربين وممن كان إخلاصهم يسمو على أية مصالح محلية، أما أفراد عائلة الشيخ [[محمد بن عبد الوهاب]] فكان لهم دوراً بارزاً خاصة بالشؤون [[الدينية]]. ومع ذلك كانت الجماعة الحاكمة صغيرة ومتواضعة.
'''وكانت فكرة استخدام [[أعضاء]] من [[الأسرة]] نفسها وخصوصاً الإخوة والأبناء تخدم غرضين:
'''
* أن هذه الفكرة ساعدتالمساعدة على تمركز [[السلطة]] فيمنفي من يدينون ل [[الحكومة]] بالولاء.
* ساعدت على التوفيق بين الطموحات المتعارضة بين أعضاء الأسرة وخصوصاً في حالة الإمام فيصل مع ولديه الكبار عبدالله وسعود، التي أدت المنافسة بينهما في النهاية إلى القضاء على [[الدولة]].
ولهذا حاول الإمام فيصل تيسير الأمور بإعلانه أن عبدالله هو ولي العهد وأعطاه [[الرياض]] والمناطق الوسطى، وفي الوقت نفسه منح سعود استقلالاً ذاتياً في حرية إدارة المناطق الجنوبية تعويضاً له، أما ابنه الثالث محمد فقد منحه المسؤوليات الإدارية في المناطق الشمالية، أما [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|عبدالرحمن]] أصغر أبناء الإمام لم يعيّن في [[وظيفة]] مستقلة؛ نظراً لصغر سنه.<ref name="مولد تلقائيا1">ريتشارد بايلي وايندر، المملكة العربية السعودية في القرن التاسع عشر الميلادي.ترجمة: فهد السماري</ref>
 
ولهذا حاول فيصل تيسير الأمور بإعلانه أن عبدالله هو ولي العهد وأعطاه [[الرياض]] والمناطق الوسطى، وفي الوقت نفسه منح سعود استقلالاً ذاتياً في حرية إدارة المناطق الجنوبية تعويضاً له، أما ابنه الثالث محمد فقد منحه المسؤوليات الإدارية في المناطق الشمالية، أما [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|عبدالرحمن]] أصغر أبناء الإمام لم يعيّن في [[وظيفة]] مستقلة؛ نظراً لصغر سنه.<ref name="مولد تلقائيا1">ريتشارد بايلي وايندر، المملكة العربية السعودية في القرن التاسع عشر الميلادي.ترجمة: فهد السماري</ref>
 
== الإدارة المحلية ==
بالنسبة لدرجة السلطة التي تمارس في المناطق والأقاليم المختلفة من [[الدولة السعودية]] كانت تختلف بحسب بعد المنطقة المعنية عن [[الرياض]]، وتبع أيضاً للأسس ارتباطها الحقيقي وقوتها و[[العقيدة]] [[الدينية]] فيها.
* ففي المناطق الوسطى، كان الإمام يعيّن [[الأمراء]] و[[الحكام]] إلى جانب [[القضاة]] والزعماء الدينيينوالعلماء وفي كثير من الحالات كان يجري تعيين الشخص من بين الأهالي المحليين ويصبح شخصاً معيناً، ولا يصبح في غالب الأحوال شخصاً غريباً.
* وفي حالة الأقاليم التي كانت أكبر [[مساحة]] وأعظم قوة وأكثر بعداً، ك[[القصيم]] و[[جبل شمر]] والمنطقة الشرقيه علاقتهافعلاقتها ب[[الرياض]] كانت تقوم على أكثر من أساس مخصص ولذلك فإن النزاع الكبير الذي حدث مع [[القصيم]] كان نتيجة لمحاولة الإمام فيصل زيادة نفوذه في [[المنطقة]]. وكانت [[العلاقات]] مع جبل شمر ودية، لدرجة أنها كانت تدعو إلى الدهشة وقد استمر هذا الوضع كذلك؛ لأن الرياض لم تحاول أن تفرض نفسها هناك. وحائل قد قبلت التبعية الأسمية؛ ولأن [[العلاقات]] بين الأسرتين الحاكمتين كانت قوية، ولأن كل طرف كان يحتاج معونة [[عسكرية]] من الطرف الآخر بين الحين والحين.
* ففي المناطق الوسطى، كان الإمام يعيّن [[الأمراء]] و[[الحكام]] إلى جانب [[القضاة]] والزعماء الدينيين وفي كثير من الحالات كان يجري تعيين الشخص من بين الأهالي المحليين ويصبح شخصاً معيناً، ولا يصبح في غالب الأحوال شخصاً غريباً.
* أما المنطقة الشرقية فكانت تختلف عن المنطقتين الأخرتين (القصيم- جبل شمر)، وكان أهل نجد يعينّون بصفة ثابتة للإمارة في الهفوف، وكان ذلك بسبب قلة تعاطف أهل [[المنطقة الشرقية]]، كما أن أهمية [[المنطقة]] وثراءهاوثرائها كبيرة لدرجة أن الدولة أحست بضرورة الاحتفاظ بحامية دائمة هناك. ولم تكن [[البريمي]] لتختلف كثيراً عن ذلك، وعادة ما كان يوجد بها حامية دائمة ولها [[أمير]] يعيّن من [[الرياض]]، وكان للبريمي صفة مركز الحدود أكثر مما ل[[الهفوف|للهفوف]].
* وفي حالة الأقاليم التي كانت أكبر [[مساحة]] وأعظم قوة وأكثر بعداً، ك[[القصيم]] و[[جبل شمر]] والمنطقة الشرقيه علاقتها ب[[الرياض]] كانت تقوم على أكثر من أساس مخصص ولذلك فإن النزاع الكبير الذي حدث مع [[القصيم]] كان نتيجة لمحاولة فيصل زيادة نفوذه في [[المنطقة]]. وكانت [[العلاقات]] مع جبل شمر ودية، لدرجة أنها كانت تدعو إلى الدهشة وقد استمر هذا الوضع كذلك؛ لأن الرياض لم تحاول أن تفرض نفسها هناك. وحائل قد قبلت التبعية الأسمية؛ ولأن [[العلاقات]] بين الأسرتين الحاكمتين كانت قوية، ولأن كل طرف كان يحتاج معونة [[عسكرية]] من الطرف الآخر بين الحين والحين.
* أما المنطقة الشرقية فكانت تختلف عن المنطقتين الأخرتين (القصيم- جبل شمر)، وكان أهل نجد يعينّون بصفة ثابتة للإمارة في الهفوف، وكان ذلك بسبب قلة تعاطف أهل [[المنطقة الشرقية]]، كما أن أهمية [[المنطقة]] وثراءها كبيرة لدرجة أن الدولة أحست بضرورة الاحتفاظ بحامية دائمة هناك. ولم تكن [[البريمي]] لتختلف كثيراً عن ذلك، وعادة ما كان يوجد بها حامية دائمة ولها [[أمير]] يعيّن من [[الرياض]]، وكان للبريمي صفة مركز الحدود أكثر مما [[الهفوف|للهفوف]].
* فإن للبريمي والهفوف، كان الأمير يثبت بالتعيين. وكان هناك يوجود منافسين محليين يسعون دائماً للحصول على هذا [[المركز]].
* أما في حالتي [[جبل شمر]] و[[القصيم]] فكان الأمراءأمراؤهما دائماًيختارون يجريمن اختيارهمقبل الدولة السعودية من [[الرجال]] المحليين من الأسر الحاكمة المحلية الذين كان يثبتهم الإمام في مراكزهم، أما [[العلماء]] والمشائخ فكان يجري تعيينهم من [[الرياض]] في جميع الأحوال وفي كل المناطق.<ref name="مولد تلقائيا1" />
 
== التنظيم الحربي ==
كان نظام القوات الحربية السعودية في عهد [[فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود|الإمام فيصل]] ما هيهو إلا استمراراًاستمرار لنظامللنظام الذي كان معمولاً به في المرحلة الأولى من التاريخ السعودي.السعودي، وكانحيث كان نظاماً على مستوى عالٍ من القدرة و[[الكفاءة]]، ولموكان يكنيتميّز يتميز بروحبالحماس [[الجهادالسعودي]] التيأو كان يتميّز بها الحماس [[السعودي]]الوطني الأول.
فكان لكل [[مدينة]] و[[قبيلة]] نصيب محدود من [[الحيوانات]] ، و[[الرجال]] الذين كانوا عرضة للاستدعاء، وكانت تسجل تلك البيانات في سجلات خاصة؛ وتفيد هذه السجلات عند جمع [[الزكاة]]. فإذا كانت الحاجه تدعو إلى الاستدعاء كان الإمام يبلغ [[المدير]] المحلي عن عدد الرجال المطلوب استدعاؤهم، وكانت مسؤوليته تحتم عليه التأكد من استعداد الرجال ومن وصولهم إلى [[مكان]] معين متفق عليه من قبل. فكان يستدعي نصف [[البدوالبادية]] أولاً ثم يأتي النصف الآخر بالتناوب، أما في حالة الضرورة الملحه فإنه كان يستدعي جميع الرجال المقيدين. ويكون المحارب مزوّدمزوّدا من حال نفسه ب[[المطية]] و[[الأسلحة]]، أما الذخيرة فكانت تزودهمفتزودهم بها [[الحكومة]].
وعند تجمع القوات كانت كل [[قبيلة]] أو [[مدينة]] تكوّن وحدة منفصلة، تحمل كل وحدة منها علمها الخاص بها. وبالنسبة للمرتبات فلم يكن للمحاربين مرتبات منتظمة، ولكنهم كانوا يتبعون التعاليم الإسلامية في تقسيم [[الغنائم]] التي يتم الإستيلاء عليها. وطبقاً [[الشريعة الإسلامية|للشريعة الإسلامية]] فإن خمس الغنائم يؤول للدولة، اما تقسيم الأربعة أخماس الباقية فيكون بين المحاربين.
ولم يكن هناك [[جيش]] عامل، إلا أن القوة الوحيدة التي يطلق عليها هذا الأسم هي هيئة الحرس، وتتكون من الأتباع ويبلغ عددهم مئتين تقريباً؛ وهذه [[الهيئة]] التي احتفظ بها الإمام. وعادةً ما يكون أفرادها من [[العبيد]] و[[المعتوقين]]، وكانت مهامها شخصية و[[اجتماعية]] أكثر منها وطنية. أما الحاميتان المهمتان الوحيدتان خارج الرياض، فهمًا: حاميتا [[الهفوف]] و[[البريمي]]. وكان أفرادها بالعادة من أهل [[نجد]].
السطر 159 ⟵ 145:
 
== وفاته ==
توفي [[فيصل بن تركي|الامامالإمام فيصل]] في الرياض عام [[1282 هـ]] الموافق [[1865]] ، وخلفه ابنه الإمام [[عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود]].
 
== إخوانه ==