قبرص الشمالية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
وسوم: تعديلات طويلة تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 78:
== التاريخ ==
'''{{مفصلة|العنف الطائفي في قبرص|غزو تركيا لقبرص}}'''
بدأ تاريخ شمال قبرص مع نيل [[قبرص|قبرص الموحدة]] استقلالها من [[بريطانيا]] في أغسطس [[1960]]. فقد حصل الاستقلال بعد أن اتفق كل من القبارصة الأتراك واليونانيون على الغاءإلغاء خطتي الاتحادالإتحاد مع اليونان والمسماة اينوسيس enosis ومع تركيا والمسماة تقسيم taksim. وضم الاتفاق أن تحكم [[قبرص]] بموجب الدستور الذي يقسم المناصب الوزارية والمقاعد البرلمانية وظائف الخدمة المدنية على نسب متفق عليها بين الطائفتين. ولكن خلال ثلاث سنوات من الحكم بدأ التوتر يطفو على السطح بين القبارصة اليونانيين والأتراك خاصة في الشؤون الإدارية. فمشاكل تقسيم البلديات والضرائب خلق حالة من الشلل التام في الحكومة. مما حدا بالرئيس مكاريوس سنة [[1963]] أن يقترح تغييرات من طرف واحد بتعديل 13 مادة من الدستور، وهو مارفضته [[تركيا]] والقبارصة الأتراك على أنه محاولة لتسوية النزاعات الدستورية لمصلحة القبارصة اليونانيين<ref name=REJECTION>[http://www.cyprus-conflict.net/www.cyprus-conflict.net/narrative-main-%203.html The Main Narrative, continued] The Cyprus Conflict {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160105140157/http://www.cyprus-conflict.net/www.cyprus-conflict.net/narrative-main-%203.html |date=05 يناير 2016}}</ref> ووسيلة لتقليل الحالة التركية كأحد مؤسسي تلك الدولة إلى أقلية عادية مما يلغي عنها الضمانات الدستورية في تلك العملية. فحرك القبارصة الأتراك دعوى قضائية ضد تلك التعديلات ال13 في المحكمة الدستورية العليا. لكن مكاريوس قال بأنه لن يمتثل لأي قرار من المحكمة الدستورية العليا<ref>[http://ir.emu.edu.tr/staff/asozen/conferencepapers/konjic2002.pdf Pre-Rejection of SCCC decision by Makarios] The fact that the decision of SCCC was not to be implemented by Makarios was made quite clear, and it was not implemented. Non-implementation of the decision of a Constitutional Court is sufficient reason to compel the resignation of its President, me" {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120311202513/http://ir.emu.edu.tr/staff/asozen/conferencepapers/konjic2002.pdf |date=11 مارس 2012}}</ref>، ودافع عن تلك التعديلات قائلا بأنها ضرورية لحل الجمود الدستوري مما تعارض مع موقف المحكمة الدستورية<ref>[http://www.pro-re-publica.de/Cyprus1964.html Deutsche Zeitung (Nr. 15, 18-19.01.1964)]
SCCC: "...deny the allegation that an implementation of the constitution was impossible. It is a matter of good will to make it work."</ref>. وبتاريخ 1964/7/29 قررت المحكمة الدستورية أن تعديلات مكاريوس هي غير قانونية، وبسبب تمسك مكاريوس بموقفه استقال رئيس المحكمة الدستورية العليا من منصبه بتاريخ 1964/7/21، وفي 1963/7/22 رفض الرئيس مكاريوس تطبيق قرار المحكمة<ref>[http://www.supremecourt.gov.cy/judicial/sc.nsf/DMLfaq_en/DMLfaq_en?OpenDocument Republic of Cyprus, SCCC Official Website] "... in order to face this situation which PARALYSED THE JUDICIARY..." {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170727220738/http://www.supremecourt.gov.cy/judicial/sc.nsf/DMLfaq_en/DMLfaq_en?OpenDocument |date=27 يوليو 2017}}</ref> وصادق على المقترحات ال13 بتاريخ 1963/11/30.
وضع الجناح القبرصي اليوناني من الحكومة خطة سميت بخطة أكريتاس في [[1963]] والذي وضع الخطوط العريضة لسياسة إزاحة القبارصة الأتراك من الحكومة ثم بعد ذلك الإنضامالإنضمام في اتحاد مع [[اليونان]]. وجاء في الخطة أنه إذا اعترض القبارصة الأتراك على ذلك فيجب "اخضاعهمإخضاعهم بالقوة قبل أن تتدخل القوى الاجنبيةالأجنبية"<ref>Cyprus – The Republic of Cyprus (http://countrystudies.us/cyprus/12.htm), U.S. Library of Congress</ref>. وفي [[21 ديسمبر]] [[1963]] اشتبك أفراد من الشرطة الخاصة التابعة ليورغاجيس (وزير الداخلية) وهم يرتدون ملابس مدنية مع حشود من القبارصة الأتراك. وعلى الفور اندلعت أعمال عنف بين الطائفتين فهاجمت ميليشيا تابعة للأغلبية اليونانيون القبارصة الأتراك في [[نيقوسيا]] و[[لارنكا]]. ومع أن [[منظمة المقاومة التركية]] (TMT) — التي أنشئت في [[1959]] للترويج لسياسة تقسيم قبرص والتي تنافس تنظيم إيوكا (EOKA) التابع للقبارصة اليونانيين القوميين والذي يؤيد خطة اينوسيس (الإتحاد مع اليونان) — قد ارتكبت عددا من أعمال الانتقام إلا أن مؤرخ الصراع القبرصي كيث كايل قال: "ما من شك أن أغلب ضحايا تلك الحوادث التي وقعت خلال الأشهر التالية كانوا أتراك"<ref name=REJECTION/>، فقد اختطف سبعمئة رهينة تركية ومن ضمنهم نساء وأطفال من الضواحي الشمالية للعاصمة نيقوسيا. وقاد نيكوس سامبسون وهو قومي وقائد انقلاب المستقبل مجموعة من الجنود القبارصة اليونانيين غير النظاميين مهاجما السكان الأتراك في ضاحية أومرفيتا المختلطة<ref>Andrew Borowiec, 2000. Cyprus: A troubled island. Praeger/Greenwood p.56</ref>. وبحلول عام 1964 قتل جراء حوادث العنف تلك 193 قبرصي تركي و133 من القبارصة اليونانيين وفقد 209 تركي و41 يوناني وقد عدوا من القتلى.
<!-- [[ملف:Turkish Cypriot enclaves.png|تصغير|250px|يمين|خريطة ل[[جيوب القبارصة الأتراك]] قبل عمليات تركيا العسكرية 1974.]] إلى أن تنقل إلى Commons -->
انسحب القبارصة الأتراك الأعضاء في الحكومة القبرصية، مما هيئ مناخا مناسبا لسيطرة الإدارة القبرصية اليونانية على كل مؤسسات الدولة. وتعرضت القرى التركية للنهب على نطاق واسع مما دفع 20000 لاجئ بالتخلي عن مناطقهم واللجوء إلى الجيوب التركية المسلحة حيث مكثوا فيها 11 سنة<ref name=HISTORY>Antiwar.com. [http://antiwar.com/hadar/?articleid=8042 In Praise of 'Virtual States'], Leon Hadar, 16 November 2005 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171102112835/http://www.antiwar.com/hadar/?articleid=8042 |date=02 نوفمبر 2017}}</ref>، معتمدين على المساعدات الطبية والغذائية القادمة من تركيا. وشكل القبارصة الأتراك مليشيات شبه العسكرية للدفاع عن تلك الجيوب، مما أديأدّى إلى تقسيم تدريجي لمجتمعات الجزيرة إلى معسكرين معاديين. وقد دفع هذا العنف الآلاف من القبارصة الأتراك للهروب والهجرة إلى [[بريطانيا]] و[[أسترالياإستراليا]] وتركيا<ref>Quoted in Andrew Borowiec, 2000. Cyprus: A troubled island. Praeger/Greenwood p.58</ref>.
'''رأي القبارصة الأتراك''': وجد رئيس المحكمة الدستورية العليا أن مكاريوس انتهك الدستور بعدم تنفيذ كامل التدابير بالسماح للقبارصة الأتراك بالعودة إلى مناصبهم في الحكومة دون قبول التعديلات الدستورية التي اقترحها أولا<ref>Stephen, Michael, (1987) ''[http://www.mediaprof.org/tcvoices/ukhist.html Cyprus: Two Nations in One Island]'' Bow Educational Briefing No.5. London, Pages 1-7 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20071231125536/http://www.mediaprof.org:80/tcvoices/ukhist.html |date=31 ديسمبر 2007}}</ref>. وأيضا لم يعزل القبارصة الأتراك أنفسهم بأنفسهم بل أجبروا على ذلك: فتقرير [[أمين عام الأمم المتحدة|فالأمين العام للأمم المتحدة]] [[يوثانت]] S/5950 الصادر في [[10 سبتمبر]] [[1964]] (الفقرة 180) "بأن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص UNFICYP أجرت مسحا مفصلا للأضرار التي لحقت بالممتلكات في جميع أنحاء الجزيرة خلال الاضطرابات، وأظهرت في 109 قرية ومعظمهما للقبارصة الأتراك أو المختلطة بأن الدمار لحق ب527 منزلا وأن هناك 2,000 منزل آخر تضرر نتيجة للنهب". ونتيجة لذلك فقد أسست الإدارة القبرصية التركية المؤقت في [[28 ديسمبر]] [[1967]]. أما '''رأي القبارصة اليونانيون''': انسحاب القبارصة الأتراك من الحكومة وتراجعهم إلى تلك الجيوب هو من محض إرادتهم وبدافع رغبتهم بتشكيل دولة خاصة بهم. فصرح [[أمين عام الأمم المتحدة|الأمين العام]] في ذلك الوقت [[يوثانت]] سنة [[1965]] انأن القبارصة التركية عززوا سياسة "الانعزال" واتخذوا "موقفا صارما" ضد السياسات التي من ضمنها الاعترافالإعتراف بسلطة الحكومة<ref>[http://www.humanrights.coe.int/minorities/eng/FrameworkConvention/StateReports/1999/cyprus/B.htm (Report S/6426 10.6.65)]</ref>.
[[ملف:Rauf Denktash.jpg|تصغير|يسار|160px|[[رؤوف دنكطاش]] المؤسس ورئيسها السابق]]
في 15 يوليو 1974 قام القبارصة اليونانيون [[انقلاب|بانقلاب]] عسكري يدعمهم [[المجلس العسكري اليوناني من 1967-1974|المجلس العسكري اليوناني]]، وعزل الرئيس مكاريوس من منصبه وتولى نيكوس سامبسون. فادعت تركيا أنه وبموجب [[معاهدة الضمان]] لعام [[1960]] فإن الانقلاب كان سببا وجيها للقيام بعمل عسكري لحماية الشعب القبرصي التركي، فشرعت [[تركيا]] بإرسال [[غزو تركيا لقبرص|حملة عسكرية إلى قبرص]] يوم [[20 يوليو]] [[1974]]. فشل الانقلاب بعد تدخل تركيا العسكري وعاد مكاريوس إلى قبرص. وبدأت القوات التركية بالشروع لتسيطر على 11/4 من شمال الجزيرة (حوالي 37 ٪ من اجماليإجمالي مساحة قبرص). فبعد عدة عمليات عسكرية في [[1974]]، وافق القبارصة اليونانيين في رزوكارباسو بالعيش في ظل الإدارة القبرصية التركية وبقوا في شمال قبرص. أما باقي القبارصة اليونانيين في الشمال (وعددهم حوالي 160،000) فقد اتجهوا جنوبا مفضلين العيش تحت الإدارة القبرصية اليونانية، وفر 50000 من القبارصة الأتراك شمالا، ووفقا لاتفاقية تبادل السكان بين القبارصة اليونانية والأتراك التي تمت برعاية [[الأمم المتحدة]] بتاريخ 02/08/1975<ref>[http://www.un.org/Docs/journal/asp/ws.asp?m=s/11789 United Nations, Cyprus Population Exchange Agreement 02.08.1975] United Nations, Cyprus Population Exchange Agreement 02.08.1975. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161226204050/http://www.un.org/Docs/journal/asp/ws.asp?m=s/11789 |date=26 ديسمبر 2016}}</ref> فإن ما يقرب من 1500 من القبارصة اليونانيين و500 من القبارصة التركية ما زالوا مفقودين<ref name=FLEEING>[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/6166560.stm Bones of Cyprus missing unearthed] BBC News {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171017210401/http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/6166560.stm |date=17 أكتوبر 2017}}</ref>.
اعلنتأعلنت دولة قبرص التركية الفدراليةالفيدرالية (Kıbrıs Türk Federe Devleti) سنة [[1975]] كخطوة أولى نحو دولة قبرص الإتحادية مستقبلا، ولكن رفضها كلا من جمهورية قبرص والأمم المتحدة وأيضا المجتمع الدولي. ثم بعد ثماني سنوات من المفاوضات الفاشلة مع قيادة طائفة القبارصة اليونانيون أعلن شمال قبرص [[إعلان استقلال جمهورية شمال قبرص التركية|استقلاله من طرف واحد]] يوم [[15 نوفمبر]] [[1983]] باسم جمهورية شمال قبرص التركية فرفضت [[جمهورية قبرص|قبرص]] و[[الأمم المتحدة]] إعلان الاستقلال هذا. في السنوات الأخيرة هيمن على الحياة السياسية أمر توحيد شمل الجزيرة، بأمل أن انضمام قبرص المزمع إلى [[الاتحاد الأوروبي]] سيكون بمثابة حافز مشجع نحو التوصل إلى تسوية بين طرفي النزاع، وفي سنة [[2004]] توسطت [[الأمم المتحدة]] بعرض تسوية السلام بأن يكون استفتاء لكلا الجانبين. وقد عارض التسوية المقترحة كل من رئيس قبرص [[تاسوس بابادوبولوس]] ورئيس شمال قبرص التركية [[رؤوف دنكطاش]]؛ وفي الاستفتاء وافق غالبية القبارصة الأتراك على الاقتراح لكن اليونانيين رفضوها. ونتيجة لذلك فقد دخلت قبرص الاتحاد الأوروبي كجزيرة مقسمة حيث استبعد شمال قبرص. ونتيجة للتصويت فقد استقال دنكطاش معلنا [[محمد علي طلعت]] المؤيد للحل خلفا له.
 
== الحكومة والسياسة ==