كولومبا: الفرق بين النسختين

'''القديس كولومبا''' (باللاتينية Columba واسمه بالأيرلندية Columكولم كيل Colm Cille أو يمامة الكنيسة) هو قديسرأيس أيرلندي،دير وهوأيرلندي معروفعرف بأنه المساهم الرئيسي في تنصير منطقة اسكتلندا الحالية وبدء [[البعثة الهايبرنية الاسكتلندية]]. أسس كولومبا ديرا في جزيرة [[إيونا]]، والذي أصبح مركزا دينيا وسياسيا مهما في المنطقة لعدة قرون. نال كولومبا التبجيل في شعوب الغال في [[دالريادا]] قبائل [[بكتيون|البكتيين]] في [[اسكتلندا]]، ويعتبر أحد الشخصيات المؤثرة في التاريخ المسيحي في بريطانيابريطانيا، كما يعتبر أحد الحواريين الاثنا عشر في أيرلندا.

ولد كولومبا في [[7 ديسمبر]] [[521]]، ويحتمل أن يكون مولده في غارتان في [[مقاطعة دونيجال]]. أبوه فيدليميد كان من عائلة ملكية في [[أيرلندا]] وكان لها تحالف مباشر مع عائلة أرغيل في [[دالريادا]]. أمه تدعى إيثيني وكان أصلها من [[لاينستر]] وهي منحدرة من ملوك الإقليم. ومنفكان هذهله الصلاتنفوذ القويةكبير كانبفضل لههذه نفوذالصلات كبيرالقوية. وتقول سير تالية عنه بأنه دعىكان كريمثانيدعى أيضاكريمثان (الثعلب)، ويرى الأسقف وليام ريفز (1815 - 1892) بأنه لربما كان عنده اسمان أولهما اسمه المسيحي والآخر اسمه العلماني.

وقد كان بعد ذلك معروفا باسم كولومكيل (أو يمامة الكنيسة بالأيرلندية) أو كولومبا الكنسي (وتعني اليمامة باللاتينية) لتمييزه عن آخرين بنفس الاسم. وأثناء سنواته الأولى شهدت الكنيسة الأيرلندية إصلاحات منعلى قبليد [[غيلداس]] و[[فينيان الكلونارديمن كلونارد]]، وأسستوأسس أديرة عديدة جعلت أيرلندا مشهورة كمركز للعلم. وكولومبا نفسهكما درس كولومبا نفسه تحت إشراف اثنين من الأيرلنديينأهم الأكثرالمعلمين بروزاالكنسيين الأيرلنديين في زمنه، هما فينيان الموفيليمن موفيل (على رأس بحيرة سترانغفورد) وفينيان الكلونارديمن كلونارد. وتحت مثل هذه الظروف اعتنق الحياة الرهبانية.الرهبانية، تموتم تعيينه [[شماس]]ا بينما كان في موفيل، وبعد ذلك ترقى إلى الكهانة عندما كان بعمر ثلاثين سنة تقريبا، ترقى إلى الكهانةتقريبا. وأثناء سكنه في أيرلندا أسس ديرين مشهورين بالإضافة إلى عدد من الكنائس، ديرين مشهورين،أحد أحدهمالديرين اسمه داير كالغايخ في [[ديري]] على ضفاف [[بحيرة فويل]]، والآخر داير ماغ في دورو في [[مقاطعة أوفالي]].

في عام [[563]] ترك بلده مصحوباومعه باثنياثني عشر تلميذا، وذهب في مهمة تبشيرية إلى شمال بريطانيا، بدعوةحيث ربمايحتمل أنه ذهب بدعوة من قريبه كونال ملك [[دالريادا]]. وتظهر السجلات الأيرلندية كولومبا بأنه تعهد بهذه المهمة كنتيجة للوم الملقى عليه من قبل رجال الدين بعد معركة كولدريفني؛ لكن هذه القصة مخترعة على الأغلب. أعمالتعتبر القديسأعماله في اسكتلندا تعتبر كتجلي للروح التبشيرية التي تشبع بها العديد من مواطنيه. وأسسأسس كولومبا مركزا له على جزيرة هاي أو [[أيونا]]، حيث نصب كنيسة [[دير أيونا|وديرا]]. وفي حوالي سنة [[565]] وضع على عاتقه مهمة تنصير مملكة البكتيين الشماليين الوثنية. وعبر إلى أرض اسكتلندا ومضى إلى سكن برود ملك البكتيين على ضفاف [[لوخ نيس]]. وتمكن بالإقناعمن وحسبماتنصير قالالملك كتابوالعديد سيرتهمن باجتراحأتباعه المعجزات،بالإقناع، منذكرت تنصيركتب الملكسيرته والعديدأنه منقام أتباعهبالمعجزات.

التفاصيل الدقيقة عن حياته وأعماله مجهولة في ما عدا بضعة حالات، أو أنها حجبت بالمبالغة والخيال؛ لكن من المؤكد بأن كل شمال اسكتلندا كان قد تنصر بفضل كولومبا، وقد بنى العديد من الأديرة ووضع بها تلاميذه وزود الناس بالتعاليم الدينية. وكرم [[دير أيونا]] كبيت أم لكل هذه المؤسسات، ورؤساءوكان أديرتهرؤساء كانواأديرته مطاعين كالحكام الدينيين الرئيسيين لأمة البكتيين الشماليين كلها. وقتها لم تكن هناك [[أبرشية|أبرشيات]] ولا [[رعية|رعيات]] في [[أيرلندا]] و[[اسكتلندا]] الكلتية؛ وبحكم قوانين كولومبا فقد كان الأساقفة بأنفسهم، بالرغم من أنهم ترأسوا رجال الدين،بأنفسهم خاضعين لسلطة رؤساء أديرة آيونا، الذينوالذين كانوا قساوسة فقط مثل مؤسس جماعتهم. وفي أمور الطقوس فقد توافقوا مع الكنيسة الغربية في [[أوروبا القارية|القارة]]، إلا في بضعة مفردات مثل الوقت الدقيق لإقامة [[عيد الفصح]] وأسلوب [[حلق رأس الكهنة|حلق الرأس]].

تلقى كولومبا التكريم من مواطنيه الاسكتلنديين في بريطانيا وأيرلندا، بقدر ما كرمه المتنصرون من البكتيين، وفي شخصيته كحاكم كنسي سلم البركة والتنصيب الرسمي إلى [[أيدان ماك غابرين]] وريث كونال كملك للاسكتلنديين. ورافق ذلك الأمير إلى أيرلندا في عام 575، وأخذ دورا قياديا في مجلس عقد في درومكيات في ألستر، الذي قرر بشكل نهائي موقع حاكمملك دالريادا فيما يتعلق بملكبحكم أيرلندا. ويظهر بأن كولومبا أمضى السنوات الأخيرة لحياة كولومبا قد أمضاها بشكلمن رئيسيحياته في آيونا. وهناك تم توقيره كقديس، ومهماورغم كانأن مقدار المصداقية الذيالتي قد يعطيتعطي إلى بعض أجزاء القصصللقصص التي ذكرها من كتبوا سيرته، لا يمكن أن يكون هناكفلا شك بالنسبةأنه إلىامتلك التأثيرنفوذا الكبيركبيرا الذي مارسه، بالنسبة إلى قدسية حياته، وبالنسبة إلى الحب الذي أظهره بشكل موحدفي إلىالسياسة اللهوالدين.

في صيف العام [[597]] عرف كولومبا بأن نهايته كانت تقتربقريبة. وفي يوم السبت [[8 يونيو]] كان قادرا بمساعدة أحد رهبانه على الصعودصعد إلى تل صغير فوق الدير وليعطيبمساعدة أحد رهبانه ليعطي بركاته الوداعية. وعاد إلى حجرته حيث استمر العمل الذي كان منشغلا به في نسخ [[سفر المزامير]]. بعد أن أنهى الجزء الرابع والثلاثين حيث كتب، "وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير"، وقال عندها "هنا يجب أن أتوقف: وما يتلو هذا ليكتبه بايثن"؛ في إشارة كما يُعتقد لأمنيته بأن يخلفه قريبه بايثن كرئيس للدير. وكان حاضرا في المساء عند الكنيسة، وعندما قرع جرس منتصف الليل للقداس الليلي في وقت مبكر من صباح الأحد ذهب ثانية إلى هناك بلا مساعد، ولكنه انهار عند المذبح وتوفى كما لو كان في نوم خفيف.

عدةينسب قصائدإلى أيرلنديةكولومبا فيتأليف كتابتهاعدة تنسبقصائد إلى كولومبا،أيرلندية، لكن يظهر من تراكيبها ونظمها يظهر أنها ترجع بشكل ظاهر لعصرلعصور تاليتالية. ولكن يمكن أن تنسب إليه ثلاثة تراتيل لاتينية مع درجات من الحقيقةالمصداقية.

إن المواد الأصلية عن حياة القديس كولومبا كاملة تماما. السيرةأقدم الأقدمسيرة عنه كتبت بقلم أحد ورثته ويدعى كومينيوس، والذي أصبح رئيس دير آيونا في عام [[657]]. والتوسعةوأهم الأكثرتوسعة أهميةللسيرة كانت في عمل بقلم [[أدامنان]]، الذي أصبح رئيس دير آيونا في عام 679. وهذه القصص مكملة بالملخص لكن أكثر الملاحظات الثمينة أعطها المؤرخ الإنكليزي [[بيد]]. أنظر أيضا كتاب وليام ريفز "حياة القديس كولومبا المكتوبة بقلم أدامنان" ([[دبلن]]، 1857)، وكتاب وليام فوربس سكين "اسكتلندا الكلتية؛ المجلد الثاني: الكنيسة والثقافة" ([[أدنبرة]]، 1877)