القرآن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏النقد: وصلات داخلية
تعريف
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
سطر 1:
القران الكريم هو الكتاب المنزل على سيدنا محمد{{القرآن الكريم}}
'''القرآن''' أو '''القرآن الكريم''' هو الكتاب الرئيسي في [[إسلام|الإسلام]]، يُعَظِّمُه [[مسلمون|المسلمون]] ويؤمنون بأنّه كلام [[الله (إسلام)|الله]] <ref>[http://www.al-eman.com/library/book/book-view.htm?BID=156#s1 الإتقان في علوم القرآن، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، ج1/ص8] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110301152729/http://www.al-eman.com/library/book/book-view.htm?BID=156 |date=01 مارس 2011}}</ref><ref name="Britannica">{{يستشهد موسوعة|last=Nasr |first=Seyyed Hossein | authorlink=سيد حسين نصر| title=Qurʾān |year=2007| encyclopedia=Encyclopedia Britannica Online | accessdate=2007-11-04|location=|publisher=|url=http://www.britannica.com/eb/article-68890/Quran}}
</ref> المنزّل على نبيه [[محمد]] للبيان والإعجاز،<ref>[http://www.imanhearts.com/mobiles.php?action=show&id=2781 أورده بدر الدين الزركشي في كتابه البرهان: (ص318)، والقسطلاني في كتابه لطائف الإشارات ج1/ص171) والبنا الدمياطي في كتابه "إتحاف فضلاء البشر"(ج1/ص68).] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170925230816/http://www.imanhearts.com/mobiles.php?action=show&id=2781 |date=25 سبتمبر 2017}}</ref> المنقول عنه [[التواتر|بالتواتر]] حيث يؤمن المسلمون أنه محفوظ في الصدور والسطور<ref>[http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2012-12-04-18-34-25/372-2011-08-16-21-03-41 معجزة حفظ القرآن] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170602092345/http://www.kaheel7.com:80/ar/index.php/2012-12-04-18-34-25/372-2011-08-16-21-03-41 |date=02 يونيو 2017}}</ref><ref>[http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=274033&eid=7266 محفوظ في الصــدور قبل السطور المصدر: مقالة بجريدة الأهرام اليومى بقلم: محمد عنز]</ref><ref>[http://www.almahdara.com/ar/vb7/showthread.php?p=2371 الاعتماد في نقل القرآن على الصدور والسطور]</ref> من كل مس أو تحريف، وهو المتعبد بتلاوته،<ref>[http://www.qiraatt.com/qiraatt/mktba/play-781.html منجد المقرئين ومرشد الطالبين، لشمس الدين ابن الجزري، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1420 هـ -1999 م، كشف الأسرار للنسفي مع نور الأنوار للملاجيون:ج1/ص17، إرشاد الفحول، ص:29] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110209174449/http://www.qiraatt.com:80/qiraatt/mktba/play-781.html |date=09 فبراير 2011}}</ref> وهو آخر الكتب السماوية بعد [[صحف إبراهيم]] وال[[زبور]]<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=36291 ترتيب الكتب السماوية حسب النزول - إسلام ويب - مركز الفتوى<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170824205833/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=36291 |date=24 أغسطس 2017}}</ref> و[[التوراة]] و[[الإنجيل]].<ref name="autogenerated1">Watton, Victor, (1993), ''A student's approach to world religions:Islam'', Hodder & Stoughton, pg 1. ISBN 0-340-58795-4</ref><ref>{{مرجع كتاب|العنوان=[http://books.google.com/books?id=wjNneGwYhUIC&lpg=PA71&dq="is%20the%20last%20and%20final%20testament."&pg=PA44#v=onepage&q="is%20the%20last%20and%20final%20testament."&f=false A study of the Qur'an & its teachings]|الأخير=Shaikh|الأول=Khalid Mahmood|الناشر=IQRA International Educational Foundation|السنة=1999|الصفحة=44|ISBN=9781563161186}}</ref>
سطر 310:
تتحدث آيات في القرآن عن العلاقة التي تربطه بالتوارة والإنجيل والكتب المنزلة قبلاً على الأنبياء وفق المعتقد الإسلامي، وهذا التشابه مرّده وفق العقائد الإسلامية إلى كون جميع هذه الرسالات صادرة من قبل إله واحد: {{قرآن مصور|البقرة|285}}{{efn|[[سورة البقرة]]، الآية 285}}. يذكر [[الإمام البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]] أن الشوام والعراقيون المسيحيون واليهود اطلعوا على القرآن عند دخول الإسلام إلى تلك البلاد، وبحثوا فيه وناقشوه ونطقوا نصه كما ينطقون [[لغة سريانية|السريانية]]، قبل أن يأمر الخليفة [[عثمان بن عفان]] بتوحيد رسم كل المصاحف وتوحيد نطقها. {{بحاجة لمصدر}}
 
جميع الأنبياء المذكورين في القرآن ذكروا في [[تناخ|التناخ]] أو [[العهد القديم]] كما يسمّى في المسيحية، كما أن الخطوط العامة لرواية الأحداث هو ذاته وإن كان العهد القديم أكثر تفصيلاً في روايته بينما القرآن يميل نحو ذكرٍ مختصر دون الغوص في التفاصيل. هناك بعض القصص المنسوبة للأنبياءأمثال [[نوح]] و[[طوفان نوح|الطوفان]] و[[لوط]] وقومه و[[يوسف]] وإخوته و[[موسى]] وخروج [[بنو إسرائيل|شعبه]] و[[يونس]] ومكوثه في بطن الحوت وعدد آخر من الروايات، يتعرض لها القرآن بشيء من التفصيل، هي واحدة مع العهد القديم وإن اختلفت بعض تفاصيلها أحيانًا. وهذا التشابه دفع عددًا من الفقهاء والمؤرخين المسلمين إلى العودة للعهد القديم لاستكشاف بعض ما صمت عنه القرآن. أما العهد الجديد لا سيّما [[إنجيل|الأناجيل]] التي تروي سيرة [[يسوع]] وأعماله ومواعظه فهي بدورها واحدة في خطوطها العامة مع القرآن سواءً من ناحية الميلاد الإعجازي أو من ناحية الأعمال الخارقة التي كان يقوم بها بإذن الله بما فيها إقامة الموتى بإذن الله، مرورًا بمواعظه وتعاليمه وتحليل بعض ما حرمته [[الشريعة اليهودية]] وختامًا برفعه إلى السماء وعودته الثانية قبيل [[يوم القيامة]]، كما أن عددًا وافرًا من الألقاب القرآنية الموجهة وعلى رأسها "المسيح" و"كلمة الله" هي مشتركة بين النصّين. على أن الخلاف الظاهر يقع في قضيتي نفي [[صلب المسيح]] ونفي [[ابن الله|البنوّة لله]]؛ أيضًا فإن مريم العذراء قد ذكرت في القرآن أكثر مما ذكرت عليه في الأناجيل الأربعة مجتمعة، وهناك سورة باسمها ([[سورة مريم]]).<ref>Esposito, John L. ''The Future of Islam''. Oxford University Press US, 2010. ISBN 978-0-19-516521-0 [http://books.google.com/books?id=-UxRoBmUnsYC&pg=PA40&dq= "Christians+are+often+surprised+to+discover+that"&hl=en&ei=jsDETYv6AY-asAOt57HrAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CC8Q6AEwAQ#v=onepage&q="Christians%20are%20often%20surprised%20to%20discover%20that"&f=false p. 40] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150323125847/http://books.google.com/books?id=-UxRoBmUnsYC&pg=PA40&dq= |date=23 مارس 2015}}</ref> كما أن تفاصيل يوم القيامة وما سيسبقه من زلزلة ونفخ في الصور وظهور الدجال هي متطابقة في تعليم يسوع وتعليم سفر رؤيا يوحنا والرواية الإسلامية للأحداث، مع بعض الاختلافات في التفاصيل، وتفسير الكنيسة لبعض هذه الأحداث بالمعنى المجازي في حين تمسك الإسلام بحرفيتها.<ref>الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.106.</ref>
 
الائتلاف الوثيق بين القرآن والكتاب المقدس بشقيه لا يقتصر فقط على رواية الأحداث، بل يمتد نحو الأحكام والتشريعات غير أن أغلبها لم تعد مطبقة في اليهودية والمسيحية إما بداعي نسخها في مواضع أخرى سيّما في العهد الجديد كتعدد الزوجات أو بداعي كونها شرائع اجتماعية مربوطة بظروفها الخاصة كنجاسة المرأة في [[طمث]]ها وقوامة الرجل عليها، علمًا أنه باستثناء الشق الأول والذي وصّفته [[مجامع مسكونية|المجامع]] المتعاقبة، فإن "الشرائع الاجتماعية" كانت مطبقة في المسيحية واليهودية عند ظهور الإسلام ومالت للإهمال في القرون الوسطى والحديثة.