برامكة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من 5.36.28.178 و Ali32liver إلى نسخة 30790392 من Abu aamir.
سطر 66:
 
{{صندوق اقتباس|اقتباس=«اختلف المؤرخون في تحديد أسباب نكبة البرامكة<br/> والراجح أن هذه الأسباب تعود إلى دافعين رئيسيين، سياسي ومالي،<br/> فمن حيث الدافع السياسي، فقد اتضح للرشيد بعد مضي بضع سنين<br/> أن البرامكة أضحوا يشكلون خطرا فعليا على دولته، بفعل عدة<br/> عوامل لعل أبرزها ميلهم إلى الطالبيين وميولهم العنصرية.<br/> من حيث الدافع المالي فقد استبد البرامكة بمالية الدولة،<br/> كما أن الوشاية قد أدت دورا آخر في التأثير على الرشيد للإيقاع بهم،<br/> إذ حاول خصومهم انتهاز كل فرصة لإيغار صدره عليهم،<br/> وإثارة شكوكه في تصرفاتهم ولذا أمر بسجنهم وقتلهم.|المصدر=<ref>[https://uqu.edu.sa/page/ar/200857 تاريخ الدولة العباسية العصر العباسي الأول 132هـ - 232هـ تأليف محمد سهيل طقوش] جامعة أم القرى. وصل لهذا المسار في 4 مارس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130624114709/http://uqu.edu.sa:80/page/ar/200857 |date=24 يونيو 2013}}</ref>}}
اختلف المؤرخون كثيرًا في تعليل الأسباب التي دفعت الخليفة العباسي [[هارون الرشيد]] للتنكيل بالبرامكة، وقد أقرَّأقرأ المؤرخون بهذا الاختلاف، ف[[الطبري]] يقول: {{اقتباس مضمن|أما سبب غضبه عليه (أي على جعفر) الذي قتله عنده، فإنه مختلف فيه}}، ويقول [[المسعودي]]: {{اقتباس مضمن|واختلف الناس في سبب إيقاعهم بهم}}، ويقول [[أبو الفداء]]: {{اقتباس مضمن|وقد اختلف في سبب ذلك اختلافًا كثيرًا}}، وقال [[ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|وقد اختلف في سبب ذلك}}، ويقول [[ابن خلكان]]: {{اقتباس مضمن|وقد اختلف أهل التاريخ في سبب تغير الرشيد عليهم}}، أما [[ابن الطقطقي]] فقال: {{اقتباس مضمن|اختلف أصحاب السير والتواريخ في ذلك}}، ويقول [[اليعقوبي]]: {{اقتباس مضمن|إن الرشيد قتل جعفر بن يحيى بن خالد بغير أمر متقدم، وإن أكثر الناس في أسباب السخط عليه مختلفون}}.<ref>البرامكة سلبياتهم وإيجابياتهم صفحة 72 - 73</ref> وبحسب الروايات التاريخية، فقد شعر البرامكة بنكبتهم، لأنهم لاحظوا بأنفسهم أو بواسطة أناسِ آخرين، زوال حظوتهم عند الخليفة وعدم الرضى عليهم، ومن ذلك ما سعى به علي بن عيسى عند الرشيد في أمر خراسان وطاعة أهلها للفضل، وأنه يكاتبهم ويعمل الوثوب به معهم، فحبسه الرشيد ثم أطلقه بعد تدخل أم الفضل بن يحيى في أمره، فكان ذلك أول ثملة ثلموا بها.<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=158521&bk_no=334&startno=3 تاريخ الطبري ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة ذكر الخبر عن سبب قتله إياه وكيف كان قتله وما فعل به] موسوعة الحديث. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160403085351/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=158521&bk_no=334&startno=3 |date=03 أبريل 2016}}</ref> وقد ذكر الطبري عن ثمامة بن أشرس قال: أول ما أنكر يحيى بن خالد من أمره أن محمد بن الليث رفع رسالة إلى الرشيد يعظه فيها ويذكر أن يحيى بن خالد لا يغني عنك من الله شيءًا وقد جعلته فيما بينك وبين الله فكيف أنت إذا وقفت بين يديه فسألك عما عملت في عباده وبلاده فقلت يا رب إني استكفيت يحيى أمور عبادك أتراك تحتج بحجة يرضى بها مع كلام فيه توبيخ وتقريع، فدعا الرشيد يحيى وقد تقدم إليه خبر الرسالة فقال تعرف محمد بن الليث قال: نعم، قال: فأي الرجال هو، قال: متهم على الإسلام فأمر به فوضع في المطبق دهرًا، فلما تنكر الرشيد للبرامكة ذكره فأمر بإخراجه فأحضر فقال له بعد مخاطبة طويلة يا محمد أتحبني قال لا والله يا أمير المؤمنين، قال تقول هذا، قال: نعم وضعت في رجلي الأكبال وحلت بيني وبين العيال بلا ذنب أتيت ولا حدث أحدثت سوى قول حاسد يكيد الإسلام وأهله ويحب الإلحاد وأهله فكيف أحبك قال صدقت وأمر بإطلاقه، ثم قال: يا محمد أتحبني، قال: لا والله يا أمير المؤمنين ولكن قد ذهب ما في قلبي فأمر أن يعطى مائة ألف درهم ، فأحضر فقال: يا محمد أتحبني قال أما الآن فنعم قد أنعمت علي وأحسنت إلي، قال: انتقم الله ممن ظلمك وأخذ لك بحقك ممن بعثني عليك، قال: فقال الناس في البرامكة فأكثروا، وكان ذلك أول ما ظهر من تغير حالهم.<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1925.html تاريخ الأمم والملوك الجزء الرابع صفحة 657] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160405042239/http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1925.html |date=05 أبريل 2016}}</ref>
 
=== أسباب النكبة ===
سطر 85:
 
[[ملف:تمثال هارون الرشيد.jpg|تصغير|300بك|يسار|تمثال للخليفة العباسي هارون الرشيد في مدينة الرقة شمال سوريا، والذي كان الآمر والمدبر لنكبة البرامكة وسجنهم وقتل جعفر بن يحيى]]
أضاف الطبري: وأمر الرشيد في تلك الليلة بتوجيه من أحاط بيحيى بن خالد وجميع ولده ومواليه، ومن كان منهم بسبيل، فلم يفلت منهم أحد كان حاضراً، وحول الفضل بن يحيى ليلاً فحبس في ناحية من منازل الرشيد، وحبس يحيى بن خالد في منزله، وأخذ ما وجد لهم من مال وضياع ومتاع وغير ذلك، ومنع أهل العسكر من أن يخرج منهم خارج إلى [[مدينة السلام]] أو إلى غيرها، ووجه من ليلته رجاء الخادم إلى [[الرقة]] في قبض أموالهم وما كان لهم، وأخذ كل ما كان من رقيقهم ومواليهم وحشمهم، وولاه أمورهم، وفرق الكتب من ليلته إلى جميع العمال في نواحي البلدان والأعمال بقبض أموالهم، وأخذ وكلائهم. فلما أصبح بعث بجثة جعفر بن يحيى مع شعبة الخفتاني و[[هرثمة بن أعين]] وإبراهيم بن حميد المروروذي، وأتبعهم عدة من خدمه وثقاته، منهم مسرور الخادم إلى منزل جعفر بن يحيى، وإبراهيم بن حميد وحسين الخادم إلى منزل الفضل بن يحيى، ويحيى بن عبد الرحمن ورشيد الخادم إلى منزل يحيى ومحمد بن يحيى، وجعل معه هرثمة بن أعين، وأمر بقبض جميع ما لهم، وكتب إلى السندي الحرشي بتوجيه جيفة جعفر إلى مدينة السلام، ونصب رأسه على الجسر الأوسط وقطع جثته، وصلب كل قطعة منها على الجسر الأعلى والجسر الأسفل، ففعل السندي ذلك، وأمضى الخدم ما كانوا وجهوا فيه، وحمل عدة من أولاد الفضل وجعفر ومحمد الأصاغر إلى الرشيد، فأمر بإطلاقهم، وأمر بالنداء في جميع البرامكة: أن الأمان في محمد بن خالد وولده وأهله وحشمه فإنه استثناهم، لما ظهر من نصيحة محمد له، وعرف براءته مما دخل فيه غيره من البرامكة، وخلى سبيل يحيى قبل شخوصه من العمر، ووكل بالفضل ومحمد وموسى بني يحيى، وبأبي المهدي صهرهم حفظةً من قبل هرثمة بن أعين، إلى أن وافى بهم الرقة، فأمر الرشيد بقتل أنس بن أبي شيخ يوم قدم الرقة، وتولى قتله إبراهيم بن عثمان بن نهيك، ثم صلب، وحبس يحيى بن خالد مع الفضل ومحمد في دير القائم، وجعل عليهم حفظة من قبل مسرور الخادم وهرثمة بن أعين، ولم يفرق بينهم وبين عدة من خدمهم، ولا ما يحتاجون إليه، وصير معهم زبيدة بنت منير أم الفضل رضي الله عنها ودنانير جارية يحيى وعدة من خدمهم وجواريهم، ولم تزل حالهم سهلة إلى أن سخط الرشيد على عبد الملك بن صالح، فعمهم بالتثقيف بسخطه، وجدد له ولهم التهمة عند الرشيد، فضيق عليهم.<ref>[http://islamport.com/w/tkh/Web/336/2032.htm تاريخ الرسل والملوك للطبري الجزء الخامس صفحة 32] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 29 فبراير 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160404222446/http://islamport.com/w/tkh/Web/336/2032.htm |date=04 أبريل 2016}}</ref><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12396/page-1587 تجارب الأمم وتعاقب الهمم الجزء الثالث صفحة 537] المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 29 فبراير 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160406023256/http://shamela.ws/browse.php/book-12396/page-1587 |date=06 أبريل 2016}}</ref> وقد قتل جعفر بن يحيى في ليلة السبت أول ليلة من شهر صفر سنة [[187 هـ]] وهو ابن سبع وثلاثين سنة، وكانت الوزارة إليهم سبع عشرة سنة.<ref>البرامكة سلبياتهم وإيجابياتهم صفحة 105</ref>
 
=== مصير البرامكة ===