إسلاموية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات Omarelfate7 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسم: استرجاع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
سطر 11:
بعد [[أحداث 11 سبتمبر 2001]] وجه الإعلام العالمي اهتمامه نحو الحركات السياسية التي توصف "بالإسلامية"، وحدث في هذه الفترة الحرجة نوع من الفوضى في التحليل أدى بشكل أو بآخر إلى عدم التمييز بين [[إسلام|الإسلام]] كدين وبين مجاميع معينة تتخد من بعض الاجتهادات في تفسير وتطبيق [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] مرتكزاً لها. وعدم التركيز هذا أدى إلى انتشار بعض المفاهيم التي لا تزال آثارها شاخصة لحد هذا اليوم من تعميم يستخدمه أقلية في العالم الغربي تجاه العالم الإسلامي بكونها تشكل خطراً على الأسلوب الغربي في الحياة والتعامل.
{{شريط جانبي إسلام سياسي}}
يعتبر مصطلح الإسلام الأصولي ''{{إنج|Islamic Fundamentalism}}'' من أول المصطلحات التي تم استعمالها لوصف ما يسمى اليوم "إسلام سياسي" حيث عقد في [[سبتمبر]] عام 1994 م مؤتمر عالمي في [[واشنطن العاصمة|واشنطن]] في [[الولايات المتحدة]] باسم " خطر الإسلام الأصولي على شمال أفريقيا" وكان المؤتمر عن [[السودان]] وما وصفه المؤتمر بمحاولة [[إيران]] نشر "الثورة الإسلامية" إلى [[أفريقيا]] عن طريق [[السودان]] <ref>[http://www.washington-report.org/backissues/0994/9409021.htm Maghreb Mirror: Heritage Foundation Conference Assesses Islamist Threat | WRMEA<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100619105838/http://www.washington-report.org:80/backissues/0994/9409021.htm |date=19 يونيو 2010}}</ref> بعد ذلك تدريجياً وفي التسعينيات وفي خضم الأحداث الداخلية في [[الجزائر]] تم استبدال هذا المصطلح بمصطلح "الإسلاميون المتطرفون" واستقرت التسمية بعد أحداث [[أحداث 11 سبتمبر 2001|11 سبتمبر 2001]] على الإسلام السياسي.
 
يعتقد معظم المحللين السياسيين الغربيين أن نشوء ظاهرة الإسلام السياسي يرجع إلى المستوى الاقتصادي المتدني لمعظم الدول في العالم الإسلامي حيث بدأت منذ الأربعينيات بعض الحركات الاشتراكية في بعض الدول الإسلامية تحت تأثير الفكر [[شيوعية|الشيوعي]] كمحاولة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد ولكن انهيار [[الاتحاد السوفيتي]] خلف فراغا فكريا في مجال محاولة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ويرى المحللون أنه من هنا انطلقت الأفكار التي ادعت بأن تفسير التخلف والتردي في المستوى الاقتصادي والاجتماعي يعود إلى "ابتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] وتأثر حكوماتهم بالسياسة الغربية" <ref>[http://www.marxists.de/religion/harman/index.htm النبي والبروليتاريا] بقلم كريس هارمن. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180315191456/http://www.marxists.de:80/religion/harman/index.htm |date=15 مارس 2018}}</ref> ولعبت القضية [[فلسطين|الفلسطينة]] والصراع [[عرب|العربي]] - [[إسرائيل|الإسرائيلي]] واحتلال [[إسرائيل]] [[الضفة الغربية|للضفة الغربية]] و[[قطاع غزة]] كل هذه الأحداث وتزامنها مع الثورة الإسلامية في [[إيران]] و[[حرب الخليج الثانية]] مهدت الساحة لنشوء فكرة أن السياسة الغربية "مجحفة وغير عادلة تجاه المسلمين وتستخدم مفهوم الكيل بمكيالين".
 
يرى بعض المحللين الأمريكيين في شؤون الإسلام مثل روبرت سبينسر المعادي للإسلام أنه "لايوجد فرق بين [[إسلام|الإسلام]] والإسلام السياسي وأنه من الغير المنطقي الفصل بينهما فالإسلام بنظره يحمل في مبادئه أهدافاً سياسية" وقال سبينسر ما نصه "ان الإسلام ليس مجرد دين للمسلمين وانما هو طريقة وأسلوب للحياة وفيه تعليمات وأوامر من أبسط الأفعال كالأكل والشرب إلى الأمور الروحية الأكثر تعقيداً كما يقول.<ref>[http://jihadwatch.org/ التقليد الإسلامي] موقع جهاد واتش. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180928223522/https://www.jihadwatch.org/ |date=28 سبتمبر 2018}}</ref>
 
== بدايات الإسلام السياسي ==
سطر 23:
=== الوهابية ===
{{مفصلة|السلفية الوهابية}}
جاءت الدعوة الوهابية بالمنهج [[سلفية|السلفي]] بهدف ما تعتبره تنقية [[عقيدة إسلامية|لعقائد المسلمين]] والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل [[التوسل]] و[[التبرك]] بالقبور وبالأولياء و[[بدعة|البدع]] بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمه والموعظه الحسنه والرجوع إلى [[إسلام|الإسلام]] الصافي وهو طريقة [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]] في اتباع القرآن والسنة <ref name="ترجمة الإمام">[http://saaid.net/monawein/t/7.htm#3 ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب] من موقع صيد الفوائد. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180705233839/http://saaid.net/monawein/t/7.htm |date=05 يوليو 2018}}</ref> الاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء.<ref name="الرياض1">[http://www.alriyadh.com/2005/04/29/article60499.html "الوهابية" والإعلام الفضائي] بقلم [[شروق الفواز]]، [[جريدة الرياض]] العدد 13458 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140110093353/http://www.alriyadh.com/2005/04/29/article60499.html |date=10 يناير 2014}}</ref>
 
=== حركة ديوباندي في الهند ===
نشأت حركة ديوباندي في [[الهند]] علي غرار منهج محمد بن عبد الوهاب النجدي على يد مجموعة من علماء ديوبند وانتشرت في جنوب [[آسيا]] وكانت الحركة تتخذ من [[فقه إسلامي|الفقه الإسلامي]] حسب المذهب [[حنفية|الحنفي]] محوراً مركزياً لها وتم بناء مدرسة دار علوم ديوباند في القرية عام 1866 م وقامت المدرسة بتدريس مايعتبره العالم الغربي بالمفهوم الحديث الإسلام السياسي ويمكن تلخيص مبادئ هذه الحركة بالتالي: توحيد الله, اتباع سنة رسول الإسلام [[محمد بن عبد الله]] في كل صغيرة وكبيرة, حب الصحابة, تقليد واتباع أقدم مدارس [[فقه إسلامي|الفقه]] أو [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]], الجهاد في سبيل [[الله]].
 
كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة [[طالبان]] فيما بعد. كان مؤسس الحركة [[سيد أحمد خان]] يشعر بالقلق من كون المسلمين أقلية في [[الهند]] وكمواجهة للمد [[المملكة المتحدة|البريطاني]] في [[الهند]] نصح اتباعه بتقبل الثقافة الغربية بصورة محدودة مع عدم الانفتاح الكامل على الغرب وكان يخطط لإنشاء مؤسسة تعليمية ضخمة توازي في ضخامتها [[جامعة كامبريدج]] وقام باصدار صحيفة باسم "تهذيب الأخلاق" وتدريجياً نشأت خلافات بينه وبين [[هندوسية|الهندوس]] من جهة والسلطات [[المملكة المتحدة|البريطانية]] من جهة أخرى وعندما بدأت بوادر الأزمة في عام 1876 م نتيجة إصرار الهندوس على اعتبار اللغة الهندية لغة رسمية بدلاً من لغة [[أردو]] عندها صرح أحمد خان أنه كان ولفترة طويلة يعتقد أن المسلمين والهندوس هم أمة واحدة ولكنه مقتنع الآن أن هناك خلافات جذرية تمنعهما من أن يكونا أمة واحدة". بالرغم من أن حركة سيد أحمد خان لم تكن مسلحة ولم تتسم بطابع العنف إلا أن آثار وأفكار هذه المدرسة كانت لها دوراً كبيراً في نشوء دولة [[باكستان]] وحركة [[طالبان]] فيما بعد.<ref>[http://www.storyofpakistan.com/person.asp?perid=P001 سيد أحمد خان] موقع قصة باكستان. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120319195126/http://www.storyofpakistan.com/person.asp?perid=P001 |date=19 مارس 2012}}</ref>
 
=== حركة الشيخ أبو الأعلى المودودي ===
سطر 34:
يعتبر [[أبو الأعلى المودودي|سيد أبو الأعلى المودودي]] (1903 - 1979) من الشخصيات الدينية البارزة في تاريخ [[باكستان]] وكان المودودي متأثراً بحركة ديوباندي في [[الهند]]. نادى المودودي بإقامة دولة إسلامية يتم فيها تطبيق [[شريعة إسلامية|للشريعة الإسلامية]] وفي عام 1941 م أنشأ المودودي مجموعة "جماعتِ إسلامی" أي [[الجماعة الإسلامية في باكستان|الجماعة الإسلامية]] وكانت عبارة عن حركة إسلامية سياسية وسيطرت هذه الحركة في الوقت الحاضر على 53 مقعد من المقاعد البرلمانية البالغة عددها 272 في البرلمان [[باكستان|الباكستاني]].{{بحاجة لمصدر}} ويؤمن بعض المؤرخين بأن [[سيد قطب]] الذي ينتمي لحركة [[الإخوان المسلمون|الاخوان المسلمين]] قد تأثر بأفكار المودودي ويعتبر قطب والمودودي من مؤسسي تيار ما يسميه البعض "الصحوة الإسلامية".
 
تعرض المودودي إلى الاعتقال بسبب انتقاداته الشديدة والمتكررة للسياسيين في [[باكستان]] من عدم اعتمادهم على [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] في رسم سياسة الدولة.<ref>[http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/4424208.stm كيف أصبح الإسلام سياسي] منظرين التيار الإسلام السياسي. موقع بي بي سي. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090201024033/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/uk/4424208.stm |date=01 فبراير 2009}}</ref> من عام 1956 م إلى عام 1974 م قام المودودي بمجموعة من الرحلات لنشر أفكاره على شكل محاضرات في [[القاهرة]] و[[دمشق]] و[[عمان (مدينة)|عمان]] و[[مكة]] و[[مدينة|المدينة]] و[[جدة]] و[[الكويت]] و[[الرباط]] و[[إسطنبول]] و[[لندن]] و[[نيويورك (مدينة)|نيويورك]] و[[تورونتو]].{{بحاجة لمصدر}}
 
=== الإخوان المسلمون ===
{{مفصلة|الإخوان المسلمون}}
طبقاً لمواثيق جماعة الاخوان المسلمين فإنهم يهدفون إلى الإصلاح [[سياسة|السياسي]] و[[اجتماع|الاجتماعي]] و[[اقتصاد|الاقتصادي]] من منظور إسلامي شامل في [[مصر]] وكذلك في [[جامعة الدول العربية|الدول العربية]] التي يتواجد فيها الاخوان المسلمون مثل [[الأردن]] و[[الكويت]] و[[فلسطين]] كما أن الجماعة لها دور في دعم عدد من الحركات الجهادية التي تعتبرها حركات مقاومة في [[الوطن العربي]] والعالم الإسلامي ضد كافة أنواع الاستعمار أو التدّخل الأجنبي، مثل [[حركة حماس]] في [[فلسطين]]، و[[حماس العراق]] في [[العراق]] وحركة مجتمع السلم في الجزائر و[[قوات الفجر]] في [[لبنان]] <ref name="الجامعة الإسلامية قوات الفجر">[http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-89-9158.htm المصري: الجماعة الإسلامية في لبنان تحالفت مع حزب الله لطرد إسرائيل]، الإسلام اليوم، 5 أغسطس 2006 م {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150608174637/http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-89-9158.htm |date=08 يونيو 2015}}</ref><ref>[http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/28/06.shtml "الفجر" السنية تقاتل بالجنوب وترفض فتاوى الفرقة]، إسلام أون لاين، 28 يوليو 2006 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100820181540/http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/28/06.shtml |date=20 أغسطس 2010}}</ref> وتسعى الجماعة في سبيل الإصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة و[[مجتمع|المجتمع]] المسلم، ثم [[حكومة|الحكومة]] الإسلامية، فالدولة فأستاذية العالم وفقاً للأسس [[حضارة|الحضارية]] [[إسلام|للإسلام]] عن طريق منظورهم. وشعار الجماعة "[[الله]] غايتنا، والرسول قدوتنا، و[[القرآن الكريم|القرآن]] دستورنا، و[[جهاد|الجهاد]] سبيلنا، و[[موت|الموت]] في سبيل الله اسمي أمانينا".
 
=== حركات الجهاد الإسلامي ===
{{مفصلة|الجماعة الإسلامية في مصر|السلفية الجهادية}}
أدى اعتقال [[سيد قطب]] وتنفيذ حكم الإعدام فيه مع 7 آخرين في فجر الاثنين [[29 أغسطس|29 اغسطس]] عام [[1966]]م إلى نشوء نوع من بوادر الانقسام في حركة [[الإخوان المسلمون|الإخوان المسلمين]] حيث استمرت قيادة الجماعة متمثلة في [[حسن الهضيبي]] في انتهاج نهج معتدل يدعو إلى الحوار <ref>[http://www.ikhwanweb.com/Home.asp?zPage=Systems&System=PressR&Lang=E موقع الإخوان.] {{وصلة مكسورة|date= سبتمبر 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070704022715/http://www.ikhwanweb.com:80/Home.asp?zPage=Systems&System=PressR&Lang=E |date=04 يوليو 2007}} {{وصلة مكسورة|date= سبتمبر 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070704022715/http://www.ikhwanweb.com:80/Home.asp?zPage=Systems&System=PressR&Lang=E |date=04 يوليو 2007}}</ref> بينما بدأت بعض الفصائل التي تتبنى تغييرات جذرية في الخطوط العريضة للحركة بالظهور وكان محركهم الرئيسي الكتابات الأخيرة التي كتبها [[سيد قطب]] من المعتقل قبل إعدامه ومهدت هذه الأحداث الطريق إلى نشوء [[حركة الجهاد الإسلامي في مصر]] في أواخر السبعينيات والتي تبنت مسؤوليتها عن اغتيال الرئيس [[مصر|المصري]] السابق [[محمد أنور السادات]] وحاولت اغتيال وزير الداخلية المصري [[حسن الألفي]] ورئيس الوزراء [[عاطف صدقي]] في عام 1993 م.
كما تعتبر حركة الجهاد الإسلامي في [[مصر]] مسؤولة عن تفجير السفارة المصرية في [[باكستان]] العام 1995 م وسفارة [[الولايات المتحدة]] في [[ألبانيا]] عام 1998 م. وكان [[أيمن الظواهري]] زعيمًا لحركة الجهاد الإسلامي في [[مصر]] في الثمانينيات ولكنه انضم إلى [[قاعدة|القاعدة]] فيما بعد.<ref>[https://archive.is/20120912030222/www.newyorker.com/printables/fact/020916fa_fact2 موقع نيويورك] {{en}}</ref> بعد نشوء هذه الحركة في مصر ظهرت [[حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين]] وكانت معارضة [[منظمة التحرير الفلسطينية|لمنظمة التحرير الفلسطينية]] وزعيمها [[ياسر عرفات]].
سطر 55:
== أحداث مؤثرة ==
=== بعد الثورة الإسلامية في إيران ===
شهد ما يسمى بحركات الإسلام السياسي من قبل البعض أو ما يسمى بالصحوة الإسلامية من قبل البعض الآخر نشاطاً في الثمانينيات والتسعينيات ويعتقد معظم المحللين السياسيين أن هناك عوامل عديدة ساهمت في هذا النشاط منها فشل حركات [[قومية عربية|القوميون العرب]] والتيار [[شيوعية|الشيوعي]] من تحقيق أي تقدم ملموس في الواقع الاقتصادي المتردي في كثير من الدول العربية إضافة إلى قيام الجمهورية الإسلامية في [[إيران]] والتدخل السوفيتي في [[أفغانستان]] وصعود [[محمد ضياء الحق]] إلى السلطة في [[باكستان]] و[[حرب الخليج الثانية]]، كل هذه العوامل مجتمعة مع التوتر في علاقة [[السعودية]] مع [[إيران]] وخاصة بعد فشل مساعي [[السعودية]] من الحد من انتشار الفكر الإيراني بعد اعتمادها على [[صدام حسين]] و[[حرب الخليج الأولى]]، أدى هذا إلى اعتماد السعودية استراتيجية بديلة في منافستها مع [[إيران]] ألا وهي الدعم المالي للمدارس الإسلامية القريبة من تفكير [[السعودية]] إضافة إلى الدعم المالي للمجاميع الإسلامية في [[البوسنة والهرسك]] و[[أفغانستان]].<ref>[http://www.danielpipes.org/article/304 مستقبل التيار الإسلامي في الدول الإسلامية] موقع دانيل بيبس. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20081009181200/http://www.danielpipes.org:80/article/304 |date=09 أكتوبر 2008}}</ref>
 
في التسعينيات أخذت حركات الإسلام السياسي طابعاً عنيفاً في [[الجزائر]]، [[فلسطين]]، [[السودان]] و[[نيجيريا]] وكان الحدث الأكبر في هذه الفترة هو صعود حركة [[طالبان]] إلى الحكم في [[أفغانستان]] مما أدى بصورة عملية إلى تشكيل كيان جغرافي وسياسي وجد الكثير ممن يُوصفون باتباع منهج الإسلام السياسي "ملاذاً ونقطة انطلاق فيها" ومن أبرزهم تنظيم [[قاعدة|القاعدة]] بزعامة [[أسامة بن لادن]]. وفي [[تركيا]] فاز [[حزب العدالة والتنمية (تركيا)|حزب العدالة والتنمية]] ذو التوجه الإسلامي المحافظ بزعامة [[رجب طيب أردوغان]] بأغلبية مقاعد البرلمان في [[تركيا]] في عام 2002 م.
سطر 69:
 
==== سوريا ====
جاءت [[الثورة السورية]] فجعلت كل الحركات الإسلامية في [[سوريا]] حركات جهادية أو حركات مسلحة ،وتشكلت العديد من الفصائل المسلحة التي تدعو إلي تطبيق [[الشريعة الإسلامية]] مثل : [[أحرار الشام]] و [[صقور الشام]] و[[لواء التوحيد]] و [[جند الشام]] و [[الجيش الحر]] ، و وكذلك المجموعات الجهادية مثل : [[جبهة النصرة]] و [[الدولة الإسلامية في العراق والشام]] ، وظهر في [[سوريا]] لأول مرة القتال بين فرعين من [[تنظيم القاعدة]] <ref>[http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/al-qaeda-disaffiliates-with-the-islamic-state-of-iraq-and-al-sham معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180316015758/http://www.washingtoninstitute.org:80/ar/policy-analysis/view/al-qaeda-disaffiliates-with-the-islamic-state-of-iraq-and-al-sham |date=16 مارس 2018}}</ref>
 
== الليبرالية الإسلامية ==
سطر 78:
 
=== الإسلام السياسي في تركيا كنموذج ===
يرى بعض المحللين أن مشاريع الإسلام السياسي قد فشلت في طرح أسلوبها ما أن وصلت للحكم ويشير الكاتب فرج العشة في كتابه "نهاية الأصولية ومستقبل الإسلام السياسي" كيف أن جماعات الإسلام السياسي المسلحة استخدمت شعارات محاربة فساد الدولة والاستبداد إلى استخدام ممارسات العنف والإجرام ضد الدولة ومواطنيها. كما أشار إلى أن فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا والذي يصنف على أنه من جماعات الإسلام السياسي ماهو "الا اعلانا مدويا عن نهاية الإسلام السياسي وليس انتصارا ساحقا له" مشيرا إلى أن زعيم الحزب [[رجب طيب أردوغان]] قد انقلب على الأيديولوجيا التقليديا السابقة للحزب، بسبب تأثره بكتابات المفكر الإسلامي التونسي الشيخ [[راشد الغنوشي]] كون الحزب يمارس السياسة حسب المسار [[علمانية|العلماني]] كما أن برنامجه الانتخابي سياسي صرف يفصل الدين عن السياسة وأن ذلك لايعني فصل الدين عن المجتمع، لدرجة أن [[عبد الله جول|عبد الله غول]] الرئيس التركي وهو نائب أردوغان في الحزب اعترض على تسميتهم بالإسلاميين وقال "لا تسمونا إسلاميين. نحن حزب أوروبي محافظ حديث لا نعترض إذا وصفنا بأننا ديمقراطيون مسلمون على غرار الديمقراطيين المسيحيين في البلدان الأوروبية الأخرى".<ref>[http://ara.reuters.com/article/entertainmentNews/idARACAE54P0AT20090526?sp=true فرج العشة.. فشل الإسلام السياسي وتركيا نموذج ناجح لذلك] - [[رويترز]] - تاريخ النشر [[26 مايو]]-[[2009]] - تاريخ الوصول [[27 مايو]]-[[2009]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170423052637/http://ara.reuters.com/article/entertainmentNews/idARACAE54P0AT20090526?sp=true |date=23 أبريل 2017}}</ref>
 
== انظر أيضا ==