حرب الخليج الأولى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 176:
{{مفصلة|الغزو العراقي لإيران (1980)|عملية كمان 99}}
[[ملف:War in the gulf.jpg|تصغير|يسار|200بك|غلاف [[مجلة التايم]] [[الأمريكية]] في [[6 تشرين الأول]] [[1980]]، ويظهر في الغلاف صورة [[برميل (نفط)|لبرميل نفط]] رسم في وسطه [[الخليج العربي]] وتظهر النيران تشتعل به]]
شهدت نهاية سنة [[1980]] مناورات حدودية بين كلا الجانبين، وبعد اشتباكات حدودية عدة متقطعة في [[أيار]]–[[آب]] [[1980]]، أشتدتاشتدت حدة [[معركة حدودية|المعارك الحدودية]] في شهر [[أيلول]]، وفي [[10 أيلول]] أعلن في [[العراق]] عن تحرير عدة قرى حدودية من [[الجيش الإيراني]]، وفي [[17 أيلول]] أعلن الرئيس العراقي عن ألغاءإلغاء [[اتفاقية الجزائر]] [[1975]]، وسيادة [[العراق]] على كامل أراضيه لتعبر بعدها الوحدات والتشكيلات البرية [[العراق]]ية في [[22 أيلول]] الحدود الدولية المشتركة مع [[إيران]]، لتصبح تلك الحدود مسرحا لأطول حرب يشهدها [[القرن العشرين]] وأحد أكثر الحروب دموية في منطقة [[الشرق الأوسط]].
 
ودولياً أثارت الأنباء حول تصاعد حدة الأشتباكاتالإشتباكات بين [[العراق]] و[[إيران]] والقتال الدائر حول [[شط العرب]] مخاوفاً من تأثر أمدادات [[النفط]] العالمية لاسيما كون [[العراق]] و[[إيران]] من أكبر مصدري ال[[نفط]] في العالم كما أثارت مخاوفا من أمتدادامتداد نطاق [[الحرب]] في [[الخليج العربي]] أحد أكثر مناطق العالم ثراءاً ب[[النفط]] وهو ما عبرتعبّرت عنه [[مجلة]] [[التايم]] الأمريكية في اصدارهاإصدارها في [[6 تشرين الأول]] [[1980]]، على غلاف الصفحة الأولى ب[[برميل]] [[نفط]] ينفجر ويشعل منطقة [[الخليج العربي]] التي رسمت في وسط [[البرميل]].
==== الضربة الجوية ====
قبيل الهجوم البري خططت القيادة العسكرية العراقية لشن ضربة جوية تهدف إلى تحييد [[سلاح الجو الإيراني]] على [[الأرض]] بهدف تمهيد الطريق للقطاعات البرية للعبور إلى داخل العمق ال[[إيران]]ي ومحاكاة للنجاح الذي حققه [[الطيران الإسرائيلي]] في [[حرب 1967]]<ref name="FA">Tom Cooper & Farzad Bishop,P.17</ref> و[[الطيران المصري]] في [[حرب 1973]].<ref name="RQ"/>
سطر 186:
لم تحقق الضربة الجوية أهدافها المخططة لها<ref name="FA"/>، فقد كانت الأضرار بسيطة نسبيا فعلى العكس من [[حرب 1973]] كان الطيران المصري مزوداً بمواقع تمركز القوات الإسرائيلية في سيناء بفضل صور الأقمار الصناعية السوفيتية وصور طائرات الاستطلاع [[ميج-25]] وهو ما لم يتوافر للطيران العراقي<ref name="RQ">The role of airpower in the Iran-Iraq War</ref>، إضافة إلى أن العتاد المستخدم في الهجوم كان خفيفا لأسباب تتعلق بمدى الطيران وحمولة الطائرات<ref name="RQ"/>، كما كانت الطائرات الإيرانية تتواجد في [[حظيرة طائرات|منشئات دفاعية محصنة]].<ref name="FA"/>
 
ومع اطلالةإطلالة فجر يوم [[23 أيلول]] شن الطيران الإيراني [[هجوم مضاد|هجومًا مضادًا]] على العاصمة العراقية بغداد لتدوي صافرات الأنذارالإنذار لأول مرة في احياءأحياء العاصمة، وأعلنت القيادة العامة للجيش العراقي عن إسقاط 68 [[طائرة]] معادية، وكان الطرفان يبالغان في تقدير خسائر العدو لكل منها في بداية الحرب.<ref>الفريق الركن رعد مجيد الحمداني، ص.63</ref> وقد شملت الضربة الجوية الإيرانية عدة مناطق حيوية في العراق.
 
في نفس اليوم [[23 أيلول]] أصدر الرئيس الإيراني [[أبو الحسن بني صدر]] قرارا بالأفرجبالإفراج عن ضباط سلاح الجو المعتقلين، وأرسل بعضهم فوراً للالتحاق بوحداتهم بينما أدخل البعض في دورات تعليمية للتعرف على جرائم [[الشاه]] ونظامه.<ref>Tom Cooper & Farzad Bishop,P.15</ref>
==== الهجوم البري ====
[[ملف:Karte Frontverläufe im ersten Golfkrieg.jpg|تصغير|يسار|220بك|المناطق المستولى عليها من قبل القوات العراقية [[بنفسجي (لون)|بالبنفسجي]] وتظهر بالخارطة مواقع الحقول النفطية]]
[[ملف:41160 iraq-iran-war info.jpg|تصغير|يسار|220بك|جسر نصب على نهر لعبور الدبابات والآليات]]
 
بعد الضربة الجوية دفع الجيش العراقي [[فرقة (وحدة عسكرية)|وحداته العسكرية]] إلى الأراضي الإيرانية على أمتدادامتداد جبهة بطول 800 كيلو متر.
 
وقسمت الجبهة إلى 3 مناطق عسكرية:<ref>عبد الحليم أبو غزالة، ص.87</ref>
سطر 200:
* المنطقة العسكرية الجنوبية ومركز قيادتها [[الناصرية]] (فرقة مدرعة وفرقتا مشاة آلية)
 
في الجنوب تقدمت القوات العراقية نحو محافظة [[خوزستان]] التي تتمركز فيها [[الفرقة المدرعة 92]] وأستطاعتواستطاعت القوة العراقية عبور نهر شط العرب والتقدم شرقا، ثم أكملت عبورها ل[[نهر قارون]] في [[11 تشرين الأول]]<ref name="مقاتل172">http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/mol172.htm موسوعة مقاتل</ref> في [[24 تشرين الأول]] سقطت [[المحمرة]] بيد القوات العراقية<ref name="مقاتل172"/> أكملت القوات العراقية تقدمها في هذا القطاع حتى توقفت قبالة مدينتي ديزفول و[[الأهواز]].
 
في قاطع كيلان غرب شنت القوات العراقية هجوما على حوض سومار ودمرت أكثر من جحفل معركة إيراني فيما انسحبت الوحدات المدرعية الإيرانية إلى العمق عبر الشعاب والوديان، وكانت كل من الفرقة الرابعة والثامنة إضافة إلى اللواء المدرع العاشر من الفرقة العاشر قد شرعت في التقدم إلى [[سومار]] عبر [[مندلي (مدينة)|مندلي]]، فيما قامت الفرقة الثانية عشر بالانطلاق نحو نفط شهر ثم التقت مع القوات الأمامية للفرقتين الرابعة والثامنة، كان هدف النهائي للفرق الثلاث التقدم إلى العمق نحو كيلان غرب.<ref>الفريق الركن رعد مجيد الحمداني، ص.65</ref>
سطر 206:
في الشمال استولت الفرق العراقية على [[قصر شيرين (قضاء)|قصر شيرين]]، وبحلول نهاية عام 1980 كانت القوات العراقية قد استولت على شريط حدودي بطول 800 كم من قصر شيرين شمالاً حتى [[مقاطعة المحمرة|المحمرة]] جنوباً بعمق يتراوح من 20-60 كم داخل الأراضي الإيرانية.
 
في بداية [[تشرين الأول]] عرض مجلس الأمن أقتراحاًاقتراحاً لوقف إطلاق النار رفضرُفض من قبل إيران<ref name="مقاتل172"/> كما عرض العراق وقفا لإطلاق النار في [[4 تشرين الأول]] والجلوس على مائدة المفاوضات.
 
في [[7 نوفمبر]] نفذ [[الجيش الإيراني]] [[عملية إبرار]] على [[ميناء البكر]] النفطي بجنوب [[البصرة]]، لكن سرعان ما تمكنت القوات العراقية من استرجاع الميناء في اقل من 24 ساعة، كما أعلن الرئيس العراقي في [[7 نوفمبر]] عن وقف تقدم قواته وان [[العراق]] سيحتفظ بالأراضي الإيرانية المستولى عليها وانوأن [[الجيش]] سينتهج استراتيجية دفاعية<ref>Efraim Karsh, p.9</ref>، وبحلول [[ديسمبر]] كانت القوات [[العراق]] قد استكلمت احتلال منطقة [[الشوش]].<ref>عبد الحليم أبو غزالة، ص.97</ref>
 
مع نهاية عام [[1980]] أنخفضتانخفضت حدة القتال وسارعت [[القوات الإيرانية]] بدفع قواتها إلى الجبهة وإعادة تنظيم صفوفها، بينما حافظت القوات العراقية على الشريط الحدود التي استولت عليه.
 
=== 1981 ===