جهاز مناعي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 5:
الجهاز المناعي للجسم يستطيع التعرف على أعداد لا تحصى من الممرضات ([[أنتيجين|أنتيجينات]]) والأجسام الغريبة بدءًا من [[فيروسات|الفيروسات]] وال[[دودة طفيلية|طفيليات]] و[[ديدان|الديدان]] و[[ميكروب|الميكروبات]]؛ علما بأن هذه الممرضات يمكنها التطور بسرعة وتستطيع تجنب جهاز المناعة و[[تكيف|تتكيف]] وتتكاثر في جسم [[مضيف|المضيف]] بشكل ناجح. ولمواجهة هذا التحدي توجد في الجهاز المناعي آليات متطورة تستطيع التعرف على الممرضات وتحييد خطرها.
 
الجهاز المناعي غير مقتصر على الإنسان والحيوانات الفقارية ف[[الميكروبات]] البسيطة مثل [[بكتيريا|البكتيريا]] تمتلك إنزيما مناعيا يحميها من الإصابات [[فيروس|الفيروسية]]. نظام المناعة لدى الكائنات الحية تطورت مع الكائنات [[حقيقيات النوى]] القديمة حيث بقيت هذه الآلية المناعية مع خلفها الحديث من [[نبات]] و[[أسماك]] و[[زواحف]] و <nowiki/>[[حشرات]] وجميع الكائنات. وهي آليات مناعية تشمل خلايا دفاعية [[ببتيد]]ية مضادة [[للجراثيم]] (Antimicrobial peptides)، و[[بلعمة|البلعمة]] و[[المنظومة المتممة]]. هذا ناهيك عن بعض [[فقاريات|الفقاريات]] مثل [[الإنسان]] الذي يمتلك [[آليات دفاعية]] أكثر تعقيدًا وذكاءً. فالجهاز المناعي للفقريات يتركب من عديد من أعضاء الخاصة بالمناعة وخلايا المناعة و[[بروتين|البروتينات]] التي تتفاعل مع بعضها بطريقة ديناميكية متطورة عبر شبكة معقدة من الاتصالات لمقاومة كائنات دخيلة مسببة للمرض.
 
جميع الكائنات الحية لها منظومة للوقاية من المرض . فحتى البكتيريا لها آلية لحمايتها، وهي تسمى [[مناعة طبيعية]]. تلك المناعة الطبيعية [[متوارثة]]، يأخذها النسل عن الآباء. ثم تطورت آليات حماية الجسم من المرض في [[فقريات|الفقريات]] ونشأ فيها ما يعرف ب[[مناعة مكتسبة]]، يحميها بطريقة أفضل من [[الأنتيجين]]ات الضارة بها.
سطر 15:
==تاريخ علم المناعة==
{{details|تاريخ علم المناعة}}
[[علم المناعة]] هو العلم الذي يدرس بنية ووظيفة الجهاز المناعي. انهاأنها تنبع من [[الطب]] والدراسات منذ القديم في بحث عن أسباب الحصانة ضد [[المرض]]. كانت الإشارة أقرب إلى ال[[حصانة]] المعروفة خلال [[طاعون أثينا]] في 430 قبل الميلاد. لاحظ "ثيودوروس" أن الناس الذين قد تعافوا من نوبة سابقة من هذا المرض يمكنهم من تمريض وخدمة المرضى دون الخوف من الإصابة بالمرض مرة ثانية.<ref>{{cite journal |author=Retief FP, Cilliers L |title=The epidemic of Athens, 430–426 BC |journal=South African Medical Journal |volume=88 |issue=1 |pages=50–3 |date=January 1998 |pmid=9539938}}</ref> و فيوفي [[القرن الثامن عشر]]، "بيير لويس دي مايوبيرتوس " قدم تجارب مع سم [[العقرب]]، ولاحظ أن بعض الكلاب والفئران كانت في مأمن من هذا السم.<ref>{{cite journal |author=Ostoya P |title=Maupertuis et la biologie |journal=Revue d'histoire des sciences et de leurs applications |year=1954 |volume=7 |issue=1 |pages=60–78 |url=http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/rhs_0048-7996_1954_num_7_1_3379 |doi=10.3406/rhs.1954.3379}}</ref> تم استغلال هذه الملاحظات وغيرها بخصوص المناعة المكتسبة لاحقا من قبل [[لويس باستور]] في تطويره لموضوع [[التطعيم]] ونظريتة التي اقترحها في شأن [[الأصل الجرثومى للأمراض]].<ref>{{cite journal |author=Plotkin SA |title=Vaccines: past, present and future |journal=Nature Medicine |volume=11 |issue=4 Suppl |pages=S5–11 |date=April 2005 |pmid=15812490 |doi=10.1038/nm1209}}</ref> لقد كانت نظرية باستور تختلف تماما عن النظريات التي كانت شائعة في عصره عن أسباب المرض، مثل [[نظرية مستنقع المرض]]. ولم يكن حتى [[روبرت كوخ]] عام 1891 في ما يدعى " براهين روبرت كوخ"، والتى حصل بموجبها على [[جائزة نوبل في الطب|جائزة نوبل]] في الفسيولوجيا و الطبوالطب في عام 1905، أن [[الكائنات الحية الدقيقة]] هى السبب المباشر في إحداث [[الأمراض المعدية]].<ref>[http://nobelprize.org/nobel_prizes/medicine/laureates/1905/ The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1905] Nobelprize.org Accessed 8 January 2009. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180117162011/https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/medicine/laureates/1905/ |date=17 يناير 2018}}</ref> وقد تأكد أن [[فيروس|الفيروسات]] تعد من مسببات الأمراض البشرية في عام 1901، مع اكتشاف فيروس [[الحمى الصفراء]] بواسطة [[والتر ريد]].<ref>[https://web.archive.org/web/20071023070838/http://www.wramc.amedd.army.mil/welcome/history/ Major Walter Reed, Medical Corps, U.S. Army] Walter Reed Army Medical Center. Accessed 8 January 2007. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160518100605/https://web.archive.org/web/20071023070838/http://www.wramc.amedd.army.mil/welcome/history/ |date=18 مايو 2016}}</ref>
 
أحرزت المناعة تقدما كبيرا نحو نهاية [[القرن التاسع عشر]] بفضل كثير من الباحثين والعلماء، من خلال التقدم السريعة في دراسة [[مناعة خلطية|المناعة الخلطية]] و <nowiki/>[[الحصانة بوساطة الخلية|مناعة خلوية]] <ref name= Metch>
{{مرجع كتاب| الأخير =Metchnikoff | الأول = Elie | وصلة المؤلف =Elie Metchnikoff | المؤلفين المشاركين = Translated by F.G. Binnie.| العنوان =Immunity in Infective Diseases| الناشر =Cambridge University Press| سنة =1905 |مسار=http://books.google.com/?id=ywKp9YhK5t0C&printsec=titlepage&vq=Ehrlich&dq=history+of+humoral+immunity | تنسيق =Full Text Version: Google Books| doi = | الرقم المعياري = 68025143}}</ref> من المهم بشكل خاص أبحاث [[بول إرليخ]] الذي اقترح [[نظرية السلسلة الجانبية]] لشرح خصوصية [[تفاعل الجسم والجسم المضاد]] ؛ تم الاعتراف بإسهاماته في فهم ال[[مناعة خلطية]]، ونال جائزة نوبل في عام 1908، والتي منحت بشكل مشترك له مع مؤسس علم المناعة الخلوية، [[إيليا ميتشنيكوف]].<ref>[http://nobelprize.org/nobel_prizes/medicine/laureates/1908/ The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1908] Nobelprize.org Accessed 8 January 2007 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180102012932/https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/medicine/laureates/1908/ |date=02 يناير 2018}}</ref>
 
==خطوط دفاع متتالية==
 
يحمي نظام مناعة الكائن الحي من الإصابة [[بأمراض]] بعدد من خطوط الدفاع المتتالية مختلفة التخصصات . فمثلا الجلد [[مناعة طبيعية|كنظام مناعة طبيعي]] يمنع دخول [[مولد ضد|مسببات المرض]] من [[بكتيريا]] أو [[فيروس|فيروسات]] من دخول جسم الكائن الحي . فإذا حدث أن اخترق أحد مسببات المرض حاجز الجلد، فإن جهاز مناعة العائل يقوم بمقاومة المرض. وتوجد أنظمة المناعة الطبيعية في جميع [[النباتات]] و <nowiki/>[[الحيوانات]]. .<ref name=Litman>{{cite journal |author=Litman GW, Cannon JP, Dishaw LJ |title=Reconstructing immune phylogeny: new perspectives |journal=Nature Reviews Immunology |volume=5 |issue=11 |pages=866–79 |date=November 2005 |pmid=16261174 |doi=10.1038/nri1712 |pmc=3683834}}</ref>
 
فإذا انتشرت مسببات المرض في العائل، فإن [[فقريات|الحيوانات الفقرية]] تمتلك خطا ثانيا لمقاومة الغزاة من مسببات المرض : ذلك هو [[مناعة مكتسبة|نظام المناعة المكتسبة]]، وهو ينشط ويقوم بالمقاومة . ويتحسس نظام المناعة من خلال إصابة [[بعدوى]] لتحسين تعرفه على مسبب للمرض .
وهذا يحسن من استجابة الجسم لمقاومة الدخيل بعد القضاء عليه، عن طريق تكوين [[خلية تي ذاكرة|ذاكرة مناعة]]، فإذا أصاب مسبب المرض الجسم مرة أو مرات أخرى فيكون نظام المناعة مستعدا وينقض عليه بعنف لمقاومة هذا الدخيل.
<ref name=USC>{{cite web | last = Mayer | first = Gene |title=Immunology&nbsp;— Chapter One: Innate (non-specific) Immunity | work = Microbiology and Immunology On-Line Textbook | publisher = USC School of Medicine | year = 2006|url=http://pathmicro.med.sc.edu/ghaffar/innate.htm | accessdate = 1 January 2007| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20141021042930/http://pathmicro.med.sc.edu:80/ghaffar/innate.htm | تاريخ الأرشيف = 21 أكتوبر 2014 }}</ref>
سطر 49:
==أعضاء المناعة في الإنسان==
تشترك عدة أعضاء في جسم للإنسان في نظام المناعة له، منها الأعضاء التالية:
* [[اللوزتان]] و <nowiki/>[[زائدة أنفية|الزائدة الأنفية]]
* الغشاء المخاطي و <nowiki/>[[اللعاب]] و الدموعوالدموع
* [[غدة زعترية (طب)|الغدة الزعترية]]
* [[عقدة لمفاوية|العقد اللمفاوية]] وهي موزعة في الجسم
سطر 59:
*[[ضد (مناعة)|جسيمات مضادة]]
*[[نخاع العظام]] ينتج [[خلايا الدم البيضاء]]
*[[خلية محببة|خلايا محببة]] و <nowiki/>[[خلية أكولة كبيرة|خلايا أكولة كبيرة]] وغيرها
*[[مسالك بولية]] - تنظف إلى الخارج.
 
== حواجز وقاية عامة ==
 
هناك عدة حواجز تحمي الكائنات الحية عموما من الاصابات تشمل حواجز ميكانيكية وكيميائية وبيولوجية. فأوراق العديد من النباتات محمية بقشرة شمعية، وهياكل الحشرات، والصدفيات والأغشية الخارجية للبيض، و[[الجلد]] في الإنسان والحيوان . هذه الحواجز تعتبر خط الدفاع الأول الذي يحمي الكائن الحي من الإصابة بميكروبات . مع ذلك الكائنات الحية لا تستطيع الانغلاق كليا عن البيئة الخارجية إذ ان هناك آليات وقاية للأعضاء المفتوحة على البيئة الخارجية مثل [[رئة|الرئة]] و[[الأمعاء]] والجهاز البولي التناسلي. ففي الرئة يعتبر [[سعال|السعال]] و[[عطس|العطس]] أحد آليات الحماية التي تطرد الممرضات والمثيرات من [[المجاري التنفسية]]. و <nowiki/>[[دموع|الدموع]] وإخراج ال[[بول]] هي أيضا من آليات الحماية الميكانيكية التي يلجأ لها الجسم لتنظيف مجاريه . و المخاطوالمخاط الذي يفرزه الجهاز التنفسي، والجهاز البولي التناسلي يعمل كمصيدة لل[[جراثيم]] الدقيقة واخراجها أولا بأول .
 
وثمة حواجز كيميائية تحمي من الاصابة من الميكروبات مثل [[الجلد]] والمجاري التنفسية تفرز [[مضادات جرثومية ببتيدية]] يفرزها الجلد مثل [[مضادالعفونة]] (β-defensins) و <nowiki/>[[إنزيم|إنزيمات]] مثل [[الليزوزيم]] و <nowiki/>[[الفوسفوليباز A2]] في [[لعاب|اللعاب]] و[[دموع|الدموع]] ؛ وحليب الرضاعة الذي هو أيضا به مواد مضادة للجراثيم . والافرازاتوالإفرازات المهبلية المرافقة لبدء [[طمث|الطمث]] تعتبر حواجز كيميائية عندما تصبح حمضية قليلا ؛ في حين يحتوي [[المني]] على زنك قاتل لعوامل المرض. في المعدة والمجاري الهضمية تفرز [[حمض|أحماض]] وأنزيمات بروتينية تعمل كمقاوم كيميائي يقتل البكتيريا وكثير من الكائنات الصغيرة الغريبة عن الجسم .
 
داخل المجاري البولية والتناسلية والقنوات الهضمية ثمة [[بكتيريا فلورية]] تستفيد منها هذه الأعضاء عن طريق [[مطاعمة|المطاعمة]] فتعمل كحواجز بيولوجية تنافس البكتيريا الممرضة على الطعام والمساحة . وفي بعض الحالات تقوم بتغيير ظروف وسطها مثل مستوى [[أس هيدروجيني|pH]] الذي يضبط حموضة أو قلوية الوسط، أو الحديد المتوفر وهو ما يؤدي إلى عدم تمكن البكتيريا من التزايد والتسبب بالمرض. على اية حال بما أن معظم [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]] (أنتبيوتيكا) لا تستهدف البكتيريا بطريقة متخصصة وتؤثر على الفطريات فإن المضادات الحيوية قد تقود إلى تكاثر الفطريات وتهيأة الظروف المناسبة لحدوث فطريات مهبلية. وثمة أدلة قوية على أن اعادةإعادة إنتاجبريبيوتيكإنتاج بريبيوتيك فلورا (بكتيريا مفيدة) مثل بكتيريا lactobacilli التي تتواجد بشكل طبيعي في اللبن الزبادي تؤدي إلى توازن في عدد الجراثيم التي قد تحدث امراضا في أمعاء الأطفال . وهي تشجع على دراسة الأمراض الجرثومية المعوية وأمراض التهابات الأمعاء وعدوى التهاب المسالك البولية.
 
== مناعة فطرية ومناعة مكتسبة ==
يعمل الجهاز المناعي وفق نظامين مناعيين: [[الجهاز المناعي الفطري]] أو الطبيعي (innate immunity)وهو متوارث، يتوارثه الأبناء عن الآباء، و <nowiki/>[[مناعة مكتسبة]] (acquired immunity ,adaptive immunity) يكتسبها كل فرد بنفسه خلال حياته مما يتعرض له من امراض يكتسب جسمه منها حصانة. هذان النظامان المناعيان يختلفان عن بعضهما في الجوهر لكنها مترابطان مع بعضها ويعملان بتعاون وتنسيق مع بعضهما، فكل واحد من هذين النظامين يعمل وفق آليات مختلفة تقوم بتنشيط وزياد نجاعة رد الفعل المناعي للنظام المناعي الآخر. أكثر من ذلك هذان النظامان مرتبطان ببعضهما إذ أن عدة مركبات من الجهاز المناعي الفطري حيوية لنجاح إداء المناعة المكتسبة والعكس صحيح. هذا الترابط يسمح للجسم التعامل بنجاح مع مسببات المرض. يعتبرالجهاز المناعي الفطري خط الدفاع الأول الذي يحمي الجسم من الممرضات منذ التعرض [[مولد ضد|لمستضد]] وحتى بدء عمل المناعة المكتسبة. نظام المناعة الفطرية الغير متخصص يستطيع في الغالب بقواه الذاتية القضاء على الكثير من الميكروبات والبكتيريا والجسيمات الغريبة التي تغزو الجسم. يقوم جهاز المناعة المكتسبة بزيادة كفاءة القدرة المناعية، سيما حين تصبح المناعة الفطرية غير فعالة وتنجح الممرضات في التملص منها.
 
== المناعة الطبيعية ==
سطر 78:
يشتمل جهاز المناعة الطبيعية على أربع آليات دفاعية أساسية:
 
*حواجز جسدية وكيميائية تمنع أو تؤخر دخول الممرضات للجسم أو تكاثرها داخله. هذه الحواجز تبدأ من الجلد والأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية والعيون و <nowiki/>[[حرارة الجسم]] و مستوىومستوى الحموضة في المعدة ([[باهاء]] ph ) .
*عناصر بيوكيميائية ذائبة مثل الليزيزيوم-أنزيم يخترق طبقة [[البيبتيدوجليكان]] في جدار خلية الميكروب. [[الأنترفيرون]] وهو بروتين من عائلة [[سيتوكين]] التي تنتج وتفرز من الخلايا التي تلتصق في الجرثومة، تعلمها، حيث يتم استيعابها من خلايا سليمة تتواجد بقربها وتجعلها في وضع استعداد لمقاومة العدوى بالميكروب.
 
المنظومة المتممة:هي مجموعة من بروتينات [[بلازما الدم]] تحيد مختلف الممرضات وتساعد على القضاء عليها، كذلك لها نشاط يتعلق باستثارة رد [[التهاب]] . [[خلية أكولة كبيرة|خلايا أكولة كبيرة]] و <nowiki/>[[خلية تائية|خلايا تائية قاتلة]] وغيرها.
 
* [[بلعمية|الخلايا البالعة]]، مثل [[بلعميات|البلعميات]] [[خلية متعادلة|والخلايا المتعادلة]] Neutrophil granulocytes، وهي خلايا متخصصة في بلع وقتل وهضم مختلف الكائنات الدقيقة.والخلايا الفاتكة الطبيعية هي [[خلية لمفاوية|خلايا لمفاوية]] وخلايا حبيبية التي تؤدي دورا هاما في الوقاية من [[السرطان|الخلايا السرطانية]] وجراثيم معينة.
سطر 88:
== مناعة مكتسبة ==
 
[[مناعة مكتسبة|المناعة المكتسبة]] هي مناعة يتم اكتسابها خلال حياة الكائن الحي بعد تعرضه لميكروبات وبكتيريا مسببة مرضه . وتتميز مركباتها بالعمل بطريقة انتقائية ومتخصصة،إذ أن كل خلية أو جسيم تابع لها يستطيع العمل ضد أنتيجين ممرض واحد ووحيد . وخلافا للمناعة الطبيعية التي هي متشابهة عند أفراد [[نوع]] معين فإن الاستجابة المناعية المكتسبة تختلف من فرد لأخر وفق عامل الحصانة المناعية المكتسبة التي مر بها جسم كل شخص على انفراد، وبحسب الممرضات التي تعرض لها خلال حياته. ميزة أخرى تضاف للحصانة المكتسبة ألا وهي القدرة على إنتاج ذاكرة مناعية . جهاز المناعة المكتسبة تشمل [[الخلايا اللمفاوية]] من نوع [[خلية بائية|الخلايا بي]] و <nowiki/>[[خلية تائية|الخلايا تي]] التي تعمل على مقاومة ([[ضد (مناعة)|الأنتيجينات]]).
 
==نظام المناعة المكتسبة==
سطر 96:
جهاز المناعة التكيفية تطور في الفقاريات المبكرة ويسمح بإستجابة مناعية أقوى وكذلك ينشط الذاكرة المناعية، حيث كل مسبب مرضى يتم "تذكره" بواسطة توقيع الجسم المضاد .<ref>{{cite journal |author=Pancer Z, Cooper MD |title=The evolution of adaptive immunity |journal=Annual Review of Immunology |volume=24 |issue= 1|pages=497–518 |year=2006 |pmid=16551257 |doi=10.1146/annurev.immunol.24.021605.090542}}</ref> الاستجابة المناعية التكيفية تكون مضادة لدخيل معين [[أنتيجين]]) وتتعرف عليه خلال عملية تسمى [[عرض مولد الضد]]. خصوصية مولد الضد (الانتيجين) تسمح بتوليد الاستجابات التي صممها جهاز المناعة لمقاومته هذا الأنتيجين بعينه أو لمقاومة الخلايا المصابة بالمرض . يتم الحفاظ على قدرة استرجاع الردود في الجسم بواسطة [[خلية بي ذاكرة|خلايا ذاكرة]]. فإذا أصاب [[أنتيجين]] مرضي الجسم أكثر من مرة واحدة، فتتذكره خلايا الذاكرة المتخصصة له وتعمل على القضاء عليه بسرعة.
 
'''ملحوظة:''' نظرا لتعدد كتاب هذا المقال تستخدم عدة مصطلحات لشيء واحد وهذا بشأن : [[مولد ضد]] أو '''أنتيجين'''، وكلاهما يعني مسببات مرض من [[جراثيم]] و <nowiki/>[[فيروس]] وغيرها .
 
=== الخلايا اللمفاوية ===
خلايا الجهاز المناعي التكيفى هي أنواع خاصة من الكريات البيضاء، و <nowiki/>[[خلية تائية|الخلايا التائية]]. [[خلية بائية|الخلايا البائية]] و <nowiki/>[[الخلايا التائية]] هي أنواع رئيسية من الخلايا الليمفاوية مستمدة من [[خلية جذعية|الخلايا الجذعية]] المكونة للدم و تنشأوتنشأ في [[نخاع العظم]] <ref name=Janeway6>{{cite book | author = [[Charles Janeway|Janeway CA, Jr.]] |title=Immunobiology | edition = 6th | publisher = Garland Science |year=2005 | isbn = 0-443-07310-4 }}</ref> وتشارك [[خلية بائية|الخلايا البائية]] في [[مناعة خلطية|الاستجابة المناعية الخلطية]] humoral immune response، في حين تشارك [[خلية تائية|الخلايا التائية]] في [[مناعة خلوية|الاستجابة المناعية الخلوية]] cell-mediated immune response.
 
كلا من الخلايا البائية والخلايا التائية تحمل جزيئات مستقبلات التي تتعرف على مستضدات، مثل [[بكتيريا]] أو [[فيروس]] معين . خلايا T تتعرف على ما يدعى "هدفا غير ذاتى"، مثل أنتيجين، إلا بعد أن يطلق الأنتجين شظايا صغيرة منه، التي تتقدم مع جزيء مستقبل "ذاتي " يسمى [[معقد التوافق النسيجي الكبير]] major histocompatibility complex (MHC).
 
توجد عدة أنواع من خلايا T: [[خلية تي قاتلة|خلايا تي القاتلة]] و <nowiki/>[[خلية تي مساعدة|خلايا تي المساعدة]]، و <nowiki/>[[خلية تائية|خلايا تي منظمة]] وكل منها له وظيفة في الاستجابة المناعية .الخلايا التائية القاتلة تدرك المستضدات ([[أنتيجين|أنتيجينات]]) المرتبطة بجزيئات من نوع MHC ( صنف 1 )، في حين أن الخلايا التائية المساعدة تتعرف فقط على جزيئات المستضدات MHC II (صنف 2) . تلك الآليتان للتعرف على مستضد توضح الدور الذي تقوم به كل من نوعي '''الخلايا تي''' في المناعة. كما توجد طائفة فرعية ثانوية من الخلايا تي تسمى [[خلية تي|خلايا غاما/دلتا]] ( خلايا تي γδ T cells ) وهي تتعرف على المستضدات السليمة التي ليست مرتبطة بمستقبلات جزيئات MHC.<ref name="Holtmeier W, Kabelitz D 2005 151–83">{{cite journal |author=Holtmeier W, Kabelitz D |title=gammadelta T cells link innate and adaptive immune responses |journal=Chemical Immunology and Allergy |volume=86 |issue= |pages=151–83 |year=2005 |pmid=15976493 |doi=10.1159/000086659 |series=Chemical Immunology and Allergy |isbn=3-8055-7862-8}}</ref>
 
ومن ناحية أخرى، يكون على سطح خلية بي مستقبل مكون من [[ضد (مناعة)|جسم مضاد مناعي]] يقاوم مستضد أنتيجين معين، ويمكنه التعرف على أي دخيل على الجسم من دون القيام بعملية تحليل للكشف عنه . فكل نوع من أنواع الخلية بي يبدي ضدا مختلفا، وعلى ذلك تقوم مجموع المستقبلات المتعرفة على أنتيجينات بإنتاج كل الجسيمات المقاومة التي يستطيع الجسم إنتاجها .<ref name=Janeway6 />