ما وراء الطبيعة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
لا ملخص تعديل
سطر 85:
 
تتطلب كل فروع الفلسفة "الاجتماعية" مثل [[فلسفة الأخلاق]] و[[فلسفة الجمال]] و[[فلسفة الدين]] (والتي تؤدي إلى ظهور بعض المواضيع العملية مثل الأخلاق والسياسية والقانون والفن) أسسا ما ورائية، والتي قد تُعتبر فروعا أو تطبيقات لما وراء الطبيعة. على سبيل المثال، قد تنص على وجود بعض الكينونات الأساسية مثل القيم والجمال والإله على التوالي. ثم تستخدم هذه الكينونات لإقامة حججهم الخاصة حول الظروف الناتجة منهم. عندما يضع الفلاسفة أسسهم في هذه المواضيع فإنهم يمارسون ما وراء الطبيعة التطبيقية، وقد يبنون على مواضيعها المحورية وطرقها لكي ترشدهم، بما في ذلك علم الوجود وغيره من المواضيع الفرعية. كما في العلوم، ستعتمد الأسس المختارة بالتالي على علم الوجود المستخدم، لذا قد يكون على الفلاسفة في هذه المواضيع أن يبحثوا بعمق في الطبقة الوجودية لما وراء الطبيعة لاكتشاف الممكن لنظرياتهم. على سبيل المثال، قد يكون التناقض في نظرية عن الله أو الجمال بسبب افتراض أنها أشياء بدلا من كينونات وجودية أخرى.
 
== العلاقة بين ما وراء الطبيعة والعلم ==
قبل تاريخ العلم الحديث، كانت الأسئلة العلمية جزءا من الفلسفة الطبيعية. إلا أن المنهج العلمي حول الفلسفة الطبيعية إلى دليل تجريبي مشتق من التجربة، على عكس باقي فروع الفلسفة. بحلول نهاية القرن الثامن عشر، أصبح يُطلق على الفلسفة الطبيعية اسم "[[علم]]" للتفريق بينها وبين [[الفلسفة]]. بعد ذلك، أدخلت ما وراء الطبيعة التحقيقات الفلسفية للشخصية غير التجريبية في طبيعة الوجود.<ref name="Peter Gay pp. 132-141">Peter Gay, ''The Enlightenment'', vol. 1 (''The Rise of Modern Paganism''), Chapter 3, Section II, pp. 132–141.</ref>
استمرت ما وراء الطبيعة في سؤال "لماذا" بعد تخلي العلم عنه. على سبيل المثال، تعتمد أي نظرية فيزيائية أساسية على مجموعة من البديهيات، والتي قد تفترض وجود بعض الكيانات مثل الذارت والجزيئات والقوة والشحنة والكتلة والمجالات.<ref>Shoemaker, Sydney. "Time without change." The Journal of Philosophy 66.12 (1969): 363-381.</ref> التعبير عن هذه الافتراضات هي "غاية" النظرية العلمية. تأخذ ما وراء الطبيعة هذه الافتراضات وتبحث في معناها كمفاهيم إنسانية.<ref>[http://plato.stanford.edu/entries/qt-idind/ Identity and Individuality in Quantum Theory, Stanford Encyclopedia of Philosophy]</ref> على سبيل المثال، هل تتطلب هل النظريات الفيزيائية وجود الزمان والمكان والأشياء والخواص؟ أم من الممكن التعبير عنها باستخدام الأشياء فقط أو الخواص فقط؟ على على الأشياء الاحتفاظ بهويتها مع مرور الوقت أم أنها تتغير؟ هل يمكن إعادة صياغة النظريات من خلال تحويل الخواص والسمات (مثل "الأحمر") إلى كينونات (مثل الإحمرار أو مجالات الحُمرة) أو عمليات ("يحدث بعض الإحمرار هناك" هي جملة بشرية تُستخدم أحيانا بدلا من استخدام الخواص). هل التفرقة بين الأشياء والخواص أساسية للعالم الفيزيائي أم لإدراكنا لها؟
 
انصبت كثير من الأعمال الحديثة على تحليل دور ما وراء الطبيعة في التنظير العلمي. قاد [[ألكسندر كويري]] هذه الحركة، حيث أعلن في كتابه ما وراء الطبيعة والقياس أن "لا يحقق العقل العلمي التقدم من خلال اتباع التجربة، بل من خلال تخطي التجربة". يمكن لهذا الافتراض الميتافيزيقي التأثير في التنظير العلمي كما قال جون واتكينز في أهم إسهاماته للفلسفة.<ref>{{cite book |title=Metaphysics and Measurement |last=Koyré |first=Alexandre |year=1968 |publisher=Harvard University Press |page=80}}</ref> منذ 1957 "أظهر طرق بعض الأفكار غير القابلة للقياس وبالتالي –طبقا لأفكار بوبر- تكون الافتراضات غير التجريبية مؤثرة في تطوير نظريات علمية قابلة للقياس. مثلت هذه النتائج العميقة في المنطق الأولي التطبيقي عملية إصلاحية هامة لطرق التدريس الإيجابية عن انعدام معنى ما وراء الطبيعة وعن الادعاءات القياسية".<ref>[[Imre Lakatos|Lakatos, Imre]] (1970). [http://www.inf.fu-berlin.de/lehre/pmo/eng/Lakatos-Falsification.pdf "Science: reason or religion"]. Section 1 of "Falsification and the methodology of scientific research programs" in Imre Lakatos & Alan Musgrave, ''Criticism and the Growth of Knowledge''. Cambridge University Press. {{ISBN|0-521-07826-1}}.
</ref> ادعي إمري لاكاتوس أن لكل النظريات العلمية قلبا ميتافيزيقيا صلبا ضروريا لجيل الأطروحات والافتراضات النظرية.<ref>{{Cite book |author=J. W. N. Watkins |title=Epistemology and Politics |journal=[[Proceedings of the Aristotelian Society]] |date=9 December 1957 |volume=58 |issue= |pages=79–102 |doi=10.1007/978-94-009-3491-7_10 |jstor=4544590|series=Nijhoff International Philosophy Series |isbn=978-90-247-3455-9 }}</ref><ref>{{cite journal |author=J. W. N. Watkins |title=Confirmable and Influential Metaphysics |journal=[[Mind (journal)|Mind]] |date=1 July 1958 |volume=67 |issue=267 |pages=344–365 |doi=10.1093/mind/LXVII.267.344 |jstor=2251532}}</ref> من هنا –طبقا للاكاتوس- "ترتبط التغيرات العلمية بثورات ميتافيزيقية جامحة وواسعة".<ref name="Fred">{{cite book |title=Dictionary of Twentieth-Century British Philosophers. 2 Volumes |url=https://books.google.com/?id=aqOvAwAAQBAJ&printsec=frontcover |author=Fred D'Agostino |editor=Stuart Brown |year=2005 |publisher=[[Bloomsbury Publishing]] |location=London |page=[https://books.google.com/?id=aqOvAwAAQBAJ&pg=PA1096&dq=%22Watkins+has+made+his+most+lasting+contribution+to+philosophy.+As+early+as+1957,+Watkins+argued,+in+'Epistemology+and+Politics',+that+both+empirical+and+metaphysical+proposi'+tions+can+have+(indirect)+implications+for+normative+propositions+of+ethics+and+politics%22 1096] |isbn=978-1-44119241-7}}</ref>
 
مثال من أحياء نظرية لاكتوس: جادل ديفيد هول أن التغيرات في الحالة الوجودية لمفهوم الأنواع كانت مركزية في تطور التفكير البيولوجي من أرسطو وحتى كوفييه و[[لامارك]] و[[داروين]]. جعل جهل داروين بما وراء الطبيعة الرد على منتقديه أكثر صعوبة لأنه لم يتمكن ببساطة من استيعاب الطرق التي اختلفت آراؤهم الميتافيزيقية عن آرائه.<ref>{{cite journal |last1=Hull |first1=David |year=1967 |authorlink=David Hull|title=The Metaphysics of Evolution |journal=British Journal for the History of Science |volume=3 |issue=4 |pages=309–337 |doi=10.1017/s0007087400002892}}</ref>
 
في [[الفيزياء]]، ظهرت أفطار ميتافيزيقية جديدة مرتبطة [[ميكانيكا الكم|بميكانيكا الكم]]، حيث أن الجسيمات دون الذرية لا تمتلك نفس نوع الفردية مثل المحددات التي اهتم بها الفلاسفة تقليديا.<ref>{{cite journal |last1=Arenhart |first1=Jonas R. B. |year=2012 |title=Ontological frameworks for scientific theories |journal=Foundations of Science |volume=17 |issue=4 |pages=339–356 |doi=10.1007/s10699-012-9288-5}}</ref> أيضا أدى التمسك بما وراء الطبيعة الحتمية في وجه التحدي الذي نتج عن مبدأ عدم التأكد في ميكانيكا الكم إلى اقتراح الفيزيائيين مثل [[ألبيرت أينشتاين]] نظريات بديلة تحمل فكرة الحتمية.<ref>{{cite web |url=http://www.hawking.org.uk/does-god-play-dice.html |title=Does God play dice? |author=[[Stephen Hawking|Hawking, Stephen]] |year=1999 |accessdate=September 2, 2012}}</ref> يشتهر [[ألفريد نورث وايتهيد]] بخلقه عملية فلسفية ميتافيزيقية مستوحاة من الإلكترومغناطيسية و[[نظرية النسبية الخاصة]].<ref>See, e.g., Ronny Desmet and Michel Weber (edited by), ''[https://www.academia.edu/279940/Whitehead._The_Algebra_of_Metaphysics Whitehead. The Algebra of Metaphysics. Applied Process Metaphysics Summer Institute Memorandum]'', Louvain-la-Neuve, Éditions Chromatika, 2010 ({{ISBN|978-2-930517-08-7}}).</ref>
 
في [[الكيمياء]] تحدث جيلبيرت نيوتن لويس عن طبيعة الحركة، حيث جادل أنه لا يجب أن نقول أن الإلكترون يتحرك في حين أنه لا يمتلك أيا من خواص الحركة.<ref>{{cite journal |last1=Rodebush |first1=Worth H. |year=1929 |title=The electron theory of valence |journal=Chemical Reviews |volume=5 |issue=4 |pages=509–531 | doi=10.1021/cr60020a007}}</ref>
 
لاحظت كاثرين هولي أن ما وراء الطبيعة حتى لنظرية علمية مقبولة قد تواجه بعض التحديات إذا أمكن الجدال أن الافتراضات الميتافيزيقية للنظرية لا تساهم في نجاحها التنبؤي.<ref>{{cite journal |last1=Hawley |first1=Katherine |year=2006| title=Science as a Guide to Metaphysics? |journal=Synthese |volume=149 |issue=3 |pages=451–470 |issn=0039-7857 |doi=10.1007/s11229-005-0569-1 |url=http://www.st-andrews.ac.uk/~kjh5/OnlinePapers/ScienceAsAGuideToMetaphysics.pdf|citeseerx=10.1.1.201.3843 }}</ref>
 
== رفض ما وراء الطبيعة ==
اقترح بعض الأشخاص أنه يجب رفض معظم أو كل ما وراء الطبيعة. في القرن الثامن عشر، أخذ [[ديفيد هيوم]] موقفا متطرفا، مجادلا أن كل العلوم الحقيقية تحتوي إما على الرياضيات أو مفاهيم الحقيقة، وأن ما وراء الطبيعة –التي تتخطى ذلك- لا قيمة لها. أنهى هيوم كتابه تساؤلات بخصوص الفهم الإنساني بتعبيره:
<blockquote>"إذا أخذنا في أيدينا أي جزء من القداسة أو مدرسة ما وراء الطبيعة على سبيل المثال فيجب علينا أن نسأل: هل تحتوي على أي تبرير مجرد بخصوص الكمية أو العدد؟ لا. هل تحتوي على أي تبرير تجريبي بخصوص مفاهيم الحقيقة أو الوجود؟ لا. إذا ألق بها في النيران لأنها لا يمكن أن تحتوي إلا على سفسطة ووهم."<ref>{{cite book |url=http://www.infidels.org/library/historical/david_hume/human_understanding.html |title=An Enquiry Concerning Human Understanding |author=Hume, David |authorlink=David Hume |year=1748 |at=§132}}</ref></blockquote>
 
بعد ثلاثين سنة من تساؤلات هيوم، نشر [[إيمانويل كانط]] كتابه نقد العقل المحض. على الرغم من أنه اتبع هيوم في رفضه لمعظم ما وراء الطبيعة، إلا أنه قال بإمكانية وجود بعض التمييز التحليلي الاصطناعي المهتم بأمور الواقع والمستقل عن التجربة. تضمن ذلك الهياكل الأساسية للمكان والزمان والسببية. تحدث كانط أيضا عن [[حرية الإرادة]] وعن وجود "الشيء في ذاته" وعن أشياء التجربة العليا.
 
قدم فتجنشتاين مفهوم أن ما وراء الطبيعة يمكن أن تتأثر بنظريات الجمال عن طريق [[المنطق]] في عالم مكون من "الحقائق الذرية".<ref>{{citation|url=http://www.gutenberg.org/ebooks/5740 |title=Tractatus Logico-Philosophicus|author=Wittgenstein, Ludwig |authorlink=Ludwig Wittgenstein |year=1922 }}</ref><ref>Wittgenstein, Ludwig. "Tractatus Logico-Philosophicus". Major Works: ''Selected Philosophical Writings''. Harper Perennial Modern Classics, 2009.</ref>
 
في الثلاثينيات، أكد [[ألفرد آير]] و[[رودولف كارناب]] على موقف هيوم، حيث اقتبس كارناب الفقرة السابقة.<ref>{{cite book|url=http://philosophy.ru/edu/ref/sci/carnap.html |title=Philosophy and Logical Syntax |author=Carnap, Rudolf |authorlink=Rudolf Carnap |date=1935 |chapter=The Rejection of Metaphysics |accessdate=September 2, 2012|archiveurl=https://web.archive.org/web/20150114004813/http://philosophy.ru/edu/ref/sci/carnap.html|archivedate=14 January 2015 |deadurl=yes}}</ref> جادل كل منهما على أن العبارات الميتافيزيقية ليست صحيحة وليست خاطئة بل ليس لها معنى لأن العبارة –طبقا لكتابهم نظرية التحقق من المعنى- لا يكون لها معنى فقط إذا كان هناك دليل تجريبي في صالحها أو ضدها.<ref>{{cite book |title=Language, Truth and Logic |last=Ayer |first=A. J. |authorlink=A. J. Ayer|year=1936 |publisher=Victor Gollantz |url=https://archive.org/details/AlfredAyer |page=22}}</ref> لذلك في حين رفض آير واحدية [[سبينوزا]]، تجنب الالتزام بالجمعية –الموقف المضاد- عن طريق قوله أن كلا من الرأيين ليس لهما معنى. اتبع كارناب طريقا مماثلا في الخلاف حول حقيقة العالم الخارجي.<ref>{{cite book |title=Der Logische Aufbau der Welt |last=Carnap |first=Rudolf |authorlink=Rudolf Carnap |others=Trans. 1967 by Rolf A. George as ''The Logical Structure of the World'' |year=1928 |publisher=University of California Press |isbn=978-0-520-01417-6 |pages=333f}}</ref> في حين يمكن اعتبار حركة الإيجابية المنطقية ميتة حاليا، إلا أنه استمرت في التأثير على تطور الفلسفة.<ref>{{cite book|last=Hanfling|first=Oswald|chapter=Logical Positivism|title=Routledge History of Philosophy|volume=IX|year=2003|publisher=Routledge|pages=193–194}}</ref>
 
جادل الفيلسوف إدوار فيسر ضد هذا الرفض، حيث لاحظ أن نقد هيوم لما وراء الطبيعة -وخاصة شوكة هيوم- على حد تعبيره "تدحض نفسها علانية".<ref>{{cite book |title=Scholastic Metaphysics: A Contemporary Introduction |last=Feser |first=Edward |year=2014 |isbn=978-3-86838-544-1 |page=302}}</ref> يجادل فيسر أن شوكة هيوم نفسها ليست حقيقة ذهنية كما أنها غير قابلة للاختبار التجريبي.
 
جادل بعض الفلاسفة الأحياء –أمثال إيمي توماسون- أن كثيرا من الأسئلة الميتافيزيقية يمكن تحليلها بمجرد النظر على طريقة استخدامنا للكلمات، بينما جادل آخرون –أمثال تيد سيدر- أن الأسئلة الميتافيزيقية جوهرية، وأنه بإمكاننا تحقيق تقدم حقيقي نحو إجابة هذه الأسئلة من خلال مقارنة النظريات طبقا لحيز من المزايا النظرية المستوحاة من العلم، مثل التبسيط وقوة الشرح.<ref>{{cite book|last1=Chalmers|first1=David|last2=Manley|first2=David|last3=Wasserman|first3=Ryan|title=Metametaphysics|date=2009|publisher=Oxford University Press}}</ref>
 
== الاشتقاق ==
كلمة "ميتافيزيقا" مشتقة من الكلمات اليونانية μετά(ميتا وتعني "خلف" أو "بعد) وكلمة φυσικά(فيزيكا وتعني "فيزياء").<ref>In the English language, the word comes by way of the [[Medieval Latin]] ''metaphysica'', the neuter plural of [[Medieval Greek]] ''metaphysika''.[http://www.etymonline.com/index.php?term=metaphysics] Various dictionaries trace its first appearance in English to the mid-sixteenth century, although in some cases as early as 1387.[http://dictionary.reference.com/search?q=me]</ref> استُخدمت لأول مرة كعنوان للعديد من أعمال [[أرسطو]]، لأنها غالبا ما كانت توضع بعد أعماله على الفيزياء في الأعمال الكاملة. لذا فإن السابقة ميتا تشير إلى أن هذه الأعمال تأتي "بعد" فصول الفيزياء. إلا أن أرسطو نفسه لم يسمي مواضيع هذه الكتب ميتافيزيقا، بل أشار إليها على أنها "فلسفة أولى". يُعتقد أن محرر أعمال أرسطو [[أندرونيقوس الرودسي]] هو من وضع كتب الفلسفة الأولى بعد الاعمال الأخرى "الفيزياء" وأطلق عليهم τὰ μετὰ τὰ φυσικὰ βιβλία أي "الكتب التي تأتي بعد كتب الفيزياء". أخطأ العلماء اللاتينيون بعد ذلك في فهمها واعتقدوا أنها تعني "علم ما وراء الفيزياء".
 
إلا أنه بمجرد وضع الاسم، سعى المعلقون إلى إيجاد أسباب داخلية ليكون مناسبا. على سبيل المثال، فُهمت على أنها تعني "علم العالم ما وراء الطبيعة" أو العالم الروحي المعنوي. من جديد فُهمت على أنها تشير إلى الترتيب الزمني أو التربوي بين دراساتنا الفلسفية، لكي تعني العلوم الميتافيزيقية "العلوم التي ندرسها بعد إتقان العلوم التي تتعامل مع العالم الفيزيائي".
 
يُطلق على الشخص الذي يدرس ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا) اسم ميتافيزيقي.<ref>''[http://dictionary.reference.com/browse/metaphysician Random House Dictionary Online]''{{spaced ndash}}''metaphysician''</ref>
 
يستخدم الحديث الشائع أيضا كلمة "ميتافيزيقا" في مراجع مختلفة من الموجودة في هذا المقال، خاصة في بعض الاعتقادات الاعتباطية غير الفيزيائية أو الكينونات الخارقة للطبيعة. على سبيل المثال، يشير "الشفاء الميتافيزيقي" إلى الشفاء من خلال طرق الشفاء السحرية أو الخارقة للطبيعة بدلا من الطرق العلمية.<ref>{{Cite CE1913|wstitle=Metaphysics}}</ref> استأصل هذه الاستخدام من المدارس التاريخية المختلفة للميتافيزيقا التأملية والتي عملت من خلال افتراض كل طرق الكينونات الفيزيائية والعقلية والروحية كأسس لأنظمة ميتافيزيقية معينة. لا تحول الميتافيزيقا كمادة دون الاعتقاد في مثل هذه الكينونات السحرية ولكنها أيضا لا تدعمها. بالأحرى، الموضوع الذي يمد الكلمات والمنطق بمثل هذه الاعتقادات هو ما قد يُحلل ويُدرس، على سبيل المثال من أجل البحث عن التناقضات سواء في بينها أو بين الأنظمة المقبولة الأخرى مثل [[العلم]].
 
== المراجع ==