أفلاطونية محدثة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 10:
في العصور الوسطى تعامل مفكرين مسلمين ويهود بجدية في أفكارهم مع قضايا جدلية في الأفلاطونية الحديثة مثل: [[الفارابي]] [[موسى بن ميمون|وموسى ابن ميمون]]؛ مما أحدث نهضة من خلال تعلم نصوص من الفلسفة الأفلاطونية الحديثة وترجمتها من اليونانية والعربية.
 
== المنشأ ==
المبشرين الأكثر أهمية للأفلاطونية الحديثة هم [[أفلاطونية وسطى|الأفلاطونيون الأوسطون]]، مثل [[فلوطرخس]] والفيثاغورين الجدد وبشكل خاص نومينيوس [[أفاميا|الافامي]].  <nowiki/>[[فيلون السكندري]]، رائد الأفلاطونية الحديثة، ترجم اليهودية إلى مصطلحات [[رواقية|الرواقي]]، [[أفلاطونية|الأفلاطونيين]] وعناصر الفيثاغورين الجدد آمنوا أن الله هو "فوق المعقول" الذي لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال "النشوة" وذلك أن [[أوراكل (تعريف)|نبوؤة الله]] تزود مواد المعرفة الأخلاقية والدينية. الفلاسفة المسيحيين القدامى مثل جاستن [[أثيناغوارس|وأثيناغوراس]] الذين حاولوا ربط المسيحية مع الأفلاطونية [[غنوصية|والغنوصيين]] المسيحيين في [[الاسكندرية]] وخاصة [[فالانتينوس الغنوصي|فالنتينوس]] وأتباع [[بازيليد|باسيليدس]]، أيضًا عناصر من الأفلاطونية الحديثة وإن كان دون تماسكه الذاتي الصارم.
== التعاليم ==
الأفلاطونية الحديثة عمومًا تعتبر فلسفة ميتافيزيقية وفلسفة معرفية وتعتبر الأفلاطونية الحديثة شكل من [[مثالية|المثالية]] [[أحادية (فلسفة)|الوحدوية]] (وتسمى أيضا [[أحادية (فلسفة)|الوحدوية الإيمانية]]) وتجمع بين عناصر من الشرك. على الرغم من أن مؤسس الأفلاطونية الحديثة من المفترض أن يكون [[أمونيوس السقاص]]، فإن إنياذة تلميذه  <nowiki/>[[أفلوطين]]  تعد المستند الأساسي والكلاسيكي من الأفلاطونية الحديثة. كشكل من أشكال التصوف وتحتوي على أجزاء نظرية وعملية، الأول يتناول أصل النفس البشرية العالية مبينا كيف غادرت من وضعها الأول والثاني يبين الطريقة التي يمكن بها للروح أن تعود مرة أخرى إلى الخلود والعلاء الاعظم. ويمكن تقسيم النظام بين العالم الخفي والعالم الاستثنائي، يحتوي السابق على المتعالي من الذي تنبثق منه الأبدية والكمال والجوهر (العقل) والذي بدوره ينتج روح العالم.
 
=== الواحد ===
المصدر البدائي للوجود هو الواحد واللانهائي، على عكس التعدد والمحدودية فهو مصدر كل الحياة وبالتالي هو يمثل السببية المطلقة والوجود الحقيقي الوحيد ولذلك فإن الميزة الأهم فيه هو أنه هو وراء كل الوجود بل والمصدر لكل شيء لذلك فإنه لا يمكن أن يكون معروفًا من خلال المنطق أو الفهم لأنه مايكون جزءًا من الوجود فقط هو ما يمكن أن يُعرَف وفقًا لأفلاطون. كائن وراء الوجود هو أكثر الحقائق جدية فهو مصدر الأشياء الأقل حقيقة وهو علاوة على ذلك يمثل الخير طالما أن كل الأشياء المحدودة تملك سبباً عنده ويجب أن ترجع إليه. ولكن المرء لا يمكن أن يعلق السمات الأخلاقية إلى المصدر الأصلي للوجود نفسه لأن هذا قد يعني الحد من صفاته فلا يوجد لديه سمات من أي نوع بدون حجم لكن بخصائص دقيقة بل ويجب علينا عدم التحدث في الأمر على أنه كائن بل هو "أعلى من الوجود"، "أعلى من الخير" كما أنه يعمل دون مرجع ومن خلال عمله كقوة فاعلة فإن مصدر بداية الوجود ينتج على الدوام شيءًا آخر دون تغيير أو حركة أو انتقاص من نفسه، هذا الإنتاج ليس عملية فيزيائية ولكن انبعاثات قوة فالمنتَج له وجود بشكل حقيقي فقط بتأثير من عمل المصدر الأصلي للوجود بحيث أنه يمكن وصف الأفلاطونية الحديثة كنوع من وحدة الوجود الحيوية. الأشياء خلقها "الواحد" سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر وجميع الأشياء ما دامت موجودة فهي إلهية والإله هو الكل في الكل ومع ذلك فإن الوجود المستمد لا يشبه المصدر الأصلي للوجود نفسه وإنما يخضع لقانون نقص الكمال وهو في الواقع صورة وانعكاس للمصدر الأول للوجود ولكن كلما طال خط التوقعات المتعاقبة أصبحت مساهمتها أصغر في الوجود الحقيقي وبالتالي يمكن تصور مجمل الوجود على شكل سلسلة من الدوائر متحدة المركز تتلاشى بعيدًا نحو حافة عدم الوجود وقوة الوجود الأصلي في الدائرة الخارجية تكون كمية متلاشية. تتحد كل مرحلة (أقل من الوجود) مع (الواحد) بجميع المراحل الأعلى وتلقى نصيبها من الواقع بالانتقال بينهم فقط؛ ومع ذلك فإن لدى كل الوجود المستمد ميلًا نحو التوق للأعلى والانحناء إليه بقدر ما تسمح طبيعته. كان علاج أفلوطين لمادة الواحد أو جوهره (أوجا) يهدف إلى التوفيق بين أفلاطون وأرسطو، في حين عامل أرسطو الجوهر الفرد ككيان واحد مكون من مادة واحدة (هنا كما الإمكانية والحقيقة)، كما وفق أفلوطين بين أرسطو وأفلاطون "الخيِّر" بالتعبير عن مادة الواحد أو جوهره على أنها إمكانية أو قوة.
 
=== نصف الخالق أو العقل ===
يبعث أو يلقي الكائن الأصلي في البداية بالعقل، والذي يعتبر صورة مثالية للواحد ولكل شيء موجود، وهو في نفس الوقت كائن وفكر وفكرة وعالم مثالي على حد سواء. كصورة يتوافق العقل تماما مع الواحد ولكنه كمشتق يعتبر مختلفا تماماً. ما يفهمه أفلوطين بواسطة العقل يعتبر أعلى مجال في متناول العقل البشري، في حين يكون أيضا الفكر النقي نفسه. العقل هو العنصر الأكثر أهمية من المثالية، كون الأفلاطونية الحديثة شكل نقي من المثالية الديميورغوس (العقل) هو الطاقة، أو إرغون (يعمل)، الذي يظهر أو ينظم العالم المادي إلى قدرة الإدراك الحسي.
=== روح العالم ===
الصورة والناتج للعقل الساكن هي عالم الروح، والتي بالنسبة لبلوتونيوس، هي لا مادية مثل العقل، صلتها بالعقل هي مثل صلة العقل بالواحد تقع بين العقل والعالم الحسي، ومخترقة ومنورة بالسابق ولكنها أيضا ملامسة باللاحق، العقل/الروح غير مجزئة؛ عالم الروح قد يحافظ على وحدته ويبقى في العقل ولكن في نفس الوقت لديه القدرة على التوحد مع العالم الجسدي ومن ثم قد يتفتت، هو إذًا يحتل مركز متوسط كعالم روحي مفرد وهو ينتمي في الخلاصة والمقصد إلى العالم المعقول، ولكن أيضا يشمل أرواح لا تعد ولا تحصى وهذه الأرواح قد تسمح لنفسها بأن تُعَرف من الروح أو تختار العالم الحسي وتخسر نفسها في مملكة الحس والمحدودية.
=== ظاهرية العالم ===
الروح باعتبارها جوهراً مؤثراً، تولد العالم المادي أو العالم غير الظاهري، هذا العالم يجب أن يمتد من خلال الروح والتي يجب أن تبقى أجزائها المختلفة في وئام تام، لم يكن أفلوطين ثنائياً في شعوره كالطوائف مثل: الغنوصيين، بالمقابل كان معجباً بجمال العالم وروعته طالما أن الفكرة هي التي تتحكم أو طالما أن الروح تتحكم بالجسد إذ أن العالم عندها يكون عادلاً ونزيهاً، إنها صورة - على الرغم من أنها صورة غامضة - من العالم العلوي ودرجات الحسن والسوء فيها ضرورية للإنسجام الكلي ولكن في العالم الظاهري الفعلي تستبدل الوحدة والانسجام بالنزاع والخلاف والنتيجة هي الصراع بحضور واختفاء يشكّل وجوداً وهمياً وسبب هذه الحالة هو أن الأجساد تعتمد على أساس الجوهر، والجوهر غير المحدد بصفات إذا كان مفتقراً للشكل والفكرة، هو الشر وهو قادر على تشكيل محايدته. فمفهوم الشر هنا كالطفيلي ليس له قدرة على البقاء بشكل خاص به (parahypostasis) وهو أيضاً نتيجة لامفر منها في الكون ووجود "الآخر" ضرورة كعامل انسجام.<ref>Richard T. Wallis and Jay Bregman (1992), ''Neoplatonism and Gnosticism'', SUNY Press, pp. 42–45</ref>
 
=== الممارسة ===
هنا ندخل إلى الفلسفة العملية وعلى نفس الطريق فإنه يجب على الروح أن تتقفى خطواتها للعودة إلى الخير الأسمى ويجب عليها قبل ذلك أن تعود إلى نفسها ويتم إنجاز هذا من خلال ممارسة [[فضيلة|الفضيلة]] التي تؤدي إلى الله وتشبيهه في آداب أفلوطين جمعت جميع الطرق القديمة الخاصة بالفضيلة ورتبت في سلسلة متدرجة المرحلة الدنيا هي الفضائل المدنية ثم تتبعها التنقية والأخيرة وهي الفضائل الإلهية أما الفضائل المدنية فهي مجرد تزيين للحياة من دون رفع للروح. هذا هو مكتب الفضائل المطهرة، حيث تتحرر الروح من الحسية وتقاد عائدةَ إلى نفسها ومن ثم إلى العقل من خلال ملاحظات زاهدة. من خلال احتفالات التقشف يصبح الإنسان مرة أُخرى كائِن روحي دائم الوجود وخالي من الخطيئة. ولكن هناك هدف أسمى إذ لا يكفي أن يخلو الفرد من الآثام فقط بل يجب عليه أن يسعى ليكون"إله" (الوحدانية). هذه المرحلة يتم التوصل إليها من خلال تأملات الكائن البدائي. أو بعبارة أخرى عبر نهج وجداني إذ لا يمكن أن يقودك الفكر إلى هذه المرحلة وذلك لأن الفكر يصل فقط إلى العقل وهي بحد ذاتها نوع من الحركة.
 
سطر 32:
آخر مرحلة وصلت إليها هي في قمة التوتر والتركيز، ينظرون في صمت ونسيان مطلق في كل شيء وأنه قادر كما كان ليخسر نفسه بعد ذلك ربما يستطيع رؤية الإله مؤسس الحياة مصدر الوجود لأنه أصل كل الاشياء الجيدة وجذر الروح.
في هذه اللحظة يستمتع بأعلى النعم الغير قابلة للوصف حتى الألوهية اغتسل في ضوء الخلود يقول بورفير بأن في أربع مناسبات خلال ست سنوات من الاتصال، وجد أفلوطين لهذا الاتحاد إنجذاب مع الله.
=== التسلسل الهرمي الإلهي ===
فلسفة أفلوطين الدينية كانت كافية بدون مساعدة من الدين الشعبي أو العبادة، ومع ذلك سعى للحصول على نقاط دعم فيهما. "الله" بالتأكيد هو أول كيان وجودي كشف في مجموعة الإنبثاقات ومظاهره. درس أفلوطين وجودية الإله بشكل متسامي يفوق الوصف، ومنه تم انبثاق بقية الكون وذلك بإعتباره سلسلة من الكائنات الأقل، وفي وقت لاحق، أضاف فلاسفة الأفلاطونية الحديثة وخاصة امبليكوس مئات من الكائنات الوسيطة مثل الآلهة والملائكة والشياطين والكائنات الأخرى كوسطاء بين الإله الواحد والإنسانية. والآلهة الأفلاطوينة الحديثة كانت متعددة المثالية، والكائنات لا تعرض السلوك غير الأخلاقي كما ارتبط تمثيلها في الأساطير.
* '''الواحد''': الله، والخير، والمتعال والفائق الوصف.
* '''ألهة كل الأكوان''': الذي يصنع الجوهر والحياة والروح.
* '''ديميورغ الخالق''': خالق الكون المادي
* آلهة الكون: أولئك الذين يصنعون الوجود والطبيعة والمادة بما فيهم الآلهة المعروفة لدينا من الأديان القديمة.
 
=== الخلاص ===
الأفلاطونيون الحديثون يعتقدون بأن كمال الإنسان وسعادته شيء يمكن بلوغه في هذا العالم دون الإنتظار إلى الحياة الأخرى ، كما يرون أن الكمال والسعادة مترادفان يمكن تحقيقهما من خلال التأمل الفلسفي. لم يؤمنوا بوجود مستقل [[شر|للشر]] بل قارنوه بالظلام الذي لا يوجد بذاته، لكونه مجرد غياب للضوء، وعلى ذلك فالشر هو غياب للخير أيضاً. إن الأشياء جيدة وخيره بقدر ماهي موجوده، وهي سيئة وشريرة بقدر ماهي غير كاملة، وبالتالي ينقصها بعض الخير الذي كان يجدر بها أن تمتلكه، كان الحجر الأساسي للأفلاطونية الحديثة هو التعليم بأن كل الناس سيعودون للمصدر، وهذا المصدر سواء كان مطلقاً أو واحداً تنبع منه كل الأشياء بوعي فائق وكل الأشياء تعود إليه، بإمكاننا القول إن كل الوعي يمكن أن يُمسح ويتحول إلى لوح فارغ عند العوده إلى المصدر، لكي تمتلك كل الأشياء قوة أو إمكانية دينامية بماهيتها وهذه الإمكانية تولد الطاقة..<ref>D. G. Leahy, [http://books.google.com/books?id=VrB53l4wNK0C&pg=PA5&lpg=PA5&dq=plotinus+energy&source=web&ots=rbnlnnwui5&sig=84RfXY8ErxUowZm2xT21Nuk8_II#PPA6,M1 Faith and Philosophy: The Historical Impact, pages 5–6] (الايمان والفلسفة: التأثير التاريخي). Ashgate Publishing, Ltd. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161117123342/https://books.google.com/books?id=VrB53l4wNK0C&pg=PA5&lpg=PA5&dq=plotinus+energy&source=web&ots=rbnlnnwui5&sig=84RfXY8ErxUowZm2xT21Nuk8_II |date=17 نوفمبر 2016}}</ref><ref>الانيادة السادسة، 9.6</ref>
 
و يؤمن الأفلاطنيون بوجود حياة سابقة وبخلود الروح<ref>Plotinus, iv. 7, "(حول خلود الروح)''On the immortality of the Soul.''"</ref><ref>Glen Warren Bowersock, Peter Brown, Peter Robert Lamont Brown, Oleg Grabar, 1999, ''Late Antiquity: A Guide to the Postclassical World (اللاتينية القديمة: دليل عالم المابعد تقليدي)'', page 40. Harvard University Press.</ref> ويؤمنون أيضاً بـأن الروح البشرية تتكون من جزئين، روح دنيا غير عقلانيه وروح أعلى عقلانية (العقل) ويمكن اعتبار كلاهما القوى المختلفة من روح واحدة. ويؤمن الأفلاطونيون أن الروح تمتلك "مركبة"<ref>راجع كتاب "تيموس" لافلطون.لمعلومات اضافية حول الموضوع , 41d, 44e, 69c.</ref> تكون مسؤولة عن خلود النفس البشرية والسماح بعودتها للواحد بعد الموت<ref>Paul S. MacDonald, 2003, History of the Concept of Mind: Speculations About Soul, Mind and Spirit from Homer to Hume (تاريخ مفهوم العقل: تصورات حول الروح، العقل والنفس من هوميروس حتى هيوم)، page 122. Ashgate Publishing, Ltd.</ref>، فبعد الموت الجسدي تستغرق الروح فترة في الحياة الآخرى حتى تنسجم فيها مع الحياة التي عاشتها قبل الممات<ref>Plotinus, iii.4.2</ref><ref name=":0">Andrew Smith, 1974, Porphyry's Place in the Neoplatonic Tradition: A Study in Post-Plotinian Neoplatonism (مكانة بوفيريس في طريقة الافلاطونية المحدثة)، page 43. Springer.</ref>. فالأفلاطونيون يؤمنون بمبدأ التجسد الجديد أو التناسخ بالرغم من اعتقادهم أن الروح البشرية النقية والتقية تسكن السماوات العليا إلا أن الروح الغير طاهرة يجب أن تنقى أولا قبل التمثل في جسد جديد. ومن الممكن أن تتجسد روحه على هيئة حيوان. ويعتقد الأفلاطونيون أن الروح قد تكون في جسد جديد في إنسان آخر أو حتى نوع مختلف من الحيوانات.<ref>"على ما يبدوا، اصبح موضوع التناسخ بجسد حيوانات موضوعا شائكا عند الافلاطونيون المحدثون المتآخرون" - آندرو سميث. (1987)، ''Porphyrian Studies since 1913'', ANRW II 36, 2.</ref> ولكن بورفيري عارض هذه المعتقدات فهو يؤمن أنه بدلاً من ذلك فإن الروح تعود لصاحبها فيتحقق الاتحاد مع الروح الكونية الشاملة، أنها لا تنتقل مرة آخرى أو على الأقل ليس في الفترة هذه من العالم.<ref name=":0" />
 
=== لوغوس ===
فسر مصطلح "لوغوس" باشكال مختلف في الأفلاطونية الحديثة. ويشير أفلاطون إلى [[طاليس]]<ref>Handboek Geschiedenis van de Wijsbegeerte I، مقالة لكارلوس ستيل.</ref> في تفسير لوغوس كمبدأ التأمل، حيث العلاقة المتبادلة بين [[أقنوم|الأقانيم]]<ref>The journal of neoplatonic studies (دورية الدراسات حول الافلطونية المحدثة)، مجلد 7–8, Institute of Global Cultural Studies، جامعة برمنغهام, 1999, P 16</ref> (آي النفس، الروح والواحد). يقدم القديس يوحنا العلاقة بين "اللوغوس" والابن المسيح<ref name=":1">Theological treatises on the Trinity(اطروحات لاهوتية حول الثالوث) ، By Marius Victorinus, Mary T. Clark, P25</ref> في حين يدعو القديس بولس أنه "ابن"، "صورة" و"نموذج".<ref name=":1" /> بينما فرق فكتورينس بشكل متباين اللوغس في داخلية الله واللوغوس المتعلق بالعالم من خلال الخلق والخلاص أو النجاة<ref name=":1" />.
 
أعاد [[أوغسطين]] تفسير نظريات [[أرسطو]] و<nowiki/>[[أفلاطون]]. في ضوء الفكر المسيحي المبكر<ref>Neoplatonism and Christian thought (Volume 2) (الافلاطونية المحدثة والفكر المسيحي)، By Dominic J. O'Meara, page 39</ref> وفي كتاب "الاعترافات" وصف اللوغوس بالكلمة السماوية الخالدة<ref>الاعترافات لاغسطين، ص. 130</ref> وشعار أوغسطين "أخذت على الجسد" في المسيح وهواللوغوس الذي كان يمثله دون غيره من البشر.<ref>De immortalitate animae of Augustine: text, translation and commentary، للقديس اغسطين، اسقف هيبو،، C. W. Wolfskeel, introduction</ref> وقد أثّر في الفكر المسيحي في جميع أنحاء العالم الهلنستي وأثر بشدة في الفلسفة المسيحية المبكرة للعصور الوسطى<ref>Handboek Geschiedenis van de Wijsbegeerte I، مقالة لـ Douwe Runia</ref> وربما كان موضوعها الرئيسي هي اللوغوس هذه.
 
بعد آفلاطون (بحوالي 205-270 بعد الميلاد) وتلميذه [[فرفريوس الصوري|فرفريوس]] (حوالي 232-309 بعد الميلاد) إتجهت أعمال أرسطو (غير الحيوية) إلى منهج الفكر الأفلاطوني وتعتبر مقدمة فرفريوس في كتابه "[[إيساغوجي]]" لتصنيفات أرسطو مهمة كمقدمة لعلم المنطق. وأصبحت كذلك دراسة لأرسطو مقدمة لدراسة أفلاطون في أواخر الأفلاطونيه في آثينيا وكذلك الإسكندريه. ويتلمس المعلقون في هذه المجموعة إلى موافقة أفلاطون وأرسطو وبعض الأحيان ستوا وقد نسبت بعض الأعمال في الأفلاطونية الحديثة إلى أفلاطون وآرسطو ومثال على ذلك دي موندو والتي يعتقد أنها ليست من أعمال أرسطو المزيفة ولايزال ذلك موضع نقاش.<ref>De Mundo, Loeb Classical Library, Introductory Note, D.J. Furley</ref>
== فلاسفة الأفلوطينية الحديثة ==
=== أمونيوس السقاص ===
[[أمونيوس السقاص]] (تاريخ الميلاد غير معروف وتاريخ الوفاة حوالي 265 ميلادي: باليونانية Ἀμμώνιος Σακκᾶς) هو أحد مؤسسي الأفلاطونية الحديثة وهو أيضاً معلّم أفلاطون. يُعرف القليل عن أمونيوس السقاص غير أن كلاً من المسيحيين (انظر [[يوسابيوس القيصري|يوسابيوس]]، و<nowiki/>[[جيروم]] و<nowiki/>[[أوريجانوس]]) والوثنيين (انظر فرفوريوس وأفلاطون) اعتبروه أحد دُعاة ومؤسسي نظام الأفلاطونية الحديثة. بيّن فرفوريوس في كتابه "نحو مدرسة موحدة لأفلاطون وأرسطو" وجهة نظر أمونيوس التي تقول بانسجام فلسفتي أفلاطون وأرسطو. واعتبره كل من يوسابيوس وجيروم مسيحياً حتى وفاته، في حين ادعى فرفوريوس بارتداده عن المسيحية واعتناقه للفلسفة الوثنية.
 
=== أفلوطين ===
[[أفلوطين]] (باليونانية: Πλωτῖνος ولد حوالي 205م وتوفي في270م) وهو فيلسوف إغريقي- مصري شهير من العالم القديم ويُعتبر أبو الأفلاطونية الحديثة. تأتي مُعظم معلوماتنا عن سيرته الذاتية من مقدمة فرفوريوس في نسخته من سماقيات أفلوطين. وبينما كان أفلوطين متأثراً بالتعاليم اليونانية والفارسية والفلسفة الهندية واللاهوتية المصرية التقليدية[36]، ألهمت كتاباته الميتافيزيقية المُتأخرة شريحةً كبيرة من الميتافيزيقيين والصوفيين المسيحيين واليهود والمسلمين والغنوصيين على مر القرون. اعتقد أفلوطين بوجود الواحد المُتعالي والمُتفوق الذي لايعرف القِسمة أو التعددية أو التمييز ويتخطى كذلك جميع فئات الوجود وعدم الوجود. اشتق البشر مفهوم "الوجود" من مادّة التجربة الإنسانية وهي سمة من سماتها ولكن الواحد المتعالي المُطلق الحدود يفوق هذه المادة وبالتالي يتخطى المفاهيم التي اشتقت منها ولا يمكن أن يكون الواحد شيء موجود ولا مجرد مجموع هذه الاشياء (قارن بين مذهب الرواقية بعدم الإيمان في الوجود الغير مادي) ولكنه سابق لكل موجود.<ref name=":2">George Sarton (1936). "The Unity and Diversity of the Mediterranean World" (وحدة واختلاف عالم البحر المتوسط)، ''Osiris'' '''2''', pp. 406–463 [429–430].</ref>
=== بورفيري ===
كان [[فرفريوس الصوري]] (233 ب.م. – 309 ب.م.) أو بورفيري (بالإغريقيه: Πορφύριος) ، فيلسوف الأفلاطونية الحديثة. كتب كثيراً في [[علم التنجيم]]، [[دين|الدين]]، [[فلسفة|الفلسفة]] والنظريات الموسيقية وهو الذي قدم السيرة الذاتية لمعلمه. قال: "إنه مهم في تاريخ الرياضيات بسبب كتابه حياة فيثاغورس وأيضاً تعليقه على عناصر إقليدس بابوس التي استخدمها عند كتابة تعليقاته الخاصة" [1] المعروف أيضاً بأنه معارض للمسيحية ومدافع عن الوثنية كتبها في 15 كتاباً، لم يبقى منها سوى أجزاء. ومن مقولته المشهورة "أعلنت الالهة أن المسيح هو تقي، لكن المسيحين هم فئة ضائعة وقمة الفساد".<ref name=":2" />
=== امبيلكوس ===
وهو المعروف أيضا بـ امبيلكوس الكلدوني، وهو فيلسوف سوري في الأفلاطونية الحديثة الذي حدد الوِجه التي اتخذتها الفلسفة الأفلاطونية الحديثة في وقت لاحق وربما الأديان الفلسفية الغربية نفسها. ربما كان أفضل المعروفين بالخلاصة الوافية التي كتبها بشأن فلسفة فيثاغورس. ففي نظام امبليكوس عالم الآلهة امتد من الأصل الواحد وصولا إلى طبيعة المواد في حد ذاتها، حيث أن الروح في الواقع انحدرت في هذه المسألة وأصبحت مجسدة كالبشر تماماً. وأن هذا العالم مأهول من قبل حشد من الكائنات الخارقة التي تؤثر على الأحداث الطبيعية والعمليات وإتصال المعرفة في المستقبل والذين يمكنهم جميعاً الوصول إليها في الصلوات وقرابين الخلاص أو وسيلة الإنقاذ. كان هدف امبيلكوس النهائي وكانت الروح المجسدة تعود إلى الإله عن طريق آداء بعض الشعائر المعينة يقصد بها حرفياً العمل الإلهي.<ref name=":2" />
=== هيباتيا الاسكندرانيه ===
هي امراءة اغريقية (360 م - 415 م) خدمة كرئيسة المدرسة الافلاطونية في الاسكندرية حيث درست الفلسفة وعلم الفلك قبل مقتلها من قبل حشد مسيحي غوغائي مناهض للوثنيين.
 
=== برقلس ===
[[برقلس|بروكلس ليكايوس]] (8 فبراير 412 - 17 ابريل 485) الملقب "بالخليفة" أو "ديادوكوس" (باليونانية ος ὁ Διάδοχος Próklos ho Diádokhos) كان فيلسوف يوناني متخصص في الأفلاطونية الحديثة وواحد من أواخر الفلاسفة اليونانيين الرئيسيين. وضع أحد أدق وأعقد وأطور الأنظمة الأفلاطونية الحديثة. اتسم نظام بروكلس بسمة مميزة وهي إدراج ما دعاه بـ (الهينادس) بين الون نفسه والذكاء الإلهي وهو المبدأ الثاني.
 
والهينادس تتجاوز الوجود مثل الون نفسه ولكنها على رأس السلاسل السببية (سيراي أو تاكسيز) وبطريقة ما فإنها تعطيها صفتها المميزة. كما قد تستخدم كلمة هينادس للإشارة إلى الآلهة الإغريقية التقليدية فمثلاً قد تكون أحد الهينادس هي الإله أبولو وبنفس الوقت المسؤولة عن كل ما يحدث ويعد من أفعال الإله أبولو بينما قد تعتبر هينادس الإله الأخرى هيليوس وبنفس الوقت مسؤولة عن كل الأشياء المتعلقة بالشمس والهينادس تخدم سببين هما حماية ألوان نفسه من التعددية وجذب الكون كله باتجاه الألوان، بكونه حلقة وصل أو وسيط بين التوحيد التام والتعددية الحاسمة.
 
=== الإمبراطور جوليان ===
[[يوليان المرتد|جوليان]] (ولد 331م. - توفي 26 يونيو 363م.)، كان إمبراطوراً رومانياًّ (من 361م وحتى 363م) من السلالة الحاكمة للقسطنطينية وهو آخر إمبراطور روماني وثني. حاول أن يغير ويطور العبادة الوثنية التقليدية بتوحيد العبادة الهيلينية في الإمبراطورية الرومانية بالشكل الأفلاطوني الحديث الذي طوّر بواسطة أيامبليكس. سعى لفعل ذلك بعد السماح للدين المسيحي وانتشاره على نطاق واسع في شرق الإمبراطورية الرومانية وعلى نطاق محدود في غرب الإمبراطورية.
=== سمبليكيوس ===
سمبليكيوس من قيليقيا (530م.) وهو من تلاميذ دامسكيوس ولم يكن معروفاٌ كمفكر أصيل ولكنه تميز بذكاء ملاحظاته وثراء تفكيره.وكانت ملاحظاته ذات قيمة كبيرة للتلامذة الإغريق وذلك لاحتوائها على آراء كثيرة من الفلاسفة القدماء والمحدثين.
 
=== مايكل سيلوس ===
مايكل سيلوس(1018م. -1078م.)، وهو راهب بيزنطي وكاتب وفيلسوف وسياسي ومؤرخ وقد كتب العديد من الأطروحات الفلسفية، كان مفكراٌ نموذجياً وكتب معظم فلسفته خلال فترة توليه منصب سياسي في محكمة في القسطنطينية بين عامي 1030م. و4010م.
 
=== جيميستوس بليتو ===
جيمستوس بليتو (1355م. -1452م. ، {{يون|Πλήθων Γεμιστός}}) وهو العالم البارز الذي استمر في الفلسفة الأفلاطونية الحديثة في أواخر الإمبراطورية البيزنطية وأدخل فهمه وتبصره في أعماله بالأفلاطونية الحديثة خلال محاولة فاشلة للإصلاح بين الإنشقاق العظيم في مجمع فلورنسا وقد التقى بليتو بكوزيمو دي ميديشي في فلورنسا وأثّر على قراره الأخير بتأسيس أكاديمية أفلاطونية جديدة هناك وعين كوزيمو لاحقاً مارسيليو فيسينو رئيساً على الأكاديمية وهو الذي شرع في ترجمة جميع أعمال أفلاطون وأعمال التُساعي أفلوطين وأعمال مختلفة لفلاسفة الأفلاطونية الحديثة وذلك إلى اللغة اللاتينية.
 
== المسيحية المبكرة والأفلاطونية الحديثة عبر القرون الوسطى ==
عملت مبادئ رئيسية معينة في الأفلاطونية المحدثة كفترة فلسفية مؤقتة للعالم اللاهوتي المسيحي القديس أوغسطين وذلك في فترة انتقاله من المانوية الثنوية إلى المسيحية وكرجل مانوي فقد أصرعلى فكرة أن الشر كائن جوهري وأن الإله مخلوق من المادة وعندما أصبح أفلاطونيًا محدثًا قد غير نظرته لهذه الأشياء وكأفلاطونياً محدثاً وبعد ذلك مسيحياً فقد آمن أن الشر هو فقدان للخير وأن الإله ليس مادة وظلت مسيحية أوغسطين ممزوجة بالأفلاطونية المحدثة عند كتابة مقالته "على الدين الصحيح" وذلك بعد عدة سنوات من معموديته الـ 387.
 
سطر 86:
لقد رفض الأفلاطونيون الحداثيون ما تقوم به الطائفة الغوسطية من تشوية للفكر والفهم الأفلاطوني عن الإله خالق الكون والتي ذكرت في أحد تعاليم أفلاطون وذلك لارتباط معتقدهم بتعاليم أفلاطون. وتعتبر الأفلاطونية الحديثة فلسفة أرثوذكسية أفلاطونية وفقا لما بينه مجموعة من العلماء أمثال الدكتور جون تورنر ومن أسباب الأخذ بهذا الرأي هو محاولات مؤسس هذه الفلسفة أفلوطين التخلي عن بعض تعاليم أفلاطون القديمة المخالفة للفكر الأرثوذكسي والتي كتبت في تاسوعات أفلوطين، لقد اعتقد أفلوطين أن اتباع الطائفة الغوسطية قد قاموا بتحريف تعاليم أفلاطون الأصلية.
 
برغم تأثير هذه الفلسفة الوثنية على المسيحية فقد ضر [[جستينيان الأول]] الأفلاطونية الحديثة لاحقا عندما أمر بإغلاق مدرسة أثينا.<ref>راجع E. Watts, City and School in Late Antique Athens and Alexandria (المدينة والمدرسة عند الاغريق والاسكندرية; Rainer Thiel, ''Simplikios und das Ende der neuplatonischen Schule in Athen'', and [http://ccat.sas.upenn.edu/bmcr/2000/2000-04-19.html a review by Gerald Bechtle, University of Berne, Switzerland, in the Bryn Mawr Classical Review 2000.04.19]. Online version retrieved June 15, 2007. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20081223081853/http://ccat.sas.upenn.edu:80/bmcr/2000/2000-04-19.html |date=23 ديسمبر 2008}}</ref> واستمرت الأفلاطونية الحديثة بعد الإغلاق والدراسات الفلسفية الدنيوية في المدرسة الممولة من القطاع العام في الإسكندرية وفي بدايات القرن السابع الميلادي، جلب ستيفانوس أحد أتباع الأفلاطونية الحديثة التقليد الإسكندراني للقسطنطينية حيث بقي مؤثرًا وإن كان يُعد كنوع من التعليم الدنيوي.<ref name=":3">موسوعة بريتنانيكا، Higher Education in the Byzantine Empire(التعليم العالي عند البزنطيين), 2008, O.Ed.</ref> حافظت الجامعة على كونها مزيج حي من التقاليد الأفلاطونية والأرسطية، مع كونها أطول مدرسة أفلاطونية بقاءً حيث بقيت لما يقارب الألفي عام حتى القرن الخامس عشر الميلادي<ref name=":3" /> وأثرت أفكار الأفلاطونية الحديثة في القرون الوسطى على المفكرين اليهود كالقبلاني إسحاق بلايند والفيلسوف الأفلاطوني اليهودي سلمان ابن جابيرول والذين عدلا فيها لتناسب إيمانهم بتوحيد العبادة لله كما أثرت أفكار الأفلاطونية الحديثة على المفكرين المسلمين والصوفيين كا<nowiki/>[[الفارابي|لفارابي]] و<nowiki/>[[ابن سينا]] استمرت الأفلاطونية الحديثة في الكنيسة المسيحية الشرقية باعتبارها تقليد مستقل وأعادها بليثون للكنيسة الغربية.
 
== الأفلاطونية الإسلامية الحديثة ==
"إن [[أفلاطون]] و<nowiki/>[[أرسطو]] بالنسبة للمسلمين هم جزء من التراث الإسلامي بالطريقة نفسها التي يُنظر فيها إلى النبي [[إبراهيم]] على أنه نبي الإسلام"<ref>{{مرجع كتاب|الأخير = Morewedge|الأول = edited by Parviz|العنوان = Neoplatonism and Islamic thought|السنة = 1992|الناشر = State University of New York Press|المكان = Albany|الرقم المعياري = 0-7914-1335-7|الصفحات = 1}}</ref> فقد استفاد العلماء والفلاسفة العرب من أعمال أفلاطون وأرسطو وأفلوطين وغيرهم من فلاسفة الأفلاطونية الحديثة لتقييم الأفلاطونية الحديثة وتقديرها وتكييفها في نهاية المطاف لتتوافق مع الحدود السماوية للإسلام.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير = Cleary|الأول = edited by John J.|العنوان = The perennial tradition of Neoplatonism|السنة = 1997|الناشر = Univ. Press|المكان = Leuven|الرقم المعياري = 90-6186-847-5|الصفحات = 443}}</ref> وقد قرأ العلماء العرب كغيرهم من مفكري الأفلاطونية الحديثة السابقين أعمال أفلاطون وفسروها فلسفيًا كما أنهم توصلوا إلى أسئلة واستنتاجات مماثلة. وقد كان لترجمة مفكري الأفلاطونية الحديثة الإسلامية وتفسيراتهم آثارًا دائمة على فلاسفة الغرب مؤثرة بذلك على وجهة نظر [[ديكارت]] فيما يتعلق بمفهوم الوجود. ومن الشخصيات المهمة التي ترجمت الأفلاطونية الحديثة الإسلامية وشكَّلتها [[ابن سينا]] و<nowiki/>[[الغزالي]] و<nowiki/>[[الكندي]] و<nowiki/>[[الفارابي]] و<nowiki/>[[الحمصي]].
 
سطر 105:
* '''لغة المجاز الرمزي''': الكتابات الصوفية تكون مكتوبة غالباً بلغة الحكايات المجازية.
 
== الأفلاطونية في عصر النهضة في إيطاليا ==
عُرف الأفلاطونيون المحدثون على أنهم من أشهر الطلاب اليونانيين في عصر النهضة في إيطاليا ممن يدرسون في فلورنسا وضواحيها". لم تكن الأفلاطونية الحديثة مجرد إحياء لأفكار أفلاطون بل هي قائمة على توليفة محدثة لأفلاطون تم فيها إدراج أعماله وتعاليمه بالإضافة إلى أعمال أرسطو وفيثاغورس وآخرين من فلاسفة اليونان. لقد كان عصر النهضة في إيطاليا إحياءً للعصور القديمة الكلاسيكية والتي بدأت فور سقوط الإمبراطورية البيزنطية التي كانت تعد آنذاك "أمناء المكتبات في العالم" بسبب مجموعاتهم العظيمة من المخطوطات الكلاسيكية وعددًا من العلماء الإنسانيين الذين نشأوا في [[القسطنطينة]]. الأفلاطونية الحديثة في [[عصر النهضة]] تجمع بين أفكار المسيحية وإدراكًا جديدًا لكتابات افلاطون.
 
[[مارسيليو فيسينو|مارسيلو فيتشينو]] (1433-1499م) كان صاحب الفضل في تأسيس وتقديم "أفلاطون" إلى عصر النهضة، (هول). وفي عام 1462م، قام "كوزيمو دي ميدِتشي الأول"، والذي كان راعيًا ومناصرًا للفنون وأحد المهتمين أيضاً بالإنسانيّة والأفلاطونيّة، بتقديم "فيتشينو" بالإضافة إلى تجهيز 36 من حوارات "أفلاطون" اليونانية للترجمة ففي الفترة مابين عاميّ 1462م و1469م ترجم "فيتشينو" تلك الأعمال إلى اللاتينية، فسهّل بذلك إمكانية الوصول إليها والإستفادة منها لقلة عدد قراء اليونانية ذلك الوقت.
سطر 114:
وقد جهد كل من فيكينو وبيكو لمعرفة المذاهب الأفلاطونية والمحكمة في تعاليم الكنيسة الكاثولوكية الرومانية التي تم تقييمها مؤخراً من خلال محاولة "الإصلاح المحكم".
 
== جماعة الأفلاطونيين بجامعة كامبريدج ==
في القرن السابع عشر في [[انجلترا]]، كانت الأفلاطونية الحديثة أساسية لمدرسة جماعة الأفلاطونيين بكامبريدج وكان من أشخاصها اللامعين: هنري مور، رالف كدوورث، بنجامين ويشكوت وجون سميث وكانوا جميعهم من خريجي [[جامعة كامبريدج]] ولكن صامويل كولريدج زعم بأنهم في الحقيقة ليسوا أفلاطونيين ولكنهم "واقعاً أفلوطينيين": "أفلوطين إلهيين"، كما سماهم هنري مور. فيما بعد أصبح توماس تايلور (وهو ليس من جماعة الأفلاطونيين بكامبريدج) أول من قام بترجمة أعمال أفلوطين إلى اللغة الإنجليزية.<ref>موسوعة ستانفورد للفلسفة، [http://plato.stanford.edu/entries/plotinus/ مقالة بلوتينوس]</ref><ref>Notopoulos, J.A. "[[Shelley and Thomas Taylor]]" Proceedings of the Modern Language Association of America, Vol. 51, No. 2 (Jun., 1936), pp. 502–517</ref>
 
== الأفلاطونية المحدثة المعاصرة ==
في هذا المقال "حقائق ظاهرة وحقائق خفية: جين جيبسر في منظور تاريخي ثقافي"، يزعم الفيلسوف ألان كومز أن عشرة مفكرين حديثين يمكن تسميتهم أفلاطونيين حديثين: [[غوته]]، [[شيلر]]، شيلينج، [[هيغل]]، كولريدج، إمرسون، رودلف شتاينر، [[كارل يونغ]]، جين جيسبر والنظري الحديث برايان قودوين. هو يرى أن هؤلاء المفكرين مشاركين في تقليد يمكن تمييزه من التجريبي والثقافات الفلسفية المادية الغربية.<ref>[http://www.cejournal.org/GRD/Realities.htm Inner and Outer Realities: Jean Gebser in a Cultural/Historical Perspective] (الحقيقة الداخلية والخارجية: جان جبسر في رؤية تاريخية) by Allan Combs {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170311201628/http://cejournal.org/GRD/Realities.htm |date=11 مارس 2017}}</ref>
 
سطر 136:
* [[واحدية (فلسفة)]]
* [[أحادية (فلسفة)]]
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
 
سطر 147:
[[تصنيف:أفلاطونية محدثة|*]]
[[تصنيف:الدين في العالم اليوناني الروماني]]
[[تصنيف:الدينالديانة في روماالرومانية القديمة]]
[[تصنيف:تأسيسات القرن 3]]
[[تصنيف:روحانيات]]