المسجد الأقصى: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 30626772 بواسطة 41.42.31.117 (نقاش) وسم: رجوع |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9 |
||
سطر 58:
أما من بعد عهد [[آدم]]، فقد انقطعت أخبار المسجد لانعدام التأريخ في تلك الفترة، إلى أن سُجلت معلومات تاريخية عن أول مجموعة من البشر قدمت إلى مدينة [[القدس]] وسكنتها، وهم [[يبوسيون|اليبوسيون]] (3000 - 1550 ق.م) قبيلة كنعانية، وهم الذين بنوا مدينة [[القدس]] وأسموها "اور سليم" (نور سليم) ،<ref>قضية القدس، الدكتور عبد التواب مصطفى، سلسلة قضايا إسلامية، سبتمبر 2006، العدد رقم (139)، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مصر.</ref> حتى أن بقايا الآثار اليبوسية ما تزال باقية في سور المسجد الأقصى بحسب رأي بعض الباحثين. وفي تلك الفترة، هاجر النبي [[إبراهيم]] إلى مدينة [[القدس]]، وعمّر المسجد وصلّى فيه، وكذلك ابنه [[إسحق]] وحفيده [[يعقوب]] من بعده.<ref name="يبوس">المدخل إلى دراسة المسجد الأقصى المبارك، عبد الله معروف، ص68-70، دار العلم للملايين، ط2009.</ref>
وبعد ذلك آل أمر مدينة [[القدس]] والمسجد الأقصى إلى [[فرعون|الفراعنة]] (1550 - 1000 ق.م)، ثم استولى عليها لاحقًا "القوم العمالقة"، ثم فتح المدينة النبي [[داود]] ومعه [[بني إسرائيل|بنو إسرائيل]] عام 995 ق.م،<ref>الطريق إلى القدس، محسن محمد صالح، ص32، القاهرة، مركز الإعلام العربي، ط2003.</ref> فوّسع المدينة وعمّر المسجد الأقصى. ثم استلم الحكم ابنه [[سليمان]]، فعمّر المسجد وجدّده مرة أخرى، ويروي النبي [[محمد]] ذلك فيقول: {{اقتباس مضمن|لمَّا فرغ سُليمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ من بناءِ بيتِ المقدسِ سأل اللهَ عزَّ وجلَّ ثلاثًا أن يُؤتيَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه ومُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه وأنَّه لا يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه إلَّا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أمُّه}} فقال النبي محمد: {{اقتباس مضمن|أما اثنتيْن فقد أُعْطِيهما وأرجو أن يكونَ قد أُعْطِي الثَّالثةَ}}،<ref>رواه [[المنذري]] في الترغيب والترهيب، عن [[عبد الله بن عمرو بن العاص|عبد الله بن عمرو]]، ج2، ص206، وقال عنه: إسناده [[حديث صحيح|صحيح]] أو [[حديث حسن|حسن]] أو ما قاربهما.</ref> وهذا البناء لسليمان هو الذي يقول [[اليهود]] بنسبته إليهم، ويطلقون عليه اسم "[[هيكل سليمان]]". وبوفاة النبي [[سليمان]]، انتهى حكم [[بني إسرائيل]] الذي دام 80 عامًا.<ref name="داود">[http://www.foraqsa.com/content/history/david.htm قصة المسجد الأقصى، المرحلة الثالثة: فتح داود عليه السلام.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130731174948/http://www.foraqsa.com:80/content/history/david.htm |date=31 يوليو 2013}}</ref>
=== عهد الهياكل ===
سطر 64:
=== عهد الرومان والبيزنطيين ===
احتلّ [[الإغريق]] أراضي [[فلسطين]]، وخضعت [[الإسكندر الأكبر|للإسكندر المقدوني]] (حوالي عام 332 ق.م)، ثم لخلفائه [[البطالمة]]، ثم [[السلوقيين|للسلوقيين]]، ولم تلبث المدينة حتى خضعت لحكم [[الإمبراطورية الرومانية]]، وكان من أوائل الحكام وأبرزهم الذين عينهم الرومان لحكم [[القدس]] الحاكم [[هيرودس الأول|هيرودس]] (حوالي عام 37 ق.م)، وقد قام بتجديد بناء البيت المقدس (حوالي عام 20 ق.م)، كما أقام قلعة عظيمة بباب الخليل (يطلق عليها اليهود الآن اسم "قلعة داود").<ref name="بابل"/> وفي تلك الفترة تذكر المصادر الإسلامية بعثة النبي [[عيسى بن مريم]]، و[[زكريا]] وابنه [[يحيى بن زكريا]] إلى [[بني إسرائيل]] في [[القدس]]، حيث كان [[يحيى]] يعِظُهم داخل المسجد الأقصى، كما يفيد الحديث النبوي: {{اقتباس مضمن|فجمع يحيى بن زكريا بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وأمركم أن تعملوا بهن..}}،<ref>تفسير القرآن العظيم، [[ابن كثير]]، ج1، ص87، وقال عنه: حسن.</ref> كما يذكر [[الإنجيل]] الذي بين أيدي [[النصارى]] اليوم أن [[عيسى بن مريم]] أنكر على بني إسرائيل انحرافهم عن عبادة الله تعالى داخل المسجد الأقصى، وتحويلهم إياه إلى مكان للبيع والشراء.<ref>[http://www.foraqsa.com/content/history/romans.htm قصة المسجد الأقصى: المرحلة الرابعة: تكالب أمم كافرة على الأرض المباركة قبل البعثة الخاتمة.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130731222805/http://www.foraqsa.com:80/content/history/romans.htm |date=31 يوليو 2013}}</ref>
وبعد النبي [[عيسى بن مريم]] بحوالي 300 عام، انقسمت [[الإمبراطورية الرومانية]] إلى [[الإمبراطورية الرومانية الغربية]] في الغرب، و[[الإمبراطورية البيزنطية]] في الشرق، وبقيت [[الإمبراطورية البيزنطية]] هي المُسيطرة على [[القدس]]، فأصبحت [[القدس]] مدينة [[نصرانية]]، وبنوا فيها [[كنيسة القيامة]]. أما المسجد الأقصى فبقي متروكًا كما هو دون بناء. وفي عام [[614]] احتل [[فرس (قومية)|الفرس]] مدينة [[القدس]] بمعاونة [[اليهود]]، وذلك بعد حرب طويلة ضد [[الإمبراطورية البيزنطية|البيزنطيين الروم]]، وقد وقع ذلك في الفترة التي بُعث فيها النبي [[محمد]] في [[مكة]]، إذ يذكر [[القرآن]] قصة الحروب في [[سورة الروم]]: {{قرآن مصور|الروم|2|3}}.{{هامش|2}}<small>[[سورة الروم]]، آية: 2-3</small>. وما لبث أن عاد [[الإمبراطورية البيزنطية|البيزنطيون الروم]] إلى الحكم عام [[624]]، وفي تلك الفترة أصبحت أرض المسجد الأقصى مكبًا للنّفايات، وذلك انتقامًا من [[اليهود]]، إذ كانت الصخرة المُشرفة [[قبلة]] لهم.<ref>المدخل إلى دراسة المسجد الأقصى المُبارك، عبد الله معروف، ص81-83، دار العلم للملايين، ط2009.</ref>
سطر 108:
تعرض في صبيحة يوم الخميس الموافق [[22 أغسطس]] [[1969]]م لحريق على يد يهودي أسترالي متطرف اسمه [[مايكل دينس روهن]]،<ref name="Times">{{استشهاد بخبر|العنوان=The Burning of Al-Aqsa |العمل=Time Magazine |الصفحة=1 |التاريخ=29 August 1969 |المسار=http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,901289,00.html?promoid=googlep |تاريخ الوصول=1 July 2008}}</ref> حيث تم [[حريق المسجد الأقصى|حرق الجامع القبلي]] الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل،<ref name="Maddenp230"/> كما احترق [[منبر صلاح الدين]]،<ref name=Maddenp230>Madden, 2002, p.230.</ref> الذي أمر ببنائه قبل تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين وقام (([[صلاح الدين الأيوبي]])) بوضعه داخل المسجد بعد التحرير،<ref name="Maddenp230"/> وقد قال [[مايكل دينس روهن|روهن]] تعقيبا على الحريق الذي إفتعله أنه كان يأمل من إحراق المسجد الأقصى كان من شأنه أن يعجل المجيء الثاني للمسيح ، مما يجعل الطريق لاعادة بناء الهيكل اليهودي المزعوم على جبل الهيكل .<ref name='Time 2006-01-12'>{{استشهاد بخبر |العنوان=Madman at the Mosque | التاريخ=12 January 1970 |المسار=http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,942143,00.html |العمل=Time Magazine |تاريخ الوصول=3 July 2008}}</ref> وأدخل روهن إلى مصحة الأمراض العقلية، وردا على الحادث ، تم عقد قمة للدول الإسلامية في [[الرباط]] في العام نفسه ، الذي استضافه [[فيصل بن عبد العزيز آل سعود|الملك فيصل]]. ويعتبر [[حريق الأقصى]] أحد العوامل المحفزة لتشكيل [[منظمة التعاون الإسلامي|منظمة المؤتمر الإسلامي]] (والآن [[منظمة التعاون الإسلامي]])، وفي عام [[1972]] ، تم ترميم المسجد الأقصى والمنبر معه، وتتولى [[الأردن]] ترميم وإصلاح المسجدين على نفقتها الخاصة كلما دعا الأمر لذلك.<ref>Esposito, 1998, p.164.</ref>
في الثمانينات من القرن الماضي، تآمر بن شوشان ويهودا اتزيون وكلاهما عضو في منظمة غوش امونيم السرية، لتفجير المسجد الأقصى و[[قبة الصخرة]]. أما اتزيون فقد كان يعتقد أن تفجير اثنين من المساجد سوف يتسبب بصحوة روحية في الكيان الصهيوني، وسوف يحل جميع مشاكل اليهود. كما أعرب كل من بن شونان واتزينون عن أملهم في بناء [[الهيكل الثالث|المعبد الثالث]] في [[القدس]] وتحديداً في موقع المسجد الأقصى.<ref>Dumper, 2002, p.44.</ref><ref>Rapoport, 2001, pp.98–99.</ref> وفي 15 يناير 1988، خلال [[انتفاضة|الانتفاضة الأولى]]، أطلقت القوات الصهيونية [[رصاص مطاطي|الرصاص المطاطي]] و[[غاز مسيل للدموع|الغاز المسيل للدموع]] على المتظاهرين خارج المسجد، مما أدى إلى إصابة 40 من المصلين.<ref>[http://domino.un.org/UNISPAL.NSF/2ee9468747556b2d85256cf60060d2a6/03a0ba144d71e526852573700066e774 OpenDocument Letter] Dated 18 January 1988 from the Permanent Observer for the Palestine Liberation Organization to the United Nations Office at Geneva Addressed to the Under-Secretary-General for Human Rights Ramlawi, Nabil. Permanent Observer of the Palestine Liberation Organization to the United Nations Office at Geneva.</ref><ref>[http://www.passia.org/palestine_facts/chronology/19631988.htm Palestine Facts Timeline, 1963–1988] [[Palestinian Academic Society for the Study of International Affairs]]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170618111352/http://www.passia.org:80/palestine_facts/chronology/19631988.htm |date=18 يونيو 2017}}</ref> وفي 8 أكتوبر 1990، [[مذبحة الأقصى الأولى|قتل 22 فلسطينياً]] وأصيب أكثر من 100 آخرين من "شرطة الحدود الصهيونية" خلال الاحتجاجات التي تم تشغيلها بواسطة الإعلان عن "جبل الهيكل"، على يد مجموعة من اليهود المتدينين، الذين كانوا في طريقهم لوضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم.<ref>Dan Izenberg, Jerusalem Post, 19 July 1991</ref><ref name="Ahram">Amayreh, Khaled. [http://weekly.ahram.org.eg/2007/832/re63.htm إعتداءات الصهاينة على مسجد الأقصى] ''[[الأهرام ويكلي]]''. February 2007. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130326134938/http://weekly.ahram.org.eg/2007/832/re63.htm |date=26 مارس 2013}}</ref>
==== القرن 21 ====
سطر 120:
==== قرار اليونيسكو سنة 2016 ====
في يوم [[14 أكتوبر]] [[2016]]، اتخذت لجنة البرامج والعلاقات الخارجية في المجلس التنفيذي لمنظمة ال[[يونيسكو]] قرارًا جاء فيه أن المنظمة تعتبر المسجد الأقصى أحد المقدسات الإسلامية، بدون ذكر وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد، ومستنكرة اقتحامه المتكرر من قبل بعض المتطرفين الإسرائيليين ومن قبل الجيش الإسرائيلي. وجاء هذا القرار استجابةً لمشروع تم تقديمه من قبل [[الجزائر]] و[[مصر]] و[[لبنان]] و[[المغرب]] و[[سلطنة عمان|عمان]] و[[قطر]] و[[السودان]]. وقد رحبت عدة منظمات وهيئات إسلامية بالقرار وفي مقدمتها [[منظمة التعاون الإسلامي]] ومرصد الجامع الأزهر، وهيئة علماء المسلمين في العراق، إلى جانب الحكومة والفصائل الفلسطينية.<ref>[http://www.aliwaa.com/Article.aspx?ArticleId=300966 بعد القرار التاريخي والمحق لليونسكو: ترحيب إسلامي وعربي بنفي أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى المبارك.] جريدة اللواء اللبنانية. تاريخ النشر: الثلاثاء [[18 أكتوبر|18 تشرين الأول]] [[2016]]م، الموافق [[17 محرم]] [[1438هـ]]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161020034750/http://www.aliwaa.com/Article.aspx?ArticleId=300966 |date=20 أكتوبر 2016}}</ref> بالمقابل، قالت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تسعى إلى تليين قرار اليونيسكو سالف الذكر، وأن إسرائيل تجري اتصالات دبلوماسية حثيثة لتليين صيغة نص القرار. وقال محللين آخرين أيضًا أن هذا تأكيد دولي على أن القدس منطقة محتلة، وعلى إسرائيل التفاوض بشأنها.<ref>[http://www.alghad.com/articles/1194702-محللون-قرار-اليونيسكو-صفعة-دبلوماسية-لإسرائيل محللون: قرار "اليونيسكو" صفعة دبلوماسية لإسرائيل.] من صحيفة الغد. بقلم: برهوم جرايسي. تاريخ النشر: الثلاثاء [[18 أكتوبر|18 تشرين الأول / أكتوبر]] [[2016]]</ref>
====منع الصلاة في المسجد سنة 2017====
سطر 167:
{{مفصلة|مسجد قبة الصخرة}}
[[ملف:Dehio 10 Dome of the Rock Section.jpg|تصغير|مقطع في [[مسجد قبة الصخرة]].]]
:وتعتبر قبّته إحدى أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامي، وأقدم بناء إسلامي بقي محافطًا على شكله وزخرفته في الأغلب. بنى هذه القبّة الخليفة [[عبد الملك بن مروان]]، حيث بدأ في بنائها عام [[66 هـ]] الموافق [[685]]، وانتهى منها عام [[72 هـ]] الموافق [[691]]، وأشرف على بنائها المهندسان [[رجاء بن حيوة|رجاء بن حيوة الكندي]]، وهو من [[تابعين|التابعين]] المعروفين، ويزيد بن سلام مولى [[عبد الملك بن مروان]]. وقبّة الصخرة عبارة عن بناء [[مثمن]] الأضلاع له أربعة أبواب، وفي داخله تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية، في داخلها دائرة تتوسطها "الصخرة المشرفة" التي يعتقد المسلمون بأن النبي [[محمد]] صعد منها إلى السماء في رحلة [[الإسراء والمعراج]]،<ref>[http://www.aliftaa.jo/index.php/fatwa/show/id/312 دار الإفتاء الأردنية]، هل الصخرة التي في بيت المقدس معلقة في الهواء. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130814013150/http://aliftaa.jo/index.php/fatwa/show/id/312 |date=14 أغسطس 2013}}</ref> وترتفع هذه الصخرة نحو 1,5 مترًا عن أرضية البناء، وهي غير منتظمة الشكل يتراوح قطرها بين 13 و18 مترًا، وتوجد مغارة تُسمّى "مغارة الأرواح" أسفل جزء منها تعلوها فتحة، وتعلو الصخرة في الوسط قبّة [[دائرة]] بقطر حوالي 20 مترًا، مطلية من الخارج بألواح [[الذهب]]، ارتفاعها 35م، يعلوها هلال بارتفاع 5م. ويعتقد بعض الباحثين أن بناتها خططوا لجعلها قبة للمسجد الأقصى كاملاً.<ref name="مصور-صخرة">[http://www.foraqsa.com/content/daleel/html/25.htm دليل المسجد الأقصى المصوّر: قبّة الصخرة]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121227112019/http://www.foraqsa.com:80/content/daleel/html/25.htm |date=27 ديسمبر 2012}}</ref>
; 5 - مسجد البراق
|