العراق إبان حكم حزب البعث: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 73:
وقد أطيح ب[[رئيس العراق|الرئيس العراقي]] [[عبد الرحمن عارف]]، و[[رئيس وزراء العراق|رئيس الوزراء العراقي]] [[طاهر يحيى]] خلال [[ثورة 17 تموز 1968|الانقلاب]] الذي وقع في 17 يوليو بقيادة [[أحمد حسن البكر]] من حزب البعث الذي كان قد تولى مقاليد السلطة في عام 1963 وكان يقوده في المقام الأول البكر زعيمه و[[صدام حسين]]. وأصبح صدام من خلال وظيفة رئيس دائرة الإستخبارات بحكم الواقع قائداً فعلياً للبلد بحلول منتصف السبعينات، وأصبح قائداً بحكم القانون في عام 1979 عندما خلف البكر في منصب الرئيس. و خلال حكم البكر بحكم القانون، نمى اقتصاد البلد، وازدادت مكانة العراق في [[العالم العربي]]. غير أن عدة عوامل داخلية كانت تهدد استقرار البلد، ومن بينها صراع البلد مع [[إيران]] والفصائل داخل [[شيعة العراق|الطائفة الشيعية]] الخاصة بالعراق. ثمة مشكلة خارجية هي النزاع الحدودي مع إيران، الذي من شأنه أن يسهم في [[الحرب العراقية الإيرانية]].
 
أصبح صدام رئيسا للعراق، ورئيس [[مجلس قيادة الثورة (العراق)|مجلس قيادة الثورة]]، ورئيس الوزراء، والأمين العام للقيادة القطرية لحزب البعث في عام 1979، خلال موجة من الإحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق بقيادة الشيعة. وحزب البعث، الذي كان [[علمانية|علمانياً]] في طبيعته، قمع الإحتجاجات بشدة. وثمة تغيير آخر في السياسة العامة هو السياسة الخارجية العراقية تجاه إيران، وهي بلد مسلم شيعي. وأدى تدهور العلاقات في نهاية المطاف إلى الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت في عام 1980 عندما قام العراق بغزو كامل لإيران. وفي أعقاب الثورة الإيرانية في عام 1979، كان العراقيون يعتقدون أن الإيرانيين ضعفاء، ومن ثم سيكونوا هدفا سهلا لقواتهم العسكرية. ثبت أن هذا المفهوم غير صحيح، وأن الحرب استمرت لمدة ثماني سنوات. تدهور اقتصاد العراق خلال الحرب، وأصبح البلد معتمدا على تبرعات أجنبية لتمويل جهود الحرب. انتهت الحرب إلى طريق مسدود عندما تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في عام 1988، مما أدى إلى وضع ما كان قائما.
 
عندما انتهت الحرب، وجد العراق نفسه في خضم كساد اقتصادي، وكان دينه بملايين الدولارات لبلدان أجنبية، ولم يتمكن من تسديد ديونه. إن الكويت، التي زادت بصورة متعمدة من ناتجها النفطي بعد الحرب، مما أدى إلى تخفيض أسعار النفط الدولية، زادت من ضعف الاقتصاد العراقي. وردا على ذلك، هدد صدام الكويت بأن العراق سيغزو ما لم تخفض ناتجها النفطي. فقد انهارت المفاوضات، وفي 2 أغسطس 1990، بدأ العراق [[الغزو العراقي للكويت|غزو الكويت]]. وقد أدت الاستجابة الدولية المترتبة على ذلك إلى [[حرب الخليج الثانية|حرب الخليج]] التي خسرها العراق. الأمم المتحدة فرضت [[حصار العراق|جزاءات اقتصادية]] في أعقاب الحرب لإضعاف الحكومة العراقية البعثية. تدهورت الأحوال الإقتصادية في البلد خلال التسعينات، وفي مطلع القرن الحادي والعشرين، بدأ اقتصاد العراق ينمو مرة أخرى مع تجاهل العديد من الدول لجزاءات الأمم المتحدة. وفي أعقاب [[هجمات 11 سبتمبر]]، شنت الولايات المتحدة [[الحرب على الإرهاب|حربا عالمية على الإرهاب]]، ووصفت العراق بأنه جزء من "[[محور الشر]]". في عام 2003، [[غزو العراق|غزت قوات التحالف الأمريكي العراق]]، وعزلت الحكومة العراقية البعثية بعد أقل من شهر.
سطر 91:
 
الانقلاب نجح بسبب التبرعات التي قدمها الجيش، ولم يكن [[حزب البعث العربي الاشتراكي]] قويا بما فيهِ الكفاية للاستيلاء على السلطة وحده، واستطاع حزب البعث إبرام أتفاق مع نائب رئيس الاستخبارات العسكرية [[عبد الرزاق النايف]]، ورئيس الحرس الجمهوري إبراهيم داود. وطالب [[عبد الرزاق النايف]] أن يعطى لهُ منصب رئيس الوزراء بعد الانقلاب كمكافأة ورمزا لقوتهِ، وكان داود أيضا قد وعد بمكافأة، وبأن يكون وزيراً للدفاع. ومع ذلك، لم تكن الأمور تسير وفق خطة النايف وداود؛ فلقد أبلغ [[أحمد حسن البكر]] قيادة حزب البعث في اجتماع سري في أن يتم تصفيتهما أثناء الثورة أو بعدها.
 
==طالع أيضا==
* [[حكومة عبد الرزاق النايف]]
* [[الحكومة العراقية (1968-1979)]]
 
{{حزب البعث}}