سوريا العثمانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ربط المراجع مع المصادر
استكمال ربط المراجع مع المصادر
سطر 120:
غير أن الفترة لم تكن تخلو من الأحداث السلبيّة [[مجازر 1860|كمجازر 1860]] في [[جبل لبنان]] والتي انتقلت نحو [[زحلة]] و{{فصع}}[[طرابلس الشام|طرابلس]] و{{فصع}}[[اللاذقية]] و{{فصع}}[[الجليل]] و{{فصع}}[[دمشق]] نفسها، وبينما يرى الأب بولس صفير أن التعمق في الفتنة لا يفضي إلى إيجاد سبب مقنع لها، ولذلك ففي رأيه هذه "فتنة مدبرة"،<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=تاريخ الكنيسة في الشرق|المؤلف=مجموعة مؤلفين|الصفحة=322|السنة=1988|الناشر=المطبعة الكاثوليكية}}</ref> يرى سمير العنجوري أن المساواة بين المسيحيين والمسلمين وانخراط المسيحيين في السلك الإداري والاقتصادي وبروز دورهم في مختلف نواحي المجتمع أحد أبرز عواملها في دمشق.<ref>[http://maaber.50megs.com/tenth_issue/lookout_11a.htm العائلات المسيحية الدمشقية]، المعابر، 14 يناير 2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160604152246/http://maaber.50megs.com:80/tenth_issue/lookout_11a.htm |date=04 يونيو 2016}}</ref> أفضت المجزرة إلى 12,000 قتيل،<ref name="نهاية القاممقاميتين">المصور في التاريخ، الجزء السابع، [[دار العلم للملايين]]، [[بيروت]] - [[لبنان]]، تأليف: شفيق جحا، [[بهيج عثمان]]، [[منير البعلبكي]]: الفتنة الكبرى 1860، صفحة: 198-199</ref> وقد شارك الوالي العثماني وجنده في [[حاصبيا]] و{{فصع}}[[دمشق]] بعمليات القتل والنهب والإحراق التي طالت مناطق المسيحيين ومصالحهم الاقتصاديّة فضلاً عن مقتل ثلاثة قناصل لدول أوروبيّة في دمشق، وقد أدت المجازر أيضًا إلى انهيار اقتصاد جبل لبنان وصناعة الحرير والمنسوجات في دمشق، وقدرت مجمل الخسائر بنحو أربعة ملايين ليرة ذهبية.<ref>[http://www.an-nour.com/old/239/opinion/opinion03.htm جريدة النور: حوادث 1860 في لبنان ودمشق فتنة دينية أم مؤامرة سياسية غربية؟!]؛ صفحة الرأي- بقلم الأستاذ إلياس بولاد، محاضرة في مركز اللقاء [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|ببطريريكية الروم الكاثوليك]] [[دمشق|بدمشق]]: 3/ 2/ 2006. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100719045718/http://www.an-nour.com:80/old/239/opinion/opinion03.htm |date=19 يوليو 2010}}</ref> عمومًا يتفق المؤرخون أن السلطان قد راعه ما حدث، وأن تواطئ الوالي العثماني لا يعني بالضرورة تورط الدولة، هذا ما يترجم فعليًا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة فقد عيّن السلطان [[عبد المجيد الأول]]، فؤاد باشا حاكمًا على الشام مخولاً بصلاحيات استثنائية، لرأب الصدع الذي حصل في المجتمع ولتفادي أي تدخل أوروبي، وقد قاد فؤاد باشا حملة اعتقالات بحق المتورطين بالمذابح ضد المسيحيين، فأعدم رميًا بالرصاص 111 شخصًا، وشنق 57 آخرين، وحكم بالأشغال الشاقة على 325 شخصًا ونفى 145؛ وكان بعض المحكومون من كبار موظفي الدولة في الشام.<ref>من أوربان الثاني إلى جورج بوش الثاني، أمير الصوّا، دار الينابيع، دمشق 2004، ص.109 البلاد العربية في القرن التاسع عشر.ص.112</</ref> كما يذكر دور مسلمي لبنان ودمشق برعاية المسيحيين الفارين من المذابح ومساعدتهم، كالأمير [[عبد القادر الجزائري]] الذي فتح [[قلعة دمشق]] لإيواء الناجين.<ref name="نهاية القاممقاميتين"/>
 
أما الحدث البارز في سلبيات تلك المرحلة، فتمثل بسياسة [[جمعية الاتحاد والترقي]] التي قبضت على زمام السلطة في الدولة وعُرفت بميلها المتطرف نحو القومية التركيّة وأخذت تحاول فرض الهويّة التركية على [[بلاد الشام]] لغة وثقافة وعُرفت هذه السياسيّة باسم "سياسة التتريك".<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=211</ref>}} كما ضيّق الاتحاديون على مثقفي العرب وأحرارهم فهاجر أغلبهم إلى خارج البلاد سيّما نحو [[مصر]] و{{فصع}}[[فرنسا]] وتحوّل قمع الاتحاديين إلى نقمة شعبيّة توّجت بعدة انتفاضات وثورات، فشهدت حلب انتفاضة عام [[1895]] و{{فصع}}[[السويداء]] عام [[1896]] و{{فصع}}[[1906]] وبيروت عام [[1903]] وفي عام [[1909]] انطلقت ثورة من [[بصرى الشام]] وعمّت [[حوران]] ووصلت إلى [[البقاع|وادي البقاع]] و{{فصع}}[[بيروت]] وحاصر الثوّار القطارات والقوافل والحاميات العسكرية العثمانية الصغيرة، ولم تقمعها السلطة إلا بالشدّة وبعد أن أزهقت أرواح ستة آلاف مواطن.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=271.</ref>}} كانت مطالب السوريين حينها، الاعتراف [[لغة عربية|باللغة العربية]] ومنح اللامركزية الإدارية [[الولايات المتحدة|كالولايات المتحدة]] و{{فصع}}[[سويسرا]] وخدمة الفرق العسكريّة داخل ولاياتها وبإشراف ضبّاط من أهالي الولاية غير أنّ جميع هذه المطالب قد رفضت أو قبلت صوريًا فقط.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=272</ref>}}
 
=== القرن العشرين ===
سطر 131:
[[ملف:جراد سنة 1915.jpg|تصغير|يمين|صورة قديمة ملونة لأسراب [[جراد|الجراد]] عند ظهورها في سماء [[جبل لبنان]] عام [[1915]].]]
 
تردد الحسين في قبول طلب الجمعيات، لكنه أرسل ابنه [[فيصل الأول|فيصل]] إلى دمشق فوصلها يوم [[26 مارس]] [[1915]] ومكث بها أربع أسابيع قبل أن يغادرها إلى [[الآستانة]] وعلى طريق عودته إلى [[الحجاز]] استقرّ في [[دمشق]] فترة زمنية أخرى اتصل بها بقادة الجمعيات، وعندما عاد إلى [[مكة]] في [[20 يونيو]] [[1915]] وقدّم لوالده تقريرًا حول وضع [[الدولة العثمانية]] وإعلان الحرب عليها؛{{sfn|وديع بشور|1996|p=232}} سيستغرق الشريف حسين حوالي عام في دراسة موقفه من الثورة، خلال هذا الوقت كان تسلّط [[جمال باشا]] قد بلغ شأنًا عاليًا، فقد شنّ الوالي منذ [[فبراير]] [[1915]] هجومًا هدفه احتلال [[مصر]]، ظانًا أن [[مصريون|الشعب المصري]] سيثور ويقف إلى جانبه لكنه فشل في الهجوم ولم يتحرك الشعب المصري تعاطفًا معه؛ ثم أخذ يبعد الفرق العربية من الجيش إلى [[الأناضول]] ويحلّ فرقًا تركيّة بدلاً منها ضمانًا لولائها، كما أسس ديوانًا للأحكام العرفية في [[دمشق]] و{{فصع}}[[ديوان عاليه العرفي|آخر شبيهًا]] في [[عاليه]] وأخذ ينكّل بوجهاء المدن ومثقفيها من [[العرب]] عن طريق مجلسي الأحكام العرفيّة، وقد أصدر المجلسان المذكوران عدة أحكام بالنفي والإعدام والسجن مع الأشغال الشاقة على كثير من هؤلاء؛ وأخيرًا خرق جمال باشا النظام الأساسي ل[[متصرفية جبل لبنان]] بأن دخل بالجيش العثماني إلى أراضيه ناقضًا استقلاله الذاتي؛ ترافق ذلك مع انتشار المجاعة وغزو أسراب الجراد منذ ربيع [[1915]]، فأتت على المحاصيل وارتفعت أسعار الطعام وفقد من بعض القرى والمدن، فأخذ الشعب يموت جوعًا، وشوهدت جثث الموتى على قوارع الطرق ومات في شمال سوريا وحدها من ستين إلى ثمانين ألفًا بالمجاعة،{{sfn|وديع بشور|1996|p=235}} كذلك فقد انتشر خلال الحرب سياسة قطع الأشجار لتدفئة جنود الجيش العثماني وتسخير العمال في مشاريع عسكرية.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=285</ref>}}
 
بطش جمال باشا لحق بجميع وجهاء وأعيان الجمعيات العربية في [[دمشق]] واعتقل أغلب رموزها من أمثال [[شكري القوتلي]] و{{فصع}}[[فارس الخوري]] وغيرهما، وترافقت الاعتقالات مع التعذيب وقوافل الإعدام، وقد لقّب [[جمال باشا]] "بالسفّاح" من حينها. وعندما زار فيصل دمشق للمرة الثالثة في [[يناير]] [[1916]] كان المناخ مؤاتيًا جدًا للثورة ومن جميع الاتجاهات.
سطر 142:
في [[6 أيار]]/[[مايو]] [[1916]] كان [[جمال باشا]] قد أقدم على [[عيد الشهداء|إعدام أربعة عشر رجلاً من وجهاء سورية]] في [[بيروت]] و{{فصع}}[[دمشق]] فكانت تلك أكبر قافلة للإعدام<ref>[http://furat.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=1372866920060504003515 السادس من أيار عيد الشهداء ذكرى أول قافلة للشهداء في سبيل الحرية ما هي قصة هذا اليوم المجيد؟]</ref>، وشكّلت محفزًا لفيصل لإعلان الثورة، فتوجّه إلى [[الحجاز]] ومن [[مكة]] أعلن ثورة العرب على الحكم العثماني يوم [[10 حزيران]]/[[يونيو]] [[1916]] ومعه ألف وخمسمائة جندي وعدد من رجال القبائل المسلّحة، ولم يكن لجيش فيصل مدافع فقدّمت له [[بريطانيا]] مدفعين ساهما في تسريع سقوط [[جدة]] و{{فصع}}[[الطائف]] وتوجه منها إلى [[العقبة]] حيث بدأت المرحلة الثانية من مراحل الثورة رسميًا أواخر عام [[1917]]، مدعومة من الجيش البريطاني الذي احتلّ [[القدس]] في [[9 ديسمبر]] [[1917]] وقبل نهاية العام كانت جميع أراضي سنجق القدس تحت الحكم البريطاني.{{sfn|وديع بشور|1996|p=241}} أما جيش فيصل فكان ينمو باطراد إذ انضم إليه ألفي جندي مع أسلحتهم بقيادة [[عبد القادر الحسيني]] قادمين من [[القدس]] كما انضم أغلب رجال قبائل تلك الأصقاع إلى الثورة.
[[ملف:Maysalun3.jpg|يسار|300بك|thumb|الفريق أول [[هنري غورو]] يتفقد جنوده في [[ميسلون]]، قبل وقوع المعركة الحاسمة مع الجيش الفيصلي، التي كان من نتائجها فصل [[لبنان]] عن [[سوريا]] وتوسيع حدود متصرفية جبل لبنان.]]
بعد الدخول ببلاد الشام بدءاً من [[قلعة المدورة]]، اشتكبت القوات العربية مع القوات العثمانية في معركة فاصلة قرب [[معان]] وأسفرت المعركة عن شبه إبادة للجيش السابع التركي وكذلك الجيش الثاني، وسقطت [[معان]] في [[23 سبتمبر]] [[1918]] تلتها [[عمان]] يوم [[25 أيلول]]/[[سبتمبر]] ثم [[درعا]] يوم [[27 سبتمبر]]، وقبلها بيوم، أي في [[26 سبتمبر]] كان الوالي العثماني وجنده قد غادروا [[دمشق]] إيذانًا بزوال حكم العثمانيين عنها، ودخلت قوات الثورة المدينة يوم [[30 سبتمبر]]، وفي [[8 أكتوبر]] دخل الجيش الإنكليزي إلى [[بيروت]] وفي [[18 أكتوبر]] خرج العثمانيون من [[طرابلس الشام|طرابلس]] و{{فصع}}[[حمص]] وفي [[26 أكتوبر]] [[1918]] دخلت قوات الثورة العربية والحلفاء إلى حلب، وأبرزت [[هدنة مودروس]] في [[30 أكتوبر]] [[1918]]، والتي نصت على استسلام جميع القوات العثمانية وقبول الدولة العثمانية تخليها عن [[بلاد الشام]] و{{فصع}}[[العراق]] و{{فصع}}[[الحجاز]] و{{فصع}}[[عسير]] و{{فصع}}[[اليمن]] نهائيًا.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=287</ref>}}
 
بعد زوال الحكم العثماني، تشكلت [[الحكومة السورية (أكتوبر 1918)|حكومة مؤقتة]] برئاسة [[علي رضا الركابي]]، وفي [[يونيو]] [[1919]] أصبح [[المؤتمر السوري العام]] بمثابة [[برلمان]] [[بلاد الشام]]، وهو ما كرّسه في إعلان استقلال بلاد الشام باسم "[[المملكة السورية العربية]]" في [[8 مارس]] [[1920]]، غير أن [[حلفاء|الحلفاء]] رفضوا الاعتراف بالدولة التليدة، وفي [[أبريل]] [[1920]] خلال [[مؤتمر سان ريمو]] في [[إيطاليا]] قرر الحلفاء تقسيم البلاد إلى أربع مناطق تخضع بموجبها سوريا ولبنان للانتداب الفرنسي والأردن وفلسطين للانتداب البريطاني، وإن كان لبنان ومعه الساحل السوري وكذلك فلسطين لم تدخل عسكريًا تحت حكم المملكة نظرًا لكون جيوش الحلفاء فيها منذ نهاية الحرب العالمية، فإن الجيش الفرنسي توّجه نحو [[دمشق]] واحتلها في أعقاب [[معركة ميسلون]] يوم [[24 يوليو]] [[1920]]، وبذلك دخلت سوريا مرحلة [[الانتداب الفرنسي على سوريا|الانتداب الفرنسي عليها]].
سطر 183:
{{مفصلة|الجيش الخامس (الدولة العثمانية)}}
[[ملف:OttomanMilitaryMiddleEast.jpg|تصغير|يسار|250بك|حشد للجيش العثماني بالقرب من [[القدس]] خلال [[الحرب العالمية الأولى]].]]
حين أسس السلطان محمود الثاني الجيش العثماني عام 1826، قسّمه إلى سبعة أقسام موزعة في جميع أنحاء الدولة وترتبط مباشرة بوزارة الحربية في اسطنبول؛ وكان "الجيش العثماني الخامس" ومقرّه دمشق، الجيش المستقر في الولايات السورية الثلاث، والمتصرفتين، وكذلك ولاية أضنة؛ وقد عرف هذا الجيش أيضًا باسم ''جيش عربستان''، وعدّل اسمه لاحقًا إلى الجيش الرابع.<ref>{{sfn|قسطنطين بازيلي|1989|p=291}}{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=140}} اعتبر الجيش العثماني الخامس من الجيوش الهامة في الدولة، وترأسه [[مشير (رتبة عسكرية)|مشير]] يتقاضى 125 ليرة ذهبية شهريًا، وتتالى على رئاسته بوشناق، وتتار، وتركمان، وأرناؤوط، ولم يحدث أنّ عيّن مشير من أبناء الولاية سوريًا أو عربيًا باستثناء المشير زكي باشا الحلبي الذي تم استبداله [[جمال باشا|بجمال باشا]] في بداية [[الحرب العالمية الأولى]]؛ واستجلب لتدريب أفراده ضباط ألمان، وهو ما جعله قوي التنظيم والإنضباط؛ في حين تشكل من أربعة فرق مشاة موزعة على ثمانية ألوية، اثنان منها مقرها دمشق والباقي في بيروت ومراكز الألوية الأخرى.{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=143}} وقد أبرق السلطان [[عبد الحميد الثاني]] إلى علي باشا والي دمشق مشيدًا "بقتال السوريين وتضحياتهم للدفاع عن الدولة" ويدعوهم لفتح باب التبرع في سبيل الجيش عام 1877، كما أشار السلطان في برقية أخرى أرسلها إلى الوسيط بينه وبين [[ثيودور هرتزل]] أن اثنتين من كتائب جيشه اللتين قدمتا من سوريا وفلسطين قد "أبيدتا عن آخر رجل" في معركة بلافنا خلال الحرب ذاتها مع [[الإمبراطورية الروسية]].<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=268</ref>}} واعتبر المشير نائبًا للوالي في حال غيابه، إلا أن التنافس بين شاغلي المنصبين لم يهدأ، وغالبًا ما كانت العلاقات سيئة بين المشير ووالي دمشق،{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=142}}
 
=== الأمن الداخلي ===
سطر 189:
 
=== «أخد عسكر» ===
إنّ [[تجنيد إجباري|الجندية الإجبارية]] في الدولة العثمانية والتي عرفت بقانون "أخد عسكر" الصادر عام 1886 كان لها وقع [[كوليرا|الكوليرا]] في نفوس السكان، كما كتب الوالي مدحت باشا.{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=153}} يترتب على التجنيد الإجباري التزام المجنّد لعشرين عامًا، أربعة أعوام فعليّة والباقي في الاحتياط في عهد عبد المجيد الأول، وخمسًا وعشرين عامًا خمسة فعلية والباقي في الاحتياط في عهد عبد الحميد الثاني؛ وتتم القرعة سنويًا على الشباب، في مراكز الولايات كما في مراكز الألوية والأقضية، بأمر من السلطان؛ ورغم فتح باب التطوع فإن التطوع لم يتجاوز 20-80 سنويًا غالبًا بدافع الفقر.{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=146}} وقد عفا القانون العثماني، عن وحيد أمّه، والمتزوج بقاصرة، من أداء الخدمة الإجبارية؛ وسمح للغني بتخفيض مدة خدمته إلى خمسة أشهر داخل الولاية في حال دفع بدل نقدي هو خمسين ليرة ذهبية، وفي بعض المناسبات وصلت قيمة البدل إلى مائتي ليرة ذهبية؛ وبشكل عام كان الشبان يلجؤون لإحداث عيوب دائمة في أجسادهم، أو الزواج بقاصرات، أو الهرب من المدن في موعد القرعة إلى الغوطة أو إلى أقضية ومناطق أخرى هربًا من التجنيد؛{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=150}} وغالبًا ما كان الولاة يرفعون عدد الشبّان المطلوب تجنيده، طمعًا بالضغط على السكان لتحصيل البدل النقدي؛ ومما زاد في تذمّر السكان إرسال المجندين إلى مناطق بعيدة كاليمن أو البلقان، وكانت المطالبة الدائمة أن يقضي الشبّان فترة التجنيد ضمن نطاق الولاية ما لم تكن هناك حالة حرب.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=280</ref>}}
 
وجنّد من ولايات سوريا الثلاث 250,000 رجل خلال الحرب العالمية الأولى.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=269</ref>}}
 
== الاقتصاد ==
سطر 197:
[[ملف:Baron facade.jpg|يسار|200بك|thumb|واجهة [[فندق بارون]] في حلب، وهو مستمر في تقديم خدماته منذ 1909.]]
[[ملف:Silkworm Cocoon purchasing in Antioch.jpg|dshv|يسار|200بك|thumb|تاجر حرير يبتاع شرانق ديدان قز في [[أنطاكية]] قرابة سنة 1895.]]
كانت معظم الأراضي الزراعية في عهد الدولة العثمانية يعتبر إما ملكًا للإقطاع وإما ملكًا للسلطان وبشكل أقل أهمية ملكًا للأوقاف؛ وقد أهملت مساحات واسعة من الإراضي الصالحة للزراعة بسبب عدم اهتمام الجهات المالكة لها باستثمارها، فتحولت لأراض بور، وخلال القرن الثامن عشر ضعف الاهتمام بالريف فانخفض عدد القرى المأهولة من 3200 قرية إلى 400 عام 1785 ولا شكّ أن انعدام الأمن وهجمات قطاع الطرق لعبت دورًا في ذلك.<ref{{sfn|فيليب nameحتي|1983|p="نقد ثاني"/>320}} وحتى ختام العهد العثماني كان نظام الري بدائيًا يعتمد على مياه المطر، ورغم ذلك مكثت الزراعة المورد الرئيسي لثلاثة أرباع السكان؛ ولم تنشط محاولات إصلاحها إلا في عهد إبراهيم باشا إبّان الحكم المصري، والذي وطّد الأمن، ووطّن البدو، وألغى التمايز الطبقي في الحقوق والواجبات بين الإقطاع والفلاحين. وباستثناء بعض السلع الكمالية كالدخّان، والحرير، والقطن، فإن الولايات السورية غالبًا ما كانت تستهلك إنتاجها محليًا ولم تصدر منه شيئًا؛<ref>سوريا{{sfn|ستيفن ولبنانهامسلي تحتلو الانتداب الفرنسي، ص.نغريغ|1978|p=47</ref>}} بل دخلها خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، محصولات ما كانت بها قبلاً، كزراعة الموز، وقصب السكر، والقنب؛ كما افتتح مصرف زراعي عثماني عام 1887، رغم محدودية منافعه.{{sfn|عبد العزيز محمد عوض|1969|p=243}}
 
أما الصناعة، فاقتصرت على الصناعات الحرفية اليدوية،<ref>تشمل الصناعات الحرفية اليدوية: الحلوياتكالحلويات الشرقية،الشرقية التطريز،والتطريز صناعةوصناعة السلال،السلال{{sfn|ستيفن والحبال،هامسلي والعباءات،لو والفخاريات، والزجاج، والشباك، والحفر والتطعيم، وتركيب العطور، ودبغ الجلود. سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ص.نغريغ|1978|p=49</ref>}} وأعمال الحياكة من الصوف والحرير؛ ومع بداية القرن العشرين كان في حمص 5,000 عامل في قطاع المنسوجات وحده، واشتهرت المدينة بالمصانع حتى أسماها القنصل البريطاني "[[مانشستر]] السورية"، وكانت عشرين باخرة سنويًا تأتي من [[فرنسا]] لنقل تبغ جبال اللاذقية إلى أوروبا والذي اشتهر بجودته، وفتحت فروع لبنوك فرنسية وإنكليزية في سوريا، وكانت البلاد تصدر مختلف أنواع المزروعات والصناعات إلى أوروبا و{{فصع}}[[الولايات المتحدة]] وكانت فرنسا على رأس المستهلكين بنحو ثلث الصادرات؛<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=267</ref>}} وباستثناء هذين المجالين فلا صناعة تذكر حتى القرن العشرين، حين افتتحت الدولة أواخر عهدها ثلاث مصانع للإسمنت في حلب ودمشق، ومصنعًا للأثاث الحديث في بيروت، ومصنعان آخران في المدينة نفسها لإنتاج الزيت آليًا، وكذلك الورق.<ref>سوريا{{sfn|ستيفن ولبنانهامسلي تحتلو الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.نغريغ|1978|p=49</ref>}}
 
=== التجارة ===
ومنذ 1581 أخذ التجار الإنكليز والفرنسيين يتسابقون على الاستثمار في المدن الكبرى مثل دمشق وحلب على وجه الخصوص، وبحسب تقرير القنصلية البريطانية فإن حلب وحدها اشتملت على ستين تاجرًا إنكليزيًا عام 1622.{{sfn|فيليب حتي|1983|p=319}} وبحسب ما ذكر [[فيليب حتي]] فإن شهرة حلب التجارية قد بلغت شأنًا مرتفعًا في الغرب وذكرت في أدبيات تلك المرحلة بما فيها [[شكسبير]]؛ وقد ذكر أحد مؤرخي الدولة عام 1770 كما نقل حتي أيضًا أن مصلحة الجباية في ولاية حلب لديها من المال ما يكفي لشراء الصدارة العظمى نفسها في العاصمة.<ref{{sfn|فيليب nameحتي|1983|p="نقد ثاني"/>320}} وكانت المدينة تعتبر ثالث مدن الدولة أهميةً بعد كل من الآستانة و{{فصع}}[[القاهرة]]،{{sfn|فيليب حتي|1983|p=319}} وقد ساعد نشاط حلب في الاستيراد والتصدير نمو صناعات عديدة على رأسها الحرير في لبنان والقطن في [[الجزيرة الفراتية]] والصوف والزيت في [[فلسطين]] والتبغ في [[اللاذقية]] والذي اعتبر من "أجود دخان عصره"،<ref>[http://wehda.alwehda.gov.sy/_archive.asp?Filename=81545147020100201124611 حكاية تبغ اللاذقية]، صحيفة الوحدة، 15 ديسمبر 2011.</ref> وما ساهم في انتعاش السوق السورية أيضًا كون أسعارها أقل مقارنة بأسعار التجار البرتغاليين الذين كانوا يديرون شؤون التجارة عبر المحيطات الجنوبية حينها، وهو ما ساهم في عودة موقع سوريا التجاري بين الشرق والغرب.<ref{{sfn|فيليب nameحتي|1983|p="نقد ثاني">تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، مرجع سابق، ص.320</ref>}} ويلاحظ بشكل خاص في سوريا العثمانية ازدهار "الخانات"، وهي بناء مربع من طابقين في وسطة ساحة مكشوفة يستخدم في ادلور الأسفل مستودات للبضائع وفي الدور الأعلى كفندق للتجار.
 
عاد الازدهار مجددًا في النصف الثاني من [[القرن التاسع عشر]]، سيّما مع مشروع سكة الجديد الذي يربط الآستانة بحلب ومنها نحو بعداد والذي اعتبر "قناة السويس السورية" لنقل البضائع وتيسير مرورها على طريق حلب التي منها انطلق أيضًا الخط الحديدي الحجازي نحو دمشق و{{فصع}}[[حجاز|الحجاز]] وبالتالي جلبت "قناة السويس السورية" هذه ازدهارًا لموانئ البلاد في طرابلس وإسكندرون وبيروت، وتحولت سوريا وحلب على وجه التحديد إلى "السوق الرئيسية للشرق الأدنى كافة" وأنشأت نقابات للتجار والعمال بعضها أجنبي كنقابة تجار البندقية؛{{sfn|قسطنطين بازيلي|1989|p=321}}
سطر 229:
لم يدعم العثمانيون الثقافة خلال فترة حكمهم لسوريا، فلا يذكر التاريخ شاعرًا أو أديبًا أو عالمًا أو جغرافيًا سوريًا خلال الفترة الممتدة من [[القرن السادس عشر]] وحتى [[القرن التاسع عشر]]، ولذلك فهو برأي البعض عصر "جمود وعقم".{{sfn|فيليب حتي|1983|p=320}} يستثنى من ذلك عدد من العلماء الذين نبغوا في العاصمة أمثال المؤرخ أحمد بن سنان القرماني الدمشقي المتوفي عام [[1610]] ونجم الدين المحدّث المتوفي عام [[1651]] ومحمد القرني التلمساني المتوفي عام [[1632]] والذي وضع "تاريخ الأندلس الأدبي"، ومن الأعلام البازرة خلال تلك الفترة أيضًا عبد الغني النابلسي المتوفي عام [[1731]] وهو فيلسوف وعالم [[صوفية|صوفي]]، إلى جانب بعض رجال الدين أمثال الفقيه إبراهيم الحلبي المتوفي عام [[1594]] والذي ألّف كتابًا بالفقه الحنفي هو «ملتقى الأبحر» غدا مصدر التشريع والقضاء في الدولة قاطبة حتى صدور "[[مجلة الأحكام العدلية]]".{{sfn|فيليب حتي|1983|p=307}}
 
في النصف الثاني من [[القرن التاسع عشر]] انطلقت "[[النهضة العربية]]" وكان أحد جناحيها في سوريا ولبنان بينما الآخر في [[مصر]]، ولم تكن النهضة بتشجيع عثماني بقدر ما كانت نتيجة إصلاحات [[إبراهيم باشا]] وعوامل عدة منها منع التمييز بين المواطنين وانتشار الجامعات والمدارس الأجنبية والوطنية وتحسّن الاتقصاد، وقد برز خلال النهضة عدد وافر من الشعراء والأدباء في الوطن كما في المهجر، إلى جانب نشوء الجمعيات السياسيّة التي تقابل الأحزاب حاليًا، ومن منظري السياسة في تلك المرحلة [[عبد الرحمن الكواكبي]] و{{فصع}}[[ساطع الحصري]]. أما على صعيد [[صحافة|الصحافة]] وهي بدورها كانت غائبة عن الدولة حتى [[1831]] وعن [[لغة عربية|اللغة العربية]] حتى عام [[1855]] حين قام [[رزق الله حسون الحلبي]] في [[إسطنبول]] بإنشاء أول صحيفة عربية أسماها «مرآة الأحوال» لتكون من الثمار المبكرة للنهضة، تلتها صحيفة «السلطنة» عام [[1857]]، وأما أول صحيفة تصدر في سوريا فهي «حديقة الأخبار» عام [[1858]] من [[بيروت]] وقد أنشأها خليل الخوري تلتها «نفير سوريا» عام [[1860]] على يد [[بطرس البستاني]] و«الجنائن» عام [[1871]]، ومن بعدها تكاثرت الصحف وانتشرت أيضًا الصحف ذات الانتشار المحلي على مستوى المدن، كما انتقل عدد من الصحفيين إلى [[مصر]] التي كانت تنعم بجو من الحرية في عهد [[الخديوي إسماعيل]] وأسسوا فيها صحفًا ودوريات أدبيّة.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=215</ref>}}
 
وكالصحافة كذلك المكتبات، لم تكن البلاد تحوي من المكتبات شيءًا سوى ما تحويه مكتبات المساجد الكبرى، وخلال النهضة أعيد افتتاح وتنظيم بعض المكتبات السابقة [[المكتبة الظاهرية|كالمكتبة الظاهرية]] في [[دمشق]] عام [[1880]] والتي أصبحت "دار الكتب الوطنية"، وتأسست المكتبة الشرقية في [[بيروت]] عام [[1880]].{{sfn|وديع بشور|1996|p=216}} وعدد من المكتبات الأخرى الأصغر حجمًا في سائر المدنن ويعود للفترة ذاتها نشأة المسرح السوري على يد [[أبو خليل القباني]].<ref>[http://www.syrianstory.com/k-kabanny.htm أبو خليل القباني]، القصة السورية، 10 يناير 2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180121195215/http://www.syrianstory.com:80/k-kabanny.htm |date=21 يناير 2018}}</ref>
سطر 237:
== التعليم ==
[[ملف:Brumana Mission School.jpg|يسار|200بك|thumb|ثانوية برمّانا قرابة سنة 1890. إحدى أعرق وأقدم المدارس في بلاد الشام عمومًا ولبنان خصوصًا، تأسست على يد إرسالية سويسرية، ودرست فيها بعض الشخصيات العربية واللبنانية الشهيرة.<ref name="comedy-zone">{{مرجع ويب|المسار=http://www.comedy-zone.net/standup/comedian/j/jolly-dom.html|العنوان=Dom Joly|العمل=Stand Up Comedians|الناشر=Comedy Zone|اقتباس=attended Brummana High School in Brummana where he was, by chance, a contemporary of Osama bin Laden}}</ref>]]
كان [[مسجد|المسجد]] حتى [[القرن التاسع عشر]] يشكل حلقة التعليم الأولى والوحيدة في الدولة ويتم بها تلقين الكتابة والقراءة ومبادئ الرياضيات، ولدى المسيحيين كان الأمر مشابهًا في الكنائس، وفي المدن الكبرى مدراس البعثات التبشيرية والرهبنات.<ref{{sfn|محمد nameأبو عزة|1997|p="تعليم">عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.32</ref>}} وبحسب شهادة الشيخ [[طاهر الجزائري]] الذي عاصر تلك الفترة فإنه كان يندر أن تجد في الحي إلا أفرادًا قلائل يجيدون القراءة والكتابة بشكل جيد، أو مواطنًا قرأ كتابًا واحدًا في حياته.<ref{{sfn|محمد nameأبو عزة|1997|p="تعليم"/>32}} وظلت سوريا لا تحوي أي مدرسة حكومية أو جامعة حتى قدوم إبراهيم باشا وعنايته بتأسيس ثلاث مدراس في [[دمشق]] و{{فصع}}[[أنطاكية]] و{{فصع}}[[حلب]] كانت تخرج ستمائة طالب سنويًا وعدد أكبر من المدارس الابتدائية للذكور والإناث في المدن الصغيرة والمتوسطة، وكان [[مدحت باشا]] أول الولاة العثمانيين الذين اهتموا ببناء المدارس فأسس في ولايته سبع مدارس ابتدائية ومدرسة للأيتام وأخرى عسكرية ورابعة ثانوية بين عامي [[1878]] و{{فصع}}[[1880]]. خلال الفترة السابقة لمدحت باشا واللاحقة لإبراهيم باشا أي بين [[1840]] و{{فصع}}[[1880]] افتتح عدد كبير من المدارس والمعاهد والجامعات ولكنها كانت تابعة للبعثات والقنصليات الأوروبية وانحصر تأثيرها في علية القوم وطبقتهم الغنية، وقد دعا بعض المفكرين أمثال [[بطرس البستاني]] إلى أهمية تأسيس مدارس وطنية غير أوروبية وافتتح بنفسه عددًا منها أواسط القرن التاسع عشر، ويعود للفترة ذاتها تأسيس أول جامعتين في سوريا هما الكلية السورية الإنجيلية عام [[1866]] والتي أصبحت لاحقًا "[[الجامعة الأمريكية في بيروت]]"، و{{فصع}}[[جامعة القديس يوسف]] عام [[1874]]، وكان نواة تأسيس [[جامعة دمشق]] باسم "الجامعة السورية" عام [[1903]] وأصبحت جامعة رسميًا عام [[1913]].<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|p=33</ref>}} ولم يلغ دور المسجد نهائيًا إلا مع تطور وانتشار المدارس في كافة أنحاء دمشق، وقد بلغ عدد مدارس المدينة أواخر القرن التاسع عشر 103 مدارس منها 19 مدرسة مختلطة و16 مدرسة للإناث و68 مدرسة للذكور.<ref>عصر{{sfn|محمد السلطانأبو عبد الحميد، مرجع سابق، ص.عزة|1997|pp=32 - 33</ref>}}
 
== الدين ==
سطر 297:
* {{مرجع كتاب|المؤلف=محمد فريد|العنوان=تاريخ الدولة العلية العثمانية|سنة=2006|الناشر=دار النفائس|المكان=بيروت، لبنان|ISBN=9789953180847| ref = {{harvid|محمد فريد|2006}}}}
* {{مرجع كتاب|المؤلف=محمد أبو عزة|العنوان=عصر السلطان عبد الحميد: وقائع عصره، تفاصيل عهده، إدارته وسياسته، أسرار وخفايا قصور بني عثمان|سنة=1997|الناشر=[[جامعة ميشيغان]]|المكان=آن آربر، ميشيغان، الولايات المتحدة| ref = {{harvid|محمد أبو عزة|1997}}}}
* {{مرجع كتاب|المؤلف=ستيفن هامسلي لو نغريغ|العنوان=تاريخ سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي|سنة=1978|الناشر=دار الحقيقة للطباعة والنشر|المكان=بيروت، لبنان|ref = {{harvid|ستيفن هامسلي لو نغريغ|1978}}}}
 
 
== مواقع خارجية ==