خط عربي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء إملائية |
لا ملخص تعديل وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي |
||
سطر 1:
{{الخط العربي}}
'''الخط العربي''' هو [[فن]] و[[تصميم]] [[الكتابة]] في مختلف اللغات التي تستعمل [[الحروف العربية]]. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. يقترن فن الخط ب[[زخرفة عربية|الزخرفة العربية]] حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ [[القرآن الكريم]].
تعددت آراء الباحثين حول الأصل الذي اشتق منه الخط العربي، وهي في مجملها تتمحور حول مصدري اشتقاق أساسيين، الأول: تبناه مؤرخو العرب ويقول بأنه مشتق من [[الخط المسند]]، والذي عُرف منه أربعة أنواع هي الخط الصفوي نسبة إلى صفا، و[[ثمودية|الخط الثمودي]] نسبة إلى ثمود سكان [[مدائن صالح|الحِجْر]]، والخط اللحياني نسبة إلى [[لحيان]]، والخط السبئي أو الحميري الذي وصل من [[اليمن]] إلى [[الحيرة]] ثم [[الأنبار]] ومنها إلى [[الحجاز]].<ref>[http://kenanaonline.com/users/ketaba/posts/361648 نظريات فى الكتابة العربية] كنانة أونلاين. وصل لهذا المسار في 23 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170506112547/http://kenanaonline.com:80/users/ketaba/posts/361648 |date=06 مايو 2017}}</ref><ref>[http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=13&lcid=39751 آراء ونظريات في اصل الكتابة] جامعة بابل كلية الفنون الجميلة، 16 مارس 2014. وصل لهذا المسار في 23 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20151224105623/http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=13&lcid=39751 |date=24 ديسمبر 2015}}</ref> الثاني: تبناه المؤرخون [[أوروبيون|الأوروبيون]] ويقول بأن الخط العرب مشتق من حلقة [[لغة آرامية|الخط الآرامي]] لا [[خط المسند|المسند]]، وقالوا أن [[أبجدية فينيقية|الخط الفينيقي]] تولد منه الخط الآرامي ومنه تولد الهندي بأنواعه والفارسي القديم والعبري والمربع التدمري والسرياني والنبطي. وقالوا أن الخط العربي قسمان الأول: كوفي وهو مأخوذ من نوع من السرياني يقال له [[خط أسطرنجيلي|السطرنجيلي]]، الثاني: النسخي وهو مأخوذ من [[أبجدية نبطية|النبطي]].<ref>[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/adad52/adad52partie9.htm أصول الكتابة العربية الدكتور محمد بلاسي] مجلة التاريخ العربي. وصل لهذا المسار في 23 ديسمبر 2015</ref>
سطر 76:
===العصر الجاهلي===
عرف العرب الخط منذ قديم العصور وقبل الأبجدية التي عُثر عليها في [[أوغاريت]] ''رأس شمرا'' بآلاف السنين. وقد عثر في [[شبه الجزيرة العربية]] وفي أماكن مختلفة على كتابات عربية مدونة ب[[خط المسند]]، لذا اعتبره الباحثون والمؤرخون القلم العربي الأول والأصيل وهو خط أهل اليمن، ويسمونه خط حِميَر. وقد بقي قوم من أهل اليمن يكتبون بالمسند بعد الإسلام، ويقرؤون نصوصه، فلما جاء الإسلام كان أهل مكة يكتبون بقلم خاص بهم تختلف حروفه عن حروف المسند
كتب كتبة [[الوحي]] بقلم أهل مكة لنزول الوحي بينهم، وصار قلم مكة هو القلم الرسمي للمسلمين، وحكم على المسند بالموت عندئذ، فمات ونسيه العرب، إلى أن بعثه [[المستشرقون]]، فأعادوه إلى الوجود مرة أخرى، ليترجم الكتابات العادية التي دونت به. وجاء بعد الخط المسند الخط الآرمي نسبه إلى قبيلة [[إرم]]، وهو الخط الذي دخل الجزيرة العربية مع دخول المبشرين الأوائل بالنصرانية، حتى أصبح فيما بعد قلم [[مسيحية شرقية|الكنائس الشرقية]]. وهناك القلم الثمودي نسبة إلى [[قوم ثمود]]. والقلم اللحياني نسبة إلى قبيلة لحيان. والقلم الصفائي أو الصفوي الذي عرف بالكتابة الصفائية نسبة إلى أرض الصفاة وهي الأرض التي عثر بها على أول كتابة مكتوبة بهذا القلم.<ref>أحمد شوخان ([[2001|2001م]]). رحلة الخط العربي من المسند إلى الحديث (الطبعة الأولى). [[دمشق]] - [[سوريا]]. اتحاد الكتاب العرب صفحة 19</ref>
سطر 93:
===العصر الراشدي===
{{مفصلة|كتابة القرآن}}
استمرت حالة تطور الخط العربي في بداية عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] على ما كانت عليه في العهد النبوي، وقد كتب زيد بن ثابت صحف القران بالخط المقور في عهد [[أبو بكر الصديق]]، وذلك في الجمع الأول للقران الكريم. وكان الصحابة يكتبون القرآن بخط الجزم جنبًا إلى جنب مع الخط المقور.<ref name="تاريخ الخط العربي 66" /> ولما قام [[عثمان بن عفان]] بجمع القران الجمع الثاني، بعد أن انتشر اللحن
لما أُرسلت المصاحف إلى إلى مكة والشام واليمن والبصرة والكوفة وغيرها، تسارع الناس إلى نسخها، وتنافسوا في كتابتها، وتفننوا في أوضاعها، وأبدعوا في إجادة تنميقها، حتى اتخذ النساخ في كل جهة وبلدة طريقة خاصة بهم تميزت باسم خاص. من ذلك الخط المدني ويسمى المحقق والوراقي، والخط المكي والبصري والكوفي والأصفهاني والعراقي (وهو ثلاثة أنواع: المدور والمثلث والتَّم، ومعنى التم في الأصل المولود مع آخر في بطنٍ واحد، ويمكن أن يشبه خط التم ب[[خط التعليق]] وهو ما كان بين خطي الثلث والنسخ)، والخط المشق والتجاويد والمصنوع والمائل والراصف والسلواطي والسحلي، والقيراموز وهو الذي تولد منه [[الخط الفارسي]].<ref>تاريخ الخط العربي وآدابه صفحة 68</ref>
سطر 100:
{{مفصلة|الخط العثماني}}
[[ملف:FirstSurahKoran (fragment).jpg|225px|تصغير|نَمُوذَج مِن الرَّسْم العُثْمَانِي ل[[سورة الفاتحة|سُورَة الفَاتِحَة]].]]
تطلق كلمة الرسم القرآني على الكتابة القرآنية التي كُتب بها مصحف عثمان، وجاء هذا الرسم مخالفًا في بعض الكلمات لما اقتضته قواعد الإملاء وليس متطابقا مع اللفظ المنطوق،<ref name="موقع تفسير القرآن الكريم وعلومه">[https://sites.google.com/site/islamicssites/--1-28 تعريف الرسم العثماني لمحمد أبو شهبة] موقع تفسير القرآن الكريم وعلومه. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160619170619/https://sites.google.com/site/islamicssites/--1-28 |date=19 يونيو 2016}}</ref> ويُعرف الرسم العثماني في الاصطلاح بأنه: الوضع الذي ارتضاه [[الصحابة]] في عهد [[عثمان بن عفان]] في كتابة كلمات [[القرآن الكريم]] وحروفه، وعُبر عن كذلك بـ: علمٌ تُعرف به مخالفة خط المصاحف العثمانية لأصول الرسم القياسي، ويعود هذا الاصطلاح إلى المصاحف التي نسخها الخليفة عثمان بن عفان، وهي المصاحف التي أرسلها إلى الأقطار الإسلامية، وكانت مجردة من النقاط والشكل، محتملة لما تواترت قرآنيته واستقر في العرضة الأخيرة ولم تنسخ تلاوته. يعود سبب تسمية هذا الرسم بالرسم العثماني إلى أولًا: أن عثمان هو الذي أمر بنقل هذا الرسم ونسخه في المصاحف التي استنسخها ووزعها على الناس في الأمصار وأمرهم بإحراق ما عداها، فهذا التعميم الصادر منه هو الذي ألصق هذه النسبة إليه، يقول الإمام [[البغوي]] في ذلك: {{اقتباس مضمن|المصحف الذي استقر عليه الأمر هو آخر العَرَضات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر عثمان بنسخه في المصاحف، وجمع الناس عليه، وأذهب ما سوى ذلك قطعاً لمادة الخلاف}}. ثانياً: أن الرسم الذي تمّ به مصحف عثمان له طريقةٌ خاصّة في التوزيع، بحيث يحتمل في رسمه كل القراءات القرآنية المتواترة. ثالثاً: أن عثمان بن عفان جمع الناس كلّهم على حرف واحد من [[الأحرف السبعة]] التي نزل عليها القرآن، وهو الحرف الذي نزل عليه عامة القرآن الكريم ودُوِّن به، فألزمهم بهذا الرسم الذي كتب به عامة القرآن، وترك لهم رخصة القراءة بغيره بما يوافق الرسم، فيكون عثمان قد أبقى لهم القراءة ببقية الأحرف السبعة بما يتوافق مع الرسم،<ref>[http://www.mushafqatar.com/?group=view&rid=562 لمحات عن الرسم العثماني(1)] مصحف قطر. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304233617/http://www.mushafqatar.com/?group=view&rid=562 |date=04 مارس 2016}}</ref> ويوضح ذلك [[مكي بن أبي طالب]] بقوله
أما فيما يخص قواعد الرسم العثماني فإن الأصل في المكتوب أن يكون موافقًا للمنطوق، من غير زيادة ولا نقص، ولا تغيير ولا تبديل، مع مراعاة الابتداء به والوقف عليه، والفصل والوصل، وقد مهد له العلماء أصولا وقواعد، وقد خالفها في بعض الحروف خط [[المصحف]] الإمام ولذلك قيل: خطان لا يقاس عليهما خط المصحف وخط العروض،<ref name="موقع تفسير القرآن الكريم وعلومه"/> وينحصر أمر الرسم في ستة قواعد:<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/المدخل%20إلى%20علوم%20القرآن%20الكريم/قواعد%20رسم%20القرآن:/i783&d1107509&c&p1 كتاب: المدخل إلى علوم القرآن الكريم القاعدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة] نداء الإيمان. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015</ref><ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/المدخل%20إلى%20علوم%20القرآن%20الكريم/i783&n18&p1 كتاب: المدخل إلى علوم القرآن الكريم القاعدة الخامسة والسادسة] نداء الإيمان. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015</ref><ref>[http://quranfonts.com/what-are-the-rules-of-drawing-ottoman.html قواعد الرسم العثماني] التدوين الإلكتروني للقران الكريم. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170804235957/http://quranfonts.com:80/what-are-the-rules-of-drawing-ottoman.html |date=04 أغسطس 2017}}</ref><ref>[http://www.alimam.ws/ref/1687 رسم المصحف] إمام المسجد. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20151224113810/http://www.alimam.ws/ref/1687 |date=24 ديسمبر 2015}}</ref><ref>[http://www.mushafqatar.com/?group=view&rid=560 لمحات عن الرسم العثماني (2)] مصحف قطر. وصل لهذا المسار في 21 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304232506/http://www.mushafqatar.com/?group=view&rid=560 |date=04 مارس 2016}}</ref>
سطر 133:
ضُبطت الحروف العربية بثمانية وعشرين حرفًا. خضعت هذه الحروف لترتيبات مختلفة تفاوتت في الوجاهة والمعايير المستعملة:
* '''الترتيب الأبجدي''': تم تصنيف هذه الحروف بناءً على معيار الأصول التاريخية،
* '''الترتيب الهجائي''': تم ترتيب الحروف الهجائية العربية ترتيبًا شكليًا يعتمد على الأشباه
===العصر العباسي===
سطر 145:
جاء [[ابن مقلة|أبو علي محمد بن مقلة الوزير]] ([[272 هـ|272]] - [[328 هـ]]) فضبط الخط العربي، ووضع له المقاييس، ونبغ في خط الثلث حتى بلغ ذروته، وضرب به المثل، كما أحكم خط المحقق، وحرر خط الذهب وأتقنه، وأبدع في خط الرقاع وخط الريحان، وميَّز خط المتن، وأنشأ الخط النسخي الحاضر وأدخله في دواوين الخلافة، وقد ترك ابن مقلة في الخط والقلم رسالته الهندسية. وقد زاد ابن مقلة في الأوساط الفنية كخطاط أنه كان وزيرًا لثلاثة خلفاء، ولفترات مختلفة، فقد كان وزيرًا ل[[جعفر المقتدر بالله]]، و[[القاهر بالله]] و[[الراضي بالله]]. وحينما غضب عليه الخليفة [[الراضي بالله]] قطع يده اليمنى، لكنه لم يترك الخط، بل كان يربط على يده المقطوعة القلم حينما يشرع في الكتابة، ثم أخذ يكتب بيده اليسرى فأجاد كما كتب بيمناه. استمرت رياسة الخط لابن مقلة حتى [[القرن الخامس الهجري]]، فاشتهر علي بن هلال المعروف بابن البوّاب المتوفى سنة [[413 هـ]]، فهذّب طريقة ابن مقلة في الخط، وأنشأ مدرسة للخط، واخترع الخط المعروف ب[[ريحان (خط)|الخط الريحاني]].
أما المصاحف التي خُطَّت في العصر العباسي فإن معظمها ترجع إلى [[القرن 9|القرن التاسع الميلادي]]، وهي مكتوبة على الرِّق بلونه الطبيعي، أو الملوّن الأزرق والبنفسجي أو الأحمر، وبمداد أسود أو ذهبي، وتظهر الحروف الكوفية فيها غليظة ومستديرة وذات مدَّات قصيرة، وجرَّات طويلة. وبلغت الخطوط في أواخر العصر العباسي أكثر من ثمانين خطًا، وهذه الكثرة شاهد على تقدم الفن والزخرفة إلى جانب الخط. وظهر في العصر العباسي خط اسمه الخط المقرمط وهو خط ناعم، حتى راح الخطاطون يتفنَّنون في رسم المصاحف رغم صغر الحجم، فهم يزوِّقونها، ويعتنون في جميع صفحاتها التي قد تصل إلى أدنى من (6×8 سم) وقد استطاع الخطاط أن يبري قلمه إلى جزء من المليمتر. ولم يكن الخط العربي وقفًا على الرجال في العصر العباسي، بل كانت المرأة تبرز في هذا المضمار الفني، ففي القرن التاسع الميلادي كانت هناك امرأة برزت في النسخ وجودة الخط، فأعجب بها أحمد بن صالح وزير الخليفة [[المعتضد بالله]]، وكتب عن براعتها ما يلي: {{اقتباس مضمن|كان خطها كجمال شكلها، وحبرها كمؤخر شعرها، وورقها كبشرة وجهها، وقلمه كأنملة من أناملها، وطرازها كفتنة عينيها، وسكِّينها كوميض لمحتها، ومقطَّتها كقلب عاشقها}}. أما هندسه الحروف العربية
===الخط العربي في الأندلس===
سطر 154:
===العصر الفاطمي===
[[ملف:Tibaldi Bentley-pen.jpg|تصغير|يسار|200بك|نَمُوذَج لأحَد أَقْلام الحِبْرِ السَّائِلَة التي
اعتنى [[الفاطميون]] في مصر بالخط العربي عناية كبيرة، وقاموا بكتابته على المآذن والقباب والأروقة وقصور الخلفاء وأضرحة العلماء، وزيَّنوا به واجهات الحمامات والمكتبات العامة ومضامير الخيل وواجهات السجون والأماكن العامة، وظهر في مصر الخط الفاطمي، والخط الكوفي الفاطمي، وامتاز كل منهما بهوية خاصة، واختلفا عن غيرهما من الخطوط الأخرى.
سطر 171:
[[ملف:Ayasofya-Innenansicht.jpg|تصغير|250 بك|[[آيا صوفيا|مُتْحَف آيَا صُوفْيَا]] في [[إسطنبول]]، ويَظْهَر فيها لَفْظَ الجَلالَة بِجَانِب اسْم مُحَمَّد مَعَ اسْمَي أَبُو بَكر وعُمَر، وكُلُّهَا مَكْتُوبَة بِخَط الثَّلُث.]]
[[ملف:Ulu_Cami_in_Bursa.webm|تصغير|thumbtime=1:58|250بك| '''شاهد فيلم مصور''': [[مسجد أولو جامع]] الذي أمر ببنائه السلطان العثماني [[بايزيد الأول]] عام 1399م بمدينة بورصة بتركيا، يتفرّد بأن به روائع من الخط العربي بأحجام ضخمة على جدرانه وأعمدته رسمها أشهر الخطاطين العثمانيين في أواخر [[القرن 19|القرن التاسع عشر]].]]
ورث [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] الخط عن مدرسة [[تبريز]] التي ازدهرت ليس في الخط فحسب، وإنما في صناعة الكتاب أيضًا، بل ونشطت فيما يتعلق بالكتاب من صناعة الورق والخط والزخرفة والتجليد والرسوم والتذهيب وغير ذلك. كان
امتلأت مساجد الخلافة العثمانية بالخطوط الرائعة، والزخارف الجميلة لكبار الخطاطين الأتراك، وغير الأتراك الذين استقطبتهم دار الخلافة العثمانية للعمل في عاصمة الدولة برواتب عالية. في الفترة المتأخرة لهذه الخلافة برز خطاطون طبَّقت شهرتهم العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه، وخلدوا لنا لوحاتهم الرائعة، أولهم: الخطاط [[حمد الله الأماسي]] الذي يعتبر إمام الخطاطين العثمانيين، الثاني: الخطاط [[الحافظ عثمان]] الملقب جلال الدين الذي كتب خمسة وعشرين مصحفًا بيده. وقد طبع مصحفه في سائر البلاد العربية والإسلامية، وخاصة في [[دمشق]] فقد تبنّته مطبعتان عريقتان هما مطبعة الملاح والمطبعة الهاشمية، ولأكثر من نصف قرن طبعتا عشرات الطبعات بعضها مهمَّش ب[[تفسير الجلالين]]، أو أفردوا أجزاءه في طبعات مستقله، الثالث: الخطاط يوسف رسا الذي خط لوحات في المساجد التركية، ومساجد [[بلاد الشام]] وغيرها لا تزال باقية لوحاتها المعدنية أو المرقومة على الجدران الجصية أو المنحوتة على الرخام.
يُعتبر العصر العثماني عصر نضوج الخط العربي في العصور المتأخرة، ويكاد يطلق عليه العصر الذهبي للخط العربي وذلك لأسباب كثيرة منها: أن الدولة العثمانية دولة واسعة المساحة جمعت الجنسيات والألسن والألوان البشرية المختلفة تحت مظلة الإسلام، وأن فترة حكمها طالت حتى بلغت قرونًا، وكانت تعتبر التصوير حرامًا، لذلك شجَّعت الخطوط والزخارف والنقوش لسد فراغ تحريم [[التصوير]]. وكان الخلفاء يقربون منهم العلماء والأدباء والمبدعين، ويستقطبونهم إلى عاصمة خلافتهم، ويغدقون عليهم المنح والعطايا المختلفة، بل نجد بعض الخلفاء قد تتلمذ على أيدي الخطاطين وأخذوا عنهم مبادئ الخط العربي، ومن ذلك تتلمذ [[مصطفى الثاني|السلطان مصطفى الثاني]] و[[أحمد الثالث|السلطان أحمد الثالث]] على يد الخطاط الحافظ عثمان، وكان خطاط السلطان الخاص يتقاضى أربع مائة ليرة عثمانية ذهبًا في الشهر، وبلغ العثمانيون من الترف ما جعل ذوي الإبداع يعملون في قصورهم النقوش والزخارف والرسوم بمبالغ عالية.
===الخط العربي في إيران===
سطر 210:
يعتبر الخط الكوفي أفضل أنواع الخطوط العربية للفن والزخرفة، وهذا ما دعا [[غوستاف لوبون]] في كتابه حضارة العرب لأن يقول: {{اقتباس مضمن|إن للخط العربي شأن كبير في الزخرفة، ولا غرو فهو ذو انسجام عجيب مع النقوش العربية، ولم يستعمل في الزخرفة حتى القرن التاسع الميلادي غير الخط الكوفي ومشتقاته كالقرمطي والكوفي القائم الزوايا}}.<ref>[http://kenanaonline.com/users/gamalelkhatelarabie/posts/103097 تسمية الخط العربي بالخط الكوفي] كنانة أونلاين. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20151224112552/http://kenanaonline.com/users/gamalelkhatelarabie/posts/103097 |date=24 ديسمبر 2015}}</ref> ولا يعتبر من يتقن هذا الخط خطاطًا بارعًا، بل يعتبرونه فنانًا، لأنه لم يعد وقفًا على الخطاطين، بل برع فيه النحاتون على [[الرخام]] أيضًا، والمزخرفون على جدران الجص وغيره.
وقد تراجع الخط الكوفي من واجهات الأبنية، وكتابات الخطاطين منذ [[القرن السادس الهجري]]، إذ راح الخط النسخي يحلُّ محله
===خط الرقعة أو الرقاع===
{{مفصلة|خط الرقعة}}
هو خط يستخدمه كثير من الناس في كتاباتهم اليومية، وهو من أصول الخطوط العربية وأسهلها، يمتاز بجماله واستقامته، وسهولة قراءته وكتابته، وبعده عن التعقيد، ويعتمد على النقطة، فهي تكتب أو ترسم بالقلم بشكل معروف. يقال إن تسميته نسبة إلى كتابته على الرقاع القديمة، لكن هذه التسمية لم تلاق استحسانًا لدى بعض الباحثين الذين قالوا إن الآراء غير متفقة على بدء نشوء خط الرقعة وتسميته، التي لا علاقة لها بخط الرقاع القديم، وأنه قلم قصير الحروف، يحتمل أن يكون قد اشتق من الخط الثلثي والنسخي وما بينهما، وأن أنواعه كثيرة. وكان فضل ابتكاره
<center>[[ملف:riqa.png|عِبَارة مكتوبة بخط الرقعة]]</center>
سطر 230:
{{مفصلة|خط الثلث}}
[[ملف:Bismillah.svg|تصغير|يمين|180 بك|[[بسملة|البَسْمَلَة]] كُتِبَت بخَطِّ الثَلُث .]]
يعتبر خط الثلث من أجمل الخطوط العربية، وأصعبها كتابة، كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فنانًا مالم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه أتقن غيره بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يُعد بغيره خطاطًا مهما أجاد. وقد يتساهل الخطاطون
[[ملف:Taj Mahal Calligraphy Example.jpg|تصغير|250 بك|نَمُوذَج لِخَطِّ الثَلُث مَكْتُوب عَلَى أَحَد أَقْواسِ [[تاج محل]].]]
سطر 246:
===خط الإجازة أو التوقيع ===
{{مفصلة|إجازة (خط)}}
يسمى أيضًا خط التوقيع وأيضًا [[الخط الريحاني]]، وسمي بالإجازة
اخترع هذا الخط الخطاط يوسف الشجري المتوفى سنة [[200 هـ]]، وسماه الخط الرياسي، كما سمي خط التوقيع، لأن الخلفاء كانوا يوقعون به، وكان يُكتب به الكتب زمن الخليفة [[المأمون]]. وقد تطور هذا الخط فيما بعد، فقد حسنه الخطاط مير علي سلطان التبريزي، وكان الخطاطون ومازالوا يكتبون به إجازاتهم لتلاميذهم، أسوة بالقدماء. يستعمل هذا الخط في الأغراض التي يستعمل فيها خط الثلث، كما أنه يحتمل التشكيل كخط الثلث، ويكون في ابتداء حروفه ونهاياتها بعض الانعطاف، ويزيدها ذلك حسنًا كأنها أوراق الريحان، ولذلك يسمى الخط الريحاني. وقد قل الذين يكتبون به في العصر الحاضر.<ref>رحلة الخط العربي من المسند إلى الحديث صفحة 60</ref>
سطر 253:
{{مفصلة|خط ديواني}}
[[ملف:شعر صفية.jpg|تصغير|300 بك|شِعِر لصَفِيَّة بنْت عَبْدِ الله الرَّب مَكتوب بِخَطِّ دِيْوانِي.]]
الخط الديواني هو أحد الخطوط التي ابتكرها [[العثمانيون]]، ويُقال إن أول من وضع قواعده وحدد موازينه الخطّاط [[إبراهيم منيف]]، وقد عُرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني [[محمد الفاتح]] للقسطنطينية عام [[857 هـ]]، وسمِّي بالديواني نسبة إلى دواوين الحكومة التي كانت يكتب فيها. يعد الخط الديواني هو نفس الخط الريحاني، إلا أنه يختلف عنه بتداخل حروفه في بعضها بأوضاع متناسبة متناسقة خصوصًا ألفاته ولاماته، فان تداخلها في بعضها يشبه أعواد الريحان. ولذلك سمِّي هذا قديمًا بـ ''الريحاني''. وفي هذا العصر أطلق عليه الخط الغزلاني، نسبة إلى الخطاط
يتميّز
الخط الديواني هو خط لين مطواع يصلح لأغلب الكتابات وهو مرن في الكتابة مما سهل الكتابة على الخطاطين. اختُص بالكتابات الرسمية في ديوان [[الدولة العثمانية]]، وكتابته تكون بطراز خاص، وخاصة بديوان الملوك والأُمراء والسلاطين وهو كتابة التعيينات في الوظائف الكبيرة، وتقليد المناصب الرفيعة وإعطاء البراءات، وما يصدره الملوك من الأوامر الخاصة وغير ذلك، وأحياناً يكتب به أسماء الكتب والإعلانات.<ref>[http://hibastudio.com/aldiwani/ الخط الديواني، جمال الحرف وروعة التشكيل بقلم معصوم محمد خلف] هبة ستديو، 1 يوليو 2013. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170912082421/http://hibastudio.com:80/aldiwani/ |date=12 سبتمبر 2017}}</ref>
سطر 262:
{{مفصلة|خط طغري}}
[[ملف:Tughra Mahmud II bw.png|تصغير|300 بك|يمين|طُغْراء [[محمود الثاني|السُّلْطَان مَحْمُود الثَّانِي]].]]
خط الطغراء أو
[[ملف:Maghribi script.jpg|تصغير|250 بك|الآيَات (68-69) من [[سورة المائدة]] من [[قرآن|مُصْحَف]] مَكْتُوب بالخَط المَغْرَبِي (حوالي [[1250]]-[[1350|1350م]]) مَوجُد في [[مكتبة الكونغرس]] في [[الولايات المتحدة]]]]
يُعد خط الطغراء أرقى ما وصل إليه فن الجمال التزييني بالخطوط، تهدف الخطوط في طغراء إلى التوافق مع الأشكال الفنية والهندسية، وقد تطورت الطغراء مع الزمن وأصبحت في العصور الحديثة أكثر بساطة من حيث التصوير، وأوضح قراءة من حيث الخط، وقد تخصص في رسمها الخطاطون الذين كانوا يجمعون البراعة في الكتابة والتصوير معًا. كما تمثل الطغراء لوحة تجريدية حقيقية بانفراجاتها المستقلة والمليئة بالأزهار المنتشرة بشكل حلزوني في سبيل ملء الفراغ. تكتب الطغراء عادة بنوعين من الخطوط، هما الثلث أو الديواني، تنساب خطوطها بشكل متناغم ومتقاطع لتعطي تكوينًا انسيابيًا صلبًا، يعاني من زخم في وسطه مع باقي حركات الطغراء. وقد اتخذت الطغراء شكلًا ثابتًا يقوم على ثلاثة امتدادات من الألف أو اللام تتناقص في طولها، وثلاثة أقواس ترجع بدايتها إلى الخلف قليلاً بشكل مفاجئ إلى الأمام ومن خطين يتقوسان إلى الخلف ويرتدان إلى الأمام ويتمددان، وخط لين يعاني صعوداً يليه هبوط مفاجئ ليقطع القوسين، وأخيراً نجد ألفاً صغيرة تقطع القوسين.<ref>[http://hibastudio.com/togra/ خط الطغراء، جمالية الرؤى وعبقرية الأداء بقلم معصوم محمد خلف] هبة ستديو، 16 ديسمبر 2012. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170609200442/http://hibastudio.com:80/togra/ |date=09 يونيو 2017}}</ref><ref>[http://www.alnoor.se/article.asp?id=125892 فن كتابة خط الطغراء] مؤسسة النور للثقافة والإعلام، 6 سبتبر 2011. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304111532/http://www.alnoor.se/article.asp?id=125892 |date=04 مارس 2016}}</ref>
سطر 285:
===الخط الكرشوني===
{{مفصلة|كرشوني}}
عند انتشار [[اللغة العربية]] في مواطن [[الآراميين]] في [[بلاد الشام]] و[[العراق]] على أثر الفتوحات العربية، نشأت طريقة جديدة عند الآراميين المسيحيين وهم [[السريان]]
[[ملف:Garshuni-in-Serto.gif|تصغير|450 بك|نَمُوذَج للخَط الكَرْشَونِي]]
ولمَّا كان في الأبجدية السريانية اثنان وعشرون حرفًا فقط، وهذه ليست كافية لكتابة اللغة العربية التي تحتاج إلى ثمانية وعشرين حرفًا،
(الطيث)، والجيم والغين بحرف (الجومل)،
==اللغات المكتوبة بالخط العربي==
سطر 313:
* <small>التركية القرمية: وقد وصلها كلمات كثيرة من [[العربية]] و[[الروسية]].</small>
* <small>[[لغة أذرية|التركية الآذرية]]: وهي لغة منتشرة في [[أذربيجان]].</small>
* <small>[[اللغة الأويغورية]]: هي لغة [[قارلوق|قارلوقية]]. بدأ في استخدام الحروف العربية
* <small>اللغة الجركسية: منتشرة في [[القوقاز]]، تحتوي اللغة على 59 حرف.</small>
* <small>التركية الأنبورغية أو القرغيزية: وهي لغة منتشرة في [[بحر قزوين]]، وغرب [[سيبيريا]].</small>
سطر 363:
[[ملف:Qalam2.jpg|تصغير|نَمُوذَج من أَقْلامِ القَصَب المُسْتخدَمَة في كِتَابَة الخَطٍّ العَرَبِي.]]
* '''القلم''': وهو أداة الكتابة والخط، ويسمى في لغة العرب المِزْبَر والمِذْبَر. استعمل [[العرب]] الأوائل جريد النخل الأخضر للكتابة، وتفننوا في بريه ودقته بالشكل والحجم الذي يرغبون به، ثم استعملوا [[القصب]] في الخط واتخذوا أقلامهم منه، ثم رأوا بعد توسع الفتوحات الإسلامية أن القصب يختلف من مصر إلى مصر، وأن قساوته وليونته تساعد الخطاط والكاتب في جودة الخط وإتقانه، وتبين لهم أن القصب الفارسي هو أفضل أنواع القصب، وكان هذا النوع يزرع وينبت في [[الهند]] و[[بلاد فارس]]، فكان التجار يجلبونه إلى الشام والعراق، ليستعمله الوراقون والكتبة. بعد أن برع العرب في صناعة الورق والحبر، اخترعوا قلم الحبر السائل، الذي يمتاز بخزان صغير للحبر وقبضة، وله ريشة مدببة، وقد استعمل هذا القلم لأول مرة في مصر، وكتب به المعز لدين الله الفاطمي، ثم تفننوا في صناعة الأقلام والمحابر وطوروها. في العصر الحاضر ظهرت الريش المعدنية، ولكن مازال كثير من الخطاطين يخطون بالقصب، لأن الريشة المعدنية تفرض على الخطاط عرض الخط، بينما يتصرف الخطاط في ريشة القصب بالشكل الذي يرغب من حيث البري والقط، ولأن القصب من تركيبه النعومة والسلاسة، ووجود المسامات فيه تسمح بنزول الحبر قليلًا قليلًا.<ref>[http://www.alriyadh.com/alyamamah/article/970313 أدوات الكتابة من الريشة والقلم إلى الكيبورد تاريخ ما كُتب به التاريخ] مجلة اليمامة، 26 سبتمبر 2013. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304205151/http://www.alriyadh.com/alyamamah/article/970313 |date=04 مارس 2016}}</ref>
* '''الحبر''': كان العرب يكتبون بحبر مجلوب من [[الصين]]، ثم أنتجوه من الدخان والصمغ وغيره، واستعمل الخطاطون الحبر الأسود، بينما أصحاب الرسم والزخارف استخدموا الأحمر والأزرق وغيرها. أما المحبرة فقد كانت تملأ بالحبر لاستخدامه أثناء الكتابة، وكانت تصنع من الزجاج أو الخزف أو أي مادة أخرى، وكان الصانع يَتَأنق في صناعتها مستخدمًا فيها الألوان الجميلة رغم أن استخدام لونين يقتضي مهارة فائقة حيث يتعين نفخ كل قسم على حدة ولحامه مع
* '''الورق''': كان العرب يكتبون على أكتاف الإبل، واللخاف (الحجارة البيضاء العريضة الرقيقة) وعسيب النخل، و[[جلد|الجلود]]، وعلى [[ورق البردي]] الوافد من الصين، ثم على الورق الخرساني الذي كان يعمل من الكتَّان على مثال الورق الصيني الذي كان يُصنع من الحشيش، واستخدم الخطاطون في بداية الأمر الرق وهو جلد رقيق كانوا يكتبون عليه، وظهرت فيه الملامح الأولى لفن الكتابة الإسلامية، وظل الرق مستعملا في المغرب حتى بعد تركه، والإقبال على الورق في مناطق أخرى. في الوقت الحاضر يستخدم الورق الأبيض في الخط، وبالأخص ورق الكوشية الناعم.
* '''السكين''': يستخدم لبري القلم، وهي تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب، وهي تحتوي في داخلها على مدية أصغر لشق السن، وكان أساطين هذه الصنعة يطبعون ختمهم على الفولاذ لنصولهم التي كان يجب أن تكون حادة كالشفرة.<ref>[http://jid3.medharweb.net/modules.php?name=News&file=article&sid=176 أدوات الخَطّاط] شبكة التربية الإسلامية الشاملة. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304105932/http://jid3.medharweb.net/modules.php?name=News&file=article&sid=176 |date=04 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.alfnonaljamela.com/topic_show.php?id=114 أدوات كتابة الخط العربي وطريقة تحضيرها (القصبة والأحبار والورق)] الفنون الجميلة. وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160322063751/http://alfnonaljamela.com/topic_show.php?id=114 |date=22 مارس 2016}}</ref><ref>رحلة الخط العربي من المسند إلى الحديث صفحة 70 - 84</ref>
سطر 376:
==الكتابة العكسية==
لم يتقرر لاتجاه السطور في الكتابة نظامًا محددًا إلا بعد ترقيتها، لذلك كانت الكتابة يدونها الأولون أنى اتفق. لما ترقت الكتابة وتقرر نظامها عند الأمم، اتخذت كل أمة طريقًا معينًا في كتاباتها. الكتابة
من بين الأشكال الفريدة في الخط العربي ما سمي اصطلاحًا الكتابات المعكوسة أو المرآتية،{{للهامش|4}} ويجمع مؤرخو العربية عامة والخط العربي خاصة على أن هذه الظاهرة الكتابية لم تعرف إلا في أواخر [[العصور الوسطى]]، وبالتحديد في أوائل [[العصر العثماني]]، والتي وجد منه نماذج في غاية الدقة والتفنن، وليس أدل من ولع العثمانيون بهذا الظاهرة الخطية من اطلاقهم عليها مصطلحًا خاصًا بها معبرًا عنها وهو ''آينه لي''. لكن الدليل الأثري يفيد أن هذه الظاهرة الخطية وجدت طريقها إلى الفن الإسلامي عامة والخط العربي خاصة منذ بدايات العصر الإسلامي، وبالتحديد خلال القرون الثلاثة الأولى من الهجرة، ويتمثل هذا الدليل على ثلاثة نقوش صخرية وجدت في [[شبه الجزيرة العربية]] (في [[المملكة العربية السعودية]] الآن) تعود إلى تلك الفترة، كتبت بطريقة معكوسة أي من اليسار إلى اليمين، ومن أمثلة هذه النقوش:
سطر 396:
==هوامش==
<div class="references-small">
* {{هامش|1}}: «{{ط|الظلة}}» هي سحابة أظلت قوم شعيب بعد حر شديد أصابهم، فأمطرت عليهم نارًا
* {{هامش|2}}: «{{ط|الطورانية}}» نسبة إلى طوران وهي بلاد تركستان، واسم طوران في الأصل اسم أطلقه الأتراك على بلادهم.
* {{هامش|3}}: «{{ط|الآرية}}» هي اللغات الآرية أو الهندية الأوروبية، وتدعى أيضًا اليافيثية نسبة إلى يافت بن نوح، وتنقسم إلى جنوبية، وهي لغات جنوب آسيا منها السنسكريتية وفروعها الهندية والفارسية والأفغانية والكردية والأرمينية. وشمالية ومنها
* {{هامش|4}}: «{{ط|المرآتية}}» مصطلح يقصد به الكتابات الإسلامية المتأخرة التي امتازت بالتناظر والتقابل، كما يطلق عليها المثنى، وعرقت أيضًا بالكتابة المعكوسة أو المتعاكسة.
</div>
|