سليم الأول: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏وفاته وإرثه: اضفت معلومة
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 46.213.99.252 إلى نسخة 30369139 من Anass.
سطر 204:
بعد عودة السلطان سليم من [[مصر]]، انهمك بتجهيز [[أسطول|أسطول بحري]] ضخم لمعاودة الكرّة على جزيرة [[رودس]] بحرًا بعد أن لم يتمكن جدّه، السلطان [[محمد الفاتح]]، من غزوها في أيامه، ويُقال أيضًا أنه كان يُحضّر لحملة على [[المجر]]، كذلك كان يستعد لمحاربة الشاه [[إسماعيل الصفوي]] مجددًا بعد أن تحالف مع [[إمبراطورية برتغالية|البرتغاليين]] ضده وسمح لهم بإقامة مراكز حصينة على الجزر الفارسيّة الواقعة في [[الخليج العربي]]. جمع السلطان خمسة عشر ألف جندي من المشاة تحت قيادة "فرحات باشا" بيلر بك [[الأناضول]]، وأرسل إليهم عددًا عظيمًا من [[مدفع|المدافع]] و[[ذخيرة|الذخائر]]، وسار إليهم من [[القسطنطينية]] إلى [[أدرنة]] لقيادتهم في الحملة.
 
وفي هذه الفترة أصيب السلطان بمرض عُضال يقول البعض أنه كان [[جمرة خبيثة|الجمرة الخبيثة]]، ويخمنون أنه أصيب به لشدّة تعرضه للجثث في ساحات المعارك واستنشاق روائح الأجساد المتحللة، بالإضافة إلى سفره إلى بلدان ذات مناخات مختلفة ومتناقضة أشد النقيض وتعرّضه لما في جوّها من [[داء|أدواء]].<ref name="Yavuz Sultan Selim Biography"/> ويقول آخرون أن ما أصيب به السلطان لم يكن سوى [[سرطان الجلد|سرطان جلديّ]] أصيب به جرّاء تعرّضه الطويل لأشعة [[الشمس]] خلال غزواته وسفره على صهوة جواده.<ref name="Yavuz Sultan Selim Biography"/> بينما يقول البعض أنه جرى [[سم|تسميمه]] من قبل طبيبه الخاص الذي كان يداويه.<ref name="Yavuz Sultan Selim Biography"/> وقد اقام فترة من الزمن خلال مرضه في حي القابون بدمشق لجمال طبيعته مما عرف لاحقا بمصطبة السلطان وعلى الرغم من ألمه، استمر السلطان بسيره إلى [[أدرنة]] لإتمام مشروع فتح [[رودس]]، لكن لم يمهله المنون ريثما يتم ذلك، فعاجله في رحلته هذه، وتوفي في يوم [[22 سبتمبر]] سنة [[1520]]م، الموافق في [[9 شوال|9 شوّال]] سنة [[926هـ]]، في السنة التاسعة لحكمه وحوالي الخمسين من عمره.<ref>التاريخ الإٍسلامي لمحمود شاكر 8/99</ref>
 
وأخفى طبيبه الخاص خبر موته عن الحاشية ولم يبلغه إلا للوزراء، فاجتمع كل من پير محمد باشا وأحمد باشا ومصطفى باشا، وقرروا إخفاء هذا الأمر حتى يحضر الأمير سليمان من إقليم صاروخان خوفًا من أن تثور الإنكشارية كما هي عادتهم عند تولّي كل سلطان.<ref name="وفاة سليم"/> فأُرسل إلى سليمان خبر موت أبيه، فقام قاصدًا [[القسطنطينية]] ودخلها في يوم [[29 سبتمبر]]، الموافق في يوم [[16 شوال|16 شوّال]]، من نفس السنة، وبعد ظهر ذلك اليوم وصل الصدر الأعظم پير محمد باشا من أدرنة وأخبر عن وصول جثمان السلطان سليم في اليوم التالي.<ref name="وفاة سليم"/> وعند ظهر يوم [[30 سبتمبر]] وصل الجثمان، فخرج السلطان سليمان والوزراء والأعيان لمقابلة النعش خارج المدينة، ثم ساروا في موكب الجنازة حتى واروا سليمًا التراب على أحد مرتفعات المدينة، حيث كان يبني مسجدًا يحمل اسمه، وأمر السلطان ببناء مدرسة وعمارة لإطعام الفقراء صدقة على روح والده.<ref name="وفاة سليم">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 198 ISBN 9953-18-084-9</ref>