مذابح سيفو: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7 |
Adil Faouzi (نقاش | مساهمات) تهذيب |
||
سطر 2:
| العنوان = المذابح الآشورية/سيفو
| الصورة =Assyrian_genocide_o2p-ar.svg
| شرح = خريطة توضح مواقع المجازر:<br /><div style="text-align:right">
<font color=#b00000 size=6>•</font> البلدات التي شهدت مجازر.<br />
<font color=#008000 size=6>•</font> البلدات التي استقبلت لاجئين.<br />
<font color=#2e3192 size=6>•</font> مدن مهمة أخرى.
{{مؤشر لوني|#ff8080|أهم المناطق التي شهدت إبادات.}}</div>
سطر 19:
}}
{{إبادة جماعية}}
'''مذابح سيفو''' وتعرف كذلك ب'''المذابح الآشورية''' أو '''مذابح السريان'''
لا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا، غير أن الدارسين يقدرون أعداد الضحايا السريان/الآشوريين بين 250,000 إلى 500,000 شخص.<ref>The Plight of Religious Minorities: Can Religious Pluralism Survive? - Page 51 by United States Congress</ref><ref name="Hovannisian272">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hovannisian|2007|p=272}}</ref><ref>Not Even My Name: A True Story - Page 131 by Thea Halo</ref><ref>The Political Dictionary of Modern Middle East by Agnes G. Korbani</ref>
سطر 34:
== الأسباب ==
أعطى الباحثون عدة أسباب لعمليات الإبادة التي نفذها [[العثمانيون]] بحق الأقليات المسيحية بالأناضول
بدأت أولى عمليات الإبادة على نطاق واسع سنة 1895 أثناء ما سمي ب[[المجازر الحميدية]] عندما قتل مئات الآلاف من [[الأرمن]] و[[الآشوريين]] في مدن جنوب تركيا وخاصة [[أضنة|بأضنة]] و[[آمد]] وذلك بعد اتهام الأرمن بمحاولة اغتيال السلطان [[عبد الحميد الثاني]].<ref name="britannica">[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/35323/Armenian-massacres Armenian Massacres]، [[الموسوعة البريطانية]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150311030548/http://www.britannica.com:80/EBchecked/topic/35323/Armenian-massacres |date=11 مارس 2015}}</ref> غير أن السبب الرئيسي من وراء المجازر التي حلت بالآشوريين/السريان هي '''خشية العثمانيين من انضمامهم إلى الروس والثوار الأرمن وخصوصا بعد فشل [[حملة القوقاز الأولى في شتاء 1914]]'''.<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Erickson, Edward J. |السنة=2001 |العنوان=Ordered to Die: A History of the Ottoman Army in the First World War |الناشر=Greenwood Publishing Group |الرقم المعياري=9780313315169}}</ref>
سطر 89:
=== مجازر ولاية ديار بكر ===
[[ملف:Rafael de Nogales Mendez.png|تصغير|يمين|200px|رافايل دي نوغاليس مينديز بلباس عسكري عثماني، وهو مرتزقة فنزويلي خدم كضابط في الجيش العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى. وصف مجازر الأرمن والآشوريين بأنها إبادة مدبرة.]]
ذكر جوزيف نعيم، وهو [[قسيس]] كلداني نجى في مجازر الرها في كتابه "هل ستفنى هذه الأمة؟" أن عمليات [[هجرة قسرية|الترحيل القسرية]] بدأت خلال آذار 1915, حين وصلت المدينة قوافل المرحلين الأرمن من الأرياف المحيطة بها وهم في حالة مزرية. بينما بدأت عمليات الإبادة بالشهر اللاحق وطالت جميع المسيحيين بدون أستثناء.<ref name="stnd">{{citation|الأخير1=Naayem|الأول1=Joseph|العنوان=[http://www.aina.org/books/stnd.htm Shall This Nation Die?]|السنة=1920|الناشر=Chaldean Rescue|isbn=978-1150379352}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170320105005/http://www.aina.org:80/books/stnd.htm |date=20 مارس 2017}}</ref><ref name="hovannisian269">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hovannisian|2007|p=269}}</ref> حيث قاموا بجمع بعض الذكور الآشوريين/السريان
أما في مركز الولاية [[آمد]] (دياربكر) فقد قامت السلطات بداية باعتقال وإعدام الآلاف من أعيانها الأرمن والسريان على يد واليها [[محمد رشيد باشا]] قبل أن يقوموا بتصفية وترحيل البقية. ويقدر عدد القتلى بها من السريان بما بين 70,000 إلى 100,000.<ref name=Ungor63>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ungor|2005|p=63}}</ref>
سطر 97:
==== مجازر طور عابدين ====
[[ملف:Mehmet Talat Pasha.jpg|تصغير|200px|[[طلعت باشا]] وزير الحرب العثماني. أرسل برقية مقتضبة إلى والي دياربكر ذكر فيها:"أحرق-دمر-أقتل".]]
خلال شهر حزيران 1915 بدأت القوات بالهجوم على القرى السريانية بمنطقة [[الجزيرة الفراتية]]. ففي [[10 حزيران]] وقعت مذبحة [[ماردين]] وما حولها، وفي [[14 حزيران]] هوجمت [[نصيبين]]. أما في نصيبين فقد رفض حاكمها التركي نوري باشا دخول الجيش بها لعلمه أن هذا سيؤدي لوقوع مذبحة. عندها أمر [[محمد رشيد باشا]] والي [[دياربكر]] باغتياله،<ref name=ungor>{{مرجع ويب|الأخير=Üngör|الأول=Uğur|العنوان=CUP Rule in Diyarbekir Province, 1913-1923|المسار=http://www.ermenisoykirimi.net/thesis.pdf|تاريخ الوصول=6
وبعد عودته من سعرت التقى خليل باشا ببعثة يقودها ناجي باشا ومدعومة بمستشارين عسكريين ألمان لعل أهمهم [[شوبنر-ريختر]]، والذي أصبح لاحقا أحد مؤسسي [[الحزب النازي]] [[ألمانيا|بألمانيا]]، كانت مهمة هذه البعثة تنسيق العمليات في طور عابدين.<ref name="gaunt281">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gaunt|Beṯ-Şawoce|2006|p=281}}</ref> بالرغم من أفكاره العنصرية إلا أن شوبنر-ريختر غالبا ما اعترض على سياسة الإبادة التي اتخذها القادة الأتراك، كما تبين من مراسلاته مع القيادة العليا [[برلين|ببرلين]]. لاقت هذه البعثة مقاومة شديدة لدى محاولتها دخول بلدات [[آزخ]] و[[عين وردو]] و[[باصبرين]] السريانية، ما دعا القادة العثمانيين إلى تسميتها ب-"انتفاضة مديات".<ref name="gaunt282">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gaunt|Beṯ-Şawoce|2006|p=282}}</ref> وبالرغم من حشد أعداد متزايدة من القوات العثمانية في محاولة دخول تلك البلدات إلى أن فشلها المستمر في ذلك جلب إليها انتباه كبرى القيادات العسكرية ومنها الجنرال الألماني [[كولمار فرايهر فون در غولتز|فون در غولتز]] أهم القادة الألمان الناشطين في الدولة العثمانية. فأرسله [[أنور باشا]] على رأس فيلق من الجيش الثالث العثماني لإخضاع المنطقة، وبعد عدة معارك فشل العثمانيون والألمان في دخول كلا من آزخ وعين وردو. فتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين.<ref name="gaunt282"/>
سطر 115:
شن الروس هجوما مضادا في ربيع 1915 تمكنوا خلاله من استعادة تلك المناطق إضافة حتى أنهم وصلوا إلا بحيرة وان بحلول الصيف.<ref name="mcdowall103">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|McDowall|2000|p=103}}</ref>
تعرضت القرى الآشورية المحيطة شرقي [[بحيرة أورميا]] إلى مجازر من قبل العثمانيين خلال فترة سيطرتهم عليها،<ref name="mcdowall103"/> ففي كانون الثاني 1915 دخلت قوة عثمانية بقيادة "كشلي خان" بلدة غولباشان، والتي كانت إحدى أكثر بلدات المنطقة ازدهارا، وقاموابتدميرها ولم ينج من سكانها سوى المئات. وفي خوسروفا قام العثمانيون بجمع حوالي 7,000 نسمة من سكان القرى المجاورة وذبحم مع سكان البلدة، وفي "حفتفان" تم قطع رأس 750 من الرجال بعدها قام الأكراد بترحيل 5,000 من نساء البلدة معهم. وتم حرق 200 شخصا في "كنجار". كما حدثت مجازر في كل من "غيوغتابي" و"آدا"، بالإضافة إلى قرى آشورية/كلدانية
[[ملف:Cavalry during the Assyrian Genocide.jpg|تصغير|خيالة كردية مع مجموعة من القتلى الآشوريين في أورميا.|right]]
بحلول صيف 1915 بدأت قوافل آشوريي جبال حكاري تتقاطر على أورميا. وبالرغم من قيامهم بعمليات سلب منفردة في قرى كردية في المنطقة غير أن أغلب الباحثين يتفقون أنهم تصرفوا بطريقة أفضل من المتوقع بالنظر إلى المذابح التي تعرضوا لها خلال الشهور الماضية.<ref name="mcdowall105">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|McDowall|2000|p=105}}</ref><ref name="Stafford26">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stafford|2006|p=26}}</ref> حتى أنه خلال المجاعة التي شملت أجزاء من الدولة العثمانية في اواخر الحرب، بدأ الأكراد يتوجهون شرقا إلى القرى الآشورية في سهل أورميا، فقام سكانها بإيوائهم وتقديم المأكل لهم. ويروي أعضاء جمعية الإغاثة الأمريكية دهشتهم عندما تقدم رجال دين آشوريون بطلب إغاثة جميع النازحين الأكراد بدون أستثناء، بغض النظر عن كونهم أعداء أم أصدقاء.<ref name="jwaideh82">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jwaideh|2006|p=127}}</ref>
سطر 167:
في [[كانون الأول]] [[2007]] أصدر [[المؤتمر الدولي لدارسي الإبادات]]، وهي المنظمة الأكاديمية الرئيسية دوليا في مواضيع الإبادات العرقية، وثيقة صوت عليها بالإجماع تدعوا إلى الاعتراف بالمجازر الآشورية، وأعلن فيها ما يلي:<ref>[http://www.genocidescholars.org/images/Resolution_on_genocides_committed_by_the_Ottoman_Empire.pdf Resolution on genocides committed by the Ottoman Empire], [[IAGS]] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120117224649/http://www.genocidescholars.org/images/Resolution_on_genocides_committed_by_the_Ottoman_Empire.pdf |date=17 يناير 2012}}</ref>
{{اقتباس مع خلفية|بحيثية كون إنكار الإبادة الجماعية هي المرحلة النهائية في فعل الإبادة الجماعية، وتكريس الإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، وتمهيد الطريق لجرائم إبادة جماعية في المستقبل؛<br />
ولما كانت الإبادة الجماعية ضد الأقليات العثمانية خلال وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى تصور عادة على أنها حرب إبادة ضد الأرمن حصريا، وغياب الاعتراف بجرام الإبادة المتماثلة نوعيا ضد مسيحيي الأقليات العرقية الأخرى في الإمبراطورية العثمانية؛<br />
فليكن واضحا أن المؤتمر الدولي لدارسي المذابح يعتبر الحملات العثمانية ضد الأقليات المسيحية في الإمبراطورية ضمن عامي 1914 و1923 جرائم إبادة جماعية ضد الأرمن والآشوريين واليونانيين الأناضوليين والبنطيين.<br />
وعلاوة على ذلك فليكن واضحا أن المؤتمر يطالب الحكومة التركية بالاعتراف بالإبادات الجماعية ضد هذه الأقليات، كما يطالب المؤتمر بنشر اعتذار رسمي والقيام بخطوات جدية من أجل تعويض المتضررين.}}
وفي عام 2008 قرر البرلمان السويدي الاعتراف بالمجازر ضد الآشوريين/السريان/الكلدان كجرائم إبادة.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://riksdagen.se/templates/R_PageExtended____21484.aspx|العنوان=Motion 2008/09:U332 Genocide of Armenians, Assyrians/Syriacs/Chaldeans and Pontiac Greeks in 1915|التاريخ=11
كما قامت شخصيات ومؤسسات كردية بالاعتذار عن دور الأكراد في مجازر الأرمن والآشوريين واليونان مثل [[عبد الله أوجلان]] زعيم [[حزب العمال الكردستاني]]<ref name="PKK Chairman's letter to Kocharian">[http://www.cilicia.com/armo10i_kurdistan.html PKK Chairman's letter to Kocharian] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160303184117/http://www.cilicia.com/armo10i_kurdistan.html |date=03 مارس 2016}}</ref> و[[حزب المجتمع الديمقراطي]]<ref>http://www.hurriyet.com.tr/english/domestic/10672641.asp?scr=1 Turkey's pro-Kurdish party leader apologized on Tuesday to Assyrian as well Armenians for the 1915 incidents.</ref>، كما أصدر البرلمان الكردي في المنفى بيانا جاء فيه:<ref name="hyeetch.nareg.com.au">[http://www.hyeetch.nareg.com.au/genocide/punish_p2.html The Kurdish Parliament in Exile recognizes the Armenian genocide]</ref>
{{اقتباس مع خلفية|لقد تم التخطيط والإعداد للإبادة من قبل، كما تم استخدام [[الخيالة الحميدية]] المكونة من عشائر كردية للقيام بالإبادة التي لم يكن التاريخ يعلم بها بعد. خلال هذه المجازر قتل الملاين من الأرمن والآشوريين/السريان، كما تم ترحيل ملايين آخرين من أراضيهم إلى كافة أصقاع المعمورة...<br />
اليوم، في الذكرى 82 للمجازر التي حلت بالشعب الآشوري/السرياني والشعب الأرمني، نشاركهم الحزن، ونلقي باللوم وندين بشدة الدولة العثمانية ومن تعاون معها من بعض العشائر الكردية.}}
=== إنكار المجازر ===
تعتبر [[تركيا]] و[[أذربيجان]] الدولتان الوحيدتان اللتان تنكران حدوث مجازر في عهد الدولة العثمانية.<ref>[http://hnn.us/roundup/entries/125231.html G. Mason's University's History News Network, Christopher Hitchens: Turkey Denies History, 5 April 2010] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100611153203/http://hnn.us:80/roundup/entries/125231.html |date=11 يونيو 2010}}</ref><ref name=bbc182>{{استشهاد بخبر| المسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/6045182.stm| العنوان=Q&A Armenian 'genocide' |المؤلف= |وصلة المؤلف= |الناشر=[[بي بي سي]] |تاريخ الوصول=2006-12-29 |التاريخ=2006-10-12| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180607222058/http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/6045182.stm | تاريخ الأرشيف = 07 يونيو 2018 }}</ref> فبحسب الدولة التركية لم تكن هناك خطة منظمة لإبادة الأرمن والآشوريين في اراضيها. كما تعتبر أن الأعداد مبالغ بها وأن الجيش العثماني لم يكن له يد في قتل المدنيين.<ref name=bbc182/> وقد وقع 69 من الأكاديميين الأمريكيين أبرزهم [[برنارد لويس]] على بيان موجه للكونغرس الأمريكي سنة 1985 يحثه فيه على عدم الأعتراف بالمذابح العثمانية ضد مواطنيها
تختصر أسباب نقص أعداد المسيحيين في تركيا بحسب رأي مشككي المجازر في التالي:
سطر 188:
قامت الحكومة التركية بتبني قرار "[[إهانة الهوية التركية]]" في 1 [[حزيران]] [[2005]]، والذي يجعل الاعتراف بحدوث مجازر في عهد الدولة العثمانية جريمة يعاقب عليها القانون.<ref>[http://www.brusselsjournal.com/node/1197 EU Criticizes Turkish Law on “Insulting Turkishness”], The Brussels Journal {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170321015221/https://www.brusselsjournal.com/node/1197 |date=21 مارس 2017}}</ref>
في صيف 2011 تم كشف النقاب عن كتاب مدرسي في تركيا عن السريان وفيه يتم إنكار حدوث أي مجازر بحقهم خلال الحرب العالمية الثانية. يذكر الكتاب أن السريان [[الطعنة في الظهر|طعنوا تركيا في الظهر]] وتحالفوا مع
=== ذكرى المجازر ===
|