كاتدرائية القديس بطرس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء إملائية
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
سطر 78:
في عام [[1520]] مات [[رافاييل]] والراهب غيوكوندو، فتم تعيين بالداساري بيروزي للعمل مع سانغالو، وأرادوا الرجوع عن مخطط [[رافاييل]]، غير أن نهب روما وعواقبه الاقتصادية والسياسية أدى إلى توقف العمل. ومع وفاة بيروزي عام [[1536]] تفرّد سانغالو بالإدارة فقام بإجراء الدمج بين مخطط رافاييل ومخطط بيروزي بحيث جعل صحن الكنيسة ضيق المساحة مقابل توسيع مساحة الأروقة، كذلك فقد كان اقتراحه للقبة أعقد من المخططات السابقة بحيث شمل المخطط وللمرة الأولى على وضع أضلاع خارجية لدعم القبة، ومن ثم اقترح بأن يعلو القبة فانوس وهو ما تمّ لاحقًا إنما على شكل أكبر. ويمكن القول أن مخططات سانغالو كانت مزجًا موفقًا بين المخططين السابقين، ولم يكتفي فقط بالتخطيط بل باشر العمل، وقام بطم ثلاث أمتار جديدة لرفع مستوى الأرض؛ ثم وضع مخططًا جديدة للشكل العام، بحيث صمم أروقة متفرعة عن الرواق الأصلي وجعل أجنحة الكاتدرائية أكثر اتساعًا، ويعود لجهوده إنهاء تشييد القسم الأيسر بكامله من الكاتدرائية. عيّن البابا بولس الثالث ([[1534]] - [[1549]]) [[مايكل آنجلو]] رغم معارضته، مهندسًا للبناء في [[1 يناير]] [[1547]] وقد بلغ العقد السابع من العمر؛ وبعد دراسات تخطيطية مستفيضة دامت خمس سنوات حول طريقة تنفيذ المخططات وإدخال بعض التعديلات عليها خصوصًا من ناحية الجدران المصليات الجانبية، شرع [[مايكل آنجلو]] بين عامي [[1551]] و[[1557]] ببناء الجناح اليميني من الكاتدرائية، ونصب الأعمدة المركزية الأربعة كقاعدة للقبة الكبرى، وكان قد بدأ منذ [[نوفمبر]] [[1546]] ببناء نموذج خشبي للقبة الكبرى، فأتمه في عام [[1560]].<ref>الفاتيكان وروما المسيحية، مرجع سابق، ص.64</ref> القبة كما اقترحها آنجلو هي أعلى قبة بالعالم بارتفاع 136.5 متر (448.1 قدم)، وأما قطرها الداخلي مقياسه 41،47 م (136.1 قدم) لتكون أصغر بقليل من بعض قباب [[البانثيون]] المخصص لآلهة [[روما]] الوثنية، بيد أن قطرها أكبر بحوالي 9.1 متر (30 قدم) من [[آيا صوفيا]] في [[إسطنبول]] التي كانت أكبر قبة في زمانها وقد أنجزت عام [[537]]، وكان تصميم [[كاتدرائية فلورنسا]] وقبتها المرتفعة الملهم الأساسي لآنجلو في تصميم قبة الكاتدرائية الأكبر في المسيحية.<ref>[http://www.activitaly.it/inglese/monument/basilica_St_Peter_rome.htm بازليك القديس بطرس (بالإنجليزية)]، معالم روما، 6 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160303175738/http://www.activitaly.it/inglese/monument/basilica_St_Peter_rome.htm |date=03 مارس 2016}}</ref>
[[ملف:PetersdomGrundriss.jpg|يسار|200 بك|thumb|المخطط الثالث من وضع [[مايكل آنجلو]] لبناء الكاتدرائية، وهو تحسين لمخطط [[رافاييل]].]]
كما تمّ خلال هذه الفترة تصميم المذبح البابوي على يد كارلو مديرنو، ويمكن القول بأن الطرف الشرقي بكامله يعود تصميمه لآنجلو. كان مخطط برامانتي يعتمد على المربعات في حين قام رافاييل بتحويل جزء من المربعات إلى أنصاف دوائر، وأخيرًا اقترح مايكل آنجلو تقنية ثالثة تقوم على دعم سطح الجدار بزوايا مختلفة، ودعمه أيضًا بمجموعة من الأعمدة الكورنثية على الطراز اليوناني بحيث تتحمل ضغط كتلة البناء لاسيّما قبته الكبرى؛ كذلك يعود له وضع فتح في القبة الكبرى بحيث يسمح بدخول الضوء من خلالها، لتكون بذلك كاتدرائية القديس بطرس مخالفة للكاتدرائيات القوطية التي تميزت بانعدام النور الخارجي والظلمة العامة، ما يساهم على الخشوع وفق آراء مهندسي الكنائس في [[القرون الوسطى]].<ref>[http://www.saintpetersbasilica.org/Docs/JLM/SaintPeters-7.htm#Michelangelo مايكل آنجلو وكاتدرائية القديس بطرس (بالإنجليزية)]، بازليك القديس بطرس، 6 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160920115047/http://www.saintpetersbasilica.org/Docs/JLM/SaintPeters-7.htm |date=20 سبتمبر 2016}}</ref> وقد لاقى هذا التجديد الهندسي الذي قدمه آنجلو بعضًا من الاعتراض، غير أن دعم البابا بولس الثالث وخليفته يوليوس الثالث ([[1549]] - [[1559]]) لآنجلو حال دون توقيف العمل، رغم أنه تباطئ في بعض المراحل بنتيجة توقف الأفران عن خبز حجارة البناء بسبب نقص المواد الأولية اللازمة.<ref>[http://www.catholicnews.com/data/stories/cns/0600227.htm الرسائل الفاتيكانية حول تشييد بازليك القديس بطرس (بالإنجليزية)]، الأخبار الكاثوليكية، 6 مايو 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121105222308/http://www.catholicnews.com/data/stories/cns/0600227.htm |date=05 نوفمبر 2012}}</ref>
[[ملف:Vatikan Szent Peter kupola.jpg|يمين|250بك|thumb|قبة كاتدرائية القديس بطرس.]]
إثر وفاة [[مايكل آنجلو|آنجلو]] عين بيوس الرابع ([[1559]] - [[1565]]) مهندس الكاتدرائيات جياكومو باروزي الشهير بفينولا مهندسًا للبناء، غير أن أي تطور يذكر لم يحصل في عهده ولا في عهد خليفته القديس بيوس الخامس ([[1566]] - [[1572]]) بسبب الحروب مع [[الدولة العثمانية]] من جهة، وتعثر إيجاد صيغة هندسية ملائمة لإشادة القبة الكبرى من جهة ثانية. وكذلك في عهد خليفتهما [[غريغوري الثالث عشر]] ([[1572]] - [[1585]]) والذي عين ديلا بورتا مهندسًا للكاتدرائية وفشل في إيجاد المعايير الهندسية الملائمة، ليترك الأمر للحث الفعال الذي قام به البابا سيكتوس الخامس ([[1585]] - [[1590]]) والمساعدة من المهندس دومنيكو فونتانا، بحيث تم الشروع في بناء القبة يوم [[15 يوليو]] [[1588]]، ووضع آخر حجر فيها يوم [[14 مايو]] [[1590]]، وقد رافق الحدث قرع أجراس جميع كنائس [[روما]] طوال النهار، وقد وضع في الحجر الأخير صندوقان رصاصيان، الأول يحوي على بقايا من الصليب الحقيقي الذي يؤمن المسيحيون أن [[يسوع]] قد مات عليه، والثانية تحوي على رفات [[أندراوس|القديس أندراوس]]، إلى جانب مداليات أخرى تحوي [[افخارستيا|قربانًا]].<ref>[http://www.stpetersbasilica.org/Docs/JLM/SaintPeters-1.htm قصة بناء بازليك القديس بطرس في روما - القبة]، بازليك القديس بطرس، 7 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170619014444/http://www.stpetersbasilica.org/Docs/JLM/SaintPeters-1.htm |date=19 يونيو 2017}}</ref> حول القبة كتب [[لغة لاتينية|باللاتينية]] وبخطوط مذهبة بعرض 2 متر (6.6 قدم):