مسجد السلطان الناصر حسن ومدرسته: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 117:
صمم المبنى على هيئة كثيرة الأضلاع، وتبلغ مساحته 7906 متر مربع، حيث يبلغ أقصى طول 150 متر، وأقصى عرض 68 متر، وله أربع وجهات شرقية وغربية وقبلية وبحرية، بالجهة الشرقية القبة والمنارتان، أقدمهما القبلية، ويبلغ ارتفاعها عن صحن الجامع 81.60 متر، ومنارة بحرية والتي سقطت سنة [[1070هـ]]/[[1659]]م، وجددت في عهد إبراهيم باشا سنة [[1082هـ]]. حليت أعتاب شبابيك القبة بمقرصنات وعقود غريبة، وطعمت بأشرطة من القاشاني، وحليت نواصيها بعمد من الحجر بها كتابات كوفية. أما الجهة القبلية للمبنى فبها مدرستي [[الحنابلة]] و[[الحنفية]]، والجهة الغربية تحتها دورة المياه وأمامها الساقية التي كانت توصل المياه إلى المدارس وإلى المسجد. في حين يبلغ ارتفاع الجهة البحرية عند الباب 37.70 متر وهي الجهة العمومية، وبطرفها الغربي الباب العمومي الذي حلي من جانبيه بالزخارف المتنوعة الممتدة إلى أعلى، والتي لم تكتمل. ويكتنف المدخل حنيتان برأسيهما مقرنصات لبستا بالرخام الأخضر بأشكال هندسية، وقد كان لهذا الباب مصراعان من الخشب مغشيان بأنفس الأبواب النحاسية، نقلهما [[المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي|السلطان المؤيد شيخ]] إلى [[مسجد المؤيد شيخ|مسجده]] بالسكرية سنة [[819هـ]]/[[1416]]م، ويؤدي هذا الباب إلى مدخل مربع الشكل مكون من ثلاثة إيوانات يتوسطها قبلة ملبسة بالحجر الأحمر، وبصدر المدخل مسسطبة حلي صدرها بالرخام الملون الملبس في الرخام الأبيض، ومن هذا المدخل يتوصل إلى سلم ذي خمس درجات يؤدي إلى دهليز معقود منثني إلى اليسار، وينتهي إلى صحن كبير مفروش بالرخام الملون مساحته 34.60 متر * 32 متر، يتوسطه فسقية تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمد، وحول ال[[صحن]] أربع [[إيوان]]ات أكبرها إيوان القبلة، وبصدره المحراب المغشى بالرخام الملون والمحلى بالزخارف، ويجاور ال[[محراب]] [[منبر]] من الرخام له باب من النحاس المفرغ، ويكتنف المحراب بابان يوصلان إلى القبة.<ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص170:172}}<ref name="سعاد"/>{{rp|ج3ص282:290}}
 
والقبة مربعة طول كل ضلع من أضلاعها 21 متر، وارتفاعها إلى ذروتها 48 متر، وبها محراب من الرخام محلى بزخارف دقيقة، ووزرة مرتفعة نحو ثمانية أمتار، ويتوسط القبة تركيبة من الرخام كتب عليها أنها أنشئت سنة [[786هـ]]/[[1384]]م برسم تربة السلطان السعيد الشهيد الملك الناصر حسن وذريته، إلا أن السلطان لم يدفن بها حيث قتل ولم يعرف له قبر، ودفن فيها ولداه الشهاب أحمد المتوفى سنة [[788هـ]]/[[1386]]م، وأخيه إسماعيل، وأودع بهذه القبة كرسي المصحف المكون من حشوات سن وآبنوس وخشب دقت بالأويمة الدقيقة. ويحيط بالصحن أربع مدارس [[المذاهب الأربعة|للمذاهب الأربعة]]، أكبرها المدرسة الحنفية إذ تبلغ مساحتها 898 متر، ويتكون كل منها من إيوان وصحن تتوسطه فسقية، ثم طبقات بعضها فوق بعض تشرف على الصحن والوجهات.<refوالوجهات، name="عبدوكان الوهاب"لإيوان المدرسة الحنفية فسقية نقلت إلى [[مسجد الطنبغا المارداني]] بواسطة [[لجنة حفظ الآثار العربية]] سنة [[1317هـ]]/>{{rp|ج1ص172:173}}[[1899]]م.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.elwatannews.com/news/details/770081|المؤلف=زياد السويفي|الناشر=[[الوطن (جريدة مصرية)|الوطن]]|اللغة=العربية|العنوان=مسجد السلطان حسن.. أفضل العمارة الهندسية في مصر|التاريخ=15-07-2015|تاريخ الوصول=30-06-2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسار=https://www.masress.com/rosadaily/1229717|المؤلف=علاء الدين ظاهر|الناشر=مصرس-روزاليوسف|اللغة=العربية|العنوان=الفسقية الحنفية.. «بزابيز» الماء الطاهر من السلطان حسن للطنبغا المارداني|التاريخ=7-9-2018|تاريخ الوصول=7-9-2018}}</ref><ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص172:173}}<ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص151}}
 
واتخذ خلف الدركاة والإيوان الغربي أبنية فرعية، الدور الأرضي منها يشتمل على دورة مياه فسيحة مساحتها 412 متر، وتنخفض أرضية تلك الجهة عن أرضية الجامع بستة أمتار ونصف متر، ويتوصل إليها من باب في غاية الجمال، وفي وسطها ميضأة من الرخام الأبيض، وعلى امتداد جدران هذا المكان مرافق ومنافع متنوعة، ومن ملحقات الجامع أيضاً الساقية الموجودة بالزاوية القبلية الغربية.<ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص176}}