النوبة: الفرق بين النسختين

{{مفصلة|سلطنة سنار}}

[[ملف:King sennar 1821.jpg|تصغير|أحد ملوك الفونج.]]

حوالي أوائل القرن السادس عشر وفي الفترة التي كانت فيها [[مملكة علوة]] تلفظ أنفاسها الأخيرة ظهرت [[سلطنة سنار|مملكة إسلامية]] قادمة من الجنوب يرأسها الملك [[عمارة دنقس]] الذي ينتمي إلى شعب الفونج، زحف الملك عمارة إلى الشمال نحو مملكة علوة، وهناك تحالف مع شيخ عرب القواسمة [[عبد الله جماع|عبدالله جماع]]، وهاجما سوبا عاصمة العنج وبذلك انقضت [[مملكة علوة]] وتم ضمها [[سلطنة سنار|لمملكة الفونج]]،<ref>السودان عبر القرون- [[مكي شبيكة]]، ص59.</ref><ref>موسوعة القبائل والأنساب في السودان- [[عون الشريف قاسم]]، ج2، ص888.</ref> واصل الفونج زحفهم شمالا حتى وصلوا [[شلالات النيل|الشلال الثالث]]، وهناك التحموا مع [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] الذين زحفوا إلى المنطقة من الشمال، فدارت بينهم معركة حنك الشهيرة، ومن نتائجها أنه تم الاتفاق على أن بلد حنك الواقعة عند الشلال الثالث هي الحد الفاصل بين [[سلطنة سنار|الفونج]] [[الدولة العثمانية|والعثمانيين]]،<ref name=":2">أحمد حسين عبدالرحمن آدم: الدلالات الآثارية للإمتداد السياسي والديني لدولة الفونج: الخرطوم: دار جامعة الخرطوم للنشر، 2004.</ref> وبذلك امتدت سلطنة الفونج في بلاد النوبة من [[شلالات النيل|الشلال الثالث]] شمالا إلى الهضبة الحبشية جنوبا، ومن [[سواكن]] شرقا إلى [[كردفان]] غربا.<ref name=":2" /> أما المنطقة الواقعة بين [[أسوان]] والشلال الثالث فقد ظلت تحت حكم الكشاف الأتراك التابعين للدولة العثمانية.