المسيحية والعلم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق لغوي
سطر 87:
تطورت [[الأديرة]] في العصور الوسطى لتصبح ليس فقط مراكز روحية بل أيضًا مراكز للتعليم وممارسة الطب. أماكن الأديرة كانت منعزلة كما كانت مصممة لتكون مكتفية ذاتيا. مما تطلب من سكان الدير لأن ينتجوا طعامهم الخاص وأيضا المحافظة على صحتهم. قبل تطور وظهور المستشفيات، كان الناس من المدن المحيطة ينظرون للأديرة بإعتبارها مكانُا لمساعدة مرضاهم. مزيج من الشفاء الروحي والطبيعي كان يتم استخدامه لعلاج المرضى. [[أعشاب|أدوية عشبية]] مع الصلوات وبعض الترانيم الدينية كان يتم استخدامهم من قبل القسيسين والرهبان في الدير. كانت الأعشاب بالنسبة للقسيسين والرهبان خلق الله للمساعدة الطبيعية ولتساعد في الشفاء الروحي للشخص المريض.<ref>Sweet, Victoria. "Hildegard of Binger and the Greening of Medieval Medicine". The Johns Hopkins University Press, 1999</ref> الطب في الأديرة كان يركز على مساعدة المريض ليعود إلى حالته الطبيعية. كان التركيز ينصب على القدرة على معرفة الأعراض والعلاج. في بعض الحالات ملاحظة الأعراض قادت رجال الدين في [[الأديرة]] إلى القدرة على تحقيق واجباتهم لله عن طريق الاعتناء بكل خلقه.<ref>Voigts, Linda. "Anglo-Saxon Plant Remedies and the Anglo-Saxons. The University of Chicago Press, 1979. p. 253</ref>
 
الممارسات المسيحية والسلوك تجاه الطب أثر بوضوح على [[اليهود]] واليونانيين وسكان الشرق الأوسط. حيث أخذ اليهود على عاتقهم الإعتناء بذويهم من اليهود. هذا الواجب امتد ليشمل التكفل بالإقامة ومعالجة الحجاج اليهود إلى [[القدس]]. المساعدة الطبية المؤقتة تم توفيرها في [[اليونان القديمة]] من أجل الزائرين للمهرجانات والتقاليد الممتدة خلال [[الإمبراطورية الرومانية]] خاصة بعد أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة قبل سقوط الإمبراطورية بقليل. في بداية العصور الوسطى، المستشفيات والبيوت الفقيرة والفنادق ودور الأيتام بدأت تنتشر من الشرق الأوسط، كل منها مع نية لمساعدة المحتاجين.<ref>Nutton, The Western Medical Tradition, p79</ref>
 
لعبت المرأة دورًا حيويًا في إدارة مؤسسات الرعاية الصحية [[الكاثوليكية]] من خلال رهبانيات كراهبات الرحمة، وراهبات الفقير الصغير وراهبات القديسة مريم وجمعية اخوة المحبة التي أسستها [[الأم تريزا]] اللواتي تخصصن في بناء المستشفيات ودور الأيتام والمسنين والمشردين ودرّسوا التمريض. وبسبب الدور المؤثر للراهبات على هذه المهن فقد نظر إليها في الغرب على أنها '''مهن نسائية'''.<ref name="nytimes.com">http://www.nytimes.com/2011/08/21/us/21nuns.html?pagewanted=2&_r=2&smid=fb-nytimes ''Nuns, a ‘Dying Breed,’ Fade From Leadership Roles at Catholic Hospitals'', New York Times, 20.8.11</ref>