علي بن أبي طالب البلخي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 22:
 
أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسن النقيب ب[[بلخ]] بن أبي علي عبيدالله بن أبي الحسن محمد الزاهد بن أبي علي عبيدالله النقيب ب[[هراة]] بن أبي القاسم علي النقيب ب[[بلخ]] بن أبي محمد الحسن بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيدالله الأعرج بن [[الحسين الأصغر]] بن [[علي بن الحسين السجاد|علي]] بن [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب|علي]]<ref>عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م عنى بتصحيحه محمد حسن آل الطالقاني منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف، مادة ذرية جعفر الحجة .</ref> بن [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبي طالب]] وأمه ريطة بنت الحسن من ذرية [[محمد بن الحنفية]] بن علي بن أبي طالب<ref name="مولد تلقائيا2"> د.قحطان عبد الستار الحديثي (أستاذ تاريخ خراسان الاسلامي بجامعة بغداد) ، أبو الحسن البلخي والمسجد الازرق ، جريدة الراصد البغدادية ، 1988</ref><ref>الجامع لصلة الأرحام في نسب السادة الكرام من الإمامين الحسن والحسين (مجلدات اربعة) إعداد: الشريف احمد وفقي بن محمد ياسين المحاسب بالجهاز المركزي للمحاسبات بمصر مراجعة وتحقيق: الدكتور عبد الفتاح أبو سنة عضو المجلس العلمى للشؤون الإسلامية،ج2،ص65</ref><ref>بهجة الحضرتين تأليف محمد الصيادي تحقيق المجموعة: عارف أحمد عبد الغني نسابة بلاد الشام الشريف عبد الله بن حسين السادة (قطر - الدوحة) الناشر: دار كنان - دمشق / الدوحة ص.ب 8878</ref><ref>ابن عنبة الحسني ، عمدة الطالب في انساب ابي طالب ، ص 303</ref>.
 
==عصره==
 
كان الصراع الفكري على أشده في هذا القرن بين الفرق الكلامية وبينها وبين [[المذاهب الفقهية]]، وما وقع في هذا القرن إنما هو استمرار للاختلاف القديم في مسائل السياسة والعقائد، مع العلم أن الاختلاف الفكري في حد ذاته ليس نقمة بكامله، ولا هو ميزة خاصة ب[[الثقافة الإسلامية]]، لأن جميع الديانات الأخرى عرفت أشكالا وأنواعا من الاختلافات في الأصول والفروع معا. وقد نشأ [[علم الكلام]] من الاختلاف في الأصول، ونشأ [[علم الفقه]] من الاختلاف في الفروع، وكان الاختلاف في الأصول في أربع مسائل كبرى: أولا: الصفات والتوحيد، ثانيا: القضاء و[[قدر (إسلام)|القدر]]، ثالثا: الوعد والوعيد، ورابعا: [[النبوة]] و[[الإمامة]].<ref>ابن العبري، مختصر تاريخ الدولة، ص96.</ref> ويتميز القرن السادس الهجري من الناحية الفكرية باتساع موضوع التفكير في العلوم الشرعية، وكذلك الحال في العلوم الأخرى، كالعلوم العقلية والطبيعية والاجتماعية، كما تتميز بكثرة الإنتاج في جميع تلك العلوم، وبنمو سلطة الفرق والمذاهب في ضم وتجنيد الناس في صفوفها.
 
نلاحظ مما سبق أن عصره يتميز باضمحلال [[الخلافة العباسية]]، وتفكك [[سلطة مركزية|السلطة المركزية]] إلى دول كثيرة، حيث تتناحر هذه الدول على استقطاب [[الخلفاء]]، ويدخلون في حروب فيما بينهم وبين الخليفة، مما أثر سلبا على جميع ميادين الحياة. بالإضافة إلى ذلك فهذا العصر لم ينج من الكوارث الطبيعية الكثيرة كزلازل والجفاف التي اهتم المؤرخون بذكرها وإحصاء الخسائر المترتبة عنها وآثارها على المسيرة الحضارية. كما يتميز أيضا بظهور العلماء الأعلام في كل علم وفن، ويمكن الإشارة إلى أهم الظواهر التي سادت هذا العصر، وإلى العوامل التي كانت سببا في الاضمحلال والتقوقع، وهي بإيجاز:
* هذا العصر مليء بالأحداث المثيرة والعجيبة في الميادين المختلفة.
* هو عصر الاضطرابات السياسية والفكرية والدينية.
* ال[[مغول]] يطرقون الحدود الشرقية، لضعف ملوك وسلاطين المسلمين بسبب تناحرهم فيما بينهم.
* [[الحروب الصليبية]] تهدد البلاد الإسلامية غربا وكانت المراكز الحضارية مسرحا لها.
* ملوك المسلمين يستعينون بالأجانب - أي هؤلاء الأعداء من كل جنس ولون - في الحروب التي تقع بينهم.
* [[البناء الاجتماعي]] هش وضعيف.
* الفرق الكلامية والمذاهب الفقهية يشتد الصراع بينها جميعا.
* الفكر يزدهر ويتنوع بظهور العلماء الأعلام ك[[علاء الدين السمرقندي]] و[[نظام الملك]]<ref>الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د. جمال الدين فالح الكيلاني، مؤسسة مصر مرتضى للكتاب ، بغداد ، 2011 ، ص211</ref>.
 
وفي غمرة هذه الفوضى كان يطلب العلم ، وتفقه على مجموعة من شيوخ [[الحنفية]] ، فبرع في المذهب والخلاف والأصول وقرأ الأدب وسمع الحديث على كبار المحدثين. وقد أمضى ثلاثين عاما يدرس فيها علوم الشريعة أصولها وفروعها<ref>مشايخ بلخ من الحنفية وما انفردوا به من المسائل الفقهية / · المدرس، محمد محروس عبد اللطيف، 1360 هـ-, 1977. مشايخ بلخ من الحنفية وما انفردوا به من المسائل الفقهية .</ref>.
 
== من حياته ==