عروة بن الورد: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تحويل قالب قصيدة إلى قالب بيت
سطر 69:
وأولها:
 
{{اقتباس خاص|أرقت وصحبتي بمضيق عميق ... لبرق من تهامة مستـطـير
 
سقى سلمى وأين ديار سلمـى ... إذا كانت مجاورة الـسـرير
سطر 81:
وقالوا ما تشاء فقلت ألـهـو ... إلى الأصباح آثـر ذي أثـير
 
بآنسة الحديث رضاب فـيهـا ... بعيد النوم كالعنب العـصـير}}
 
وأخبرني علي بن سليمان الأخفش عن ثعلب عن ابن الأعرابي بهذه الحكاية كما ذكر أبو عمرو، وقال فيها: إن قومها أغلوا بها الفداء، وكان معه طلق وجبار أخوه وابن عمه، فقالا له: والله لئن قبلت ما أعطوك لا تفتقر أبداً، وأنت على النساء قادر متى شئت، وكان قد سكر فأجاب إلى فدائها، فلما صحا ندم فشهدوا عليه بالفداء فلم يقدر على الامتناع. وجاءت سلمى تثني عليه فقالت: والله إنك ما علمت لضحوك مقبلاً كسوب مدبراً خفيف على متن الفرس ثقيل على العدو طويل العماد كثير الرماد راضي الأهل والجانب، فاستوص ببنيك خيراً، ثم فارقته. فتزوجها رجل من بني عمها، فقال لها يوماً من الأيام: يا سلمى، أثني علي كما أثنيت على عروة -وقد كان قولها فيه شهر-فقالت له: لا تكلفني ذلك فإني إن قلت الحق غضبت ولا واللات والعزى لا أكذب؛ فقال: عزمت عليك لتأتيني في مجلس قومي فلتثنين علي بما تعلمين، وخرج فجلس في ندي القوم، وأقبلت فرماها القوم والله إن شملتك لإلتحاف، وإن شربك لاستفاف، وإنك لتنام ليلة تخاف، وتشبع ليلة تضاف، وما ترضي الأهل ولا الجانب، ثم انصرفت. فلامه قومه وقالوا: ما كان أغناك عن هذا القول منها.
سطر 89:
أخبرني الأخفش عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال حدثني أبو فقعس قال: كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سني شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته-خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك، فقال في ذلك بعض السنين وقد ضاقت حاله:
 
{{اقتباس خاص|لعل ارتيادي في البلاد وبغيتي
 
وشدي حيازيم المطية بالرحل
سطر 95:
سيدفعني يوماً إلى رب هجمةٍ
 
يدافع عنها بالعقوق وبالبخل}}
 
أغار مع جماعة من قومه على رجل فأخذ إبله وامرأته ثم اختلف معهم فهجاهم:
سطر 101:
فزعموا أن الله عز وجل قيض له وهو مع قوم من هلاك عشيرته في شتاءٍ شديد ناقتين دهماوين، فنحر لهم إحداهما وحمل متاعهم وضعفاءهم على الأخرى، وجعل ينتقل بهم من مكان إلى مكان، وكان بين النقرة والربذة فنزل بهم مابينهما بموضع يقال له: ماوان. ثم إن الله عز وج قيض له رجلاً صاحب مائةٍ من الإبل قد فر بها من حقوق قومه- وذلك أول ما ألبن الناس-فقتله وأخذ إبله وامرأته، وكانت من أحسن النساء، فأتى بالإبل أصحاب الكنيف فحلبها لهم وحملهم عليها، حتى إذا دنوا من عشيرتهم أقبل يقسمها بينهم وأخذ مثل نصيب أحدهم، فقالوا: لا واللات والعزى لا نرضى حتى نجعل المرأة نصيباً فمن شاء أخذها، فجعل يهم بأن يحمل عليهم فيقتلهم وينتزع الإبل منهم، ثم يذكر أنهم صنيعته وأنه إن فعل ذلك أفسد ما كان يصنع، فأفكر طويلاً ثم أجابهم إلى أن يرد عليهم الإبل إلا راحلة يحمل عليها المرأة حتى يلحق بأهله، فأبوا ذلك عليه، حتى انتدب رجل منهم فجعل له راحلة من نصيبه؛ فقال عروة في ذلك قصيدته التي أولها:
 
{{اقتباس خاص|
ألا إن أصحاب الكنيف وجدتهم .. كما الناس لما أمرعوا وتمولوا
 
وإني لمدفـوع إلـي ولاؤهـم .. بماوان إذ نمشي وإذ نتملمـل
كما الناس لما أمرعوا وتمولوا
 
وإني وإياهم كذي الأم أرهنت .. له ماء عينيها تفدي وتحمـل
وإني لمدفـوع إلـي ولاؤهـم
 
فباتت بحد المرفقين كليهـمـا .. توحوح مما نالها وتـولـول
بماوان إذ نمشي وإذ نتملمـل
 
تخير من أمرين ليسا بغبـطة .. هو الثكل إلا أنها قد تجـمـل}}
وإني وإياهم كذي الأم أرهنت
 
له ماء عينيها تفدي وتحمـل
 
فباتت بحد المرفقين كليهـمـا
 
توحوح مما نالها وتـولـول
 
تخير من أمرين ليسا بغبـطة
 
هو الثكل إلا أنها قد تجـمـل
 
سبي ليلى بنت شعواء ثم اختارت أهلها فقال شعراً: وقال ابن الأعرابي في هذه الرواية أيضاً: كان عروة قد سبى امرأة من بني هلال بن عامر بن صعصعة يقال لها: ليلى بنت شعواء، فمكثت عنده زماناً وهي معجبة له تريه أنها تحبه، ثم استزارته أهلها فحملها حتى أتاهم بها، فلما أراد الرجوع أبت أن ترجع معه، وتوعده قومها بالقتل فانصرف عنهم، وأقبل عليها فقال لها: يا ليلى، خبري صواحبك عني كيف أنا؛ فقالت: ما أرى لك عقلاً! أتراني قد اخترت عليك وتقول: خبري عني! فقال في ذلك:
 
{{اقتباس خاص|تحن إلى ليلى بجـو بـلادهـا .. وأنت عليها بالملا كنت أقـدر
 
وكيف ترجيها وقد حيل دونهـا .. وقد جاوزت حياً بتيماء منكرا
وأنت عليها بالملا كنت أقـدر
 
لعلك يوماً أن تسـري نـدامة" .. علي بما جشمتني يوم غضورا}}
وكيف ترجيها وقد حيل دونهـا
 
وقد جاوزت حياً بتيماء منكرا
 
لعلك يوماً أن تسـري نـدامة"
 
علي بما جشمتني يوم غضورا
 
قال: ثم إن بني عامر أخذوا امرأة من بني عبس ثم من بني سكين يقال لها أسماء، فما لبثت عندهم إلا يوماً حتى استنقذها قومها؛ فبلغ عروة أن عامر بن الطفيل فخر بذلك وذكر أخذه إياها، فقال عروة يعيرهم بأخذه ليلى بنت شعواء الهلالية:
إن تأخذوا أسماء موقـف سـاعةٍ
 
{{اقتباس خاص|فمأخذ ليلى وهي عذراء أعجب .. لبسنا زماناً حسنها وشـبـابـهـا
 
لبسنا زماناً حسنها وشـبـابـهـا
 
وردت إلى شعواء والرأس أشيب
 
وردت إلى شعواء والرأس أشيب .. كمأخذنا حسناء كرهاً ودمعـهـا
 
غداة اللوي معصوية يتصـبـب}}
 
== عروة بن الورد في المسرح والسينما والتلفزيون ==