الفتح الإسلامي لفارس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏الوضع الاجتماعي: تدقيق لغوي
لا ملخص تعديل
سطر 75:
}}
}}
{{الفتح الإسلامي لفارس}}{{صندوق حملة الفتوحات الإسلامية}}'''الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ''' أو '''الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ''' ([[لغة فارسية|بالفارسيَّة]]: {{خط عربي دولي|fa|فَتْحِ ايرانْاِيرانْ تَوَسُّطِ مُسَلْمَانَانْمُسَلْمانانْ}})، وفي بعض المصادر ذات الصبغة القوميَّة خُصُوصًا يُعرفُ هذا الحدث باسم '''الفَتْحُ العَرَبِيُّ لِفَارِسْ''' ([[لغة فارسية|بالفارسيَّة]]: {{خط عربي دولي|fa|فَتْحِ ايرانْاِيرانْ تَوَسُّطِ اَعْرابْ}})،<ref group="ْ">[http://www.iranicaonline.org/articles/arab-ii Encyclopædia Iranica: ʿARAB ii. Arab conquest of Iran] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170820003932/http://www.iranicaonline.org:80/articles/arab-ii |date=20 أغسطس 2017}}</ref> هي سلسلةٌ من الحملات العسكريَّة شنَّها المُسلمون على [[ساسانيون|الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة]] المُتاخمة لِحُدود [[الخلافة الراشدة|دولة الخِلافة الرَّاشدة]]، وقد أفضت هذه الفُتوح إلى انهيار الإمبراطوريَّة سالِفة الذِكر وانحسار الديانة [[مجوسية|المجوسيَّة]] في بِلاد إيران وإقبال [[فرس (قومية)|الفُرس]] على اعتناق [[إسلام|الإسلام]]. بدأت تلك الفُتوحات زمن [[أبو بكر الصديق|أبي بكرٍ الصدّيق]] بِغزو المُسلمين [[بلاد الرافدين|للعِراق]]، المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطوريَّة،<ref group="ْ">[http://books.google.nl/books?id=WLY4GML3GBoC&pg=PA180&dq=iraq+political+economic+centre+sassanid&hl=en&sa=X&ei=f1InUfafIYuR0QW7wIGYBQ&ved=0CDAQ6AEwAA#v=onepage&q=iraq%20political%20economic%20centre%20sassanid&f=false Between Memory and Desire: The Middle East in a Troubled Age (p. 180)] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141021074922/http://books.google.nl/books?id=WLY4GML3GBoC&pg=PA180&dq=iraq+political+economic+centre+sassanid&hl=en&sa=X&ei=f1InUfafIYuR0QW7wIGYBQ&ved=0CDAQ6AEwAA |date=21 أكتوبر 2014}}</ref> سنة [[11هـ]] المُوافقة لِسنة [[633]]م بِقيادة [[خالد بن الوليد]]، فبقي حتى استكمل فتح العراق بالكامل، ثُمَّ نُقل خالد بعد ذلك إلى الجبهة الروميَّة بالشَّام لاستكمال [[الفتح الإسلامي لبلاد الشام|الفُتوحات]]، فتعرَّض المُسلمون في العراق لِهُجومٍ مُضادٍ من قِبل الفُرس مما أفقدهم ما فتحوه مع خالد بن الوليد. فبدأت الموجة الثانية من الفُتوحات تحت قيادة [[سعد بن أبي وقاص|سعد بن أبي وقَّاص]] سنة [[14هـ]] المُوافقة لِسنة [[636]]م، فكان النصر الحاسم في [[معركة القادسية|معركة القادسيَّة]] التي أنهت سيطرة الساسانيين على الجبهة الغربيَّة لِفارس. فانتقلت الحُدود الطبيعيَّة ما بين الدولة الإسلاميَّة الفتية والفُرس من العراق إلى [[جبال زاغروس|جِبال زاگرُس]]. ولكن وبسبب الغارات المُستمرَّة للفُرس على العِراق، فقد أمر الخليفة [[عمر بن الخطاب|عُمر بن الخطَّاب]] بتجريد الجُيوش لِفتح سائر بِلاد فارس سنة [[21هـ]] المُوافقة لِسنة [[642]]م، ولم تمضي سنة [[23هـ]] المُوافقة لِسنة [[644]]م حتى استُكمل القضاء على تلك الإمبراطوريَّة وفتح فارس برُمَّتها.
 
هذا الفتح السريع لِبلاد فارس من خلال سلسلةٍ من الهجمات المُنسقة تنسيقًا جيدًا، والتي أدارها عُمر بن الخطَّاب من [[المدينة المنورة|المدينة المُنوَّرة]] على بُعد آلاف الأميال من ميادين المعارك في فارس، كانت له أعظم انتصار، وأكسبته سمعة كأحد أعظم العباقرة الإستراتيجيين والسياسيين في التاريخ.<ref group="ْ">The Muslim Conquest of Persia By A.I. Akram. Ch: 1 ISBN 978-0-19-597713-4, 9780195977134</ref> مُعظم المُؤرخين المُسلمين قد قالوا بأنَّ المُجتمع المدني في بلاد فارس عند بداية الفُتوحات الإسلاميَّة كان في حالة تدهورٍ وانحطاط، وبالتالي فإنهم احتضنوا تلك الجُيوش العربيَّة الغازية بأذرعٍ مفتوحة. كما أن مُنجزات الحضارة الفارسيَّة لم تُهمل، فقد تم استيعابها في النظام الإسلامي الجديد. بالمُقابل، يسعى عددٌ من المؤرخين الإيرانيين القوميين إلى إبراز وإظهار جانب المُقاومة القوميَّة للفُرس ضدَّ الفاتحين الجُدد، والتي استمرَّت سنواتٍ طويلة قبل أن يخضع الفُرس للمُسلمين.<ref group="ْ">Milani A. ''Lost Wisdom''. 2004 ISBN 978-0-934211-90-1 p.15</ref> استبدل الفُرس أبجديَّتهم [[أبجدية عربية|بالأبجديَّة العربيَّة]] بعد أن استقرَّ الحُكم الإسلامي في بِلادهم، وأقدموا على اعتناق الإسلام تدريجيًا، لكنَّهم لم يتعرَّبوا عكس أهل [[بلاد الرافدين|العراق]] و[[بلاد الشام|الشَّام]] و[[مصر]]، وفضَّلوا الاحتفاظ بهويَّتهم القوميَّة الخاصَّة، وفي وقتٍ لاحق، امتزجت الثقافة الفارسيَّة بالثقافة الإسلاميَّة ونتج عنها ثقافةً جديدة مُميَّزة انعكست بشكلٍ واضح على أغلب أنحاء [[المشرق]].<ref group="ْ">Mohammad Mohammadi Malayeri, ''Tarikh-i Farhang-i Iran'' (Iran's Cultural History). 4 volumes. Tehran. 1982.</ref><ref group="ْ">{{مرجع كتاب|المؤلف=ʻAbd al-Ḥusayn Zarrīnʹkūb|وصلة المؤلف=عبد الحسين زرين كوب|العنوان=Dū qarn-i sukūt : sarguz̲asht-i ḥavādis̲ va awz̤āʻ-i tārīkhī dar dū qarn-i avval-i Islām (Two Centuries of Silence)|المكان=Tihrān|الناشر=Sukhan|السنة=1379 (2000)|id={{OCLC|46632917}}, {{رقم ISBN غير صالح|964-5983-33-6}}}}</ref>