كتاب الإيقان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 16:
"ومن أبرز الكنوز النّفيسة الّتي ألقى بها خضمّ إلهام حضرة بهاءالله الموّاج كتاب "الإيقان" الّذي نزّل في السّنوات الأخيرة من هذه الفترة<sup>(۳)</sup> (١٢٧٨ه. = ١٨٦٢م.) في بحر يومين وليلتين لا أكثر! تحقيقًا لنبوءة حضرة الباب الّذي نصّ على أنَّ الموعود سوف يتمّ نصّ البيان الفارسيّ الّذي لم يكمل، وأجابة عن الأسئلة الّتي وجّهها إلى حضرة بهاءالله الحاج ميرزا سيّد محمّد (وهو خال لحضرة الباب لم يكن قد آمن بعد) أثناء زيارته لكربلاء مع أخيه الحاج ميرزا حسن علي. وهذا الكتاب الّذي يبيّن معالم الخطّة الإلهيّة المخلّصة نموذج للنّثر الفارسيّ بأسلوبه النّاصع الأصيل المتدفّق، ووضوحه الملحوظ، وتسانده في البحث، وبراعته الملزمة في البلاغة. لذلك فهو يحتلّ منزلة لا تدانيها منزلة أيّ كتاب آخر من مجموعة الآداب البهائيّة على الإطلاق باستثناء الكتاب الأقدس الذي هو أقدس كتب حضرة بهاءالله. ولمّا كان قد نزّل عشيّة إعلان حضرة بهاءالله لدعوته فقد قدّم للجنس البشريّ "الرّحيق المختوم" الّذي ختامه "مسك"<sup>(٤)</sup> وفضّ أختام "السّفر" الّتي أشار إليها دانيال، وأزاح السّتار عن معاني "الكلمات" الّتي قدّر لها أن "تخفى وتختم"إلى "وقت النّهاية"<sup>(٥)</sup>.
 
== في حدود مائتي صفحة يعلن الكتاب إعلانًا لا لبس فيه ولا غموض وجود إله واحد غيب منيع لا يدرك ولا يُحَدّ ولا يشار إليه، مصدر كلّ وحي وإلهام، أبديّ أزليّ، عليم قدير محيط، وينبّه على أنَّ الحقيقة الدّينيّة حقيقة نسبيّة وأنّ الوحي الإلهيّ مستمرّ، ويؤكّد وحدة الأنبياء وشمول رسالتهم واتّفاق تعاليمهم الأساسيّة وصحّة كتبهم المنزلة المقدّسة، ويبيّن طبيعة مقامهم المزدوج، ويندّد بعمى العلماء وضلالهم في كلّ عصر فهم علّة الإعراض والاعتراض، ويوضح آيات الإنجيل المرموزة، ومتشابهات القرآن الكريم وغوامض الأحاديث الشّريفة، تلك الّتي غذّى رمزها وتشابهها وغموضها الشّكوك والضّلالات والحزازات والعداوات المزمنة الّتي شطرت أتباع ديانات العالم العظمى فرقًا ومزّقتهم شيعًا وأحزابًا، ويعدّد المطالب الجوهريّة الّتي لا غنى عنها لكلّ باحث مخلص وراء هدفه ومطلبه، ويظهر صحّة الظّهور البابيّ وسموّ دلالته، ويثني على بطولة أصحابه وانقطاعهم ويتنبّأ بالانتصار العالميّ الشّامل الّذي يحرزه الظّهور الّذي وعد به أهل البيان، ويعلن ايمانه بطهارة السّيّدة مريم العذراء وبراءتها ويمجّد أئمّة دين حضرة محمّد، ويتوجّع لاستشهاد الإمام الحسين ويمجّد سيادته الرّوحيّة، ويكشف عن أسرار مصطلحات مثل "الرّجعة" و"البعث" و"خاتم النّبيّين" و"يوم القيامة". ويعرض المراحل الثّلاث للظّهورات الإلهيّة ويميّز بينها، ويسهب القول بعبارات مشرقة في ذكر مفاخر ومحامد "مدينة الله" الّتي يجدّدها، على فترات مقدّرة، ظهور العناية الرّبّانيّة لهداية الجنس البشريّ وخلاصه وتأمين منفعته ومصالحه. ويمكّننا أن ندّعي بحقّ أنَّ هذا الكتاب الّذي أنزله شارع الأمر البهائي هو وحده، دون سواه من سائر الكتب البهائيّة، قد وضع الأساس الرّاسخ العريض ==
 
== مراجع ==