طلب (تحليل نفسي): الفرق بين النسختين

في نظرية [[جاك لاكان]]، فإن الطلب يمثل الطريقة التي تنفر بها الاحتياجات الغريزية حتمًا من خلال تأثيرات اللغة على الحالة الإنسانية.<ref>A. Lemaire, ''Jacques Lacan'' (1979) p. 165</ref> تم تطوير مفهوم الطلب من قبل لاكان بالتوازي مع أولئك المحتاجين والراغبين في تفسير دور الكلام في الطموحات البشرية.<ref name="enotes">[http://www.enotes.com/psychoanalysis-encyclopedia/demand Gabriel Balbo, "Demand"]</ref> ويشكل الطلب جزءًا من معركة لاكان ضد مقاربة [[اكتساب اللغة]] التي يفضلها [[علم نفس الأنا]]، ويستفيد من نظرية الرغبة [[أليكساندر كوجيف|لـأليكساندر كوجيف]].<ref>[//en.wikipedia.org/wiki/David_Macey David Macey], "Introduction", Jacques Lacan, ''The Four Fundamental Concepts of Psychoanalysis'' (London 1994) p. xxviii</ref> الطلب ليس كمفهوم [[سيغموند فرويد]].<ref name="enotes">[http://www.enotes.com/psychoanalysis-encyclopedia/demand Gabriel Balbo, "Demand"]</ref>

== اكتساب اللغة ==

بالنسبة إلى لاكان، فإن الطلب هو نتيجة اكتساب اللغة على الحاجات المادية - يتم تصفية حاجات الفرد تلقائيًا من خلال النظام الخارجي للمكالمات الخارجية.<ref>Alan Sheridan, "Translator's Note", Lacan, ''Four'' p. 278</ref>

حيث أدرك [[تحليل نفسي|التحليل النفسي]] تقليديا أن تعلم الكلام كان خطوة رئيسية في اكتساب الأنا للسلطة في جميع أنحاء العالم،<ref>Otto Fenichel, ''The Psychoanalytic Theory of Neurosis'' (London 1946) p. 46</ref> واحتفل بقدراته على زيادة السيطرة الغريزية،<ref>Selma H. Fraiberg, ''The Magic Years'' (New York 1987) p. 133-4 and p. 115</ref> أكد لاكان على النقيض من الجانب الشرير من الغرق المبكر للإنسان في اللغة.

جادل بأن الطلب يشكل على أنه يمتلك بالفعل امتياز "تلبية الاحتياجات"، وبالفعل فإن احتياجات الطفل البيولوجية تتغير في حد ذاتها "بالشرط الذي فرض عليه بسبب وجود الخطاب، لجعل حاجته يمر عبر ممر من الدال".<ref>Jacques Lacan, ''Ecrits: A Selection'' (London 1997) p. 286 and p. 264</ref> وهكذا حتى في الحديث عن مطالب المرء، يتم التغيير الأخير؛ وحتى عندما تتم مقابلتهم، يجد الطفل أنه لم يعد يريد ما يعتقد أنه يريده.<ref>Stuart Schneiderman, ''Returning to Freud'' (New York 1980) p. 5</ref>

== الرغبة ==

في فكر لاكان، ينتج طلب عندما يتحول الافتقار إلى الحقيقة إلى لغة رمزية [[لغة|للغة]]. إن المطالب تعبر بصدق عن [[العقل الباطن]] غير المدرك، لكنها تترك دائماً وراءها بقايا أو نواة رغبة، تمثل فائضاً ضائعاً من الطموح للموضوع (لأن الحقيقة لا يمكن أبداً أن يرمز له تماماً).

نتيجة لذلك، بالنسبة إلى لاكان، "تقع الرغبة في الاعتماد على الطلب، والتي من خلال كونها موضحة في الدواوين، تترك المتبقي من [[كناية|الكنايات]] التي تعمل تحتها".<ref>Lacan, ''Four'' p. 154</ref> الإحباط المتأصل في الطلب - كل ما يطلب بالفعل هو "ليس هو" - ما يثير الرغبة.<ref>Philip Hill, ''Lacan for Beginners'' (London 1997) p. 66</ref>

== مطالب الآخرين ==

تتوسط في البداية مطالب المجتمع البشري عن طريق الأم؛<ref name="Ecrits321">Lacan, ''Ecrits'' p. 321</ref> مع الخطاب الذي يتعرف عليه الرضيع، مع تضمين تعبيره الذاتي غير اللفظي.<ref>[http://www.enotes.com/psychoanalysis-encyclopedia/demand Gabriel Balbo "Demand"]</ref>

قد تكون النتيجة في العصب مهيمنة على طلب الأبوين، والأشياء الاجتماعية التي تقدرها مثل هذه المطالب - الوظائف والدرجات والزواج والنجاح والمال وما شابه. واعتبر لاكان أنه بالنسبة للعصب "يفترض طلب الآخر وظيفة كائن في خياله ... هذا الانتشار الذي يطلقه العصابي للمطالبة".<ref>Bruce Fink, ''The Lacanian Subject'' (Princeton 1997) p. 189 and p. 87</ref>

== الانتقال ==

اعتبر لاكان أن التحوّل يظهر في أشكال الطلبات من المريض<ref>Lacan, ''Four'' p. 235</ref> - المطالب التي شدد على أن المحلل يجب أن يقاومها.<ref>Lacan, ''Ecrits'' p. 276</ref>

من خلال هذه المطالب، يقول: "الماضي كله يفتح في بداية المطاف إلى الطفولة المبكرة. هذا الموضوع لم يفعل أي شيء آخر غير الطلب، لم يكن ليتمكن من البقاء على خلاف ذلك، و ... [[النكوص]] لا يُظهر سوى العودة إلى الحاضر من الدواوين المستخدمة في المطالب ".<ref>Lacan, ''Ecrits'' p. 254-5</ref><ref>Jan Campbell, ''Psychoanalysis and the Time of Life'' (2006) p. 84</ref>

== مراجع ==

[[تصنيف:جاك لاكان]]

[[تصنيف:ما بعد البنيوية]]