سوريا العثمانية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 18:
في [[24 آب]]/أغسطس 1516 نشبت [[معركة مرج دابق]] بين [[الجيش العثماني]] بقيادة السلطان [[سليم الأول]] والجيش المملوكي بقيادة [[قانصوه الغوري]]، وخلال المعركة انسحب عدد من الأمراء المحليين والولاة المماليك من الجيش والتحقوا بالعثمانيين وكان منهم [[جان بردي الغزالي]] نائب [[دمشق]] وجمال الدين اليمن شيخ تنوخ والأمير منصور الشهابي أمير [[شهابيون|الشهابيين]] في [[حوران]] و[[حاصبيا]] و[[فخر الدين المعني الأول|فخر الدين]] أمير [[الشوف]] وعساف التركماني أمير [[كسروان]]، وقد بدأت عملية الانسحاب عندما مالت الكفة لصالح العثمانيين.
 
بعد النصر العثماني، اتجه السلطان وجيشه والأمراء الذين والوه إلى حلب حيث استقبله أهلها سلمًاسلماً في [[28 آب]]/أغسطس 1516، وتجمعوا في الميدان الأزرق حيث قام محافظو [[قلعة حلب|القلعة]] بتسليم مفاتيحها إليه،<ref>هاممه ر. دولت عثمانيه تاريخي، استانبول 1330. ج4. ص:195-196، وهناك رواية تذكر أن ما جرى كان في الخطبة ومشهد اللقب لم يكن في حلب بل في القاهرة بعد فتح مصر.</ref> واستولى فيها على خزائن [[قانصوه الغوري]] وكانت تضم مبالغ كبيرة من المال وسائر نفيس القطع،<ref>تاج التواريخ. ج 4 ص:290-291</ref> كما خرج [[المتوكل على الله الثالث|الخليفة المتوكل]] وقاضي القضاة الثلاثة واستقبلهم السلطان سليم فأجلس الخليفة إلى جانبه ولكنه اتخذ اجراءاتإجراءات احترازية لمنعه من الهرب.<ref name="فاضل"/>.<br/> كما عيّن أحد قادته وهو جه أحمد باشا واليًا عليها، وبهذا أصبحت حلب أول ولاية سورية عثمانية، كما عيّن كمال جلبي قاضيا فيها.<ref name="فاضل"/><ref>تاج التواريخ. 4 : 291. هاممه ر. 4 : 195</ref>
 
بعد أن أقام السلطان سليم في حلب عدة أيام، انطلق نحو دمشق عبر [[تدمر|طريق تدمر]]، فوصل [[حماة]] حيث قام واليها بتسليم مفاتيح [[قلعة حماة|القلعة]] إلى رجاله، وعهد سليم إدارتها إلى [[كوزلجه قاسم باشا]]، ثم تقدم الجيش نحو [[حمص]] حيث دخلها دون مقاومة، واتخذ من المدينة مركز [[سنجق حمص|سنجق]] وعهد إدارتها إلى هتمان أوغلي، كما وضع سليم قوات كافية في كل من حماة وحمص لحمايتهما،<ref name="فاضل"/> وصل السلطان [[غوطة دمشق]] في [[27 أيلول]]/سبتمبر وأقام مضاربه في الموقع المسمى "مصطبة السلطان" وأقام فيها اثني عشر يومًا،يوماً، ثم دخل دمشق حيث نزل القصر الأبلق. وكان المماليك قد عينوا الأمير العربي ناصر الدين واليًاوالياً على المدينة، إلا أن خاير بك أقنعه بالاستسلام للعثمانيين ففعل،<ref name="فاضل"/> وقام الأهالي مع الأمراء باستقبال السلطان سليم، فثبت الأمراء على إقطاعاتهم الموروثة؛ وقد نقل أن السلطان أعجب ببلاغة فخر الدين وعينه متقدمًامتقدماً على جميع أمراء سوريا المحليين وكلفه بحل الخلافات الناشئة بين أمرائها.<ref>سوريا صنع دولة، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994، ص.192</ref> وباستثناء معركة مرج دابق، فُتحت جميع مدن الشام سلمًاسلماً ودون أي مقاومة إلا في [[الرملة]] و[[غزة]]،<ref name="فاضل">[[فاضل بيات]]. [[دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني]].ط:1 2003. [[دار المدار الإسلامي]] ISBN 9959-29-164-2</ref> وتوافد أعيان العرب وشيوخها وأمراؤها من [[حمص]] و[[حماة]] و[[طرابلس]] و[[صفد]] و[[نابلس]] و[[القدس]] و[[حوران]] حاملين موادا تموينية وتسابقوا في خطب ود السلطان.<ref>خوجة سعد الدين أفندي. تاج التواريخ. ج 4 ص:295</ref>
 
وفي [[الجامع الأموي]] خوطب السلطان سليم للمرة الأولى بلقب "[[خادم الحرمين الشريفين]]" حسب بضع روايات، وهو لقب كان حكرًاحكراً لل[[خليفة]] [[الدولة العباسية#الخلافة العباسية في القاهرة (1261 - 1517)|العباسي]] الذي يملك ولا يحكم في [[القاهرة]]،<ref>تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، فيليب حتي، المطبعة الحديثة، بيروت 1983، ص.306</ref>
 
لاحق السلطان سليم فلول المماليك في [[مصر]] وكسرهم في [[معركة الريدانية]] سنة 1517 مستوليًامستولياً بذلك على مصر ثم عاد إلى دمشق وأقام فيها نحو ثلاثة أشهر قضاها في الترتيبات الإدارية، فجعل من حلب عاصمة [[ولاية عثمانية|ولاية]] تشمل [[بلاد الشام]]، وثبّت وعيّن حكامًاحكاماً جددًاجدداً واحتفظ لنفسه بغلال وعوائد [[نهر العاصي|وادي العاصي]] و[[البقاع|سهل البقاع]] نظرًانظراً لكونها من أخصب أراضي البلاد، وقام بإعادة تنظيم الضرائب وأعلن [[حنفية|المذهب الحنفي]] مذهبًامذهباً رسميًارسمياً للبلاد، <ref>تاريخ وسورية ولبنان وفلسطين، مرجع سابق، ص.307</ref> كما أمر بترميم الجامع الأموي و[[الصالحية (دمشق)|حي الصالحية]].
 
==== ما بعد سليم الأول ====