تاريخ الأردن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء إملائية
سطر 86:
[[ملف:Damas-6-may.jpg|يمين|220بك|thumb| جمال باشا السفاح الذي علق أحرار العرب على المشانق, [[ساحة المرجة]] يوم [[6 مايو]] [[1916]]]]<br />
[[ملف:Map of Al Hijaz Train Lines.png|يسار|200بك|thumb| [[خط حديد الحجاز]], كانت أهم الاعمال التي قام بها العثمانيون في الأردن [[1916]]]]<br />
دخلت الأراضي الأردنية تحت [[الحكم العثماني]] في أعقاب هزيمة [[المماليك]] أمام العثمانيين عام 1516 في معركة [[مرج دابق]]. وقسمت الدولة العثمانية بلاد الشام إلى ثلاث سناجق أو ولايات هي؛ دمشق، حلب، وطرابلس. وكانت شرقي الأردن تتبع لدمشق وقد حكم العثمانيون شرقي الأردن اسميا, حيث عانى الأردن من الركود طيلة حكم [[العثمانيين]] بسبب كون اهتمام العثمانيين منصباً على حماية الطرق التي تسلكها قوافل الحجاج في طريقها إلى [[مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] وذلك من اعتداء القبائل التي تعيش في [[الصحراء]] وتزويد تلك القوافل بالطعام والماء. في عام 1591 استبدلت [[سنجق|السناجق]] بالايالات فكانت شرقي الأردن تتبع لايالة شام شريف, وفي القرن الثامن عشر فقد خضعت [[اربدإربد]] و[[عجلون]] للإمارة الزيدانية في قرية 'تبنة' من عام 1760- 1775 م تحت حكم أحمد ظاهر عمر الزيداني، ثم سيطر على البلاد أحمد باشا الجزار حاكم عكا من 1776- 1804 م. وفي القرن التاسع عشر أصبح شرق الأردن مرتعا للقبائل البدوية التي سيطرت عليه. انشأ العثمانيون إمارة للحج وانشأوا القلاع في شرقي الأردن للحفظ على امن [[الحجاج]] مثل قصر الضبع، قصر قطرانه, وقلعة الحسا. وقد استمر ارتباط الأردن [[دمشق|بدمشق]] إلى الحملة المصرية عام 1831, عندما أرسل والي مصر [[محمد علي باشا]] ابنه [[إبراهيم باشا]] إلى [[بلاد الشام]] على رأس قوة تمكنت من الانتصار على جيش العثمانيين والسيطرة على بلاد الشام. لكنه انسحب منها طوعا عندما اجتمعت [[بريطانيا]], [[روسيا]], [[النمسا]], و[[الدولة العثمانية]] في عام 1840, ووجهت لمحمد علي باشا إنذار لسحب جيشه من بلاد الشام وفرض عليه البقاء داخل مصر والسودان فقط, وكان هذا خوفا على مصالحها هناك. وبعد انسحاب [[إبراهيم باشا]] وجيشه من البلاد أصبحت شرقي الأردن بلا حكومة خلال الفترة من 1841- 1849 وتركت الدولة العثمانية البلاد للزعامات المحلية وجعلتها تابعة اسميا لولاية سورية.
 
خلال الفترة من 1864-1908 دخلت البلاد الدور الثاني من الإدارة العثمانية، وصدر [[خط همايوني]]، والتنظيمات الخيرية, وصدر قانون الولايات عام 1864 م متأثرا بالنظام الفرنسي. حيث قسمت الدولة إلى 27 ولاية وألغيت الايالات، وقسمت كل ولاية إلى سناجق واقضية ونواحي وقرى. يرأسها متصرفون وقائمقامون ومدراء نواحي ومخاتير. وكذلك أجريت انتخابات مجلس المبعوثان, حيث فاز فيها 16 مبعوث (نائب) عربي. وفي عام 1865 أعيد تشكيل ولاية سورية إلى 8 ألوية منها في شرقي الأردن؛ لواء البلقاء، ولواء حوران، ناحية الرمثا، قضاء عجلون، قضاء السلط، ثم شكل لواء الكرك عام 1892 م، حيث كان قضاء من 1868 م، وقضاء معان 1870 ضمن لواء البلقاء. أنشئت [[سكة حديد الحجاز]] عام 1900 من [[دمشق]] ووصلت [[عمان]] في 1902 وفي عام 1908 وصل أول قطار إلى [[المدينة المنورة]] حيث كانت المسافة بين [[دمشق]] [[المدينة المنورة|والمدينة]] 1320 كم كان 420 كم منها يمر عبر شرقي الأردن. في عام 1908 م أرغم [[السلطان عبد الحميد]] على إعلان الدستور. ثم ما لبث أن اجبر الاتحاديون [[السلطان]] على التنازل عن الحكم عام 1909 واعتقلوه، وعينوا بدلا منه السلطان محمد رشاد باسم محمد الخامس.
سطر 105:
| العمل =
| تاريخ الوصول = 2011-5-12
}}</ref> وفي 2 [[أغسطس]] [[1914]] صدر قرار الحكومة العثمانية بالتعبئة العامة، وفي [[5 تشرين الثاني]]/[[نوفمبر]] أعلنت الدولة رسميًا وقوفها إلى جانب [[ألمانيا]] في الحرب، ثم صدر في 7 [[نوفمبر]] فتوى [[شيخ الإسلام]] بوجوب الجهاد. كان ما يعرف باسم "الجيش الرابع" العثماني المكون من فيصلين رئيسيين، مرابضًا في [[دمشق]] تحت قيادة زكي باشا الحلبي، ولكونه عربيًا ومناهضًا للتحالف مع [[ألمانيا]] استدعي إلى [[اسطنبولإسطنبول]]، وعيّن والي [[أضنة]] [[جمال باشا]] الملقب "بالسفّاح" حاكمًا عسكريًا ومدنيًا على عموم [[بلاد الشام]] وبصلاحيات واسعة، وهو أحد أعضاء [[الاتحاد والترقي|حزب الاتحاد والترقي]].<ref name="رابع">سوريا صنع دولة، مرجع سابق، ص.229</ref>
في أكتوبر 1914 دخلت الدولة العثمانية الحرب إلى جانب [[ألمانيا]]، حين قام أسطولها بقصف الموانئ الروسية على [[البحر الأسود]]، <ref>{{مرجع ويب
| المسار =http://nassem10.jeeran.com/الحرب%20العالمية%20.html
سطر 126:
| تاريخ الوصول = 2011-5-12
}}</ref> في هذه الأثناء كان الوطنيون العرب الذين أسَّسوا جمعياتهم القومية، وخاصة [[العربية الفتاة]] في [[دمشق]] حيث كان أعضاءها وأعضاء [[جمعية العهد]]، يفكرون بالاستقلال التام للبلاد العربية ضمن إطار مملكة تضم [[بلاد الشام]] و[[العراق]] و[[شبه الجزيرة العربية]]، كان ذلك نتيجة التراكمات التاريخية للعلاقات المتوترة بين الجمعيات العربية والسلطات العثمانية عمومًا و[[جمعية الاتحاد والترقي|الاتحاد والترقي]] على وجه الخصوص، ويقول المؤرخ جوج أنطونيوس أن المجتمع الدمشقي بجميع أطيافه كان مؤيدًا للثورة، بما في ذلك العلماء من أمثال [[بدر الدين الحسني]] كبير علماء دمشق.<ref name="رابع" /> غير أن الجمعيات السياسية رفضت أي تدخل من جانب [[بريطانيا]] أو مساعدة من [[الحلفاء]]، وبحثت عن نصير داخلي يتبنى قضيتها فاتصلت [[ولاية الحجاز|بوالي الحجاز]] [[حسين بن علي الهاشمي]] عن طريق أحد أعضائها المدعو نسيب البكري، حول دعم الشريف الحسين للثورة بما له من مكانة سياسية ودينية بارزة، مقابل توليه عرش المملكة العربية المزمع تشكيلها.<ref name="رابع" />
تردد الحسين في قبول طلب الجمعيات، لكنه أرسل ابنه [[فيصل الأول|فيصل]] إلى دمشق فوصلها يوم [[26 مارس]] [[1915]] ومكث بها أربع أسابيع قبل أن يغادرها إلى [[اسطنبولإسطنبول]] وعلى طريق عودته إلى [[مكة الكرمة]] استقرّ في [[دمشق]] فترة زمنية أخرى اتصل بها بقادة الجمعيات، وأتفق معهم على قيام الثورة بقيادة والده، وكان الهدف ممَّا سُمَّي ب[[بروتوكول دمشق|ميثاق دمشق]]، تأسيس دولة عربية واحدة من [[جبال طوروس]] إلى [[البحر العربي]] ومن البحر الأحمر حتى الخليج العربي يكون الشريف حسين رئيسها، <ref name="الثورة العربية الكبرى"/> وحدث ذلك بينما كان [[جمال باشا]] يعدم الوطنيين ومنهم الضباط العرب.<ref>{{مرجع ويب
| المسار =http://www.discover-syria.com/bank/170
| العنوان = أحمد جمال باشا السفاح