عمر لطفي بك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وسم مقالات بحاجة لصندوق معلومات
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء إملائية
سطر 19:
عندما رأي عمر لطفي بك اشتداد الأزمة المالية سنة 1907 وما كان يتكبده الفلاح من ظلم المرابين و المضاربين أخذ يبحث عن طوق نجاة الشعب المصري من هذه الأزمات في مستبقلا ، فبعد دراسته في [[إيطاليا]] سنة 1908 عن التعاون الزراعي رأي أن تقتدي الحكومة المصرية بما فعلته [[ألمانيا]] و [[إيطاليا]] بإنشاء نقابات زراعية في كل بلدة تساعد الفلاحين بدلا من المرابين و المضاربين فلم توافق الحكومة علي إقتراحه ، فلجأ بعدها إلـي إنشاء النقابات الزراعية و التي كان عملها هو الإقراض و التسويق التعاوني للحاصلات المصرية حتي جاء بعد ذلك بنشر الدعوة لإنشاء الجمعيات التعاونية و أطلق عليها شركة التعاون المنزلي وأنشأت بالفعل هذه الجمعيات بالقاهرة ثم باقي المدن الكبري في [[مصر]] مثل [[الإسكندرية]] و [[المنصورة]] و [[المنيا]] و [[المنوفية]] و [[حلوان]] ، وكان يطوف بجميع أنحاء [[مصر]] لينشر دعوته بتأسيس النقابات و التعاونيات .
 
ويعد عمر لطفي بك أحد رواد الحركة التعاونية علي المستوي العالمي ، و أطلق عليه الفلاحين و المصريين أجمع بأبو التعاون في مصر ، و كانت المشكلة الزراعية من أصعب مشاكل [[مصر]] الإقتصادية لذلك بدأ عمر لطفي بك يدعو للاستقلال الإقتصادي ، وكان من أخلص أصدقائه [[مصطفيمصطفى كامل]] باشا ، وساعده [[مصطفيمصطفى كامل]] باشا في كشف فوائد التعاونيات للشعب وهو ما يتعارض مع أطماع الإحتلال ، كما يعد عمر لطفي بك المؤسس لأول نقابة عمالية في مصر وهي نقابة عمال الصنائع اليدوية .
 
== بحثه عن حقوق المرأة ==
سطر 26:
 
== رئاسته لنادي المدارس العليا ==
بعدما بدأ [[مصطفيمصطفى كامل]] باشا و جمع من أصدقائه التفكير في إنشاء نادي المدارس العليا في [[أكتوبر]] سنة 1905 وبعد جمع رأس المال اللازم لبناء النادي اجتمعت أول جمعية تأسيسية لنادي طلبة المدارس العليا يوم الجمعة 8 ديسمبر 1905 بأحد قاعات مدرسة الطب لإنتخاب مجلس إدارة النادي و أسفر عملية الإنتخاب عن إختيار عمر لطفي بك رئيسا للنادي و كان من أخلص أصدقاء [[مصطفيمصطفى كامل]] باشا .
 
وفي يوم الإفتتاح ألقي عمر لطفي بك و أعجب الجميع بالنادي و نظامه ، وخلال ثلاثة أعوم تضاعف عدد أعضاء النادي .
سطر 49:
أوسمة نالها عمر لطفي بك بعد وفاته
 
نال عمر لطفي بك عدة أوسمة ، ففي أحد أكبر المجلات في النصف الأول من القرن العشرين و هي مجلة " الإثنين و الدنيا " لأعظم عشرة رجال في تاريخ مصر في خمسين سنة ، إختاره المؤرخ الكبير [[عبد الرحمن الرافعي]] التاسع بعد [[مصطفيمصطفى كامل]] و [[محمد فريد]] و الشيخ [[محمد عبده]] و [[سعد زغلول]] و [[علي مبارك]] و الشيخ [[عبد الله النديم]] و الشاعر [[أحمد شوقي]] و الشاعر [[حافظ إبراهيم]] وقبل العاشر [[طلعت حرب]] .
 
== رثائه==
سطر 65:
{{اقتباس|الآن وقد انتهينا من أعمال الجمعية العمومية، فإني أنتهز هذه الفرصة لألقى على حضراتكم كلمة عن تاريخ هذا النادي؛ فإن تفضلتم وسمحتم بذلك فإن أول ما ينطق به لساني في هذا الحديث هو اسم المرحوم '''عمر لطفي بك'''، ذلك لأنه الواضع لهذا النادي وصاحب الفكرة في تأسيسه. كان المرحوم عمر بك لطفي وكيلاً لمدرسة الحقوق، وكنت في ذلك العهد موظفًا بوزارة الحقانية، فكنت معه بحكم وظيفتينا في علاقة مستمرة، وكان رحمه الله على ما تعلمون كثير الاشتغال بأمور الشبيبة عظيم الاهتمام بأحوالهم وبكل ما يعود عليهم بالفائدة. حضر ذات يوم وقال لي إنه كثيرًا ما فكر في أحوال طلبة المدارس العالية وكيفية تمضيتهم لأوقات فراغهم، وفى علاقات خريجيها بعضهم ببعض، فرأى أن بعضًا من الطلبة يقضون أوقاتهم في المحال العمومية ليس لهم من أنواع الرياضة غير الجلوس في المقاهي، وأن البعض الآخر وهو من يرى الترفع عن ذلك يعتكف في منزله، وأن الطلبة بمجرد إتمام دراستهم واشتغالهم بأمور معاشهم إذا ما تفرقوا في البلاد وبعدوا عن القاهرة انقطعت بينهم أسباب الألفة وأصبحوا غرباء بعضهم عن بعض. شكا إلى تلك الحال وما يترتب عليها من المضار الأدبية والمادية، وقال إنه يرى خير دواء لها تأسيس فناء في نقطة صحية خارج المدينة تكون منتدى لطلبة المدارس العليا ومتخرجيها يقضون فيه أوقات فراغهم ويتمرنون فيه على الألعاب الرياضية. ويكون للطلبة الذين قضى عليهم جهاد الحياة أن يكونوا خارج القاهرة واسطة في الاجتماع بإخوانهم المقيمين فيها كلما سنحت لهم فرصة العودة إليها. لم أتردد لحظة في الحكم بأن تحقيق هذه الفكرة هو خير ما نخدم به الشبيبة المصرية ولكني لا أخفى عليكم أن أملى في نجاح المشروع كان أقل بكثير من تخوفي من عدم إمكان تنفيذه، أو من سقوط النادي بعد تأسيسه، وعذري في هذا التخوف أنى جربت في حكمي هذا على قياس الحاضر بالغابر، والمستقبل بالماضي، فكم من مشروعات وطنية قامت بضجة عظيمة وأقبل عليها الناس أيما إقبال لكنها ما لبثت أن أخذت في التلاشي والفناء حتى أصبحت أثرًا بعد عين. ولم أرد مع ذلك أن أثبط همته بمخاوفي هذه وقلت في نفسي لعل في هذه الحركة بركة، واتفقنا على العمل فسعى رحمه الله حثيثًا حتى وفق في تشكيل نقابة أخذت على عاتقها دفع المال لتأسيس النادي وقد تأسس بالفعل.|[[عبد الخالق ثروت]]}}
 
وهنا قال [[فكرىفكري باشا أباظة]] وسط تصفيق شديد من الأعضاء:
"بصفتي الشخصية أشكر معالي الوزير الخطير على تصريحاته العظيمة ونصائحه الثمينة وأشكره على أحياء ذكرى المربى العام المرحوم عمر لطفي بك الذي فكر في إنشاء هذا النادي ونادى المدارس العليا، نشكره من كل قلوبنا وندعو الله أن يوفق كبرائنا وعظمائنا إلى المشروعات النافعة".