الكعبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من مناضل عربي إلى نسخة 29123900 من باسم.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء إملائية
سطر 65:
 
=== بناء عبد الله بن الزبير ===
وفي عهد [[عبداللهعبد الله بن الزبير]] أعيد بناء الكعبة بعدما أصابها من الحريق الذي شب في الكعبة بعدما رميت بالمنجنيق، أثناء حصار [[يزيد بن معاوية]] لمكة في نزاعه مع [[عبد الله بن الزبير]]،<ref name="أخبار مكة71"/> وسبب الحصار هو أن [[عبد الله بن الزبير]] رفض مبايعة [[يزيد بن معاوية]] وثار الزبيريون معه في المدينة فأرسل [[يزيد بن معاوية|يزيد]] جيشاً إلى المدينة بقيادة [[مسلم بن عقبة]]،<ref name="ث"><br/>صحيح وضعيف تاريخ الطبري، الصحيح الجزء 4، صـ81 + الهامش.<br/>حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، الجزء 1، صـ331.</ref> ودخلها ثم اتجه إلى [[مكة]] ولكنه توفي قبل أن يصل إليها،<ref>أنساب الأشراف، الجزء 4، صـ336.</ref> فخلفه في قيادة الجيش [[الحصين بن النمير السكوني|الحصين بن النمير]] الذي حاصر [[مكة]] لفترة،<ref>أنساب الأشراف، الجزء 4، صـ340.</ref><ref name="أخبار مكة، الجزء1، صـ199">أخبار مكة، الجزء1، صـ199.</ref> وبالفعل استطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان،<ref name="أخبار مكة، الجزء1، صـ199"/><ref>المحن، صـ203.</ref> ثم أخذ يرمي [[عبد الله بن الزبير|الزبير]] وأتباعه الذين كانوا متحصنين داخل المسجد [[منجنيق|بالمنجنيق]] فأصيب المسجد، ولم يكتف [[الحصين بن النمير السكوني|الحصين]] بذلك بل رمى المسجد بالنار فاحترقت الكعبة،<ref>تاريخ خليفة، صـ252.</ref> وضعف بنائها،<ref>الأغاني، الجزء 3، صـ227.</ref> ولكن الحصين عاد إلى [[الشام]] بعد أن توفي يزيد.
 
بعد مبايعة [[عبد الله بن الزبير]] خليفة على المسلمين سنة 64 هـ كان أمامه أمران: إما أن يرمم الكعبة أو أن يهدمها ثم يعيد بنائها، فقرر هدم الكعبة وإعادة بنائها على قواعد [[إبراهيم|النبي إبراهيم]]،<ref name="تاريخ المسجد الحرام17"/>، لما كان قد سمع من خالته [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أم المؤمنين حديثاً يقول فيه النبي [[محمد بن عبد الله|محمد]] أن [[قريش]] نقصوا من بناء الكعبة لأن أموالهم قصرت بهم وأنه لولا حداثة قريش ب[[إسلام|الإسلام]] لأعاد بنائها وجعل لها بابين ليدخل الناس من أحدهما ويخرجوا من الآخر.<ref>أخبار مكة وما جاء فيها من آثار. مكتبة الأسدي، الطبعة الأولى 2003 ص 299</ref> فأعاد عبد الله بناء الكعبة على هذا النحو وزاد في بنائها لتكون على قواعد البناء القديم في عهد إبراهيم وجعل لها بابين على مستوى {{المقصود|الأرض|أرض}}. وكان ارتفاعها سبعة وعشرون ذراعاً وعرض جدرانها ذراعين كما جعل لها بابين (شرقي للدخول وغربي للخروج)،<ref name="تاريخ المسجد الحرام17"/> كما قام [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] بتوسعة المسجد الحرام، وقد تمت هذه التوسعة في السنة الخامسة والستين هجرية، وضاعفت من مساحة المسجد وبلغت مساحته عشرة آلاف متر مربع<ref name="أخبار مكة71">أخبار مكة للأزرقي (2: 69–71)</ref><ref name="تاريخ المسجد الحرام17">نقلاً عن تاريخ المسجد الحرام ص (17) لبإسلامة</ref>
سطر 136:
و[[شاذروان (الكعبة)|الشاذروان]] بني أصلاً لتقوية جدار الكعبة المشرفة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وعليه فإن الشاذروان ليس من البيت، وقد أشار [[ابن تيمية]] بقوله: «وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت».<ref>كتاب: مجموع فتاوى ابن تيمية، ص 467</ref>
 
وقد جدد بناء الشاذروان في سنوات عديدة منها في سنة ( 542 هـ) وسنة (636 هـ) وسنة ( 660 هـ) وسنة ( 670 هـ) وسنة ( 1010 هـ) وبين ذلك وقبله وبعده.<ref>[http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00031.htm/ الشاذروان الكعبة]، موقع الحج و العمرة</ref> وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد الملك [[فهد بن عبدالعزيزعبد العزيز آل سعود]] الترميم الثاني والكبير للكعبة المشرفة في عام 1417هـ.<ref>[https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281539/sadron.pdf/ الشاذروان]</ref>
 
=== أركان الكعبة ===
سطر 183:
وبحسب المنظور الإسلامي، فإن للمقام إبراهيم فضائل عديدة،<ref>[http://www.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=312&categoryid=92 مقام إبراهيم]، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160319044052/http://www.gph.gov.sa/index.cfm?categoryid=92&contentid=312&do=cms.conarticle |date=19 مارس 2016}}</ref> فهو من من يواقيت الجنة فقد اخرج الحاكم عن [[عبد الله بن عمرو بن العاص]] قال: قال رسول الله : «الركن والمقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب».<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=56&ID=1583 تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي]، موقع إسلام ويب {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170704220817/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=56&ID=1583 |date=04 يوليو 2017}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1574&idto=1577&bk_no=74&ID=656 حديث 642 المستدرك على الصحيحين]، موقع إسلام ويب {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170704211442/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1574&idto=1577&bk_no=74&ID=656 |date=04 يوليو 2017}}</ref> و أن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات في [[سورة آل عمران]] بقوله {{قرآن|فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ}}.{{هامش|13}} وقد فسرها [[ابن جرير]] بقوله «إن أول بيت وضع للناس مباركاً وهدى للعالمين للذي ببكة، فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم، منهن أثر قدم خليله إبراهيم - - في الحَجَر الذي قام عليه».<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura3-aya97.html تفسير الآية 97 من سورة آل عمران]، تفسير الطبري {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170711213131/http://quran.ksu.edu.sa:80/tafseer/tabary/sura3-aya97.html |date=11 يوليو 2017}}</ref> ومن فضائله أن إبراهيم وقف عليه كما أمره [[الله]] عز وجل وأذن في الناس ب{{المقصود|حجهم|الحج}}،<ref name="بكداش3">{{مرجع كتاب|الأخير=بكداش|الأول=سائد|العنوان=فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما|المسار=https://archive.org/stream/waq25886/25886#page/n31/mode/2up|السنة=1416 هـ / 1996 م|الناشر=دار البشائر الإسلامية|المكان=بيروت|الصفحة=96|الإصدار=الأولى}}</ref> ففي كتاب أخبار مكة، روي عن ابن عباس عن رسول الله أنه قال: «لما فرغ إبراهيم من بناء البيت أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج ، فقام على المقام ، فقال : يا أيها الناس إن ربكم قد بنى بيتًا فحجوه، وأجيبوا الله عز وجل ، فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء : أجبناك ، أجبناك ، أجبناك ، اللهم لبيك ، قال : فكل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى».<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=175&hid=923&pid=112369 حديث رقم 923]، أخبار مكة للفاكهي {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170704211552/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=175&hid=923&pid=112369 |date=04 يوليو 2017}}</ref><ref>أخبار مكة في قديم الدهر و حديثه، ص 1/446 للفاكهي</ref><ref name="بكداش4">{{مرجع كتاب|الأخير=بكداش|الأول=سائد|العنوان=فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما|المسار=https://archive.org/stream/waq25886/25886#page/n31/mode/2up|السنة=1416 هـ / 1996 م|الناشر=دار البشائر الإسلامية|المكان=بيروت|الصفحة=104|الإصدار=الأولى}}</ref>
 
وقد أمر الله تعالى المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة وذلك في قوله {{قرآن|وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًى}}.{{هامش|14}}<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=133&idto=133&bk_no=49&ID=137 تفسير الآية 125 من سورة البقرة]، تفسير ابن كثير {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160618075757/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?idfrom=133&idto=133&bk_no=49&ID=137 |date=18 يونيو 2016}}</ref>، فكان اتخاذ مقام إبراهيم مصلى موافقاً لقول [[عمر ابنبن الخطاب]]، فعن [[أنس بن مالك]] أن [[عمر ابنبن الخطاب]] قال: «وافقت ربي في ثلاث، فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت {{قرآن|فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ}}، وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب {{قرآن|يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}}، واجتمع نساء النبي في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت {{قرآن|عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ}}».<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1181&pid=870081 حديث رقم 177]، الفوائد المنتقاة {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150402102012/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1181&pid=870081 |date=02 أبريل 2015}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=8069 حديث 4213]، كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305073331/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=8069 |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>شرح القسطلاني إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري, صفحة417</ref><ref>[http://www.alimam.ws/ref/2818 مقام أبو الأنبياء إبراهيم]، موقع إمام المسجد {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170226135139/https://www.alimam.ws/ref/2818 |date=26 فبراير 2017}}</ref>
 
ويعتبر الخليفة [[أبو عبد الله محمد المهدي|المهدي]] العباسي؛<ref name="مقام إبرهيم22">[http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00063.htm المسرد التاريخي لمقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ]</ref><ref name="sauress.com"/> أول من حلَّى المقام لما خشي عليه أن يتفتت فهو من حجر رخو،<ref name="sauress.com">[http://www.sauress.com/alnadwah/12018 أول من حلى المقام الخليفة المهدي العباسي خشية عليه من التفتت لأنه حجر رخو] جريدة سعورس، علاء عبد الرحيم الحلقة الثامنة عشرة بتاريخ 14 - 06 - 2008 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160402201629/http://www.sauress.com/alnadwah/12018 |date=02 أبريل 2016}}</ref> فبعث بألف دينار، فضببوا بها المقام من أسفله إلى أعلاه، وفي خلافة [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] زيد في تحليته بالذهب،<ref name="مقام إبرهيم22"/><ref name="sauress.com"/> وجعل ذلك فوق الحلية الأولى، وذلك في سنة 236هـ،<ref name="sauress.com"/> ولم تزل حلية المهدي على المقام حتى قلعت عنه في سنة 256هـ لأجل إصلاحه فجدد وصب عليه حتى يشتد، وزيد في الذهب والفضة على حليته الأولى، وكان الذي شده بيده في هذه السنة '''بشر الخادم''' في عهد الخليفة [[أبو العباس أحمد المعتمد على الله|المعتمد العباسي]]،<ref name="sauress.com"/> وحمل المقام بعد اشتداده، وتركيب الحلية إلى موضعه وذلك عام 256هـ.<ref name="sauress.com"/>