قضاعة (قبيلة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تحويل قالب قصيدة إلى قالب بيت
الرجوع عن تعديلين معلقين من الاسلامية الاسلامية و JarBot إلى نسخة 29743564 من ZkBot.
سطر 24:
ومن الأدلة التي استند عليها أهل هذا القول:
* قول الصحابي عمرو بن مرة الجهني القضاعي في شعره:<ref name="abc2"/>
{{قصيدة| نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر | قضاعة بن مالك بن حميـر}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| قضاعة بن مالك بن حمير | النسب المعروف غير المنكر}}
{{بيت| نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر | قضاعة بن مالك بن حميـر}}
{{بيت| قضاعة بن مالك بن حمير | النسب المعروف غير المنكر}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول أفلح بن يعبوب التغلبي القضاعي:<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| يا أيها الداعى ادعنا وبشر | وكن قضاعيا ولا تنزر}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| قضاعة بن مالك بن حمير | النسب المعروف غير المنكر}}
{{بيت| يا أيها الداعى ادعنا وبشر | وكن قضاعيا ولا تنزر}}
{{بيت| قضاعة بن مالك بن حمير | النسب المعروف غير المنكر}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول عامر بن عبيلة البلوي القضاعي:<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| وما أنا نسبت بخندفي | وما أنا من بطون بني معد}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| ولكنا لحمير حيث كنا | ذوي الآكال والركن الأشد}}
{{بيت| وما أنا نسبت بخندفي | وما أنا من بطون بني معد}}
{{بيت| ولكنا لحمير حيث كنا | ذوي الآكال والركن الأشد}}
{{نهاية قصيدة}}
* حديث عقبة بن عامر الجهني رواه جرير بن حازم عن ابن لهيعة عن معروف بن سويد عن أبي عشانة المعافري عن عقبة بن عامر الجهني في حديث ذكره قال قلت يا رسول الله: " أما نحن من معد؟" قال:" لا " قلت: " من نحن"، قال: " أنتم قضاعة بن مالك بن حمير".<ref name="abc8"/>
* حديث عمرو بن مرة الجهني القضاعي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال: " من كان ها هنا من معد فليقم" فقمت فقال: " اجلس "، فجلست ثم قال: " من كان ها هنا من معد فليقم"، فقمت فقال: " اجلس" فجلست فقلت: " مم نحن؟" فقال: " أنتم ولد قضاعة بن مالك بن حمير".<ref>تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج19 - ص111</ref> وقال عمرو: "فكتمت هذا الحديث حتى كان أيام معاوية بن أبي سفيان فبعث إلي فقال يا عمرو: "هل لك أن ترقى المنبر وتقول إن قضاعة بن معد بن عدنان إلى أن أطعمك خراج عراقين"، فقلت له:" نعم" قال فنادى فاجتمع الناس فجاء حتى صعد المنبر فقال: " أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرة الجهني وأن معاوية دعاني إلى أن أقول إن قضاعة بن معد بن عدنان ألا قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير المنكر"، ثم نزل فقال له معاوية: " إيه عنك يا غدر إيه عنك يا غدر" فقال عمرو: " هو ما رأيت يا أمير المؤمنين"، قال فجاء زهير بن عمرو بن مرة فقال : "يا أبت ما كان عليك لو أطعت أمير المؤمنين وأطعمك خراج العراقين "، فأنشأ عمرو يقول:
{{قصيدة| لو أني أطعتك يا زهير كسوتني | في الناس صاحبه رداء شنار}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| قحطان والدنا الذي يدعى له | وأبو خزيمة خندف بن نزار}}
{{بيت| لو أني أطعتك يا زهير كسوتني | في الناس صاحبه رداء شنار}}
{{قصيدة| أضلال ليل ساقط أرواقه | في الناس أعذر أم ضلال نهار}}
{{بيت| قحطان والدنا الذي يدعى له | وأبو خزيمة خندف بن نزار}}
{{قصيدة| أتبيع والدنا الذي تدعى له | بأبي معاشر عائب مبوار}}
{{بيت| أضلال ليل ساقط أرواقه | في الناس أعذر أم ضلال نهار}}
{{قصيدة| تلك التجارة لا تبوء بمثلها | ذهب يباع بآنك وأبار}}
{{بيت| أتبيع والدنا الذي تدعى له | بأبي معاشر عائب مبوار}}
 
{{بيت| تلك التجارة لا تبوء بمثلها | ذهب يباع بآنك وأبار}}
{{نهاية قصيدة}}
=== القول بعدنانية قضاعة ===
ويرى أصحاب هذا القول أن قضاعة هو: ''قضاعة بن معد بن [[عدنانيون|عدنان]]''.<ref>جمهرة أنساب العرب - ابن حزم -ص180</ref>
السطر 62 ⟵ 55:
* قول ابن قتيبة في كتابه المعارف:<ref>المعارف - ابن قتيبة - ص63</ref> {{اقتباس| ولد معد بن عدنان ثمانية يذكر منهم أربعة تعرف أعقابهم قضاعة وأياد وقنص ونزار فأما قضاعة فصارت إلى اليمن إلى حمير فهي تعد من اليمن}}
* قول عمرو بن جرير بن مغيث البلوي القضاعي في شعره:<ref name="abc3"/>
{{قصيدة| فإن معدا كان يكنى ببكره | قضاعة ما فينا له من يجمجم}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فإن معدا كان يكنى ببكره | قضاعة ما فينا له من يجمجم}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول لبيد بن ربيعة العامري الهوازني في شعره عن [[بنو كلب|قبيلة كلب]] القضاعية:<ref name="abc11">الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة - ص181</ref>
{{قصيدة| فلا تسألينا واسألي عن بلائنا | إيادا وكلبا من معد ووائلا}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فلا تسألينا واسألي عن بلائنا | إيادا وكلبا من معد ووائلا}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول زهير بن أبي سلمى المزني في شعره:<ref name="abc11"/>
{{قصيدة| إذا لقحت حرب عوان مضرة | ضروس تهر الناس أنيابها عصل}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| قضاعية أو أختها مضرية | يحرق في حافاتها الحطب الجزل}}
{{بيت| إذا لقحت حرب عوان مضرة | ضروس تهر الناس أنيابها عصل}}
{{بيت| قضاعية أو أختها مضرية | يحرق في حافاتها الحطب الجزل}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول أحد الشعراء:<ref name="abc11"/>
{{قصيدة| قضاعة العنصر من لا لها | أب به تعرف إلا معد}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| قضاعة العنصر من لا لها | أب به تعرف إلا معد}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول الملثم بن قرط البلوي القضاعي:<ref name="abc4">معجم ما استعجم - البكري - ص9</ref>
{{قصيدة| فلم أر حيا من معد عمارة | أجل بدار العز منا وامنعا}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فلم أر حيا من معد عمارة | أجل بدار العز منا وامنعا}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول زهير بن جناب الكلبي القضاعي عن قبيلة نهد القضاعية:<ref name="abc5">أنساب الأشراف - البلاذري - ص7</ref>
{{قصيدة| فلم أر حيا من معد عمارة | تفرق معزى الفزر غير بني نهد}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فلم أر حيا من معد عمارة | تفرق معزى الفزر غير بني نهد}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول زهير بن جناب الكلبي القضاعي:<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| لقد علم القبائل أن ذكري | بعيد في قضاعة من نزار}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| وما إبلي بمقتدر عليها | وما حلمي الأصيل بمستعار}}
{{بيت| لقد علم القبائل أن ذكري | بعيد في قضاعة من نزار}}
{{بيت| وما إبلي بمقتدر عليها | وما حلمي الأصيل بمستعار}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي:<ref name="abc6">الأغاني - الأصفهاني - ج8 ص142</ref>
{{قصيدة| أنا جميل في السنام من معد | في الذروة العلياء والركن الأشد}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| والبيت من سعد بن زيد والعدد | ما يبتغي الأعداء مني ولقد}}
{{بيت| أنا جميل في السنام من معد | في الذروة العلياء والركن الأشد}}
{{قصيدة| أضري بالشتم لساني ومرد | أقود من شئت وصعب لم أقد}}
{{بيت| والبيت من سعد بن زيد والعدد | ما يبتغي الأعداء مني ولقد}}
{{بيت| أضري بالشتم لساني ومرد | أقود من شئت وصعب لم أقد}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي:<ref name="abc6"/>
{{قصيدة| فأي معد كان فيء رماحه | كما قد أفأنا والمفاخر ينصف}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فأي معد كان فيء رماحه | كما قد أفأنا والمفاخر ينصف}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي عن حبيبته بثينة بنت حبأ العذرية القضاعية:<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| ربت في الروابي من معد وفضلت | على المحصنات الغر وهي وليد}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| ربت في الروابي من معد وفضلت | على المحصنات الغر وهي وليد}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول زياد بن زيد العذري القضاعي:<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| وإذا معد أوقدت نيرانها | للمجد أغضت عامرٌ وتقنعوا}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| وإذا معد أوقدت نيرانها | للمجد أغضت عامرٌ وتقنعوا}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول أعشى بني ثعلبة :<ref name="abc1"/>
{{قصيدة| أبلغ قضاعة في القرطاس أنهم | لولا خلائف دين الله ما عتقوا}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيتقصيدة| أبلغ قال قضاعة فيإنا القرطاسمن أنهمذوي يمن | لولاوالله خلائفيعلم دينما اللهبروا ماوما عتقواصدقوا}}
{{قصيدة| ما ضر شيخ نزار أن يفارقه | من لا يزين إذا أبناؤه اتسقوا}}
{{بيت| قال قضاعة إنا من ذوي يمن | والله يعلم ما بروا وما صدقوا}}
{{قصيدة| معد شيخ بنى للمجد قبته | فالمجد منه ومن أبنائه خلق}}
{{بيت| ما ضر شيخ نزار أن يفارقه | من لا يزين إذا أبناؤه اتسقوا}}
{{قصيدة| لو جاهلوا الناس بذت جاهليتهم | أو سابقوا الناس عن أحسابهم سبقوا}}
{{بيت| معد شيخ بنى للمجد قبته | فالمجد منه ومن أبنائه خلق}}
{{قصيدة| الوارثين نبي الله سنته | في دينه وعليهم نزل الورق}}
{{بيت| لو جاهلوا الناس بذت جاهليتهم | أو سابقوا الناس عن أحسابهم سبقوا}}
{{بيت| الوارثين نبي الله سنته | في دينه وعليهم نزل الورق}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول مالك بن نويرة التميمي يمدح بني عدي بن جناب القضاعيين:<ref>الشعر والشعراء - ابن قتيبة - ص68</ref>
{{قصيدة| سأهدى مدحة لبنى عدي | أخص بها عدي بنى جناب}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| تراث الأحوص الخير ابن عمرو | ولا أعنى الأحاوص من كلاب}}
{{بيت| سأهدى مدحة لبنى عدي | أخص بها عدي بنى جناب}}
{{قصيدة| أتينا حى خير بنى معد | هم أهل المرابع والقباب}}
{{بيت| تراث الأحوص الخير ابن عمرو | ولا أعنى الأحاوص من كلاب}}
{{قصيدة| شريح والفرافصة بن عمرو | وإخوته الأصاغر للرباب}}
{{بيت| أتينا حى خير بنى معد | هم أهل المرابع والقباب}}
{{بيت| شريح والفرافصة بن عمرو | وإخوته الأصاغر للرباب}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول البلاذري في كتابه أنساب الأشراف عن خروج قضاعة من ولد معد في [[تهامة]] وتفرقها:<ref name="abc5"/> {{اقتباس| وكان الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة أجرى وعامر بن عبيلة فرسين لهما، فسبق فرس عامر. فمنعه الحارث سبقته، وقضاعة يومئذ ب[[تهامة]]. فقال: يآل معد. فلم يجبه أحد فقال: والله لو كنت من معد لأجابني بعضهم. فهم قومه بالخروج. فكره بنو معد أن يخرجوا عنهم، ويصيروا إلى غيرهم؛ فأعطى عامر سبقته. ثم إن خزيمة بن نهد بن زيد، وكان يعشق فاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، خرج مع يذكر بن عنزة يطلبان القرظ، فوقعا على هوة فيها نحل. فقالا: هذه خير مما نطلب. فقال خزيمة، وكان بادنا: إن نزلت الهوة، لم تقدر على رفعي؛ وأنت نحيف وأنا قوي على رفعك من الهوة. فنزل يذكر، فجعل يجنى العسل ويناوله خزيمة. فلما فرغ، قال له: يا يذكر، زوجني فاطمة. فقال: ليس هذا بوقت تزويج. فتركه في البئر، وأتى قومه. فسألوه عنه. فقال: لا علم لي به. ووقع الشر بين بني معد وبني قضاعة. فكان أول من خرج عن معد من [[تهامة]]، جهينة وسعد هذيم ابنا زيد بن الأسود بن أسلم. فنزلا الصحراء. فسمتها العرب صحار. وخرجت بنو نهد عن معد، فنزل بعضها باليمن وبعضها الشأم. فالذين صاروا باليمن: مالك، وخزيمة، وصباح، وزيد، وأبو سود، ومعاوية، وكعب بنو نهد. والذين جاءوا إلى الشام: عامر، وهم في كلب بن وبرة، وعمرو، ودخلوا في كلب أيضاً؛ والطول؛ وبرة؛ وحزيمة؛ وحنظلة؛ وهو الذي يقال له " حنظلة بن نهد خير كهل في معد " ؛ وأبان بن نهد، دخل في بني تغلب بن وائل.}}
* قول أبي المنذر عن بلاد قضاعة:<ref>معجم البلدان - الحموي - ج2 ص115</ref> {{اقتباس| لما تفرقت الأمم عند تبلبل الألسن صار لعمرو بن معد بن عدنان، وهو قضاعة، لمساكنهم ومراعي أغنامهم جدة من شاطئ البحر وما دونها إلى منتهى ذات عرق إلى حيز البحر من السهل إلى الجبل، فنزلوا وانتشروا فيها وكثروا بها}}
* قول الحارث بن قراد البهراني القضاعي وقيل جدي بن الدهاء القضاعي مفتخرا باسترجاعه أسرى بني تزيد بن حلوان القضاعيين من الترك:<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| كأن الدهر جمع في ليل | ثلاث بتهن بشهور زور}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| صفنا للاعاجم من معد | صفوفا بالحزيرة كالسعير}}
{{بيت| كأن الدهر جمع في ليل | ثلاث بتهن بشهور زور}}
{{قصيدة| لقيناهم بحمع من علاف | ترادى بالصلادمة الذكور}}
{{بيت| صفنا للاعاجم من معد | صفوفا بالحزيرة كالسعير}}
{{بيت| لقيناهم بحمع من علاف | ترادى بالصلادمة الذكور}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول أبي عمرو بن العلاء:<ref name="abc7">المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية - أبو البقاء الحلي - ص90</ref> {{اقتباس| لم تزل قضاعة معدية في الجاهلية، ثم تحولوا فقالوا: قضاعة بن مالك بن عمرو و ذلك لأن بني مالك بن عمرو أخوتهم لأمهم}}
* قول الخليفة الأموي [[عمر بن عبد العزيز]] لأخواله من قبيلة كلب القضاعية:<ref name="abc7"/> {{اقتباس| إن على منكم لغضاضة. عضتكم حرب قوم، فانتفيتم من أبيكم، و أنتميتم إلى غيره، و كنتم أخوة قوم لأمهم، فصيرتم أنفسكم أخوتهم لأبيهم و أمهم}}
* قول أحد شعراء قضاعة ينهى قومه عن اتباع عمرو بن مرة الجهني القضاعي في انتسابه لحمير وهو فيما يروى أول من قال بحميرية قضاعة:<ref name="abc7"/>
{{قصيدة| أيا أخوتا لا ترغبوا عن أبيكم | ولا تهلكوا في لجة لجها عمرو}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| أيا أخوتا لا ترغبوا عن أبيكم | ولا تهلكوا في لجة لجها عمرو}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول الشرقي بن القطامي الكلبي القضاعي:<ref name="abc8">الإنباه على قبائل الرواة - ابن عبد البر - ص32</ref> {{اقتباس| لم تزل قضاعة على نسبها في معد في الجاهلية وأول الإسلام إلى أن أحدثت حلفا بينها وبين أهل اليمن أيام ابن الزبير وبني مروان وذلك في غارات عمير بن الحباب السلمي على كلب وغارات حميد بن حريث بن بجدل الكلبي على فزارة فلم تزل كلب واليمن يشدون ذلك الحلف ويحتجون بحديث عمرو بن مرة الجهني وكانت له صحبة وسابقة في الإسلام وطاعة في قومه فمالوا إلى قوله}}
* قول مصعب الزبيري في كتابه نسب قريش:<ref>نسب قريش - مصعب الزبيري</ref> {{اقتباس| ولد معد بن عدنان : نزاراً ، وقضاعة ، وأمهما : معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عامر بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم . وقد انتسب قضاعة إلى حمير ؛ فقالوا قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ ، وأمه : عكبرة ، امرأة من سبأ خلف عليها معد ؛ فولدت قضاعة على فراش معد . وزوروا في ذلك شعراً ، وأشعار قضاعة في الجاهلية وبعد الجاهلية تدل على أن نسبهم في معد .}}
السطر 146 ⟵ 109:
* قول جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام:<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - جواد علي - ج2 ص43</ref> {{اقتباس| وقضاعة بن معد، وقنص بن معد، وإياد بن معد. وجعلهم بعض آخر أكثر من ذلك، إذ أضافوا إلى المذكورين عبيد الرماح بن معد، وقد دخل أبناؤه في "بني مالك بن كنانة"، والضحاك بن معد، قالوا: أغار على بني إسرائيل، وقناصة بن معد، وسنامًا، وحيدان، وحيدة، وحيادة، وجنيدًا، وجنادة، والقحم، والعرف، وعوفًا، وشكًّا، وأمثال ذلك. وزعموا أن الإمارة كانت لقنص بعد أبيه على العرب، وأراد إخراج أخيه نزار من الحرم، فأخرجه أهل مكة، وقدموا عليه نزارًا. ويُخرج بعض أهل الأخبار "قضاعة" من صُلب معد، فيضيفها إلى القحطانيين، على حين نرى فريقًا آخر من النسابين ومن ورائهم القضاعيون يعدون أنفسهم من أقدم أبناء معد, فيقولون: قضاعة بن معد، وبه كان يكنى معد5، أي: إنهم أقدم أبناء معد, ويروون في ذلك شعرا من أشعار قضاعة في الجاهلية وبعد الجاهلية, وفي كل ذلك أثر التعصب القبلي الذي كان يتحكم في النفوس، ويظهر في النسب. ويذكر النسابون الذين يرجعون نسب قضاعة إلى حمير أنها من نسل قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ كما رأيت. ونرى "الكُميت" يعير قضاعة ويهجوها بانتمائها إلى اليمن, وادعائها أنها من "قضاعة بن مالك بن حمير"، وإنما هو "قضاعة بن معد بن عدنان. وقد شبهها بالرئال لمفارقتها نزارًا، وانتقالها إلى اليمن. ويشير اختلاف النسابين هذا في نسب قضاعة إلى اختلاط قبائل قضاعة بقبائل معد وبقبائل اليمن، فانتمى قسم منهم إلى معد، وقسم منهم إلى اليمن، ومن هنا وقع هذا الاختلاف. وأرى أن لاختلاط قبائل قضاعة في بلاد الشام وفي أماكن أخرى بقبائل ترجع نسبها إلى قحطان دخلًا في إدخال نسبها في اليمن. وقد يكون ذلك في العصر الأموي بصورة خاصة، حيث صار نزاع قيس وكلب، أي: نزاع عدنان واليمن نزاعا سياسيا عنيفا, قسم عرب بلاد الشام إلى جماعتين متباغضتين، تسعى كل جماعة لضم أكثر ما يمكن من القبائل إليها، ولا سيما القبائل القوية المهمة مثل قضاعة, فأدخلها اليمانيون لذلك فيهم وألحقوا نسبها باليمن. أما قضاعة الباقون الذين كانوا في أرضين أخرى، فلم يقع عليهم مثل هذا التأثير، وقد كانوا أكثر استقلالًا، وعلى اتصال متين بالعدنانيين؛ ولهذا أبوا إلحاق نسبهم بقحطان. وإذا غربلنا أخبار الأيام وبعض الروايات التي يرويها أهل الأخبار، فإننا نتوصل منها إلى أن قضاعة كانت قد اشتركت مع ربيعة ومعدّ في محاربة "يمن"؛ فقد ذكر مثلًا: أن "عامر بن الظرب العدواني" قاد ربيعة ومضر وقضاعة كلها "يوم البيداء" لليمن, حين تمذحجت على بني معد, وذكر أن "ربيعة بن الحارث بن زهير التغلبي" قاد مضر وربيعة وقضاعة يوم السلان إلى أهل اليمن، وأن ابنه "كليب بن ربيعة"، وهو "كليب وائل" قاد ربيعة ومضر وقضاعة يوم "خرازى" إلى اليمن. ولعل في هذه الأمثلة وفي غيرها تأييدًا لرأي غالب قضاعة وبقية النسابين الذين يرجعون نسب قضاعة إلى بني معد، أي: إنها كانت في حلف مع ربيعة ومضر، وهما من بني معد. ولما كانت ربيعة ومضر في نزاع مع اليمن، كانت قضاعة معهما في هذا النزاع}}
* قول أبو عمرو في شعره:<ref name="abc9">المناقب المزيدية في اخبار الملوك الاسدية - أبو البقاء الحلي - ص90</ref>
{{قصيدة| قضاعة كان ينسب في معد | فلج بها السافهة و الضرار}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيتقصيدة| قضاعةفإن كانتعدل ينسبقضاعة فيعن معد | تكن فلجتبعا بهاو السافهة وللتبع الضرارالصغار}}
{{قصيدة| زنيتم عجوزكم و كانت | حصاناً لا يشم لها خمار}}
{{بيت| فإن تعدل قضاعة عن معد | تكن تبعا و للتبع الصغار}}
{{قصيدة| و كانت لو تناولها يمانٍ | للاقى مثل ما لاقى يسار}}
{{بيت| زنيتم عجوزكم و كانت | حصاناً لا يشم لها خمار}}
{{قصيدة| و أكره إن يكون شعار قومي | لذي يمن إذا ذعرت نزار}}
{{بيت| و كانت لو تناولها يمانٍ | للاقى مثل ما لاقى يسار}}
{{بيت| و أكره إن يكون شعار قومي | لذي يمن إذا ذعرت نزار}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول الكميت بن زيد الأسدي في شعره:<ref name="abc9"/>
{{قصيدة| و قد أحدثت فيهم قضاعة نسبة | قالوا أبونا مالك ثم حمير}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| و قد أحدثت فيهم قضاعة نسبة | قالوا أبونا مالك ثم حمير}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول الكميت بن زيد الأسدي في شعره:<ref>الصحاح - الجوهري - ج6 - الصفحة2220</ref>
{{قصيدة| ورأت قضاعة في الأيامن | رأي مثبور وثابر}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| ورأت قضاعة في الأيامن | رأي مثبور وثابر}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول محمد بن حبيب:<ref name="abc8"/> {{اقتباس| إنما فسد نسب قضاعة بالحرب التي كانت بالشام أيام حميد بن حريث وعمير بن الحباب وذلك أن خالد بن يزيد قال لأخواله من كلب وكان مطاعا فيهم وهم سادة قضاعة أطيعوني وحالفوا اليمن وانتسبوا إليها فإنكم تدالون بذلك بني مروان ومن انحط في أهوائهم من قيس وغيرها فأطاعه بعضهم وعصاه آخرون فكان بعضهم يقول حالفنا اليمن وبعضهم يقول بل نحن منهم وكان أول من انتسب من قضاعة إلى مالك بن حمير الأفلح بن يعقوب}}
* قول الشاعر جرير التميمي:
{{قصيدة| أتنفي قروما من معدٍّ لغيرهم | كذبت و لم تصدق معدٌّ مصيرها}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| قضاعة لم يبغوا أباً عن أبيهم | معدٌّ و قُدَّت من معدٍّ سيورها}}
{{بيت| أتنفي قروما من معدٍّ لغيرهم | كذبت و لم تصدق معدٌّ مصيرها}}
{{قصيدة| قضاعة ركنٌ من معدٍّ وأمهم | لحمير والأنساب ينمى خبيرها}}
{{بيت| قضاعة لم يبغوا أباً عن أبيهم | معدٌّ و قُدَّت من معدٍّ سيورها}}
{{قصيدة| فلا خير في ترك النبوة و الهدى | ولا خير في دعوى يكذَّب زورها}}
{{بيت| قضاعة ركنٌ من معدٍّ وأمهم | لحمير والأنساب ينمى خبيرها}}
{{قصيدة| و آبَ إلى الأقيانِ ألأمُ وافدٍ | إذا خُلّ عَنْ ظَهرِ النّجيبَة ِ كورُهَا}}
{{بيت| فلا خير في ترك النبوة و الهدى | ولا خير في دعوى يكذَّب زورها}}
{{بيت| و آبَ إلى الأقيانِ ألأمُ وافدٍ | إذا خُلّ عَنْ ظَهرِ النّجيبَة ِ كورُهَا}}
{{نهاية قصيدة}}
* قول الشاعر جرير التميمي:<ref>الحماسة المغربية - الجراوي - ص62</ref>
 
{{قصيدة| أنا ابن الثرى أدعو قضاعة ناصري | و آل نزارٍ، ما أعزَّ و أكثرا}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| عديدًا معدَّيا له ثروة الحصى | و عزّاً قضاعياً و عزّاً تنزَّرا}}
{{بيت| أنا ابن الثرى أدعو قضاعة ناصري | و آل نزارٍ، ما أعزَّ و أكثرا}}
{{قصيدة| نزارٌ إلى كلب و كلب إليهمُ | أحقُّ و أدنى من صُداء و حميرا}}
{{بيت| عديدًا معدَّيا له ثروة الحصى | و عزّاً قضاعياً و عزّاً تنزَّرا}}
{{قصيدة| فلا خير في ترك النبوة و الهدى | ولا خير في دعوى يكذَّب زورها}}
{{بيت| نزارٌ إلى كلب و كلب إليهمُ | أحقُّ و أدنى من صُداء و حميرا}}
{{قصيدة| و آبَ إلى الأقيانِ ألأمُ وافدٍ | إذا خُلّ عَنْ ظَهرِ النّجيبَة ِ كورُهَا}}
{{بيت| فلا خير في ترك النبوة و الهدى | ولا خير في دعوى يكذَّب زورها}}
 
{{بيت| و آبَ إلى الأقيانِ ألأمُ وافدٍ | إذا خُلّ عَنْ ظَهرِ النّجيبَة ِ كورُهَا}}
{{نهاية قصيدة}}
== قبائل قضاعة ==
[[ملف:القبائل القضاعية.png|تصغير|القبائل القضاعية وبعض بطونها الرئيسية كما ذكر [[علي بن حزم الأندلسي|ابن حزم]] في كتابه جمهرة أنساب العرب.]]
السطر 209 ⟵ 163:
== بلاد قضاعة ==
كانت قضاعة أول أمرها في [[تهامة]]، وكان حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث بن سود أسلم بن الحاف بن قضاعة، يعشق فاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد، وكان اجتماعهم في محلة واحدة، وتفرقهم النجع فيظعنون، فقال حزيمة:<ref name="abc4"/>
{{قصيدة| إذا الجوزاء أردفت الثريا | ظننت بآل فاطمة الظنونا}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| ظننت بها وظن المرء حوب | وإن أوفى وإن سكن الحجونا}}
{{بيت| إذا الجوزاء أردفت الثريا | ظننت بآل فاطمة الظنونا}}
{{قصيدة| وحالت دون ذلك من همومي | هموم تخرج الشجن الدفينا}}
{{بيت| ظننت بها وظن المرء حوب | وإن أوفى وإن سكن الحجونا}}
{{قصيدة| أرى ابنة يذكر ظعنت فحلت | جنوب الحزن يا شحطا مبينا}}
{{بيت| وحالت دون ذلك من همومي | هموم تخرج الشجن الدفينا}}
{{بيت| أرى ابنة يذكر ظعنت فحلت | جنوب الحزن يا شحطا مبينا}}
{{نهاية قصيدة}}
فبلغ شعره ربيعة، فرصدوه، حتى أخذوه فضربوه، ثم التقى حزيمة ويذكر، وهما ينتحيان القرظ، فوثب حزيمة على يذكر، فقتلة، وفيه تقول العرب: " حتى يئوب قارظ عنزة " . وقال بشير بن أبي خازم الأسدي:
{{قصيدة| فرجي الخير وانتظري إيابي | إذا ما القارظ العنزي آبا}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فرجي الخير وانتظري إيابي | إذا ما القارظ العنزي آبا}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أبو ذؤيب:
{{قصيدة| فتلك التي لايبرح القلب حبها | ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| وحتى يئوب القارظان كلاهما | وينشر في الموتى كليب لوائل}}
{{بيت| فتلك التي لايبرح القلب حبها | ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل}}
{{بيت| وحتى يئوب القارظان كلاهما | وينشر في الموتى كليب لوائل}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما فقد يذكر قيل لحزيمة أين يذكر؟ قال: فارقني، فلست أدري أين سلك. فاتهمه ربيعة، وكان بينهم وبين قضاعة فيه شر، ولم يتحقق أمر فيؤخذ به حتى قال حزيمة:
{{قصيدة| فتاة فتاة كأن رضاب العصير | بفيها يعل به الزنجبيل}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| قتلت اباها على حبها | فتبخل إن بخلت أو تنيل}}
{{بيت| فتاة فتاة كأن رضاب العصير | بفيها يعل به الزنجبيل}}
{{بيت| قتلت اباها على حبها | فتبخل إن بخلت أو تنيل}}
{{نهاية قصيدة}}
فاجتمعت نزار بن معد، وأجتمعت قضاعة بن معد، فاقتتل الفريقان، فقهرت قضاعة وأجلوا عن منازلهم في [[تهامة]]، وظعنوا منجدين، فقال عامر بن الظرب العدواني في ذلك:
{{قصيدة| قضاعة أجلينا من الغور كله | إلى فلجات الشام تزجى المواشيا}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| لعمري لئن صارت شطيرا ديارها | لقد تأصر الارحام من كان نائيا}}
{{بيت| قضاعة أجلينا من الغور كله | إلى فلجات الشام تزجى المواشيا}}
{{قصيدة| وما عن تقال كان إخراجنا لهم | ولكن عقوقا منهم كان باديا}}
{{بيت| لعمري لئن صارت شطيرا ديارها | لقد تأصر الارحام من كان نائيا}}
{{قصيدة| بما قدم الهدى لا در درة | غداة تمنى بالحرار الامانيا}}
{{بيت| وما عن تقال كان إخراجنا لهم | ولكن عقوقا منهم كان باديا}}
 
{{بيت| بما قدم الهدى لا در درة | غداة تمنى بالحرار الامانيا}}
{{نهاية قصيدة}}
فسارت تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وفرقة من بني رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، مع فرقة من الاشعريين نحو البحرين، حتى وردوا هجر، وبها يومئذ قوم من النبط، فأجلوهم، فقال في ذلك مالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم اللات بن أسد أبن وبرة بن حلوان :
{{قصيدة| نزعنا من تهامة أي حي | فلم تحفل بذاك بنو نزار}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| ولم من أناسكم ولكن | شرينا دار آنسة بدار}}
{{بيت| نزعنا من تهامة أي حي | فلم تحفل بذاك بنو نزار}}
{{بيت| ولم من أناسكم ولكن | شرينا دار آنسة بدار}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما نزلوا بهجر قالوا للزرقاء بنت زهير، وكانت كاهنة: ما تقولين يا زرقاء؟ قالت: سعف وإهان، وتمر وألبان، خير من الهوان. ثم أنشأت تقول:
{{قصيدة| ودع تهامة لا وداع مخالق | بذمامة لكن قلى وملام}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| لا تنكري هجرا مقام غريبة | لن تعدمي من ظاعنين تهام}}
{{بيت| ودع تهامة لا وداع مخالق | بذمامة لكن قلى وملام}}
{{بيت| لا تنكري هجرا مقام غريبة | لن تعدمي من ظاعنين تهام}}
{{نهاية قصيدة}}
قالوا: فما ترين يا زرقاء؟ قالت: مقام وتنوخ، ما ولد مولود وانقفت فروخ، إلى أن يجيء غراب أبقع، أصمع أنزع، عليه خلخالا ذهب، فطار فالهب، ونعق فنعب، يقع على النخلة السحوق، بين الدور والطريق، فيسيروا على وتيرة، ثم الحيرة الحيرة. فسميت تلك القبائل تنوخ لقول الزرقاء: مقام وتنوخ. ولحق بهم قوم من الازد، فصاروا إلى الآن في تنوخ، ولحق سائر قضاعة موت ذريع.
وخرجت فرقة من فرقة من بني حلوان بن عمران، يقال لهم بنو تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ورئيسهم عمرو بن مالك التزيدي، فنزلوا عبقر من أرض الجزيرة، فنسج نسائهم الصوف وعملوا منه الزرابي، فهي التي يقال لها العبقرية، وعملوا البرود، وهي التي يقال لها التزيديه، وأغارت عليهم الترك، فاصابتهم، وسبت منهم، فذلك قول عمرو بن مالك بن زهير:
{{قصيدة| ألا لله ليل لم ننمه | على ذات الحضاب مجنبينا}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| وليلينا بآمد لم ننمها | كليلتنا بميا فارقينا}}
{{بيت| ألا لله ليل لم ننمه | على ذات الحضاب مجنبينا}}
{{بيت| وليلينا بآمد لم ننمها | كليلتنا بميا فارقينا}}
{{نهاية قصيدة}}
وأقبل الحارث بن قراد البهراني ليعيث في بني حلوان، فعرض له اباغ بن سليح، صاحب عين أباغ، فاقتتلا، فقتل أباغ. ومضت بهراء حتى لحقوا بالترك، فهزموهم، واستنفذوا ما بايديهم من بني تزيد، فقال الحارث أبن قراد في ذلك " وقال أبن شبه: القائل هو جدى بن الدهاء بن عشم ابن حلوان، وقال الهمداني: هو جدى بن مالك أحد بني عشم " :<ref name="abc5"/>
{{قصيدة| كأن الدهر جمع في ليل | ثلاث بتهن بشهور زور}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| صفنا للاعاجم من معد | صفوفا بالحزيرة كالسعير}}
{{بيت| كأن الدهر جمع في ليل | ثلاث بتهن بشهور زور}}
{{قصيدة| لقيناهم بحمع من علاف | ترادى بالصلادمة الذكور}}
{{بيت| صفنا للاعاجم من معد | صفوفا بالحزيرة كالسعير}}
{{بيت| لقيناهم بحمع من علاف | ترادى بالصلادمة الذكور}}
{{نهاية قصيدة}}
وسارت سليح بن عمرو بن الحاف بن قضاعة يقودها الحدرجان بن سلمة، حتى نزلوا ناحية فلسطين، على بني أذينة بن السميدع، من عاملة. وسارت أسلم بن الحاف " وهي عذرة، ونهد، وحوتكة، وجهينة، والحارث بن سعد " حتى نزلوا من الحجر إلى واد القرى. ونزلت تنوخ بالبحرين سنتين. ثم أقبل غراب في رجليه حلقتا ذهب. فسقط على نخلة وهم في مجلسهم، فنعق نعقات ثم طار، فذكروا قول الزقاء فارتحلوا حتى نزلوا الحيرة، فأول من أختطها هم، ورئيسهم يومئذ مالك بن زهير، واجتمع إليهم لما اتخذوا بها منازل، ناس كثير من سواقط القرى، فاقاموا بها زمانا، ثم اغار عليهم سابور الأكبر " ذو الأكتاف " ، فقاتلوه، وكان شعارهم يومئذ: " يا لعباد الله " فسموا العباد، وهزمهم سابور، فسار معظمهم ومن فيه نهوض، إلى الحضر من الجزيرة، يقودهم الضيزن بن معاوية التنوخي، فمضى حتى نزلوا الحضر، وهو بناء بناه الساطرون الجرمقاني، فاقاموا به " مع الزباء، فكانوا رجالها وولاة أمرها، فلما قتلها عمرو بن عدى استولو على الملك، حتى غلبتهم غسان " . وأغارت حمير على بقية قضاعة، فخيروهم بين أن يقيموا على خراج يدفعونه إليهم، أو يخرجوا " عنهم " ، فخرجوا، وهم كلب وجرم والعلاف بنو ربان، فلحقوا بالشام، فأغارت عليهم قبيلة [[كنانة]] بعد ذلك بدهر، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، فانهزموا ولحقوا بالسماوة.<ref>معجم ما استعجم - البكري - ص7</ref>
 
ثم ظعنت سعد هذيم ونهد أبنا زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة من غور [[تهامة]] إلى [[نجد]]، فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران، إلى حضن والسي وما صاقبها من البلاد، غير شكم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، فإنهم انضموا إلى نهد بن زيد اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران إلى البحرين، وتنخوا بها معهم، ولحقت عصيمة بن اللبوة بن أمرئ بن قتيبة بن النمر أبن وبرة بن تغلب بكلب، فانضموا إليهم، ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربان بن حلوان بن عمران، وثبتوا معهم بحضن، فاقاموا هنالك، ثم افترقت قضاعة فرقا أربعا، فسار ضجعم بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليمح بن حلوان بن عمران أبن الحاف بن قضاعة، إلى أطراف الشام ومشارفها، وملك العرب يومئذ ظرب أبن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العمليقي، فانظموا إليه، وصاروا معه، فانزلهم منازل الشام، من البلقاء إلى حوارين إلى الزيتون، فلم يزالوا مع ملوك العماليق، يغزون معهم المغازي، ويصيبون معهم المغانم، حتى صاروا مع الزباء بنت عمرو بن ظرب بن حسان المذكور، فكانوا فرسانها وولاة أمرها، فلما قتلها عمرو بن عدى بن نصر اللخمي، أستولو على الملك بعدها، فلم يزالوا ملوكا حتى غلبتهم غسان على الملك، وسليح وتلك القبائل في منازلهم التي كانوا ينزلونها إلى اليوم.
وسار عمرو بن مالك التزيدي في تزيد وعشم ابني حلوان بن عمران وجماعة من علاف، وهو ربان بن حلوان، وهم عوف بن ربان، وبنو جرم بن ربان، إلى اطراف الجزيرة، ثم خالطوا قراها وعمرانها، وكثروا بها، وكانت بينهم وبين الاعاجم هناك وقعة، فهزموا الاعاجم، وأصابوا فيهم، فلم يزالوا بناحية الجزيرة حتى أغار عليهم سابور ذو الاكتاف، فافتتحهها، وقتل بها جماعة من تزيد وعشم وعلاف، وبقيت منهم بقية لحقت بالشام.
وسارت بلى وبهراء وخولان، بنو عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومهرة بن حيدان ومن لحق بهم، إلى بلاد اليمن، فوغلوا فيها، حتى نزلوا مأرب: أرض سبأ، بعد أفتراق الازد منها، وأقاموا بها زمانا، ثم أنزلوا عبدا لاراشة بن عامر ابن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى، يقال له أشعب، في بئر بمأرب، وأدلوا عليه دلاءهم فطفق الغلام يملا لمواليه ويؤثرهم، ويبطئ عن زيد اللات بن عامر بن عبيلة، فغضب، فحط علية صخرة وقال: دونك يا أشعب، فدمغته، فاقتتل القوم، ثم تفرقوا. ولحق عامر بن زيد اللات بن عامر بن عبيلة بسعد العشيرة. وانصرفت جماعة من تلك القبائل راجعين إلى بلادهم من [[تهامة]] و[[الحجاز]]، فقدموها، وتفرقوا فيها، فنزل ضبيعة بن حرام بن حعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلى، في ولده واهله، بين أمج وعروان، وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم ويفرغان في البحر، ولهم أنعم واموال، ولضيعة إبل يقال لها الدجحان سود. قال: فطرقهم السيل وهم نيام، فذهب بضبيعة وابله، فقالت بائحته: سال الوديان، امج وعروان، فذهبت بضبيعة بن حرام وإبله الدجحان. وتحول ولد ضبيعة ومن كان معهم من قومم إلى المدينة وأطرافها، وهم سلمه بن حارثة بن ضبيعة، وواثله بن حارثة، والعجلان بن حارثة، فنزلوا المدينة وهم حلفاء الأنصار، ثم أستوبئوها، فتحولوا إلى الجندل والسقيا والرحبة. ونزل بنو أنيف بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة: قباء، وهم رهط طلحة بن البراء الانصاري. ونزل بنو غصينة، وهم سواد بن مرى ابن إراشة، وهم رهط المجذر بن ذياد البدري: المدينة. ونزل المدينة أيضا بنو عبيد ابن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم، المذكور قبل، وأقام بمعدن سليم فران بن بلى، في طائفة من بني سليم، وهم الذين يقال لهم القيون، ويزعمون أن اصلهم من بلى، مع اناس وجدهم هناك من العاربة الاولى، من بني فرانفاران بن عمرو بن عمليق. وخاصم رجل منهم يقال له عقيل بن فضيل بني الشريد في معدن فرانفاران زمن عمرو بن الخطاب رضي الله عنه، فقال في ذلك خفاف بن عمير السلمي:
{{قصيدة| متى كان للقينين قين طمية| وقين بلى معدنان بفاران}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| متى كان للقينين قين طمية| وقين بلى معدنان بفران}}
{{نهاية قصيدة}}
فقال عقيل بن فضيل وهو يتقرب إلى بلى وينتسب إليهم:
{{قصيدة| أنا عقيل ويقال السلمى| وأصدق النسبة أني من بلى}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| أنا عقيل ويقال السلمى| وأصدق النسبة أني من بلى}}
{{نهاية قصيدة}}
ونزلت قبائل من بلى أرضا يقال لها شغب وبدا، وهي فيما بين تيماء والمدينة، فلم يزالوا بها حتى وقعت الحرب بين بني حشنة بن عكارمة بن عوف ابن جثم بن ودم بن ابن هميم بن ذهل بن هني بن بلى، وبين الربعة ولد سعد بن هميم بن ذهل بن هني ابن بلى. وأقام بطون حشنة بن عكارمة بتيماء، وقال حاجز الازدي، في الحرب التي كانت بين الازد ومذحج وأحلافها، وهو يعني نهد بن زيد، وقد ضم إليهم جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكانت نهد وجرم حلفاء بتلك البلاد ومتجاورين، وكانت جرم قد أصحرت، فاقامت بنجد:
{{قصيدة| فجاءت خثعم وبنو زبيد| ومذحج كلها وأبنا صحار}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| فلم نشعر بهم حتى أناخو | كأنهم ربيعة في الجمار}}
{{بيت| فجاءت خثعم وبنو زبيد| ومذحج كلها وأبنا صحار}}
{{بيت| فلم نشعر بهم حتى أناخو | كأنهم ربيعة في الجمار}}
{{نهاية قصيدة}}
فأقامت جهينة ونهد وسعد بصحار في نجد زمانا، فكثروا وتلاحق أولاد أولادهم، حتى وثب حزيمة بن نهد وكان مشئوما فاتكا جريئا، على الحارث وعرابة ابني سعد بن زيد، فقتلهما، فقال في ذلك نهد أبوه:
{{قصيدة| وهل نجاتي من دون عرابة أن| صارت محلة بيتي السفح والجبلا}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| وحاجة مثل حر النار داخلة| سليتها بكناز ذمرت جملا}}
{{بيت| وهل نجاتي من دون عرابة أن| صارت محلة بيتي السفح والجبلا}}
{{قصيدة| مطوية الزور طي البئر دوسرة | مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا}}
{{بيت| وحاجة مثل حر النار داخلة| سليتها بكناز ذمرت جملا}}
{{بيت| مطوية الزور طي البئر دوسرة | مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا}}
{{نهاية قصيدة}}
وأوصى نهد بنيه حين حضرته الوفاة فقال: "أوصيكم بالناس شرا، ضربا أزا وطعنا وخزا، كلموهم نزرا، وانظروهم شزرا، واطعنوهم دسرا، أقصروا الاعنة، وطرروا الاسنة، وارعوا الغيث حيث كان".
وكان حنظلة بن نهد من أشراف العرب، وكان له منزلة بعكاظ في مواسم العرب، وهو صاحب فتاحة [[تهامة]] ، وهو حكمهم الذي يحكم بينهم، ولذلك يقول قائلهم:
{{قصيدة| حنظلة بن نهد| خير ناش في معد}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| حنظلة بن نهد| خير ناش في معد}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما قتل حزيمة أبني سعد بن زيد، تدابر القوم وتقاتلوا، وتفرقوا إلى البلاد التي صاروا إليها.
وسارت جهينة بن زيد بن ليث بن أسلم بن الحاف أبن قضاعة إلى جبالهم عند ماء مشجر، وهو بناحية فرش [[ملل]]، من مكة على سبع أو نحوها، ومن المدينة على ليلة، إلى جانب [[مثعر]]. وكانت بقايا من جذام، سكان أرض بتلك البلاد، يقال لها يندد، فأجلتهم عنها جهينة، وبها نخل وماء، فنزلت جهينة تلك البلاد، وتلاقت قبائلهم وفضائلهم، فصارت نحو من عشرين بطنا، وتفرقت قبائل جهينة في تلك الجبال، وهي الأشعر والاجرد وقدس وآرة ورضوى وصندد، وانتشروا في أوديتها وشعابها وعراصها، وفيها العيون، والنخل، والزيتون، والبان، والياسمين، والعسل، وضرب من الأشجار والنبات، وأسهلوا إلى بطن إضم وأعراضه، وهو واد عظيم، تدفع فيه أودية، ويفرع في البحر ونزلوا ذا خشب، ويندد، والحاضرة، ولقفا، والفيض، وبواط، والمصلى وبدرا، وجفاف، وودان، وينبع، والحوراء، ونزلوا ما أقبل من العرج والخبتين والرويثة والروحاء، ثم استطالوا على الساحل، وامتدوا في [[تهامة]] وغيرها، حتى لقوا بليا وجذام بناحية حقل من ساحل تيماء، وجاورهم في منازلهم على الساحل قبائل من [[كنانة]] . ونزلت طوائف من جهينة بذى المروة وما يليها إلى لفيف، فلم تزل جهينة بمنازلها حتى جاورتهم بها أشجع بن ريث بن [[غطفان]] بن سعد بن قيس بن عيلان، ثم نزلتها معهم [[قبيلة مزينة]] بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، فتجاورت هذه القبائل في هذه البلاد، وتنافسوا فيها. ثم ظعنت سعد هذيم ونهد، ابنا زيد بن ليث بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، فنزلوا وادي القرى والحجر والجناب، وما والاهن من البلاد، ولحقت بهم حوتكة بنت سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وفصائل من قدامة بن جرم بن الربان، وهو علاف بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وبنو ملكان بن جرم. فنزلت هذه القبائل تلك البلاد، فلم يزالوا بها حتى كثروا وانتشروا، فوقعت بينهم حرب، وكان العدد والقوة والعز والثروة في قبائل سعد بن زيد، فأخرجوا نهدا وحوتكة وبطون جرم منها، ونفوذهم عنها، ورئيس بني سعد يومئذ رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن سعد بن زيد، وهو أخو [[قصي بن كلاب]] لامه، ولم تجتمع قضاعة على أحد غيرة وغير زهير بن جناب الكلبي، فقال زهير لما بلغة الذي كان من امرهم، وإخراج رزاح قومه تلك القبائل من تلك البلاد، كراهة لذلك وعرف ما في تفرقهم من القلة والوهن، وساءه ذلك:
{{قصيدة| ألا من مبلغ عني رزاحا | فإني قد لحيتك في اثنتين}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| لحيتك في بني نهد بن زيد | كما فرقت بينهم وبيني}}
{{بيت| ألا من مبلغ عني رزاحا | فإني قد لحيتك في اثنتين}}
{{قصيدة| أحوتكة بن أسلم إن قوما | عنوكم بالمساءة قد عنوني}}
{{بيت| لحيتك في بني نهد بن زيد | كما فرقت بينهم وبيني}}
{{بيت| أحوتكة بن أسلم إن قوما | عنوكم بالمساءة قد عنوني}}
{{نهاية قصيدة}}
فظعنت نهد وحوتكة وجرم من تلك البلاد، وافترقت منها فصائل في العرب، فلحقت بنو أبان وبنو نهد بقبيلة [[تغلب]] بن وائل، فيقال إن قوم الهذيل بن هبيرة التغلبي من [[قبيلة نهد]].
وسارت حوتكة بعد إلى مصر، وأقام منهم أناس مع بلى، واناس مع بني حميس من جهينة، وأناس أيضا في بني لاي من بني عذرة، ويقال إن الذين بمصر عامتهم أنباط.
وسارت قبائل جرم ونهد إلى بلاد اليمن: مالك، وحزيمة، وصباح، وزيد، ومعاوية، وكعب وأبو سود، بنو نهد، فجاوروا مذجح في منازلهم من نجران وتثليث وما والاها، فنزلوا منها أرضا تلي السراة، يقال لها أديم وأمرهم يومئذ جميع، وكلمتهم واحدة، وغلبوا على بعض تلك البلاد، وناكرتهم طوائف من قبائل مذحج، وطمعوا فيهم، فقال عبد الله بن دهثم النهدي في ذلك:
{{قصيدة| لأخرجن صريما من مساكنها| والمرتين وهمام بن سيار}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| لم أدر ما يمن وأرض ذي يمن| حتى نزلت أديما أفسح الدار}}
{{بيت| لأخرجن صريما من مساكنها| والمرتين وهمام بن سيار}}
{{بيت| لم أدر ما يمن وأرض ذي يمن| حتى نزلت أديما أفسح الدار}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال عمرو بن معد يكرب الزبيدي:
{{قصيدة| لقد كان الحواصر ماء قومي| فأصبحت الحواصر ماء نهد}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| لقد كان الحواصر ماء قومي| فأصبحت الحواصر ماء نهد}}
{{نهاية قصيدة}}
ونزلت خثعم السراة قبل نهد. فكثرت بطون جرم ونهد بها وفصائلهم، فتلاحقوا، فاقتتلوا وتفرقوا، وتشتت أمرهم، ووقع الشر بينهم، وفي ذلك يقول أبو ليلى النهدي، وهو خالد بن الصقعب:
{{قصيدة| أتعرف الدار قفرا أم تحييها | أم تسأل الدار عن أخبار أهليها}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| دار لنهد وجرم إذ هم خلط| إذ العشيرة لم تشمت أعاديها}}
{{بيت| أتعرف الدار قفرا أم تحييها | أم تسأل الدار عن أخبار أهليها}}
{{قصيدة| حتى رأت سراة الحي قد جنحت | تحت الضبابة ترمينا ونرميها}}
{{بيت| دار لنهد وجرم إذ هم خلط| إذ العشيرة لم تشمت أعاديها}}
{{قصيدة| وأصبح الود والارحام بينهم | زرق الأسنة مجلوزا نواحيها}}
{{بيت| حتى رأت سراة الحي قد جنحت | تحت الضبابة ترمينا ونرميها}}
{{قصيدة| إذ لا تشايعني نفسي لقتلتهم | ولا لأخذ نساء الهون أسبيها}}
{{بيت| وأصبح الود والارحام بينهم | زرق الأسنة مجلوزا نواحيها}}
{{بيت| إذ لا تشايعني نفسي لقتلتهم | ولا لأخذ نساء الهون أسبيها}}
{{نهاية قصيدة}}
فلحقت نهد بن زيد ببني الحارث بن كعب من مذحج، فحالفوهم وجامعوهم، ولحقت جرم بن ربان ببني زبيد من مذحج، فحالفوهم وصاروا معهم، فنسبت كل قبيلة مع حلفائها، يغزون معهم، ويحاربون من يحاربهم، حتى تحاربت بنو الحارث وبنو زبيد، في الحرب التي كانت بينهم، فالتقوا وعلى بني الحارث عبد الله بن عبد المدان، وعلى بني زبيد عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فتعبى القوم، فعبيت جرم لنهد، وتواقع الفريقان، فاقتتلوا، فكانت الدبرة يومئذ على بني زبيد، وفرت جرم من حلفائها من زبيد، فقال عمرو بن معد يكرب في ذلك، وهو يذكر جرما وفرارها عن زبيد:
{{قصيدة| لحا الله جرما كلما ذر شارق| وجوه كلاب هارشت فاز بأرت}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| ظللت كأني للرماح درية| أقاتل عن أبناء جرم وفرت}}
{{بيت| لحا الله جرما كلما ذر شارق| وجوه كلاب هارشت فاز بأرت}}
{{قصيدة| ولم تغن جرم نهدها إذ تلاقتا | ولكن جرما في اللقاء ابذ عرت}}
{{بيت| ظللت كأني للرماح درية| أقاتل عن أبناء جرم وفرت}}
{{بيت| ولم تغن جرم نهدها إذ تلاقتا | ولكن جرما في اللقاء ابذ عرت}}
{{نهاية قصيدة}}
فلحقت جرم بنهد، وحالفوا في بني الحارث بن كعب، وصاروا يغزون معهم إذا غزوا ويقاتلون معهم من قاتلوا.
وقال خالد بن الصقعب النهدي فيما كان بين نهد وجرم:
{{قصيدة| عقدنا بيننا عقدا وثيقا| شديدا لا يوصل بالخيوط}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| فتلك بيوتنا وبيوت جرم| تقارب شعر ذي الرأس المشيط}}
{{بيت| عقدنا بيننا عقدا وثيقا| شديدا لا يوصل بالخيوط}}
{{قصيدة| إذا ركبوا ترى نفيان خيل| مضرجة بابدان شميط}}
{{بيت| فتلك بيوتنا وبيوت جرم| تقارب شعر ذي الرأس المشيط}}
{{قصيدة| ويؤويها الصريخ إلى طحون| كقرن الشمس أو كصفا الاطيط}}
{{بيت| إذا ركبوا ترى نفيان خيل| مضرجة بابدان شميط}}
{{بيت| ويؤويها الصريخ إلى طحون| كقرن الشمس أو كصفا الاطيط}}
{{نهاية قصيدة}}
فلم تزل جرم ونهد بتلك البلاد وهي على ذلك الحلف، حتى أظهر الله الإسلام، ومن هناك هاجر من هاجر منهم، وبها بقيتم.
وأقامت قبائل سعد هذيم بن زيد بن ليث بن السود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، بمنازلها من وادي القرى والحجر والجناب وما والاها من البلاد، فانتشروا فيها، وكثروا بها، وتفرقوا أفخاذا وقبائل. قال وكان أهل وادي القرى وما والاها اليهود يومئذ، كانوا نزلوها قبلهم على آثار من آثار ثمود والقرون الماضية، فاستخرجوا كعظائمها، وأساحوا عيونها وغرسوا نخلها وجنانها، فعقدوا بينهم حلفا وعقدا، وكان لهم فيها على اليهود طعمه واكل في كل عام، ومنعوها لهم من العرب، ودفعوا عنها قبائل بلى أبن عمرو ابن الحاف بن قضاعة، وغيرهم من القبائل.
وقد كان النعمان بن الحارث الغساني أراد أن يغزو وادي القرى وأهله، وأجع على ذلك، فلقيه نابغة بني ذبيان، واسمه زياد بن معاوية، فأخبره خبرهم، وحذره إياهم، ليصده عنهم، وذكر بأسهم وشدتهم ومنعهم بلادهم، ودفعهم عنها من أرادها، وقال في ذلك:
{{قصيدة| لقد قلت للنعمان يوم لقيته| يريد بني حن ببرقة صادر}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| تجنب بني حن فإن لقاءهم | كريه وإن لم تلق إلا بصابر}}
{{بيت| لقد قلت للنعمان يوم لقيته| يريد بني حن ببرقة صادر}}
{{قصيدة| هم قتلوا الطائي بالحجر عنوة| أبا جابر واستنكحوا أم جابر}}
{{بيت| تجنب بني حن فإن لقاءهم | كريه وإن لم تلق إلا بصابر}}
{{قصيدة| وهم ضربوا أنف الفزاري بعد ما| أتاهم بمعقود من الأمر فاقر}}
{{بيت| هم قتلوا الطائي بالحجر عنوة| أبا جابر واستنكحوا أم جابر}}
{{قصيدة| وهم منعوها من قضاعة كلها| ومن مضر الحمراء عند التغاور}}
{{بيت| وهم ضربوا أنف الفزاري بعد ما| أتاهم بمعقود من الأمر فاقر}}
{{قصيدة| وهم طرفوا عنها بليا فأصبحت | بلى بواد من تهامة غائر}}
{{بيت| وهم منعوها من قضاعة كلها| ومن مضر الحمراء عند التغاور}}
{{قصيدة| فتطمع في وادي القرى وجنوبه | وقد منعوه من جميع المعاشر}}
{{بيت| وهم طرفوا عنها بليا فأصبحت | بلى بواد من تهامة غائر}}
{{بيتقصيدة| فتطمعوهم فيمنعوا وادي القرى وجنوبهمن عدوهم| وقدبجمع منعوه منمبير جميعللعدو المعاشرالمكاثر}}
 
{{بيت| وهم منعوا وادي القرى من عدوهم| بجمع مبير للعدو المكاثر}}
{{نهاية قصيدة}}
فلم يزالوا على ذلك، قد منعوا تلك البلاد، وجاوروا اليهود فيها، حتى قدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم: جمرة بن النعمان بن هوذة العذري فجعل له رمية سوطه، وحضر فرسه، من وادي القرى، وجعل لبني عريض من اليهود تلك الأطعمة التي ذكرنا في كل عام، من ثمار الوادي، وكان بنو عريض أهدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم خزيرا أو هريسة وامتدحوه، فطعمه بني عريض جارية إلى اليوم، ولم يجلوا فيمن أجلى من اليهود.
 
السطر 344 ⟵ 258:
وسارت ناحية بن جرم، وراسب بن الخزرج بن جدة بن جرم، وقدامة بن جرم، وملكان بن جرم، متوجهين إلى عمان، فمروا باليمامة، فاقامت طائفة منهم بها، ومضت جماعتهم حتى قدموا عمان، فجاوروا الازد بها، وأقاموا معهم، وصاروا من اتلاد عمان، الذين فيها، ويقال ان سامة بن لؤي بن غالب القرشي، خرج من الحرم، فنزل عمان، وبها تزوج أمرأته الجرمية، التي منها ولده، وهي ناجية بنت جرم، فصاروا بنو سامة بن لؤي بعمان حيا شديدا، ولهم منعة وثروة، يقال لهم بنو ناجية.
ولحق بهم فيما يقال، بنو فدى بن سعد بن الحارث بن سامة ابن لؤي، فانتسبوا إليهم. ثم لحق باليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن زهران من الازد. وقال عدي بن وقاع العقوي الأزدي في شأن جرم ونزولهم عمان، ووقعة كانت هنالك بينهم:
{{قصيدة| ناج ابن جرم فما أسباب جيرتكم| بني قدامة ان مولاهم فسدا}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| دليتموهم بأمراس لمهلكة| جرد تبين في مهواتها جرد}}
{{بيت| ناج ابن جرم فما أسباب جيرتكم| بني قدامة ان مولاهم فسدا}}
{{قصيدة| أخرجتموهم من الاجرام فاجتمعوا | يبغون خيرا فلاقوا نجعة حشدا}}
{{بيت| دليتموهم بأمراس لمهلكة| جرد تبين في مهواتها جرد}}
{{قصيدة| إلى عمان فداستهم كتائبنا | يوم الرئال فكانوا مثل من حصدا}}
{{بيت| أخرجتموهم من الاجرام فاجتمعوا | يبغون خيرا فلاقوا نجعة حشدا}}
 
{{بيت| إلى عمان فداستهم كتائبنا | يوم الرئال فكانوا مثل من حصدا}}
{{نهاية قصيدة}}
وانحازت كلب من منازلها التي كانوا بها، من حضن وما والاه، إلى ناحية الربدة وما خالفها، إلى [[جبل طمية]]. فوقعت بين قبائل كلب حرب، فاقتتلوا، فكانت عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة، وعبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف وأحلافهم، يدا على بني كنانة وأحلافها، فظهرت بنو كنانة على هاتين العمارتين: بني عامر وبني عبد الله. وفي ذلك اليوم تحافت أحلاف كلب كلها، فتفرقت كلب كلها، وتباينت في ديارها ومنازلها.
فظعنت قبائل من بني عامر بن عوف بن بكر إلى أطراف الشام وناحية تيماء، فيمن لحق بهم وكان معهم. وليست لعامر بادية.
ونزلت كلب ومن حالفهم وصار معهم من قبائل كلب، بخبت دومة، إلى ناحية بلاد [[طيء]]، من الجبلين وحيزهما، إلى طريق تيماء، وبدومة غلبهم بنو عليم بن جناب، فقال أوس بن حارثة بن أوس الكلبي، جاهلي، في الحرب التي كانت بينهم:
{{قصيدة| سقنا رفيدة حتى احتل أولها| تيماء يذعر من سلافها جدد}}
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة| سرنا إليهم وفينا كارهون لنا | وقد يصادف في المكروهة الرشد}}
{{بيت| سقنا رفيدة حتى احتل أولها| تيماء يذعر من سلافها جدد}}
{{قصيدة| حتى وردنا على ذبيان ضاحية| إنا كذاك على ما خيلت نرد}}
{{بيت| سرنا إليهم وفينا كارهون لنا | وقد يصادف في المكروهة الرشد}}
{{بيت| حتى وردنا على ذبيان ضاحية| إنا كذاك على ما خيلت نرد}}
{{نهاية قصيدة}}
== الفحوصات الجينية ==
[[ملف:J1 Hal-ar.jpg|200px|تصغير|يسار|مورثة [[هابلوغروب جي1 - J1 (واي-دي إن إيه)|J-M267]] تنتشر في اليمن بنسبة 72%]]