حزب البعث العربي الاشتراكي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 167:
بعد تأسيس الحزب في سوريا، انتشرت الأفكار البعثية في جميع أنحاء العالم العربي. في الأردن، انتشر الفكر البعثي لأول مرة في [[ترانس جوردن|الضفة الشرقية]] في أواخر أربعينيات القرن العشرين، وعلى الأخص في الجامعات. في حين أن الفرع القُطري لم يتم تشكيله حتى عام 1951، عقدت عدة اجتماعات في الجامعات حيث كان الطلاب والأساتذة على حد سواء يناقشون الفكر البعثي. على الرغم من أن الأيديولوجية تحظى بشعبية كبيرة، فقد استغرق الأمر وقتًا قبل إنشاء الفرع القُطري. قامت مجموعة من المعلمين بتأسيس الفرع القُطري في مدينة [[الكرك]]. في البداية، تم استخدام العيادة التي يملكها عبد الرحمن شقير كمكان للاجتماع الفرع. أصبح بهجت أبو غربية أول عضو في الفرع الإقليمي في [[الضفة الغربية]]، وبالتالي تحمل مسؤولية بناء تنظيم الحزب في تلك المنطقة. في الضفة الغربية، كان الفرع الأكثر نشاطًا في [[مدينتي القدس]] و[[رام الله]].
 
عقد المؤتمر الإقليمي الأول في عام 1951 في منزل [[عبد الله الريماوي]]. حدد المؤتمر "المسار المستقبلي للحزب". وعُقد المؤتمر الإقليمي الثاني في العام التالي، هذه المرة في منزل عبد الله نواس. انتخبت قيادة قطرية وعيّنت الريماوي كأمين قطري للفرع. ووافق الشقير وغربية ونواس على الخدمة في اللجنة المركزية للفرع القطري. بعد فترة قصيرة من انعقاد المؤتمر الإقليمي الثاني، أطلق الفرع حملة تجنيد ناجحة في الأحياء والمدن الأردنية والفلسطينية. في 28 أغسطس 1956 أصبح الفرع شرعياًقانونياً بقرار من قبل المحكمة العليا. تم انتخاب كل من الريماوي ونواس [[مجلس الأمة الأردني| انتخبوا للبرلمان]] في انتخابات 1950 و 1951 كنواب مستقلين (لم يكن الفرع طرفًا قانونيًا في ذلك الوقت). في انتخابات 1951، تمكن الفرع من انتخاب ثلاثة أعضاء للبرلمان. تمكن الريماوي من الاحتفاظ بمقعده في البرلمان حتى انتخابات 1956. لا يمكن اعتبار أي من هذه الانتخابات ديمقراطية. تم سجن شقير خلال انتخابات 1951 من قبل السلطات لأن وجهات نظره اعتبرت راديكالية. قبل أقل من شهر من يوم الانتخابات، قدرت السفارة البريطانية في عمان أن شقير سوف يحصل على نصر سهل. ومع ذلك، وبسبب الطبيعة غير الديمقراطية للانتخابات، لم يتم انتخاب شقير. كان الناخبون الذين صوتوا لصالح مرشحين بعثيين يعيشون في إربد وعمان على الضفة الشرقية، والقدس ونابلس في الضفة الغربية.
 
نفت الحكومة الأردنية شقير إلى جنوب البلاد، وهناك استخدم وقت فراغه في قراءة الأدب الماركسي و[[لينينية|اللينيني]]. ورغم أنه لم يصبح شيوعيا، لكن بدأ شقير يدعم مفاهيم شيوعية. بعد عودته من المنفى حاول إقناع الفرع القُطري بالانضمام إلى جبهة انتخابية مع [[الحزب الشيوعي الأردني]]. لكن عارض قادة الفرع القُطري الريماوي ونواس والغربية ومنيف الرزاز مثل هذه الفكرة، وبسبب ذلك غادر شقير حزب البعث.
 
تم انتخاب الريماوي ونواس للقيادة القومية في المؤتمر القومي الثاني (الذي عقد في عام 1952). في المؤتمر القومي السادس والسابع، انتخب الفرع القطري الرزاز إلى القيادة القومية.
 
== المراجع ==