عبد الله العلايلي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تحويل قالب قصيدة إلى قالب بيت
سطر 49:
ثُمَّ مَا عَتَّمَ هَذَا الطِّفْلُ أَن سَجَّلَ أَصدَاءَ هَذِهِ الذِّكْرَى المُتَرَدِّدَةِ بِإِلْحَاحٍ فِي الذَّاكِرَةِ؛ حِينَ عَزَمَ عَلَى كِتَابَةِ مَلْحَمَتِهِ '''"رِحْلَة إِلَى الخُلْد"''' مُومِيًا إِلَى عَيْنِ ذَيَّاكَ الحَدَثِ بِقَوْلِهِ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''لَيْتَ أُمِّي لَم تَلِدْنِي دَلَّـةً '''|'''لَيْتَ أُمِّي لَم تَـرِدْ ذَاكَ الفِنَاءْ'''}}
{{بيت|'''لَيْتَ أُمِّي لَم تَلِدْنِي دَلَّـةً '''|'''لَيْتَ أُمِّي لَم تَـرِدْ ذَاكَ الفِنَاءْ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
== نشأته ==
 
السطر 67 ⟵ 68:
وَلَا يَعْدُو أَن يَكُونَ المَهْدُوفَ عَن قَوْسِ سُلْطَانِ القَدَرِ الرَّهِيبِ؛ عَلَى حَدِّ قَوْلِ العَلَايلِيّ فِي '''"مَلْحَمَتِهِ"''':
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''زَعَــمُـونِي أَنَّنِي حُــرَّ الــهَـوَى'''|'''وَإِذَا شِــــــئْــــــت أُمُــورِي لَا يَشَاءْ'''}}
{{بيت|'''زَعَــمُـونِي أَنَّنِي حُــرَّ الــهَـوَى'''|'''وَإِذَا شِــــــئْــــــت أُمُــورِي لَا يَشَاءْ'''}}
 
{{قصيدةبيت|'''كَيْفَ أَرْجُو مَرَحًا فِي مَسْرَحِي'''|'''وَأَنَــا الـمـَهْدُوفُ عَــن قَوْسِ السَّمَاءْ'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== طلبه للعلم ==
[[ملف:AL-AZHAR2.jpg|thumb|يمين|الأزهر الشريف]]
السطر 95 ⟵ 96:
وَفِي سِيَاقِ هَذَا المَشْرُوعِ الضخْمِ الَّذِي اضطَّلَعَ بِهِ العَلَايلِيُّ؛ لَا بُدَّ أَن نَعْتَرِفَ لَهُ أَنَّهُ اسْتَلْهَمَ فِي مَشْرُوعِهِ اللُّغَوِيّ مَقُولَةَ صَدِيقِهِ [[أبو الطيب المتنبي|المُتَنَبِّي]]:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''إِذَا غَامَرْتَ فِي شَرَفٍ مَرُومِ'''|'''فَـــلَا تَــقْــنَــعْ بِــمَــا دُونَ النّجُومِ'''}}
{{بيت|'''إِذَا غَامَرْتَ فِي شَرَفٍ مَرُومِ'''|'''فَـــلَا تَــقْــنَــعْ بِــمَــا دُونَ النّجُومِ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
== رأيه في التّفاسير ==
 
السطر 113 ⟵ 115:
مَرَّ العَلَايلِيُّ الشَّابُّ بِتَجْرِبَةِ حُبٍّ مُتَأَجِّجَةٍ لَاهِبَةٍ مُتَوَهِّجَةٍ؛ بَيْدَ أَنَّ سُلْطَانَ القَدَرِ المُسْتَوْلِي عَلَى أَنحَائِهِ؛ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ فَتَاتِهِ؛ فَانعَطَفَ العَلَايلِيُّ عَلَى ذَاتِهِ؛ نَاظِمًا أَرْوَعَ قَصَائِدِهِ فِي الحُبِّ، وَالغَزَلِ والتَّشْبِيبِ؛ مُعَبِّرًا عَن لَوَاعِجِهِ بِاسْتِيهَامٍ وَءَالَامٍ؛ لَا تَزَالُ تَلْتَفُّ حَوْلَ الإِنسَانِ؛ كَقِمَاطٍ حَالِكٍ لَا سَبِيلَ مَعَهَ إِلَى خَلْعِهِ عَنهُ، بَلْهَ انخِلَاعِهِ مِنهُ. أَوْ كَكَأسٍ طَافِحَةٍ بِاليَأسِ لَا مَنَاصَ مِن تَجَرُّعِهَا حَتَّى الثُّمَالَةِ. دَاعِيًا إِلَى تَحْطِيمِ هَاتِيكَ الكَأسِ المَصمُودَةِ فِي سُدَفِ الظُّلْمَةِ الغَاشِيَةِ لِلَيْلِ الوُجُودِ المُظْلِمِ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''ظُلْمَةٌ مَــادَتْ، وَغَشَّــتْ ظُــلْـمَـةٌ'''|'''بَـــيْـــنَ مَــوْجَــيْــهَــا شَــــقَــــاءُ الأَبْرِيَاءْ'''}}
{{بيت|'''ظُلْمَةٌ مَــادَتْ، وَغَشَّــتْ ظُــلْـمَـةٌ'''|'''بَـــيْـــنَ مَــوْجَــيْــهَــا شَــــقَــــاءُ الأَبْرِيَاءْ'''}}
 
{{قصيدةبيت|'''طَـــفَـــتِ المَـوْجَـةُ تَحْـدُو أُخْتَهَا'''|'''فِـــي ظَـــــلَامِ الدُّجْـــــنِ وَالـــدُّخُّ كِسَاءْ'''}}
{{بيت|'''يَـــا خَلِـيـلِي حَطِّمِ الكَـأسَ مَعِي '''|'''إِنَّــــهَــــا الكَـــأسُ حَـــوَتْ رُوحَ الشَّقَاءْ'''}}
 
{{بيت|'''إِنَّ كَـوْنًــا كُــلُّ مَــا فِـيـهِ أَسَــىً'''|'''خَــــــيْــــــرُهُ نَــــــوْمٌ وَمَــــــوْتٌ وَفَـنَـاءْ'''}}
{{قصيدة|'''يَـــا خَلِـيـلِي حَطِّمِ الكَـأسَ مَعِي '''|'''إِنَّــــهَــــا الكَـــأسُ حَـــوَتْ رُوحَ الشَّقَاءْ'''}}
{{بيت|'''لَا يُــرَجِّـي الخُــلْــدَ فِـيـهِ نَــابِـغٌ '''|'''كَيْفَ يَـهْـنَـــا العَيْشُ فِـــي وَادِي العَنَاءْ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
{{قصيدة|'''إِنَّ كَـوْنًــا كُــلُّ مَــا فِـيـهِ أَسَــىً'''|'''خَــــــيْــــــرُهُ نَــــــوْمٌ وَمَــــــوْتٌ وَفَـنَـاءْ'''}}
 
{{قصيدة|'''لَا يُــرَجِّـي الخُــلْــدَ فِـيـهِ نَــابِـغٌ '''|'''كَيْفَ يَـهْـنَـــا العَيْشُ فِـــي وَادِي العَنَاءْ'''}}
 
إِنَّهُ الأَلَمُ الَّذِي سَيُصَاحِبُ العَلَايلِيَّ طَوَالَ دَهْرِهِ الدَّاهِرِ؛ وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَعْتَقِدُ جَازِمًا أَنَّ الأَلَمَ يُعَمِّقُ الشُّعُورَ بِالإِحْسَاسِ الإِنسَانِيّ العَامِّ، وَيُوَجِّهُ الكَائِنَ تَوْجِيهًا سُلُوكِيّـًا صَحِيحًا رَجِيحًا، وَيَجْعَلُ مِنهُ إِنسَانًا مُتَفَهِّمًا لِمُعَانَاةِ الجَوْعَى وَالمَحْرُومِينَ وَالبَائِسِينَ. فَمَا الكَائِن عِندَ العَلَايلِيّ إِلَّا رَبِيبُ الأَلَمِ.
 
السطر 131 ⟵ 130:
{| border="1" cellspacing="0" cellpadding="4" style="font-size: 120%"
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|يَا نعْمُ بَلْ يَا سَمَرُ رَاحٌ وَلَـــهْــــوٌ وَدَدُ|وَقَــــمَــــرٌ مُـــتَّــكِــئٌ لَـهُ عَـلَى الأُفْـقِ يَدُ}}
{{بيت|يَا نعْمُ بَلْ يَا سَمَرُ رَاحٌ وَلَـــهْــــوٌ وَدَدُ|وَقَــــمَــــرٌ مُـــتَّــكِــئٌ لَـهُ عَـلَى الأُفْـقِ يَدُ}}
 
{{قصيدةبيت|وَوَتَرٌ مُـصطَخِبٌ وَوَتَـــرٌ مَــضــطَّرِدُ|وَكُـوبُ نَـخْـبٍ رَائِــحٌ وَكُــوبُ نَـخْبٍ يَفِـدُ}}
{{بيت|فِي سَهْرَةٍ كَوْكَبُهَا بَــدْرٌ هُــنَـاكَ غَــرِدُ|يَـقُــصُّـهَـا وَشْـوَشَـةً نَجْـمٌ لِـنَـجْــمٍ يَــقِـدُ}}
 
{{بيت|وَزَهْـــرَةٌ لِـــزَهْـرَةٍ وَبُـلْـبـلٌ يُغَرِّدُ|وَشَـــهْـــرَزَادُ قَـيْـنَـةٌ تَحْـدُو بِـهَا وَتَسْرُدُ}}
{{قصيدة|فِي سَهْرَةٍ كَوْكَبُهَا بَــدْرٌ هُــنَـاكَ غَــرِدُ|يَـقُــصُّـهَـا وَشْـوَشَـةً نَجْـمٌ لِـنَـجْــمٍ يَــقِـدُ}}
{{بيت|لَـيْلَاتهَا دَارَتْ بِهَا مَـعَـازِفٌ تَـضـطَّـرِدُ|مَــجَــانَــةٌ لَاعِـــبَـــةٌ وَدَعْـــوَةٌ وَحَــــرَدُ}}
 
{{بيت|وَلَـهْـفـَةٌ ظَــامِئَـةٌ وَنَــشْـــوَةٌ تَــرْتَـعِـدُ|وَشَــهْــوَةٌ مَجْـنـونَـةٌ لَــهَــا لِسَــانٌ وَيَـدُ}}
{{قصيدة|وَزَهْـــرَةٌ لِـــزَهْـرَةٍ وَبُـلْـبـلٌ يُغَرِّدُ|وَشَـــهْـــرَزَادُ قَـيْـنَـةٌ تَحْـدُو بِـهَا وَتَسْرُدُ}}
{{بيت|وَلَـحْـظَةٌ مُـفْـعَـمَةٌ فِـيهَـا تَـلَـظَّـى الأَبَدُ| فِي رَبْـوَةٍ مِــن عَبْقَرٍ لِلْـحُـبِّ فِيـهَـا مَعْبَدُ}}
 
{{بيت|وَرَبَّــةٌ نَـــشْوَانَــةٌ لَهَا الجَمَالُ يَسْجُدُ|فَــرَاشَــــةٌ وَمَـــارِجٌ خُـلْـدٌ وَأَمـسٌ وَغَـدُ}}
{{قصيدة|لَـيْلَاتهَا دَارَتْ بِهَا مَـعَـازِفٌ تَـضـطَّـرِدُ|مَــجَــانَــةٌ لَاعِـــبَـــةٌ وَدَعْـــوَةٌ وَحَــــرَدُ}}
{{بيت|مَا الخُلْدُ إِلَّا جَذْوَةٌ أُوَارُهَــــا تَــتَّــقِــدُ|نَـحْن اشْـتِـعَـالٌ أَبَدًا وَابـْن الرَّمَــادِ بَـدَدُ}}
 
{{بيت|يَا نعْمُ بَلْ يَا سَمَرُ رَوَائِــحُ الخُــلْـدِ دَدُ|هُـنَــيْــهَــةٌ مَــاتِـعَــةٌ نَـفْـنَـى بِـهَـا وَنَخْلُدُ}}
{{قصيدة|وَلَـهْـفـَةٌ ظَــامِئَـةٌ وَنَــشْـــوَةٌ تَــرْتَـعِـدُ|وَشَــهْــوَةٌ مَجْـنـونَـةٌ لَــهَــا لِسَــانٌ وَيَـدُ}}
{{نهاية قصيدة}}
 
{{قصيدة|وَلَـحْـظَةٌ مُـفْـعَـمَةٌ فِـيهَـا تَـلَـظَّـى الأَبَدُ| فِي رَبْـوَةٍ مِــن عَبْقَرٍ لِلْـحُـبِّ فِيـهَـا مَعْبَدُ}}
 
{{قصيدة|وَرَبَّــةٌ نَـــشْوَانَــةٌ لَهَا الجَمَالُ يَسْجُدُ|فَــرَاشَــــةٌ وَمَـــارِجٌ خُـلْـدٌ وَأَمـسٌ وَغَـدُ}}
 
{{قصيدة|مَا الخُلْدُ إِلَّا جَذْوَةٌ أُوَارُهَــــا تَــتَّــقِــدُ|نَـحْن اشْـتِـعَـالٌ أَبَدًا وَابـْن الرَّمَــادِ بَـدَدُ}}
 
{{قصيدة|يَا نعْمُ بَلْ يَا سَمَرُ رَوَائِــحُ الخُــلْـدِ دَدُ|هُـنَــيْــهَــةٌ مَــاتِـعَــةٌ نَـفْـنَـى بِـهَـا وَنَخْلُدُ}}
 
أبيات من ملحمة: «رحلة إلى الخلد» - 1500 بيت نظمها (1938) وترجمت مقاطع منها إلى الفرنسية.
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أنا يومي بين أمسٍ وغدٍ|خدعةُ الآمال في بُرد الرجاءْ}}
{{قصيدةبيت|وأمانُ القلبِ برقٌ خلَّبٌ|حار إذ شَعَّ كضحكٍ في بكاء}}
{{قصيدةبيت|أظننتَ الخلدَ بابًا واسعًا|بسمةَ الآمال إذ يعلو النداء}}
{{قصيدةبيت|لو عفَتْه بدعةُ الصنعِ ولو|لم تَخَلْ دُرَّ حصاهُ كذُكاء}}
{{قصيدةبيت|فتنةُ العابدِ في محرابه|ورؤى الشاعر في لوح السماء}}
{{قصيدةبيت|نشوةُ القيثار في أوتاره|ولحون الزُّهر في زَهْر الفضاء}}
{{قصيدةبيت|وحنينُ الحبِّ في تطريبه|ورجيعُ الوُرق في إلفِ النَّشاء}}
{{قصيدةبيت|زرقةُ الأمواج في إزبادها|وخريرُ الماء في أُذن الضياء}}
{{قصيدةبيت|ظلمةٌ مادت، وغشَّت ظلمةً|بين مَوْجيها شقاء الأبرياء}}
{{قصيدةبيت|طَفَتِ الموجة تحدو أختَها|في ظلام الدَّجْنِ والدُخُّ كساء}}
{{قصيدةبيت|يطلع الشيطانُ من أقطارها|نافثًا في طيّها كلَّ بلاء}}
{{قصيدةبيت|وترى الجِنَّةَ فيها مُرَّحًا|مسرحُ الجِنَّةِ أصداءُ الجواء}}
{{قصيدةبيت|جِنَّةٌ جازوا على أسوارها|شِدْقُ كلٍّ، كخليجٍ من دماء}}
{{قصيدةبيت|يزفرُ الماردُ منهم زفرةً|كهزيمِ الرعدِ في الأرض العراء}}
{{قصيدةبيت|شرَرُ النار على أفواههم|قمَّةُ البركان عند الصُّعَداء}}
{{قصيدةبيت|جمعت خبثًا ولؤمًا ورياءْ|وقصارى كلِّ ما فيها جَفاء}}
{{قصيدةبيت|يا مقرَّ اللطف كيف انحدرت|بك أقدامٌ إلى هذا العناء؟}}
{{قصيدةبيت|نغماتُ اللطف فيك اجتمعتْ|كيف جاورتَ أباليسَ الذَّكاء؟}}
{{قصيدةبيت|هل رأيت الدهر زهرًا مُونقًا|في لهيب النار مخضرَّ اللِّحاء؟}}
{{قصيدةبيت|عجبٌ أنت بها مُستمتعٌ|ويحَ ظبيٍ في صُحيراء الضَّراء}}
{{قصيدةبيت|لو خبرْتَ العيش فيها يقظةً|لتخيَّرت غروبًا في البَداء}}
{{قصيدةبيت|دمعةُ الطفل لدى ميلاده|غصّةُ الآمال في زيْفِ الـمُناء}}
{{قصيدةبيت|يُهَريقُ الدمعَ من إرهاقها|ليت لو يمكن تسديد الخَطاء}}
{{قصيدةبيت|أفعوان الدهر أو عقربُهُ|في وثير المهد يحبوك الغذاء}}
{{قصيدةبيت|أنت في دهرك هذا كُرَةٌ|كُلّما ضخَّمْتها ازدادت هواء}}
{{قصيدةبيت|لم تنل محظيّةً في جمعهم|برداءٍ غير مكذوبِ الرواء}}
{{قصيدةبيت|يا خليلي حطِّمِ الكأس معي|إنها الكأس حوت روح الشّقاء}}
{{قصيدةبيت|إن كونًا كلُّ ما فيه أسىً|خيرُهُ نومٌ وموتٌ وفَناء}}
{{قصيدةبيت|ليت أمّي لم تلدني ضَلَّةً|ليت أمّي لم تَرِدْ هذا الفِناء}}
{{قصيدةبيت|زعموني أنني حرُّ الهوى|وإذا شئتُ أُموري لا يشاء}}
{{قصيدةبيت|كيف أرجو مرحًا في مسرحي|وأنا المهدوفُ عن قوس السّماء}}
{{قصيدةبيت|مرَّتِ المركبُ تمشي الخيزَلى|درةٌ قد جُوِّفت مثل الخباء}}
{{قصيدةبيت|وبدا منها فتىً في رونقٍ|ريِّقٍ أشبَهَ تهطال السّماء؟}}
{{قصيدةبيت|لا تلوموا الصبَّ في لوعته|خمرةُ الله ارتوى منها وناء}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== رأيه في المرأة ==
[[ملف:Huda Shaarawy.gif|thumb|175px|هدى شعراوي من أبرز الناشطات [[مصر|المصريات]] في النشاط النسوي في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين]]
السطر 219 ⟵ 211:
ظَلَّتْ المُؤَسَّسَةُ الدِّينِيَّةُ فِي نَظَرِ العَلَايلِيّ عَصِيَّةً عَلَى الإِصلَاحِ؛ سَوَاءٌ مِنَ الدَّاخِلِ، أَوْ مِنَ الخَارِجِ؛ وَكَأَنَّهَا قَدْ لُقِّحَتْ بِلَقَاحٍ مُضَادٍّ لِكُلِّ تَنوِيرٍ أَوْ حَدَاثَةٍ، بَلْهَ نهُوضٍ أَوْ تَقَدُّمٍ. وَلِذَا نَأَى العَلَايلِيُّ عَن مَعْرَكَةِ الإِفْتَاءِ سَنَةَ [[1952]]،وَأَصدَرَ بَيَانَهُ الشَّهِيرَ فِي اعْتِكَافِهِ، وَسَحْبِ تَرَشُّحِهِ عَشِيَّةَ الانتِخَابِ الصِّنَاعِيّ لِلْمُفْتِي. فَالعَلَايلِيُّ أَكْبَرُ مِن أَن تَحُدَّهُ المَنَاصِبُ الزَّمَنِيَّةُ، أَوْ تَنَالَ مِن هَامَتِهِ وهِمَّتِهِ الأطْمَاعُ السِّيَاسِيَةُ؛ الَّتِي دَأَبَ العَلَايلِيُّ عَلَى تَفْنِيدِ أَذْوِيَائِهَا، وَفَضْحِ زَيْفِ أَدْعِيَائِهَا؛ مِن خِلَالِ سِلْسِلَتِهِ '''"إِنِّي أَتَّهِم"'''؛ وَالَّتِي صَدَرَ مِنهَا سَبْعَةُ أَجْزَاءٍ فَقَطْ، يَحْمِلُ كُلُّ جُزْءٍ مِنهَا عُنوَانًا مُسْتَقِلًّا، بِتَأثِيرٍ مِن مَقَالَةِ الأَدِيبِ الكَبِيرِ إِمِيل زُولا حَوْلَ قَضِيَّةِ '''"درايفوس"''' فِي فَرَنسَا. مُعَرِّيًا اللَّاهِثِينَ وَرَاءَ دُنيَا البَاطِلِ، وَبَاطِلِ الدُّنيَا. وَهُوَ الَّذِي ظَلَّ يَسْتَعِيدُ وَيَسْتَعِيرُ، مِن ذَاكِرَةِ صَدِيقِهِ مُفْتِي المَوْصِلِ، السَّيّدِ حَبِيب العُبَيْدِيّ شِعْرَهُ القَائِلَ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''فِتْنَةُ النَّاسِ وُقِيتَ الفِتَنَا'''|'''بَاطِلُ المَدْحِ وَمَكْذُوبُ الثَّنَا'''}}
{{بيت|'''فِتْنَةُ النَّاسِ وُقِيتَ الفِتَنَا'''|'''بَاطِلُ المَدْحِ وَمَكْذُوبُ الثَّنَا'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
وَمُتَوَقِّفًا بِإِعْجَابٍ مُدْهِشٍ عِندَ حَشْوِ اللَّوْزِينَجِ فِي البَيْتِ المَذْكُورِ بِقَوْلِهِ: '''"وُقِيتَ الفِتَنَا"'''. إِنَّهَا الفِتَن؛ لَم تَنَلْ مِن عَزِيمَةِ شَيْخِنَا المَبْرُورِ؛ فَبَقِيَ رَاسِخًا كَالطَّوْدِ الأَعْظَمِ، وَالشِّمرَاخِ الأَفْخَمِ؛ فِي كُلِّ مَا تَحَقَّقَهُ نَهْجًا لَاحِبًا فِي مَسِيرةِ الإِصلَاحِ وَالتَّنوِيرِ.
 
السطر 226 ⟵ 219:
عَاشَ العَلَايلِيُّ غَرِيبًا فِي بَنِي قَوْمِهِ وَجِلْدَتِهِ؛ وَلَشَدَّ مَا كَانَ يَتَمَثَّلُ فِي وَصفِ غُرْبَتِهِ بِمَقُولَةِ شَاعِرِهِ [[أبو الطيب المتنبي|المُتَنَبِّي]]:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''أنَا فِي أُمَّةٍ تَدَارَكَهَا اللهُ '''|'''غَـرِيـبٌ كَـصَـالِـحٍ فـِي ثَمُودِ'''}}
{{بيت|'''أنَا فِي أُمَّةٍ تَدَارَكَهَا اللهُ '''|'''غَـرِيـبٌ كَـصَـالِـحٍ فـِي ثَمُودِ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
إِنَّهَا الغُرْبَةُ الَّتِي تَحَدَّثَ عَن قَسْوَتِهَا صَدِيقُهُ أَبُو حَيَّان التَّوْحِيدِيّ، وَقَصَّ أُقْصُوصَتَهَا صُوفِيُّهُ شَيْخُ الإِشْرَاقِ السُّهْرَوَرْدِيّ، وَدَبَّـرَ تَفَرُّدَهَا فَيْلَسُوفُهُ المِفَنّ ابْن بَاجَّة الأَندَلُسِيّ.
 
السطر 327 ⟵ 321:
عَاشَ العَلَايلِيُّ أَبِيّـًا؛ فَلَم يستجدِ أحدًا، وَلَم يهادِن أَبَدًا، وَظَلَّ مُعْتَصِمًا بِأَبْيَاتٍ مِن قَصِيدَةِ صَدِيقِهِ القَاضِي عَلِيّ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الجُرْجَانِيّ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''يَــقُــولُــونَ لِي فِيكَ انقِبَاضٌ وَإِنَّمَا '''|'''رَأَوْا رَجُـلًا عَــن مَــوْقِــفِ الـذُّلِّ أَحْجَمَا'''}}
{{بيت|'''يَــقُــولُــونَ لِي فِيكَ انقِبَاضٌ وَإِنَّمَا '''|'''رَأَوْا رَجُـلًا عَــن مَــوْقِــفِ الـذُّلِّ أَحْجَمَا'''}}
 
{{قصيدةبيت|'''وَمَــا زِلْـت مُنحَازًا بِعِرْضِيَ جَانِبًـا '''|'''مِــــنَ الــذُّلِّ أَعْــتَــدُّ الـصِّــيَــانَــةَ مَغْنَمَا'''}}
{{بيت|'''وَأَقْبِضُ خَطْوِي عَن حُظُوظٍ كَثِيرَةٍ '''|'''إِذَا لَـــم أَنَــلْــهَــا وَافِــرَ الــعِرْضِ مُكْرَمَا'''}}
 
{{بيت|'''وَلَم أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ العَلْمِ مُهْجَتِي '''|'''لِأَخـدُمَ مَــن لَاقَــيْــت لَــكِــن لِأُخْدَمَا'''}}
{{قصيدة|'''وَأَقْبِضُ خَطْوِي عَن حُظُوظٍ كَثِيرَةٍ '''|'''إِذَا لَـــم أَنَــلْــهَــا وَافِــرَ الــعِرْضِ مُكْرَمَا'''}}
{{بيت|'''أَأَشْــــقَى بِــهِ غَــرْسًـا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً '''|'''إِذًا فَــاتِّــبَــاعُ الجَـهْـلِ قَـــدْ كَـانَ أَحْزَمَا'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
{{قصيدة|'''وَلَم أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ العَلْمِ مُهْجَتِي '''|'''لِأَخـدُمَ مَــن لَاقَــيْــت لَــكِــن لِأُخْدَمَا'''}}
 
{{قصيدة|'''أَأَشْــــقَى بِــهِ غَــرْسًـا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً '''|'''إِذًا فَــاتِّــبَــاعُ الجَـهْـلِ قَـــدْ كَـانَ أَحْزَمَا'''}}
 
وَيَشَاءُ القَدَرُ المُتَرَصِّدُ لِلعَلَايلِيّ؛ أَن يُصَدِّقَهُ فِيمَا كَانَ يَتَمَثَّلُهُ بِكَثْرَةٍ مِن شِعْرِ إِمَامِهِ المُلْهِمِ لَهُ فِي نَظَرِيَّةِ الجَذْرِ المَعْنَوِيّ المُشْتَرَكِ؛ [[ابن فارس|أَحْمَد بْن فَارِس الرَّازِيّ]]:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''تَلبَّسْ لِبَاسَ الرِّضَا بِالقَضَا'''|'''وَخَـــلِّ الأُمُــــورَ لِــمَــن يَملِكُ'''}}
{{بيت|'''تَلبَّسْ لِبَاسَ الرِّضَا بِالقَضَا'''|'''وَخَـــلِّ الأُمُــــورَ لِــمَــن يَملِكُ'''}}
 
{{قصيدةبيت|'''تقَدِّرُ أَنتَ وَجَارِي القَضَا'''|'''ءِ مِــــمَّــــا تـــــقَــــدِّرُهُ يَضْحَكُ'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
ثُمَّ يَعْطِفُهُ بِقَوْلِ أَثِيرِهِ المَعَرِّيّ المَجْهُولِ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''أَتَـرُومُ مِن زَمَنٍ وَفَـاءً مُرْضِيًا '''|'''إِنَّ الــــزَّمَــــانَ كَــــأَهْــلِــهِ غَدَّارُ'''}}
{{بيت|'''أَتَـرُومُ مِن زَمَنٍ وَفَـاءً مُرْضِيًا '''|'''إِنَّ الــــزَّمَــــانَ كَــــأَهْــلِــهِ غَدَّارُ'''}}
 
{{قصيدةبيت|'''تَقِفُونَ وَالفَلَكُ المُسَخَّرُ دَائِرٌ '''|'''وَتــقَــدِّرُونَ فَـــتَـــضْــحَــكُ الأَقْدَارُ'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== انتقاله ==
 
وَيَمضِي العَلَايلِيُّ إِلَى '''عُرْسِ الأَبَدِ''' مَعَ مَغِيبِ يَوْمِ الأَحَدِ فِي [[3 ديسمبر]] [[1996]] ، دُونَ أَن يَرَى اكْتِمَالَ مَشْرُوعِهِ '''"المَرْجِع"'''؛ لَا لِأَنَّهُ تَوَانَتْ هِمَّتهُ دُونَهُ، وَلَكِن لِأَنَّ المُعَاكَسَاتِ ظَلَّتْ تَتَرَصَّدُهُ وَتطَارِدُهُ شَأنَ صَدِيقِهِ المُتَنَبِّي القَائِلِ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''أَفَاضِلُ النَّاسِ أَغْرَاضٌ لِذَا الزَمَنِ'''|'''يَــخلُــو مِــنَ الـهَـمِّ أَخْـلَاهُم مِنَ الفِطَنِ'''}}
{{بيت|'''أَفَاضِلُ النَّاسِ أَغْرَاضٌ لِذَا الزَمَنِ'''|'''يَــخلُــو مِــنَ الـهَـمِّ أَخْـلَاهُم مِنَ الفِطَنِ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
وَمِصدَاقًا لِمَقُولَةِ شَاعِرِهِ الحَكِيمِ أَبِي الحَسَنِ التِّهَامِيّ:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''لَيْسَ الزَّمَان وَإِن حَرَصتَ مُسَالِمًا'''|'''طَــــبْــــــعُ الــــزَّمَــــانِ عَـــــدَاوَةُ الأَحْـــرَارِ'''}}
{{بيت|'''لَيْسَ الزَّمَان وَإِن حَرَصتَ مُسَالِمًا'''|'''طَــــبْــــــعُ الــــزَّمَــــانِ عَـــــدَاوَةُ الأَحْـــرَارِ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
سُئِلَ مرة العَلَايلي؛ أَيُّ الشُّعَرَاءِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ أَبُو تَمَّامٍ!
قَالَ: فَأَيُّ شِعْرِهِ أَحْلَى عِندَكَ؟!
قَالَ: ثَالُوثُ أَبْيَاتٍ هُوَ أَحْلَى مَا قَرَأت؛
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''أَعْوَامُ وَصلٍ كَانَ يُنسِي طُـــولَـهَا'''|'''ذِكْــــــرُ الـــنَّــوَى فَــكَــأَنَّــــهَــــا أَيَّامُ'''}}
{{بيت|'''أَعْوَامُ وَصلٍ كَانَ يُنسِي طُـــولَـهَا'''|'''ذِكْــــــرُ الـــنَّــوَى فَــكَــأَنَّــــهَــــا أَيَّامُ'''}}
 
{{قصيدةبيت|'''ثُـــمَّ انبَـرَتْ أَيَّــامُ هَجْرٍ أَعْقَـبَتْ '''|'''بِـــجَـوىً أَسَــــــىً فَــكَــأَنَّــهَــا أَعْوَامُ'''}}
{{بيت|'''ثُمَّ انقَضَتْ تِلْكَ السِّنونَ وَأَهْلُهَا '''|'''فَـــكَــأَنَّــــهَـــــا وَكَــــأَنَّــــهُــــم أَحْلَامُ'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
{{قصيدة|'''ثُمَّ انقَضَتْ تِلْكَ السِّنونَ وَأَهْلُهَا '''|'''فَـــكَــأَنَّــــهَـــــا وَكَــــأَنَّــــهُــــم أَحْلَامُ'''}}
 
===أبيات ٍ رثاهُ فيها الشاعر [[سعيد عقل]]===
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''عَلايليُّ، بِهِ اطْلَعْ، ما هَمَمْتَ بأن'''|'''تَخطَّهُ، يومَتاَ للدِّين رٌمْتَ صِبا'''}}
{{بيت|'''عَلايليُّ، بِهِ اطْلَعْ، ما هَمَمْتَ بأن'''|'''تَخطَّهُ، يومَتاَ للدِّين رٌمْتَ صِبا'''}}
{{قصيدة|'''في ظَنِّهم أَنْ وراءَ القَبْرِ صرتَ؟ أَلا'''|'''أَنبِئْ، و لو مِنْهُ، دوماً كنتَ رَبَّ نَبا'''}}
{{بيت|'''في ظَنِّهم أَنْ وراءَ القَبْرِ صرتَ؟ أَلا'''|'''أَنبِئْ، و لو مِنْهُ، دوماً كنتَ رَبَّ نَبا'''}}
 
{{نهاية قصيدة}}
== مؤلفاته ==
* أدباء وحشّاشون.