سقوط الدولة العثمانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تحويل قالب قصيدة إلى قالب بيت
سطر 30:
وفي تلك الفترة فُرضت [[معاهدة سيفر|معاهدة سيڤر]] على السلطان، التي مزّقت أوصال الدولة، وقد وقّع عليها مرغمًا، في حين رفضتها الحكومة الكمالية، ووضعت مخططًا لإنقاذ تركيا بمعزل عن السلطان. تمكّن مصطفى كمال بعد جهود مضنية واصطدامات شديدة مع اليونانيين، من الانتصار، فاستعاد كمال الأراضي التي احتلوها، وفرض على الحلفاء توقيع هدنة جديدة اعترفت فيها اليونان بانتصارات [[تركيا]]،<ref name="أتاتورك"/> فأضحى مصطفى كمال بطلاً قوميًا، وبرز في الواجهة السياسية في حين ظل السلطان في الظل، فما كان منه إلا أن تنازل عن العرش واعتزل الحياة السياسية، وغادر البلاد على ظهر بارجة بريطانية نقلته إلى جزيرة [[مالطة]]، في [[17 أكتوبر]] سنة [[1922]]م، الموافق فيه [[27 ربيع الأول]] سنة [[1341هـ]].<ref name="أتاتورك"/>
 
اعتلى عرش السلطنة العثمانية، بعد تنازل السلطان محمد السادس، وليّ العهد [[عبد المجيد الثاني]]، وبعد أن أصبح مصطفى كمال سيد الموقف، وقّع [[معاهدة لوزان]] مع الحلفاء التي تنازل بمقتضاها عن باقي الأراضي العثمانية غير التركية،<ref>''League of Nations Treaty Series'', vol. 28, pp. 12-113.</ref> ثم جرّد السلطان من السلطة الزمنية وجعله مجرّد خليفة، أي أشبه بشيخ الإسلام، ولكن من غير سلطة روحيّة أيضًا. ثم ألغى الخلافة سنة [[1924]] وطرد عبد المجيد من البلاد، وبهذا سقطت الدولة العثمانية فعليًا بعد أن استمرت لما يقرب من 600 سنة، وانهارت معها الخلافة الإسلامية بعد أن استمرت ما يزيد عن ألف سنة.<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 718 ISBN 9953-18-084-9</ref> وقد رثا أمير الشعراء [[أحمد شوقي]] الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية بأبيات من الشعر قال فيها:<ref>[http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture/ACALayout&cid=1181062864255 إسلام أونلاين: أحمد شوقي.. أمير الشعراء]، تاريخ التحرير: الأحد. يونيو. 17، 2007 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110220232848/http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1181062864255&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout |date=20 فبراير 2011}}</ref>{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ضجت عليك مآذن ومنابر|وبكت عليك ممالك ونواح}}
{{قصيدةبيت|الهند والهة ومصر حزينة|تبكي عليك بمدمع سحَّاح}}
{{قصيدةبيت|والشام تسأل والعراق وفارس|أمحا من الأرض الخلافة ماح؟!}}
{{نهاية قصيدة}}
 
=== المُدعون بالحق في عرش آل عثمان ===
عندما طرد [[مصطفى كمال أتاتورك|مصطفى كمال]] [[عبد المجيد الثاني]] من البلاد، طرد معه كامل أفراد الأسرة العثمانية وصادر أملاكهم،<ref>المصور في التاريخ، الجزء العاشر. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، تفكك الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية، صفحة 191</ref> فذهب هؤلاء ليعيشوا في المنفى ومنعوا من العودة إلى [[تركيا]]. وفي سنة [[1974]]م، أصدر [[برلمان تركيا|البرلمان التركي]] قرارًا نص على جواز منح الجنسية التركية للمنفيين المتحدرين من نسل [[عثمان بن أرطغل|عثمان الأول]]، وتمّ إعلامهم بذلك عن طريق السفارة التركية في كل بلد يعيشون فيه. يندرج ضمن قائمة المدعين بالحق في العرش العثماني: "[[محمد أورخان]]" ابن الأمير محمد عبد القادر، الذي توفي في سنة [[1994]]، و"[[أرطغرل عثمان]]" أصغر أحفاد السلطان [[عبد الحميد الثاني]]. يشتهر [[أرطغرل عثمان]] برفضه حمل الجنسية التركية رغم عرضها عليه عدّة مرّات، قائلاً أنه "مواطن عثماني"، لكنه على الرغم من ذلك قال أنه لا يتمنى نهوض الدولة العثمانية من جديد، وأفاد أن "الديمقراطية تسري سريانًا جيدًا في تركيا".<ref>Bilefsky, Dan. "Weary of Modern Fictions, Turks Glory in Splendor of Ottoman Past," ''New York Times.'' December 5, 2009.</ref> عاد أرطغرل عثمان إلى تركيا في سنة [[1992]]م، وكانت تلك المرة الأولى التي يدوس فيها أرض وطنه الأم منذ نفيه وأفراد الأسرة الحاكمة في [[عقد 1920|عشرينيات القرن العشرين]]، وحصل على الجنسية والهوية التركية في سنة [[2002]]م.<ref>{{مرجع ويب|العنوان=Political Obituaries: Ertugrul Osman|الناشر=The Daily Telegraph|التاريخ=2009-09-27|المسار=http://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/politics-obituaries/6237121/Ertugrul-Osman.html|تاريخ الوصول=2009-10-26}}</ref> توفي [[أرطغرل عثمان]] في [[23 سبتمبر]] سنة [[2009]]م في [[إسطنبول]] عن عمر يناهز 97 عامًا ولم يخلف أولادًا، وبموته لم يتبق أحد من المدعين بالحق في العرش العثماني من الذين وُلدوا في الفترة التي كانت الدولة فيها لا تزال قائمة. كان [[أتراك|الأتراك]] يُلقبون أرطغرل عثمان باسم "العثماني الأخير"،<ref>{{استشهاد بخبر|العنوان='Last Ottoman' dies in Istanbul|الناشر=BBC|التاريخ=2009-09-24|المسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/8273396.stm|تاريخ الوصول=2009-09-24| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180718120859/http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/8273396.stm | تاريخ الأرشيف = 18 يوليو 2018 }}</ref> ولو قُدّر له أن يحكم بصفته سلطانًا، لكان أكبر سلاطين الدولة سنًا منذ نشأتها، ولعُرف باسم السلطان أرطغرل الثاني.