بشار بن برد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تحويل قالب قصيدة إلى قالب بيت
سطر 31:
 
بشار بن برد بن يرجوخ (وقيل بهمن) العُقيلي،كني بأبي معاذ. وكان يلقب بالمرعث.
قيل أن من أجداده من كانوا ملوك الفرس. وفي نسبه الوارد في ديوانه بعض ملوك الفرس. ولذلك كان بشار يفتخر بنسبه في أكثر من موضع من ديوانه كما في قوله : {{بداية قصيدة}}
{{بيت|أنا ابن ملوك الأعجمين تقطعت|علي ولي في العامرين عماد}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وأصله من [[فارس (توضيح)|فارس]] من أقليم [[خراسان]] كما يفتخر بذلك في قوله : {{بداية قصيدة}}
{{بيت|وإني لمن قوم خراسان دارهم|كرام وفرعي فيهم ناضر بسق}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال: {{بداية قصيدة}}
{{بيت|من خراسان وبيتي في الذرى|ولدى المسعاة فرعي قد بسق}}
{{نهاية قصيدة}}
 
كان أبوه مولى لبني عقيل بن كعب من بني عامر يعمل طيانا، وقع أبوه يرجوخ في سبي المهلب بن أبي صفرة <ref>[http://www.waqfeya.com/book.php?bid=7714 نظرات في ديوان بشار بن برد]، د. شاكر الفحام (صفحة 35 - 37). {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170827153538/http://waqfeya.com/book.php?bid=7714 |date=27 أغسطس 2017}}</ref>. وولد برد في الرق ونشأ رقيقا في ملك زوجة المهلب خيرة القشيرية . زوجته خيرة لأمة رومية كانت لرجل من الأزد (أم بشار) يقال أن اسمها غزالة. ثم وهبته بعد ذلك لامرأة عقيلية.
ولد بشار مولى لدى العقيلية ثم أعتقته بعد أن توفي والده. عرف بعدها بمولى عقيل ونسب بالعقيلي
وقد قال في ذلك: {{بداية قصيدة}}
{{بيت|إنني من بني عقيل بن كعب|موضع السيف من طلى الأعناق}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقد كتب بشار يلخص أصله ونشأته: {{بداية قصيدة}}
{{بيت|نمت في الكرام بني عامر|فروعي وأصلي قريش العجم}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== أهله ==
كان له أخوان لأمه بحسب التحقيق، بشر وبشيرا، وكانا قصابين. وكان بشار بارا بهما.
وله زوجة اسمها أمامة وولد اسمه محمد توفي صغيرا. وجزع له بشار جزعا شديدا ورثاه في قصيدة يقول فيها :
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أجارتنـا لا تجـزعـي وأنـيبــــي|أتاني من الموت المطل نصيبي}}
{{قصيدةبيت|بنيي على قلبي وعيني كأنه|نوى رهن أحجار وجـار قـلـــيب}}
{{قصيدةبيت|كأني غريب بعد موت محمد|وما المــــوت فينــــا بعده بغــريب}}
{{قصيدةبيت|صبرت على خير الفتو رزنته|ولولا اتقاء الله طال نحيبي <ref>[http://al-hakawati.net/arabic/civilizations/diwanindex4a36.pdf ديوان بشار بن برد]، موقع الحكواتي (صفحة 14-15).</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
وقيل انه انقطع عقبه قبل وفاته.
ويقال بأن محمد بن بشار إنما مات بعد والده، فعاش بعد وفاة والده حتى شب.
السطر 59 ⟵ 67:
 
كان دميم الخلقة، أعمى، طويلا، ضخم الجسم، عظيم الوجه، جاحظ العينين، قد تغشاهما لحم أحمر، فكان قبيح العمى، مجدور الوجه. ضرب به المثل لقباحة عينه، فقالوا: " كعين بشار بن برد". وقد قال مخلد بن علي السلامي يهجو إبراهيم بن المدبر:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أراني الله وجهك جاحظيا|وعينك عين بشار بن برد}}
{{نهاية قصيدة}}
ولد بشار أعمى وفي ذلك يقول:{{قصيدة|عَميتُ جنيناً والذكاءُ من العَمَى|فجئتُ عجيبَ الظنَ للعلم موئلا}}
ولد بشار أعمى وفي ذلك يقول:{{بداية قصيدة}}
ولد بشار أعمى وفي ذلك يقول:{{قصيدةبيت|عَميتُ جنيناً والذكاءُ من العَمَى|فجئتُ عجيبَ الظنَ للعلم موئلا}}
{{نهاية قصيدة}}
ومع أنه كان أعمى منذ ولادته إلا أنه كان يأتي بشعر لا يشعر معه السامع بأن صاحبه أعمى.
كان يلبس قميصا وجبة، ويجعل لهما جيبين واسعين في جهة الصدر والنحر، ثم يشدهما بأزرار. فإذا أراد أن ينزع قميصه والجبة أطلق الأزرار، فيسقط قميصه على الأرض. ولا ينزع قميصه من جهة رأسه أبدا. قال في الأغاني: وكان لبشار أخوان، وكان بارا بهما، فكانا يستعيران ثيابه، فيوسخانها وينتنان ريحها، إذا كانا قصابين، فاتخذ لنفسه قميصا له جيبان، و حلف ألا يعير أخويه ثيابه، فكانا يأخذانها بغير إذنه، فإذا دعا ببعضها فلبسه أنكر رائحته، فإذا أعياه الأمر خرج إلى الناس في تلك الثياب على نتنها ووسخها، فيقال له ما هذا يا أبا معاذ ؟ فيقول: هذه ثمرة صلة الرحم ! <ref>[http://islameyat.com/post_details.php?id=1731&cat=23&scat=33& ديوان بشار بن برد]، جمع وتحقيق وشرح محمد الطاهر بن عاشور ( الجزء الأول: صفحة 17-20). {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160313112723/http://islameyat.com/post_details.php?&cat=23&id=1731&scat=33 |date=13 مارس 2016}}</ref>
السطر 71 ⟵ 83:
 
بشار بن برد كان جريئا في الاستخفاف بكثير من الأعراف والتقاليد نهما مقبلا على المتعة (لا يوجد دليل) ، عاش بشار بن برد ما يقرب من سبعين عاما قبل أن يقتله الخليفة العباسي [[المهدي]] متهما اياه ب[[زندقة|الزندقة]] وكان بشار إلى جانب جرأته في غزله يهجو من لا يعطيه وكان قد مدح الخليفة [[المهدي]] فمنعه الجائزة، فاغتاظ الشاعر وقال فيه البيتين الشهيرين: «خليفة.. يلعب بالدبوق والصولجان..» إلى آخر الشعر. أنشد البيتين أمام [[يونس بن حبيب]] النحوي، فسعى به إلى وزير الخليفة [[يعقوب بن داود]]، وكان بشار قد هجاه قائلاً:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|بني أمية هبوا طال نومكم|إن الخليفة يعقوب بن داود}}
{{قصيدةبيت|ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا|خليفة الله بين الناي والعود}}
{{نهاية قصيدة}}
كان ابن داود ينتظر الفرصة، فأسرع إلى الخليفة: '''يا أمير المؤمنين، إن هذا الأعمى الملحد الزنديق بشاراً قد هجاك'''. قال: '''بأي شيء؟''' أجابه قائلاً: '''بما لا ينطق به لساني، ولا يتوهمه فكري.''' فألح عليه الخليفة، ولكنه ظل يتمنع: '''والله لو خيرتني بين إنشادي إياه وضرب عنقي، لاخترت ضرب عنقي.'''
ظل الخليفة يلح عليه حتى توصلا إلى حل وسط: أن يكتب له ما قاله الشاعر على ورقة. ففعل، فكاد الخليفة ينشق غيظاً، ثم ذهب إلى البصرة للنظر في أمرها. فسمع أذاناً في ضحى النهار، فسأل عن ذلك، فإذا به بشار في حالة السكر، فقال له: يا زنديق أتلهو بالأذان في غير وقت الصلاة وأنت سكران، ثم أمر بضربه سبعين سوطاً. فأخذوه في زورق وجسلوا يضربونه على النهر فكلما ضربوه بالصوت قال بشار: حس (حس هي كلمة تقال عند العرب لمن أحس بالألم). فقال بعضهم : '''انظروا إلى زندقته مانراه يحمد الله تعالى.''' فقال بشار: '''ويلك! أثريد هو حتى أحمد الله عليه''' (الثريد من أنواع الأطعمة). فما وصل إلى السبعين سوطا حتى أشرف على الموت، فألقي على صدر السفينة فقال بشار: ليت عين الشمقمق تراني حين يقول:
السطر 87 ⟵ 101:
عرف بشار بنمطه يجلس فيما يشبه الصالون العصري يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره أو المغنيات اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو [[المديح]] فانه الوسيلة التي يمكن أن تدر عليه المال الذي يحتاجه لينفقه في ملذاته ولذا كان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لإغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو [[هجاء|الهجاء]] وكان بشار شديد الوطأة في هجائه خاصة على هؤلاء الذين يمتنعون عن عطائه وقد كان بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء يقول في مغنية:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدةبيت|وذَات دَلٍّ كانَّ البدر صورتُها|باتت تغنِّي عميدَ القلب سكرانا}}
{{قصيدةبيت|إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ|قتلننا ثم لم يحيين قتلانا}}
{{قصيدةبيت|فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي|فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا}}
{{قصيدةبيت|يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل|وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا}}
{{قصيدةبيت|قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن|هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا}}
{{قصيدةبيت|ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ|والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا}}
{{قصيدةبيت|فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌ|أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا}}
{{قصيدةبيت|فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً|يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا}}
{{قصيدةبيت|يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً|أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا}}
{{قصيدةبيت|حتّى إِذا وَجَدَتْ ريحي فأعْجَبَها|ونحنُ في خَلْوة ٍ مُثِّلْتُ إِنسانا}}
{{قصيدةبيت|فحرَّكتْ عُودَها ثم انثنَتْ طَرَباً|تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا}}
{{قصيدةبيت|أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ|لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا}}
{{قصيدةبيت|فَقُلت: أَطربْتِنا يا زيْنَ مجلسنا|فهاتِ إنك بالإحسان أولانا}}
{{قصيدةبيت|لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني|أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا}}
{{قصيدةبيت|فَغنَّت الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رَمَلاً|يُذْكِي السرور ويُبكي العَيْنَ أَلْوَانا}}
{{قصيدةبيت|لا يقْتُلُ اللَّهُ من دامَتْ مَودَّتُه|واللَّهُ يقتل أهلَ الغدر أَحيانا}}
{{قصيدةبيت|لا تعذلوني فإنّي من تذكرها|نشوانُ هل يعذل الصاحونَ نشوانا}}
{{قصيدةبيت|لم أدر ما وصفها يقظان قد علمت|وقد لهوتُ بها في النومِ أحيانا}}
{{قصيدةبيت|باتت تناولني فاهاً فألثمهُ|جنيّة زُوجت في النوم إنسانا}}
 
{{نهاية قصيدة}}
هذه الأبيات نموذج دال على غزل بشار بن برد هذا الغزل الذي يتسم بالرقة والبساطة والحواريات التي تعبر عن شخصية اجتماعية تؤثر الجلوس والائتناس في مجالس الغناء واللهو وقد ضمن بشار قصيدته بعض أبيات [[جرير|لجرير]] مثل البيت الثاني والبيت الرابع ويبدو أن بشار كان مولعاً [[جرير|بجرير]] فقد حاول في مطلع شبابه أن يهجوه حين كان العصر عصر هجاء والمعروف بالنقائض بين [[جرير]] و[[الفرزدق]] لكنَّ [[جرير]] استصغره ولم يردّ عليه وقد تحسّر بشار لأنّ [[جرير|جريراً]] لم يرد على هجائه لأنّه كان يطلب الشّهرة حيث كان [[جرير]] شاعراً يملأ السّاحة الشّعرية الأمويّة ويبدو أنّ بشاراَ ظلّ على حبّه [[جرير|لجرير]] لأنّه طلب من المغنية أن تغني أبياته التي يقول فيها: إنّ العيون الّتي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يبدو أنّه كان يتّخذ هذا الحديث عن جرير تعلّة لإعلاء شأن نفسه، كما حاول ذلك في صباه فقد جعل المغنية تردّ عليه في القصيدة فتقول له إنّها ستغني شعراً أفضل من هذا وقالت البيت المشهور لبشار - يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا- وهكذا يظل بشار مفتوناً بشعره وبالنّساء وبالحياة الّتي اقتحمها معبّراً عن الاقتحام ببيته الذي يقول فيه:
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|من راقب الناس لم يظفر بحاجته|وفاز بالطيبات الفاتك اللهج}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقد أخذ الشاعر [[سلم الخاسر]] هذا المعنى في ألفاظ أبسط فقال:
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|من راقب الناس مات غما|وفاز باللذة الجسور}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقد عشق بشار بن برد امرأة يقال لها عبدة يقول فيها:
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|يزهدني في حب عبدة معشرٌ|قلوبُهم فيها مخالفَة ُ قَلبي}}
{{قصيدةبيت|فقلتُ دعوا قلبي بما اختارَ وارتَضى|فبالقلبِ لا بالعينِ يبصرُ ذو اللبِّ}}
{{قصيدةبيت|وما تبصر العينان في موضعِ الهوى|ولا تسمع الأذنان إلا من القلب}}
{{قصيدةبيت|وما الحسنُ إلاّ كل حسنٍ دعا الصبا|وألف بين العشق والعاشق الصبِّ}}
{{نهاية قصيدة}}
 
يشكو الم الوجد وشجن الصبابة وأرق العشاق فيقول بشار:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|لم يطل ليلي ولكن لم انم|ونفى عني الكرى طيف الم}}
{{قصيدةبيت|واذا قلت لها جودي لنا|خرجت بالصمت عن لا ونعم}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== وفاته ==