حرب الفجار: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تحويل قالب قصيدة إلى قالب بيت
سطر 23:
== الفِجَار الثاني ==
وبعرف باسم '''فجار الفخر''' أو '''فجار الرجل''' وخبره أن أبو منيعة، وقيل أبو معشر بن مكرز وقيل بدر بن معشر، وكان رجلا من بني غفار بن مليل بن ضمرة بن [[بكر بن عبد مناة|بكر]] بن عبد مناة بن [[كنانة]]، وكان عارما منيعا في نفسه قدم سوق عكاظ فمد رجله ثم قال يرتجز: (الرجز)
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''نحن بنو [[مدركة بن إلياس|مدركة بن خندف]]''' | '''من يطعنوا في عينه لا تطرف'''}}
{{بيت|'''نحن بنو [[مدركة بن إلياس|مدركة بن خندف]]''' | '''من يطعنوا في عينه لا تطرف'''}}
{{قصيدة|'''ومن يكونوا قومه يغطرف''' | '''كأنهم لجة بحر مسدف'''}}
{{بيت|'''ومن يكونوا قومه يغطرف''' | '''كأنهم لجة بحر مسدف'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
ثم قال: "أنا والله أعز العرب فمن زعم أنه أعز مني فليضرب هذه بالسيف"، فضربها رجل من بني قشير بن كعب بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن [[هوازن]] فخدش بها خدشا غير كبير فتحاور الناس عند ذلك حتى كاد يكون بينهم قتال، ثم تراجع الناس ورأوا أنه لم يكن كبير قتال ولا جراح فقال ابن أبي أسماء بن الضريبة النصري الهوازني: (الخفيف)
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''سائلي أم مالك أي قوم''' | '''معشري في سوالف الأعصار'''}}
{{قصيدةبيت|'''نحن كنا الملوك من أهل [[نجد]]''' | '''وحماة الذمار عند الذمار'''}}
{{قصيدةبيت|'''ومنعنا الحجاز من كل حي''' | '''ومنعنا الفخار يوم الفخار'''}}
{{قصيدةبيت|'''وضربنا به كنانة ضربا''' | '''حالفوا بعده سوام العشار'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
فأجابه أمية بن الأسكر الليثي الكناني قائلا:
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أبلغا حمة الضريبة أنا''' | '''قد قتلنا سراتكم في الفجار'''}}
{{قصيدةبيت|'''وسقيناكم المنية صرفا''' | '''وذهبنا بالهب والابكار'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقيل بل ضرب رجل الغفاري الكناني رجل من بني دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر [[هوازن]] وقال يرتجز:<ref name="المنمق من أخبار قريش 1/44">المنمق من أخبار قريش (1/44)</ref> (الرجز)
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''نحن بنو دهمان ذو التغطرف''' | '''بحر بحور زاخر لم ينزف'''}}
{{قصيدةبيت|'''من يأته من العباد يغرف''' | '''نحن ضربنا قدم المخندف'''}}
{{قصيدةبيت|'''إذ مدها في أشهر المعرف''' | '''فخرا على الناس خلاف الموقف'''}}
{{قصيدةبيت|'''ضربة حر مثل عط الشعف''' | '''مجهرة حقا برغم الأنف'''}}
{{قصيدةبيت|'''بصارم يفري الشؤون مرهف''' | '''يمر في السنور المضعف'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== الفِجَار الثالث ==
السطر 51 ⟵ 59:
== الفِجَار الرابع ==
ويعرف باسم '''فجار [[البراض بن قيس الكناني|البراض]]''' أو '''فجار اللطيمة''' ولهذا قال الشاعر أبو تمام حبيب بن أوس الطائي:<ref>سمط اللآلي 195</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''والفتى من تعرقته الليالي''' | '''والفيافى كالحية النضناض'''}}
{{قصيدةبيت|'''كل يوم له بصرف الليالي''' | '''فتكة مثل فتكة [[البراض بن قيس الكناني|البراض]]'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقالت العرب في الأمثال: '''أفتك من [[البراض بن قيس الكناني|البراض]]''' لفتكه، وكان [[البراض بن قيس الكناني|البراض بن قيس بن رافع الضمري الكناني]] فتاكا من [[فتاك العرب في الجاهلية]] وخليعا خلعه وطرده قومه بنو ضمرة من [[كنانة]]، فحالف بني سهم من [[قريش]]، فعدا على رجل من قبيلة [[هذيل]] فقتله، فقام الهذليون إلى بني سهم يطلبون دم صاحبهم، فقالت بنو سهم: "قد خلعناه وتبرأنا من جريرته"، فقالت [[هذيل]]: "من يعرف هذا؟"، فقال العاص بن وائل: "أنا خلعته كما يخلع الكلب"، فأسكت الهذليون، ولم يروا وجه طلب، فأتى البراض إلى [[حرب بن أمية]] العبشمي القرشي وكان سيد [[كنانة]] يطلب أن يحالفه، فقال حرب: "إني قد رايت حلفاءك خلعوك وكرهوك"، فقال [[البراض بن قيس الكناني|البراض]]: "وأنت إن رأيت مني مثل ما راوا فأنت بالخيار إن شئت أقمت على حلفك وإن شئت تبرأت مني"، قال حرب: "ما بهذا بأس"، فحالفه حرب بن أمية فعدا [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] على رجل من قبيلة [[خزاعة]] فقتله وهرب في البلاد فطلب الخزاعيون دمه فلم يقدروا عليه.
السطر 58 ⟵ 68:
فأقام [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] باليمن سنة ثم دنا من مكة فإذا الهذليون يطلبونه وإذا الخزاعيون يطلبونه وقد خلع، فقال: "ما وجه خير من النعمان بن المنذر، نلحق به"، فانطلق حتى قدم [[الحيرة]] فقدم على وفود العرب حين وفدوا على [[النعمان بن المنذر]] ملك الحيرة، فأقام يطلب الإذن معهم فلم يصل إلى النعمان حتى طال عليه المقام وجفي، وحان بعث النعمان بلطيمة كان يبعث بها إلى [[سوق عكاظ]]، فخرج النعمان فجلس للناس بفنائه بالحيرة وعنده وفود العرب وكانت عير النعمان ولطائمه إذا دخلت إلى [[تهامة]] لا يهيجها أحد حتى عدا [[النعمان بن المنذر]] على أخ [[بلعاء بن قيس]] الليثي الكناني وكان سيد بني [[بكر بن عبد مناة|بكر]] من [[كنانة]] فقتله، فجعل [[بلعاء بن قيس]] يتعرض للطائم التي للنعمان [[تهامة|بتهامة]] فينهبها، قد فعل ذلك بها مرتين، فخاف النعمان على لطيمته، واللطيمة هي العير التي تحمل المتاع للتجارة، فقال النعمان يومئذ: "من يجيز هذه العير؟" فوثب [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] وعليه بردة له صغيرة ومعه سيف له قد أكل غمده من حدة فقال: "أنا أجيزها لك"، <ref name="المنمق من أخبار قريش ص 45">المنمق من أخبار قريش ص 45</ref> فقال عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب العامري الهوازني وكان سيدا من سادات [[قيس عيلان]] يقال له الرحال لرحلاته إلى الملوك: "أكلب خليع يجيزها لك؟، أبيتَ اللعن، أنا أجيرها لك على أهل الشّيح والقَيْصوم من أهل [[نجد]] و[[تهامة]]"، فقال [[البراض بن قيس الكناني|البراض]]: "أعلى بني كنانة تُجيرها يا عُروة؟"، فقال: "وعلى الناسِ كلِّهم". فدفع النعمان اللطيمة إلى عروة الرحال وخرج الرحال بالعير، وخرج [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] في أثر عروة الرحال حتى إذا كان في بعض الطريق أدركه [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] فتقدم أمام عيره وأخرح الأزلام يستقسم بها، فمر به الرحال فقال له: "ما تصنع؟" فقال: "إني أستخير في قتلك"، فضحك الرحال وهو لا يَخشى منه شيئاً، لكونه بين ظَهراني قومه من [[غطفان]] وهم من [[قيس عيلان]] دون الجريب إلى جانب فدك بأرض يقال لها أوارة قريب من الوادي الذي يقال له تيمن فأنزل عروة اللطيمة وسرح الظهر، فدخل [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] على عروة نصف النهار وهو في قبة من أدم فناشده عُروة قائلا: "كانت مني زلّة، وكانت الفعلة مني ضلّة". فضربه [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] بالسيف حتى برد، وخَرج يرتجز قائلا:<ref name="المنمق من أخبار قريش ص 45"/><ref>العقد الفريد (2/299)</ref>
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قد كانت الفَعلة مني ضَلّة''' | '''هلا على غيري جعلتَ الزلّة'''}}
{{قصيدةبيت|'''فسوف أَعْلو بالحُسام القُلّة''' |}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] في ذلك أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''وداهية يهال الناس منها''' | '''شددت لها [[بكر بن عبد مناة|بني بكر]] ضلوعي'''}}
{{بيت|'''وداهية يهال الناس منها''' | '''شددت لها [[بكر بن عبد مناة|بني بكر]] ضلوعي'''}}
{{قصيدة|'''هتكت بها بيوت بني كلاب''' | '''وأرضعت الموالي بالضروع'''}}
{{قصيدةبيت|'''جمعتهتكت لهابها يديبيوت بنصلبني سيفكلاب''' | '''أفلوأرضعت فخرالموالي كالجذع الصريعبالضروع'''}}
{{بيت|'''جمعت لها يدي بنصل سيف''' | '''أفل فخر كالجذع الصريع'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
ويعني ببني بكر قومه بني ضمرة بن [[بكر بن عبد مناة|بكر]] بن عبد مناة بن كنانة، وأما بنو كلاب قوم عروة فهم بنو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.
 
وقال [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''نقمت على المرء الكلابي فخره''' | '''وكنت قديما لا أقر فخارا'''}}
{{قصيدةبيت|'''علوت بحد السيف مفرق رأسه''' | '''فأسمع أهل الواديين خوارا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
ثم كتب [[البراض بن قيس الكناني|البراض]] إلى أهل مكة وهم بعكاظ قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''لا شك يجني على المولى فيحملها''' | '''إذا بحي أبت يحملها الجاني'''}}
{{بيت|'''لا شك يجني على المولى فيحملها''' | '''إذا بحي أبت يحملها الجاني'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
" أما بعد ذلكم فإني قتلت عروة بن عتبة الرحال بأواره يوم السبت، حين وضح الهلال من شهر ذي الحجة فررت، ومن أجرى ما حضر فقد أجرى ما عليه، إن غدا حيث يثور الريح ينكثني الأمر لك القبيح".
السطر 82 ⟵ 100:
 
فقال لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك العامري الهوازني يحض على الطلب بدم عروة الرحال:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''فأبلغ إن عرضت بني نمير''' | '''وأخوال القتيل بني هلال'''}}
{{قصيدةبيت|'''بأن الوافد الرحال أضحى''' | '''مقيما عند تيمن ذي الظلال'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال أبو براء العامري الهوازني: "ما كنا من [[قريش]] إلا في خدعة"، فخرجوا في آثارهم وقريش على حاميتها وهي تبادر إلى حرمها حتى دخلوا الحرم من الليل ونزعت قيس عنهم ولهم عدد كثير، ونادى الأدرم بن شعيب العامري الهوازني بأعلى صوته: "إن ميعاد ما بيننا وبينكم هذه الليالي من قابل فإنا لا نأتلي في جمع"، فقال [[حرب بن أمية]] القرشي الكناني لابنه [[أبي سفيان]]: "قل لهم إنّ موعدكم قابِل في هذا اليوم".<ref>المنمق من أخبار قريش ص 46</ref> فاستشرى الخبر وتأهبت [[كنانة]] وتأهبت [[قيس عيلان]] عاما يجمعون لهذه الحرب ويعدون لها.<ref>أسواق العرب في الجاهلية والإسلام ص 165</ref>
 
وقال خداش بن زهير بن ربيعة العامري الهوازني: البسيط
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''يا شدَةً ما شدَدْنا غَيرَ كاذبةٍ''' | '''على سَخِينةً لولا البيت والحَرمُ'''}}
{{بيت|'''يا شدَةً ما شدَدْنا غَيرَ كاذبةٍ''' | '''على سَخِينةً لولا البيت والحَرمُ'''}}
{{قصيدة|'''لما رأَوْا خيلَنا تُزْجَى أوائلُها''' | '''اسادُ غِيل حَمى أشبالِها الأجَم'''}}
{{بيت|'''لما رأَوْا خيلَنا تُزْجَى أوائلُها''' | '''اسادُ غِيل حَمى أشبالِها الأجَم'''}}
{{قصيدة|'''واستُقبلوا بضِراب لا كِفاءَ له''' | '''يُبْدِي من العُزل الأكفال ما كَتموا'''}}
{{بيت|'''واستُقبلوا بضِراب لا كِفاءَ له''' | '''يُبْدِي من العُزل الأكفال ما كَتموا'''}}
{{قصيدة|'''بأن الوافد الرحال أضحى''' | '''مقيما عند تيمن ذي الظلال'''}}
{{بيت|'''بأن الوافد الرحال أضحى''' | '''مقيما عند تيمن ذي الظلال'''}}
{{قصيدة|'''ولَوا شلالاً وعُظمُ الخيل لاحقة''' | '''كما تَخُب إلى أوطانها النَّعَم'''}}
{{بيت|'''ولَوا شلالاً وعُظمُ الخيل لاحقة''' | '''كما تَخُب إلى أوطانها النَّعَم'''}}
{{قصيدة|'''ولَت بهم كل مِحْضارٍ مُلَمْلمةٌ''' | '''كأنَّها لِقْوة يَحْتثها ضَرَم'''}}
{{بيت|'''ولَت بهم كل مِحْضارٍ مُلَمْلمةٌ''' | '''كأنَّها لِقْوة يَحْتثها ضَرَم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ، وكان يوم نخلة كفافا لا على هؤلاء ولا على هؤلاء.
السطر 107 ⟵ 129:
فلما نزلوا عكاظ وأقاموا اليوم الثاني قال سبيع بن ربيعة النصري الهوازني: "يا معشر قيس ما كان مسيركم إلى قريش بشيء"، قالوا: "ولم؟" قال: لا ترون لهم جمعا العام"، قال أبو براء: " فما تكره من ذلك؟ تقوم سوقنا وننصرف والغلبة لنا"، فقال له رجل من بني أسد بن خزيمة يسمع كلامه: " بلى والله لتوافين [[كنانة]] ولا تتخلف ولا ترى غير ذلك"، فتقاولا حتى تراهنا مائة بعير لمائة بعير فتواثقا على ذلك، فلم يتفرقوا من مجلسهم حتى أوفى موف فقال: "قد طلع من مكة الدهم وجاءت الكتائب يتلو بعضها بعضا"، فقام الأسدي مسرورا وهو يرتجز: الرجز <ref>المنمق من أخبار قريش ص 47</ref>
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''يا قوم قد وافى عكاظ الموسم''' | '''تسعون ألفا كلهم ملأم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
فقال مسعود بن معتب الثقفي لقيس حين عرف أن قريشا قد جاءت: "دعوني أنظر لكم في القوم فإن يكن في القوم عبد الله بن جدعان فلم يتخلف عنكم من [[كنانة]] أحد"، فلم يرعه إلا بعبد الله بن جدعان على جمل معتجرا ببردة حبرة فرجع مسعود بن معتب إلى قيس فقال: "أتتكم قريش بأجمعها"، وتهيأ الناس وصفوا صفوفهم، وقام حرب بن أمية القرشي يسوي صفوف [[كنانة]] ومعه إخوته سفيان وأبو سفيان وهو عنبة بن أمية وأبو العاص بن أمية ويومئذ سموا العنابس وقد لبس حرب بن أمية درعين وقيد نفسه ولبس سفيان درعين وقيد نفسه ولبس أبو سفيان درعين وقيد نفسه ولبس أبو العاص درعين وقيد نفسه، وكان معهم العباس بن عبد المطلب في العنابس يومئذ قيد نفسهن معهم أيضا، وقالوا: " لن نبرح حتى نموت أو نظهر عليهم"، وصفت قيس صفوفها وكان الذي يسوي صفوفها أبو براء عامر بن مالك الكلابي العامري الهوازني وأخذ راية [[كنانة]] حرب بن أمية وأخذ راية [[قيس عيلان]] أبو براء، وخرج الحليس بن يزيد الحارثي الكناني وهو يومئذ سيد الأحابيش فدعا إلى المبارزة، فخرج إليه أبو حرب بن عقيل بن خويلد العقيلي العامري الهوازني فتطاعنا ساعة حتى كسر العقيلي عضد الحليس بن يزيد ثم تحاجزا ونهض الناس بعضهم إلى بعض فاقتتلوا قتالا شديدا وأبو العاص يرتجز ويقول: الرجز
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''هذا أوان الضرب في الأدبار''' | '''بكل عضب صارم مذكار'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
فكانت قيس عيلان من وراء المسيل وقريش من دون المسيل وبنو كنانة في بطن الوادي وقال لهم حرب بن أمية: " إن أبيحت قريش فلا تبرحوا مكانكم"، وكان على إحدى المجنبتين أبن جدعان وعلى الأخرى كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وقيل هشام بن المغيرة وفي القلب حرب بن أمية، فكانت الدبرة أول النهار لكنانة على قيس عيلان حتى إذا كان آخر النهار صبرت قيس فاستحر القتل في قريش، وانهزمت من قريش بنو زهرة وبنو عدي وقتل معمر بن حبيب ورجال من بني عامر بن لؤي فانهزمت طائفة من قريش وثبت حرب بن أمية وإخواته وسائر قبائل قريش، فلما رأى ذلك الذين في الوادي من بني الحارث الأحابيش من كنانة مالوا إلى قريش وتركوا مكانهم، فلما فعلوا ذلك استحر القتل بهم وصبروا، فقتل تحت رايتهم ثمانون رجلا، فلما رأت ذلك بنو بكر من كنانة قال بلعاء بن قيس استبقاء لهم: "ألحقو برخم "، فاعتزل بهم إلى جبل رخم، وقال: "دعوهم فوددت أنه لم يفلت منه أحد"، وانهزمت كنانة ولم يقتل من قريش أحد يذكر، وزالت قريش آخر النهار بانزيال بني بكر. فكان حكيم بن حزام الأسدي القرشي يقول: " شهدت عكاظ فبنو بكر كانوا أشد علينا من قيس انكشفوا علينا وتركونا "، وكان سعيد بن يربوع المخزومي القرشي يقول: " رأيتنا يومئذ وما أتينا أول النهار إلا من بني بكر انكشفو عنا وتركونا".<ref>المنمق من أخبار قريش ص 49</ref>
 
وقال خداش بن زهير بن ربيعة العامري الهوازني:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''فأبلغ إن عرضت بنا هشاما''' | '''وعبد الله أبلغ والوليدا'''}}
{{قصيدةبيت|'''أولئك إن يكن في الناس خير''' | '''فإن لديهم حسبا وجودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''هم خير المعاشر من [[قريش]]''' | '''وأوراها إذا قدحت زنودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''بأنا يوم شمطة قد أقمنا''' | '''عمود المجد إن له عمودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''جلبنا الخيل ساهمة إليهم''' | '''عوابس يدرعن النقع قودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''فبتنا نعقد السيما وباتوا''' | '''وقلنا صبحوا الإنس الحديدا'''}}
{{قصيدةبيت|'''فجاؤوا عارضا بردا وجئنا''' | '''كما أضرمت في الغاب الوقودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''ونادوا يا لعمرو لا تفروا''' | '''فقلنا لا فرار ولا صدودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''فعاركنا الكماة وعاركونا''' | '''عراك النمر عاركت الأسودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''فولوا نضرب الهامات منهم''' | '''بما انتهكوا المحارم والحدودا'''}}
{{قصيدةبيت|'''تركنا بطن شمطة من علاء''' | '''كأن خلالها معزا شريدا'''}}
{{قصيدةبيت|'''ولم أر مثلهم هزموا وفلوا''' | '''ولا كذيادنا عنقا مذودا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
=== يوم العبلاء ===
وهو '''يوم عكاظ الأول'''، وفيه تجمع الحيان فالتقوا على قرن الحول من اليوم الأول من يوم عكاظ والتقوا بالعَبْلاءِ وهو أعبل صخرة بيضاء إلى جنب عكاظ، ورؤساؤهم هم الذين كانوا عليهم يوم شمطة بأعيانهم، فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت [[كنانة]]، وقتل العوام بن خويلد الأسدي القرشي الكناني، قتله العاقر مرة بن معتب بن مالك الثقفي، فقال في ذلك رجل من [[ثقيف]]:<ref>العقد الفريد (2/301)</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''منَا الذي ترك [[العوام بن خويلد|العوَّام]] مُنْجدلاً''' | '''تَنتابه الطيرُ لحماً بين أَحجارِ'''}}
{{بيت|'''منَا الذي ترك [[العوام بن خويلد|العوَّام]] مُنْجدلاً''' | '''تَنتابه الطيرُ لحماً بين أَحجارِ'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال خداش بن زهير العامري الهوازني:<ref>الأغاني (22/70)</ref><ref>المنمق من أخبار قريش ص 50</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألم يبلغك بالعبلاء أنا''' | '''ضربنا [[خندف]]ا حتى استقادوا'''}}
{{قصيدةبيت|'''نبني بالمنازل عز [[قيس عيلان|قيس]]''' | '''وودوا لو تسيخ بنا البلاد'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال أيضا:<ref>معجم ما استعجم (1/265)</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''ألم يبلِغكم أنا جَدَعْنا''' | '''لَدى العَبْلاءِ [[خندف|خِنْدِف]] بالقيادِ'''}}
{{بيت|'''ألم يبلِغكم أنا جَدَعْنا''' | '''لَدى العَبْلاءِ [[خندف|خِنْدِف]] بالقيادِ'''}}
{{قصيدة|'''ضَربناهم ببطن عُكاظَ حتى''' | '''تولوا ظالعين من النجادِ'''}}
{{بيت|'''ضَربناهم ببطن عُكاظَ حتى''' | '''تولوا ظالعين من النجادِ'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''ألم يبلغك ما لاقت [[قريش]]''' | '''وحي [[كنانة|بني كنانة]] إذ أثيروا'''}}
{{بيت|'''ألم يبلغك ما لاقت [[قريش]]''' | '''وحي [[كنانة|بني كنانة]] إذ أثيروا'''}}
{{قصيدة|'''دهمناهم بأرعن مكفهر''' | '''فظل لنا بعقوتهم زئير'''}}
{{قصيدةبيت|'''نقومدهمناهم مارنبأرعن الخطي فيهممكفهر''' | '''يجيءفظل علىلنا أسنتنابعقوتهم الجزيرزئير'''}}
{{بيت|'''نقوم مارن الخطي فيهم''' | '''يجيء على أسنتنا الجزير'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
=== يوم الشرب ===
السطر 151 ⟵ 187:
فاقتتل الناس يومئذ قتالا شديدا واستحر القتل بينهم وثبت الفريقان ثم همت [[بكر بن عبد مناة|بنو بكر]] بن عبد مناة من [[كنانة]] بالهرب وكانت بنو مخزوم من قريش تلي [[بكر بن عبد مناة|بني بكر]] من خلفهم فحافظت بنو مخزوم حفاظا شديدا وكان أشدهم يومئذ بنو المغيرة بن عبد الله وأشد بني المغيرة: أبو عبد مناف هاشم بن المغيرة المخزومي القرشي وذو الرمحين أبو ربيعة بن المغيرة المخزومي القرشي إذا صابروا وأبلوا بلاء حسنا فقال عبد الله بن الزبعري السهمي القرشي يمدح بنى المغيرة من بني مخزوم:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''ألا للهّ قومٌ ولدتْ أُختُ بني سَهْم''' | '''هشامٌ وأبو عَبد مَنافٍ مِدْره الخَصْم'''}}
{{بيت|'''ألا للهّ قومٌ ولدتْ أُختُ بني سَهْم''' | '''هشامٌ وأبو عَبد مَنافٍ مِدْره الخَصْم'''}}
{{قصيدة|'''وذو الرُّمحين أشبال مِن القُوَّة والحَزم''' | '''فهذان يذُودان وذا مِنْ كَثَب يَرْم'''}}
{{بيت|'''وذو الرُّمحين أشبال مِن القُوَّة والحَزم''' | '''فهذان يذُودان وذا مِنْ كَثَب يَرْم'''}}
{{قصيدة|'''أسود تزدهي الأقران مناعون للهضم''' | '''وهم يوم عكاظ منعوا الناس من الهزم'''}}
{{بيت|'''أسود تزدهي الأقران مناعون للهضم''' | '''وهم يوم عكاظ منعوا الناس من الهزم'''}}
{{قصيدة|'''وهم من ولدوا أشبوا بسر الجسم الضخم''' | '''فإن أحلف وبيت الله لا أحلف على إثم'''}}
{{قصيدةبيت|'''لَمَاوهم من إخوةولدوا بينأشبوا قصوربسر الشامالجسم والردمالضخم''' | '''بأزكىفإن منأحلف بنيوبيت ريطةالله أولا أوزنأحلف فيعلى الحلمإثم'''}}
{{بيت|'''لَمَا من إخوة بين قصور الشام والردم''' | '''بأزكى من بني ريطة أو أوزن في الحلم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
فلما رأت [[بكر بن عبد مناة|بنو بكر بن عبد مناة]] من [[كنانة]] صنيع بني مخزوم تذامروا فعطف بلعاء بن قيس الليثي الكناني وعطفت معه [[بكر بن عبد مناة|بنو بكر]] وهو يقول :
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''إن عكاظ مأوانا فخلوه''' | '''وذا المجاز بعد لن تحلوه'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
واقتتل القوم قتالا شديدا وحملت [[قريش]] و[[كنانة]] على [[قيس عيلان]] من كل وجه فانهزمت [[قيس عيلان]] كلها، وقد صبر أول الأمر من قيس عيلان بنو نصر ثم هربوا فثبت منهم بنو دهمان بن نصر فلم يغنوا شيئا فانهزموا وكان عليهم سبيع بن أبي ربيعة الدهماني النصري الهوازني أحد بني دهمان فعقل نفسه ونادى: " يا آل هوازن يا آل هوازن يا آل نصر" فلم يعرج ويعطف عليه أحد وأجفلوا منهزمين، فكر بنو أمية بن عبد شمس من [[قريش]] على بني دهمان خاصة فحاول الخنيسق الجشمس وقشعة الجشمي نصرة بني دهمان وقاتلوا فلم يغنوا شيئا. وانهزمت قيس، وقتل من أشرافهم عباس الرعلي في بشر من بني سليم، وانهزمت ثقيف وبنو عامر، وقتل يومئذ من بني عامر عشرة، فلما رأى ذلك شيخ من بني نصر صاح: " يا معشر بني كنانة! أسرفتم في القتل"، فأجابه عبد الله بن جدعان: " إنا معشر سرف "، ولما رأى أشراف قيس ما تصنع قبائل قيس من الفرار عقل رجال منهم أنفسهم منهم يبيع بن ربيعة وغيره ثم أضطجع وقال:" يا معشر بني نصر! قاتلوا عني أو ذروا"، فعطف عليه بنو نصر وبنو جشم وبنو سعد بن بكر وفهم، وهربت قبائل قيس غيرهم، فقاتلوا حتى انتصف النهار ثم انهزموا.
السطر 165 ⟵ 205:
و قال حرب بن أمية القرشي الكناني لابن أبي براء العامري الهوازني:
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''متى ما تزرنا تجد حربنا''' | '''مدربة نارها تسطع'''}}
{{قصيدةبيت|'''وقوما عليهم من السابغات''' | '''جياد قوانسها تلمع'''}}
{{قصيدةبيت|'''مصابيح مثل نجوم السماء''' | '''وما رفع الله لا يوضع'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال ضرار بن الخطاب الفهري القرشي:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألم تسأل الناس عن شأننا''' | '''ولم يثبت الأمر كالخابر'''}}
{{قصيدةبيت|'''غداة عكاظ إذا استكملت''' | '''[[هوازن]] في كفها الحاضر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وجاءت سليم تهز القنا''' | '''على كل سلهبة ضامر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وجئنا إليهم على المضمرات''' | '''بأرعن ذي لجب زاخر'''}}
{{قصيدةبيت|'''فلما التقينا أذقناهم''' | '''طعانا بسمر القنا العائر'''}}
{{قصيدةبيت|'''ففرت سليم ولم يصبروا''' | '''وطارت شعاعا بنو عامر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وفرت ثقيف إلى [[اللات|لاتها]]''' | '''بمنقلب الخائب الخاسر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وقاتلت العنس شطر النها''' | '''ر ثم تولت مع الصاد'''}}
{{قصيدةبيت|'''على أن دهمانها حافظت''' | '''أخيرا لدى دارة الدائر'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال جذل الطعان علقمة بن فراس المالكي الكناني:
 
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''جاءت [[هوازن|هوازنُ]] أرسالاً وإخوتها''' | '''[[بني سليم|بنو سلَيم]] فهابوا المَوتَ وانصرفوا'''}}
{{بيت|'''جاءت [[هوازن|هوازنُ]] أرسالاً وإخوتها''' | '''[[بني سليم|بنو سلَيم]] فهابوا المَوتَ وانصرفوا'''}}
{{قصيدة|'''فاستُقبلوا بضرِابٍ فَضَّ جَمْعَهم''' | '''مثلَ الحريق فما عاجُوا ولا عَطَفوا'''}}
{{بيت|'''فاستُقبلوا بضرِابٍ فَضَّ جَمْعَهم''' | '''مثلَ الحريق فما عاجُوا ولا عَطَفوا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال أمية بن الأسكر الليثي الكناني:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألا سائل [[هوازن]] يوم لاقوا''' | '''فوارس من كنانة معلمينا'''}}
{{قصيدةبيت|'''لدى شربٍ وقد جاشوا وجشنا''' | '''فأوعب في النفير بنوا أبينا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقالت عاتكة بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية الكنانية:<ref>زهر الأكم في الأمثال والحكم ص 193</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''سائل بنا في قومنا''' | '''وليكف من شر سماعه'''}}
{{قصيدةبيت|'''[[قيس عيلان|قيسا]] وما جمعوا لنا''' | '''في مجمع باق شناعه'''}}
{{قصيدةبيت|'''فيه السنور والقنا''' | '''والكبش ملتمع قناعه'''}}
{{قصيدةبيت|'''بعكاظ يعشي الناظرين''' | '''إذا هم لمحوا شعاعه'''}}
{{قصيدةبيت|'''فيه قتلنا مالكا''' | '''قسرا وأسلمه رعاعه'''}}
{{قصيدةبيت|'''ومجندلا غادرنه''' | '''بالقاع تنهشه ضباعه'''}}
{{نهاية قصيدة}}
* '''مدار قيس''':
 
السطر 201 ⟵ 251:
 
وقال خداش بن زهير بن ربيعة العامري الهوازني وقيل عوف بن الأحوص بن جعفر العامري الهوازني:<ref>المفضليات (1/66)</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''فلما دنونا للقباب وأهلها''' | '''أتيح لنا ذئب مع الليل فاجر'''}}
{{قصيدةبيت|'''أتيحت لنا بكر وتحت لوائها''' | '''كتائب يخشاها العزيز المكاثر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وجاءت قريش حافلين بجمعهم''' | '''وكان لهم في أول الدهر ناصر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وكانت قريش لو ظهرنا عليهم''' | '''شفاء لما في الصدر والبغض ظاهر'''}}
{{قصيدةبيت|'''حبت دونهم بكر فلم نستطعهم''' | '''كأنهم بالمشرفية سامر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وما برحت بكر تثوب وتدعي''' | '''ويلحق منهم أولون وآخر'''}}
{{قصيدةبيت|'''لدن غدوة حتى أتى الليل وانجلت''' | '''عماية يوم شره متظاهر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت''' | '''هوازن وارفضت سليم وعامر'''}}
{{قصيدةبيت|'''وكانت قريش يفلق الصخر حدها''' | '''إذا أوهن الناس الجدود العواثر'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
=== يوم الحُرَيرَة ===
السطر 215 ⟵ 267:
 
وقال خداش بن زهير بن ربيعة العامري الهوازني:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''إنّي مِن النَّفر المُحْمَر أَعْينهمِ''' | '''أهل السوام وأهل الصَخر واللُّوبِ'''}}
{{بيت|'''إنّي مِن النَّفر المُحْمَر أَعْينهمِ''' | '''أهل السوام وأهل الصَخر واللُّوبِ'''}}
{{قصيدة|'''الطاعِنين نُحورَ الخَيل مُقْبِلةَ''' | '''بكل سَمْراء لم تُعْلب ومَعْلوب'''}}
{{بيت|'''الطاعِنين نُحورَ الخَيل مُقْبِلةَ''' | '''بكل سَمْراء لم تُعْلب ومَعْلوب'''}}
{{قصيدة|'''وقد بلوتُم فأبلوكم بلاءَهم''' | '''يوم الحُريرة ضرباً غير مَكذوب'''}}
{{بيت|'''وقد بلوتُم فأبلوكم بلاءَهم''' | '''يوم الحُريرة ضرباً غير مَكذوب'''}}
{{قصيدة|'''إن توعدوني فإني لابن عمكم''' | '''وقد أصابوكم منه بشؤبوب'''}}
{{بيت|'''إن توعدوني فإني لابن عمكم''' | '''وقد أصابوكم منه بشؤبوب'''}}
{{قصيدة|'''وإن ورقاء قد أردى أبا كنف''' | '''وابني إياس وعمرا وابن أيوب'''}}
{{قصيدةبيت|'''وإن عثمانورقاء قد أردى ثمانيةأبا كنف''' | '''منكموابني وأنتمإياس علىوعمرا خبروابن وتجريبأيوب'''}}
{{بيت|'''وإن عثمان قد أردى ثمانية''' | '''منكم وأنتم على خبر وتجريب'''}}
{{قصيدة|'''لاقتْهمُ منهمُ اسادُ مَلْحمة''' | '''ليسوا بزارعة عُوج العَراقيب'''}}
{{بيت|'''لاقتْهمُ منهمُ اسادُ مَلْحمة''' | '''ليسوا بزارعة عُوج العَراقيب'''}}
{{قصيدة|'''فالآن إن تُقْبلوا نأخذ نحورَكم''' | '''وإن تباهوا فإني غيرُ مَغلوب'''}}
{{بيت|'''فالآن إن تُقْبلوا نأخذ نحورَكم''' | '''وإن تباهوا فإني غيرُ مَغلوب'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال الحارث بن كَلَدة الثَّقفيّ:<ref>العقد الفريد 301</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''تركتُ الفارسَ البَذّأخ منهم''' | '''تَمُجّ عروقُه عَلقاً غبيطا'''}}
{{بيت|'''تركتُ الفارسَ البَذّأخ منهم''' | '''تَمُجّ عروقُه عَلقاً غبيطا'''}}
{{قصيدة|'''دعستُ لبانَه بالرُّمح حتى''' | '''سمعتُ لِمَتْنه فيه أطيطا'''}}
{{بيت|'''دعستُ لبانَه بالرُّمح حتى''' | '''سمعتُ لِمَتْنه فيه أطيطا'''}}
{{قصيدة|'''لقد أرديتَ قومَك يا ابنَ صَخْر''' | '''وقد جَشًمتهم أمراً سَلِيطاً'''}}
{{بيت|'''لقد أرديتَ قومَك يا ابنَ صَخْر''' | '''وقد جَشًمتهم أمراً سَلِيطاً'''}}
{{قصيدة|'''وكم أسلمتُ منكم من كميِّ''' | '''جريحاً قد سمعت له غَطِيطاً'''}}
{{بيت|'''وكم أسلمتُ منكم من كميِّ''' | '''جريحاً قد سمعت له غَطِيطاً'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
=== انتهاء الحرب والصلح ===
السطر 236 ⟵ 292:
 
وأبى وهب بن معتب بن مالك بن كعب الثقفي الصلح، وخالف قومه [[قيس عيلان]] وجعل لا يرضى بذلك حتى يدركوا بثأرهم، فقال فيه أمية بن حرثان بن الأسكر بن سربال الموت الليثي الكناني: الكامل
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''المرء وهب وهب آل معتب''' | '''مل الغواة وأنت لما تملل'''}}
{{قصيدةبيت|'''تسعى توقدها وتجزل وقدها''' | '''وإذا تعاطى الصلح قومك تأتلي'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
واندس وهب بن معتب حتى أغار بقوم معه من هوازن على بني الملوح وبني مدلج وهما حيان من [[كنانة]] بصحراء الغميم بين [[مكة]] و[[المدينة المنورة]]، وفي القوم سلمة بن سعلاء وقيل ابن سعدي البكائي الهوازني وخالد بن هوذة العامري الهوازني، وناس من بني هلال عليهم ربيعة بن أبي ظبيان الهلالي الهوازني، وناس من بني نصر بن معاوية عليهم مالك بن عوف النصري الهوازني وهو يومئذ أمرد وهذا أول يوم ذُكر فيه، فقاتلوهم وجعل مالك يقاتل ويرتجز: الرجز
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أمرد يهدي حلمه شيب اللحى''' |}}
{{نهاية قصيدة}}
فقتلت بنو مدلج يومئذ عبيد بن عوف البكائي الهوازني وسبيع بن المؤمل الجسري المحاربي، وأما بنو الملوح فكان النصر أول النهار لهم ثم انهزموا واستحر فيهم القتل، فقتل منهم ثلاثين رجلا وسيقت البهائم.
 
ثم كان الرجل من الحيين بعد ذلك يلقى الرجل والرجلان يلقيان الرجلين فيقتل بعضهم بعضا، ومن ذلك ابن محمية بن عبد بن جابر الدؤلي الكناني لقي زهير بن ربيعة العامري الهوازني والد الشاعر خداش بن زهير، فقال زهير: " إني حرام جئت معتمرا"، فقال له ابن محمية: " ما تلقى طوال الدهر إلا قلت أنا معتمر"، فقتله ثم ندم فقال يرتجز: الرجز
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لاهم إن العامري المعتمر''' | '''لم آت فيه عذرة المعتذر'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وقال في ذلك ربيعة بن علس الشويعر الليثي الكناني:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''تركنا ثاويا يزقو صداه''' | '''زهيرا بالعوالي والصفاح'''}}
{{قصيدةبيت|'''أتيح له ابن محمية بن عبد''' | '''فأعجله التسوم بالبطاح'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وبعد انقضاء الحرب أرسل عبد الله بن جدعان التيمي القرشي ستين بعيرا مع رجل من [[حضرموت]] يرعى له بنجد فعدا أهل [[نجد]] على الحضرمي فقتلوه وانتهبوا الإبل، وكان عبد الله بن جدعان قد اتهم خداش بن زهير العامري الهوازني فأمسك خداش عن الحج وخاف قريشا، ثم بعث خداش بعد ذلك بهدي له ينحر بمنى فلما وقف هديه بالمنحر من [[منى]] رآه رجال من [[قريش]]، فقالوا: " لمن هذه البدن"، فقيل: " لخداش بن زهير"، فقالوا: " ألعدو الله المستحل أموال أهل الحرم لا والله لا تنحر ههنا أبدا"، ثم ضربوا وجوهها من [[منى]] فبلغ ذلك خداش بن زهير فقال يهجو ابن جدعان:<ref>الآمالي لليزيدي ص 23</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|'''إن يك ذو الضرع ابن جدعان سبني''' | '''فإني بذي الضرع ابن جدعان عالم'''}}
{{بيت|'''إن يك ذو الضرع ابن جدعان سبني''' | '''فإني بذي الضرع ابن جدعان عالم'''}}
{{قصيدة|'''أغرك أن كانت ببطنك عكنة''' | '''وإنك مكفي [[مكة|بمكة]] طاعم'''}}
{{قصيدةبيت|'''يسركأغرك أن يهدىكانت لكببطنك البرك مصلحاعكنة''' | '''وتضرطوإنك إنمكفي تجنى عليك[[مكة|بمكة]] العظائمطاعم'''}}
{{بيت|'''يسرك أن يهدى لك البرك مصلحا''' | '''وتضرط إن تجنى عليك العظائم'''}}
{{قصيدة|'''ولولا رجال من [[قريش]] أعزة''' | '''سُلبتم ثياب البيت والبيت قائم'''}}
{{قصيدةبيت|'''ولولا رجال من [[بكر بن عبد مناة|بني بكرقريش]] وحد سيوفهمأعزة''' | '''لجالتسُلبتم عليكمثياب فيالبيت الحجيجوالبيت المقاسمقائم'''}}
{{بيت|'''ولولا [[بكر بن عبد مناة|بني بكر]] وحد سيوفهم''' | '''لجالت عليكم في الحجيج المقاسم'''}}
{{قصيدة|'''أبى لكم أن النفوس أذلة''' | '''وأن القرى عن طارق الليل عاتم'''}}
{{قصيدةبيت|'''وإنأبى الحلوملكم لاأن حلومالنفوس وأنتمأذلة''' | '''منوأن الجهلالقرى طيرعن تحتهطارق الماءالليل دائمعاتم'''}}
{{بيت|'''وإن الحلوم لا حلوم وأنتم''' | '''من الجهل طير تحته الماء دائم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
== مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في حرب الفجار ==