حزب البعث العربي الاشتراكي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 155:
واجه حزب البعث منافسة كبيرة من المنافسين الأيديولوجيين، ولا سيما [[الحزب السوري القومي الاجتماعي]]، الذي دعم إنشاء [[سوريا الكبرى]]. كان الخصم الرئيسي لحزب البعث هو حزب الشيوعي السوري، الذي كان دعمه للنضال الطبقي والوطنية لعنة على حزب البعث. بالإضافة إلى المنافسة على مستوى البرلمان، تنافست جميع هذه الأحزاب (وكذلك الإسلاميين) على مستوى الشارع في تجنيد الدعم من الجيش.
 
[[File:Hawrani Aflaq 1957.jpg|left|thumb|250px|[[أكرم الحوراني]] (يسار) مع [[ميشيل عفلق]] عام 1957.]]
وبحلول نهاية عام 1957، تمكن الحزب الشيوعي السوري من إضعاف حزب البعث إلى حد أن حزب البعث صاغ مشروع قانون في ديسمبر دعا إلى الاتحاد مع مصر، وهي خطوة ثبتت شعبيتها. قامت قيادة حزب البعث بحل الحزب في عام 1958، مراهنين على أن حَظر بعض الأحزاب سيضر الحزب الشيوعي أكثر مما يضر حزب البعث.
 
أدى [[الانقلاب السوري 1961|انقلاب عسكري]] في دمشق عام 1961 إلى وضع نهاية للجمهورية العربية المتحدة. وقع 16 سياسيا بارزا بيانا يدعم الانقلاب، من بينهم الحوراني و[[صلاح الدين البيطار]] (تراجع عن توقيعه لاحقاً). في أعقاب حل الجمهورية العربية المتحدة، أعيد تأسيس حزب البعث في المؤتمر القومي الخامس عام 1962. في ذلك المؤتمر لم تظهر اللجنة العسكرية نفسها للجناح المدني من الحزب. أثناء المؤتمر، أجرى عفلق واللجنة العسكرية، من خلال [[محمد عمران]]، اتصال للمرة الأولى؛ طلبت اللجنة الإذن لبدء انقلاب؛ عفلق أيد المؤامرة.
 
بعد نجاح [[حركة 8 شباط 1963|انقلاب 8 شباط 1963]] التي قادها الفرع القُطري العراقي لحزب البعث، دعت اللجنة العسكرية على عجل إلى الانقلاب ضد رئاسة [[ناظم القدسي]]. أثبت [[ثورة الثامن من آذار|انقلاب 8 آذار]] نجاحه، وتم تأسيس حكومة بعثية في سوريا. أول أوامر مخططو الانقلاب كان إنشاء [[المجلس الوطني لقيادة الثورة]]، المكون بالكامل من البعثيين والناصريين، وسيطر عليه الأفراد العسكريون وليس المدنيين منذ البداية. بينما وصل حزب البعث إلى السلطة، كانت هناك مشكلة: الصراعات داخله. أجبرت اللجنة العسكرية، التي كانت في حد ذاتها أقلية ضئيلة من عضوية حزب البعث الصغيرة أصلا، على الحكم بالقوة. كان لحزب البعث 2500 عضو فقط بحلول منتصف عام 1963، حيث كان يفتقر إلى قاعدة شعبية. حتى لو توسعت عضوية الحزب ،الحزب، فإن الطريقة الاستبدادية للحكم الذيالتي قدمهااستقدمها الحزب عند وصوله إلى السلطة سوف تسوء، ولن تتحسن.
 
مشكلة أخرى هي أن الجناح المدني كان ممزقًا بسبب الاقتتال الداخلي بين الفصيل الاشتراكي المتطرف والآخر المعتدل، بينما كان الجيش موحداً أكثر. وبكل الاحوال، جمعت القيادة القطرية السورية سلطاتها ببطء من خلال إضعاف القيادة القومية. كل هذا وصل إلى ذروته في [[الانقلاب العسكري في سوريا 1966|الانقلاب السوري عام 1966]].
 
== المراجع ==