الملائكة في الإسلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تنظيف المقالات الجيدة باستخدام أوب
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
سطر 29:
لا يستطيع البشر رؤية الملائكة بهيئتهم الخلقية، لأنهم ليس لديهم القدرة على ذلك،<ref name="مقاتل"/> ولم يرَ الملائكة في صورتهم الحقيقية أحد إلا الرسول محمد، فهو قد رأى [[جبريل]] في هيئته الخلقية مرتين: المرة الأولى كانت عندما أوحي إليه لأول مرة في [[غار حراء]]، والمرة الثانية هي في رحلة [[الإسراء والمعراج]]، ومايدل على ذلك قول الله: {{قرآن مصور|النجم|13}}.<ref group="الآية">سورة النجم، الآية 13</ref> ولكن يمكن رؤية البشر للملائكة إذا تشكلت في صورة بشر كما جاء في بعض النصوص.
 
يؤمن المسلمون بأن الملائكة عظيمي الخلقة،<ref name="مقاتل"/><ref name="ألوكة"/><ref>كتاب عالم الملائكة الأبرار، ص 11</ref> لا يتصور عظم خلقتهم أحد، ولكن النصوص قد لمحت بشيء من أبعاد بعض الملائكة. ومثل ذلك قول الرسول : {{اقتباس مضمن|أُذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش، إن مابين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام}}.<ref>صحيح سنن أبي داود: 3\895 ورقمه 9353</ref> أما عن عظم خلقة جبريل، فقد سألت عائشة النبي عن الآية الثالثة والعشرين من سورة التكوير والآية الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر من سورة النجم، فقال: {{اقتباس مضمن|إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين. رأيته منهبطاً من السماء ساداً عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض}}.<ref>صحيح مسلم: 1\159 ورقمه:177</ref> ومن عظم خلقتهم تعدد أجنحتهم. فالملائكة لديها أجنحة، منهم من لديه جناح ومنهم من لديه اثنان أو ثلاثة، أو أربعة، أو حتى أكثر من ذلك: {{قرآن مصور|فاطر|1}}.<ref group="الآية">سورة النجم،فاطر، الآية الأولى</ref> وملك الوحي جبريل نفسه له ستمائة جناح، فعن [[عبد الله بن مسعود]] أنه قال: {{اقتباس مضمن|رأى محمد {{صلعم}} جبريل له ستمائة جناح}}.<ref>صحيح البخاري: 8\610 ورقمه:4856، 4857</ref> والملائكة متفاوتون في الخلق والمقدار، فهم مختلفين في عدد الأجنحة، ومقاماتهم متفاوتة ومعلومة عند الله: {{قرآن مصور|الصافات|164}}.<ref group="الآية">سورة الصافات، الآية 164</ref> وقال في جبريل {{قرآن مصور|التكوير|19|20}}.<ref group="الآية">سورة النجم، الآية 19، 20</ref> أي له مكانة ومنزلة رفيعة عند الله. وأفضل الملائكة هم الذين شهدوا [[غزوة بدر]] حيث جاء جبريل إلى النبي فقال: {{اقتباس مضمن|ما تعدون أهل بدر فيكم؟}} قال: {{اقتباس مضمن|من أفضل المسلمين}} قال: {{اقتباس مضمن|وكذلك من شهد بدراً من الملائكة}}.<ref>رواه البخاري: 7\312 ورقمه:3992</ref>
 
ويؤمن المسلمون بأن الملائكة خلقهم الله في صورة جميلة وكريمة.<ref name="مقاتل"/> فقد قال الله في جبريل: {{قرآن مصور|النجم|5|6}}. قال ابن عباس: ذو مرة أي ذو منظر حسن، وقال قتاده: ذو خلق طويل حسن. وقيل ذو مرة أي ذو قوة. ولا منافاة بين الأقوال فهو قوي وحسن المنظر. وقد تقرر عند الناس وصف الملائكة بالجمال، كما تقرر عندهم وصف الشياطين بالقبح،<ref name="ص 15">كتاب عالم الملائكة الأبرا ص 15</ref> ولذلك فهم يشبهون الجميل من البشر بالملك، مثل ما قال الله على لسان النسوة في النبي [[يوسف في الإسلام|يوسف]]: {{قرآن مصور|يوسف|31}}.<ref group="الآية">سورة النجم، الآية 31</ref>