الفاضل سعيد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: صفحة يتيمة، إضافة قالب; تغييرات تجميلية
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط clean up
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=مارس 2009}}
{{صفحة جديدة|تاريخ=يوليو 2008}}
'''الفاضل سعيد''' :ممثل رحل علي خشبة المسرح
 
نشأ الرائد المسرحى الفاضل سعيد في بيئة دينية وتاريخية لها أبعادها الحضارية، وهى منطقة دنقلا الغدار بشمال السودان . والده سعيد ضرار سلنتوت، ووالدته فاطمة محمد سلنتوت و»سلنتوت« تعنى الصالح ، او ابن صالح ، فوالده لا يعرف اللغة العربية يرطن فقط ( يرطن يقصد بها يتحدث لغة الرطانة و الرطانة هي لهجة منحدرة من اللغة الهيمغروفية الفرعونية ). والوالدة لا تعرف الرطانة ولكنها تجيد اللغة العربية. ازاء هذا التباين وجد الفاضل سعيد نفسه في إطار تركيبة منحته ثراء ذهنياً وتربوياً .. وتشاء الظروف ان يتربي عند " جدته " احدى نساء ام درمان القدامى بكل ثقافة ام درمان وحي بيت المال. والأسرة فيها من جاء مع المهدي إلى ام درمان. ومنها من استشهد في معركة شيكان. وهذا المكون لم يمض دون ترك آثار على مجرى حياته . المناخات التي عاشها كانت حريَّة بأن تجذبه وتشده حيث لم يكتشف ملكة التمثيل الاّ عندما أتيحت له الفرصة عند انتقال الأسرة من حي بيت المال إلى ود نوباوي بأم درمان . و ألتحاقه بالكشافة وهى نشاط أهلي كان له الفضل في إظهار موهبته . وكانت فرقة الكشافة يرعاها السيد الامام عبد الرحمن المهدي . وأتاحت له فرصة المشاركة بالتمثيل كأصغر عضو فيها. وأول ما قدم كان ترجمة قانون الكشافة وتحويله إلى دراما. بمشاركة بقية الصبية في ارتجال التمثيل ليخرج في النهاية المدلول عبارة عن قانون الكشافة. وهى الخطوة الاولى نحو بداية التأليف والتمثيل معاً. وخلال الاستراحة اثناء النشاط كان يعد ويحضر للفواصل الأخرى، مما مكنه من التمرس على الجانب الارتجالي. في المدرسة الاولية وجد أمامه الأستاذ خالد أبو الروس الذي كان يدرسه مادة الحساب. فشاهده مع فرقة السودان للتمثيل .. وتمني الفاضل أن يصبح مثله. ولكنه وقف في طريقه وهو يقدم مع الطلاب بالمدرسة مسرح الملايات ، حيث قال له : يا ابني لا أريدك أن تمثل الآن.. ولو مثلت الآن فلن تتعلم، ونحن في حاجة للممثل المتعلم . بعد التحاقه بالمدرسة الثانوية المصرية (مدارس البعثة التعليمية ) كان الأساتذة ينقلون مسرحيات نجيب الريحاني وبعد الانتباه للامر ، توصل لقناعة بان المسرح امر عظيم ومسئولية كبيرة. ومن خلال القراءات لذلك المسرح قرر ان يكون مسرحياً . وبعد إكماله للثانوي التحق بجامعة الخرطوم لدراسة الآداب، لكن شغفه بالمسرح جعله يقدم اوراقه للالتحاق بمعهد الموسيقى العالي بالقاهرة، لكن اساتذته نصحوه بالا يضيع اربعة أعوام دون فائدة، لأن الحقل الذي يمكن أن يعمل به غير موجود في السودان. توكل على الله واختار طريق المسرح واختبر نفسه وسط جمهور من خارج اطار الطلبة، حيث جاء جمهور الخرطوم لأول مرة لمشاهدة الاحتفالات الضخمة التي تقيمها المدارس المصرية بنهاية العام. وتشمل الموسيقى والرياضة والتمثيل. وبدأ يمثل لجمهور يرى ويتكلم، مما منحه الثقة للتمثيل. وشرع في تكوين فرقة الشباب للتمثيل الكوميدي في عام 1955م. وضمت هذه الفرقة محمود سراج »أبو قبورة« الذي جاء في مرحلة لاحقة، وعثمان أحمد حمد »أبودليبة« والراحل عثمان اسكندراني، اضافة إلى مجموعة من الفتيات. وتم تسجيل الفرقة في مجلس بلدي ام درمان. وكان مقرها بنادي العمال. ولعله يدين بالفضل لهذا النادي الأم درماني الذي احتضن الفرقة التي خرج بها من جمهور الفرجة واطار الكشافة والنشاط المدرسي إلى فرقة تقدم عروضها المسرحية .. بعدها احس الفاضل سعيد إن مرحلة الثانوي قد انتهت، وليس امامه فرص دراسية أخرى، أو شخص يمكن أن يستفيد منه باعتباره أول شخص بدأ الكوميديا بشكلها الأرسطي، أوبشكلها الحديث، فبدأ في التفكير لإيجاد منابع لاسيما وأن هذا القدر أصبح مصيراً ومعاشاً. فوجد الحاجة الماسة للقراءة التي بدأها عبر الإطلاع، وقراءة المسرح العالمى والشعر . تأصلت التجربة إلى الانتشار الذي دفع به للانتقال بمسرحه إلى الاقاليم التي كان التحرك لها بهذه الفرق الصغيرة، احساساً منه ان جمهور العاصمة هو جمهور الاقاليم الذي إذا خاطبته بلغة واصلة يمكن الوصول إلى هدف اساسي.. الدخول إلى الإذاعة السودانية كان صعباً جداً.. ولم يدخلها عن طريق تمثيل الكوميديا التي كانت غير معروفة ولا مرغوبة وغير مطلوبة ، فسلك طريق آخر بتقديم التمثيليات الصغيرة والجادة عبر برامج ركن المرأة ، وركن الاطفال، وركن المزارع، وهذا اتاح للاسم الفني ان ينتشر عبر أكثر من برنامج.. بعدها اتيحت له الظروف بعد مسرح البراميل الذي اصبح مسرح الاذاعة ، وتحول للمسرح القومي، ليتم الاعتراف من الاذاعة والالتحاق بها..