منذ الستينات بدأ الإنسان يفكر في جهاز يستطيع تحمل الانفجارات وتحطم الطائرات والنيران وتحمل المكوثوالمكوث في المحيطات وتحمل السقوطوالسقوط من عشرات الكيلو متراتالكيلومترات بل الآلاف. ففي عام [[1953]] كان خبراء الطيران يجاهدون في سبيل معرفة أسباب حوادث سقوط عدد من طائرات شركة [[كوميت (شركة)|كوميت]] التي بدأت تلقي ظلال الشك على مستقبل الطيران المدني برمتهبرمته، وبعد عام اقترح عالم طيران [[أستراليا|أسترالي]]، يدعى [[ديفيد وارن]]، صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران. وكان الجهاز الأول أكبر من حجم اليداليد، ولكنهلكنه يستطيع تسجيل نحو أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة. وأصيب الدكتور وارن بالدهشة عندما رفضت سلطات الطيران الأسترالية جهازه وقالت إنه "عديم الفائدة في مجال الطيران المدني" وأطلق عليه الطيارون اسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم. ونقل الدكتور وارن ابتكاره [[بريطانيا|لبريطانيا]] حيث رحب به بحماس، وبعد أن بثت إذاعة [[بي بي سي]] تقريراتقريراً حول الجهاز تقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته. لكن هذا الحجر له اهمية كبيرة ومن خلاله يمكن معرفة أحوال الطائرة.
