جاهلية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 2001:16A2:CAE:C00:6129:3F49:FE2D:D60E إلى نسخة 28993859 من جبران الغافري.
سطر 15:
كان بعض أهل الحبشة واليمن يقتلون أبنائهم ويقدمونهم قرابين للأصنام، خوفاً من الفقر، وكان على الرجل في الحبشة يجمع كبار قومه أدباً ونسباً لزوجته حتى تلد له ولد يكون وارثاً لكل صفات الجمال والكمال التي يحملها أولئك الرجال.
 
وكانت بلاد الروم من أشد المجتمعات انحطاط وقذارة، فكانوا يشربون الدم وابوال البهائم ويأكلون الروث ولحوم البشر، وينتشر فيهم نكاح المحارم ومضاجعة البهائم ولا يتطهرون من جنابة ولايعرفون الحمامات، وكانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة، وكانوا يأكلون خراء قساوستهم ويخلطونه في طعامهم، ولا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة، وكانوا ملوكهم يتبولون واقفين على الجدران،الحيطان، ولم يكن لديهم حمامات، وكانت بلادهم ينتشر فيها الطاعون لشدة قذارتهم.
 
كان الروم يتميزون بوحشية مفرطة، سواء في حربهم أو حتى في لهوهم، فقد كان الملوك والوزراء يستمتعون بمشاهدة افتراس الحيوانات للعبيد، وكان المجتمع مقسوماً إلى طبقة الأحرار والسادة، وطبقة العبيد التي كانت تشكل ثلاثة أضعاف الاحرار من حيث العدد ولم تكن لهذه الفئة العريضة أية حقوق وإنما كان مصيرهم بيد أسيادهم.