نابليون بونابرت: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
لا ملخص تعديل وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
||
سطر 158:
{{مفصلة|الحملة الفرنسية على مصر|معركة الأهرام|معركة أبي قير البحرية}}
[[ملف:Jean-Léon Gérôme 003.jpg|تصغير|لوحة ''نابليون أمام أبو الهول''، بريشة "[[جان ليون جيروم]]" (قرابة سنة [[1868]])، قلعة هيرست، [[كاليفورنيا]]، [[الولايات المتحدة]].]]
قرر بونابرت بعد شهرين من التخطيط، أن البحرية الفرنسية لا تتمتع بالقوة الكافية التي تمكنها من مواجهة [[البحرية الملكية|البحرية الملكية البريطانية]] في [[بحر المانش|القناة الإنگليزية]] والتغلب عليها. لذا عرض على حكومة الإدارة القيام بحملة عسكرية على [[مصر]] واحتلالها للسيطرة على طريق [[بريطانيا]] إلى [[الهند]] والقضاء على مصالحها التجارية فيها.<ref name="rxviii"/> وكان بونابرت يأمل بأن يضع لفرنسا موطئ قدم في [[الشرق الأوسط]] ويُظهر للسكان ذوي الأغلبية الإسلامية أنه صديق [[خلافة إسلامية|للخلافة]]
انتُخب نابليون في شهر مايو من سنة [[1798]] عضوًا في [[الأكاديمية الفرنسية للعلوم]]، وانضم إلى حملته المصرية ما مجموعه 167 عالمًا من علماء [[رياضيات|الرياضيات]]، [[علم البيئة|البيئة]]، [[كيمياء|الكيمياء]]، و[[جيوديسيا|الجيوديسيا]]؛ وقد حقق هؤلاء عدد من الاكتشافات في مصر لعل أبرزها هو اكتشاف [[حجر الرشيد]]، ونُشرت اكتشافاتهم في كتاب حمل عنوان "[[وصف مصر]]" {{فرن|Description de l'Égypte}} وذلك في سنة [[1809]].<ref name=alder>Alder 2002</ref>
سطر 164:
وفي طريقه إلى [[مصر]]، عرج نابليون على جزيرة [[مالطا]] بتاريخ [[9 يونيو]] سنة [[1798]]، وكانت هذه الجزيرة خاضعة [[فرسان القديس يوحنا|لفرسان القديس يوحنا]] ذوي الأصول الفرنسية والبالغ عددهم 200 فارس، منذ عهد [[الحروب الصليبية]]، وكان هؤلاء الفرسان ناقمين على قائدهم المدعو "فرديناند زو بولهايم" بما أنه كان [[بروسيا|بروسي]] الجنسية وقد خلف قائدًا فرنسيًا، ورفضوا قتال الفرنسيين أشد الرفض، معتبرينهم إخوانهم من شحمهم ولحمهم. استسلم فرديناند للجيش الفرنسي بعد مقاومة رمزية، وكان من نتيجة ذلك أن اكتسب نابليون مرفأً وقاعدة بحرية مهمة في [[البحر المتوسط]]، مقابل خسارته 3 رجال فقط.<ref>McLynn 1998, p.175</ref>
استطاع بونابرت ورجاله الإفلات من سفن [[البحرية الملكية|البحرية الملكية البريطانية]] التي تعقبتهم منذ مغادرة [[فرنسا]]، ونزلوا أرض [[مصر]] في مدينة [[الإسكندرية]] في [[1 يوليو]] من عام [[1798]]،<ref name="rxviii"/> ووجّه نابليون في اليوم ذاته نداءً إلى الشعب [[مصريون|المصري]]، وأصدرت الحملة نداءً إلى الشعب
[[ملف:Guillaume-François Colson 001.jpg|تصغير|بونابرت يدخل الإسكندرية في الثالث من يوليو سنة 1798، بريشة "گيوم فرانسوا كولسون".]]
<blockquote>'''"'''{{بسملة}}، لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه...</blockquote><blockquote>أيها المشايخ والأئمة... </blockquote>
سطر 173:
<blockquote>وأصلح حال الأمة المصرية.'''"'''</blockquote>
[[ملف:Francois-Louis-Joseph Watteau 001.jpg|تصغير|220بك|معركة الأهرام، [[21 يوليو]] سنة [[1798]]، بريشة "فرانسوا لويس-جوزيف واتو"، حوالي سنة [[1798]] أو [[1799]].]]
تغلّب الجيش الفرنسي بسهولة على [[مماليك|المماليك]]، حكّام مصر القدامى، الذين هبّوا لقتال الفرنسيين بمجرد وصولهم للبلاد. وقد ساعد انتصار بونابرت الأول على المماليك في فتح المجال أمامه
رأت [[الدولة العثمانية]] في احتلال بونابرت مصر اعتداءً عليها، ووقفت [[الإمبراطورية البريطانية]] و[[الإمبراطورية الروسية]] إلى جانب الدولة العثمانية، وعرضوا على الباب العالي المساعدة العسكرية، برًا وبحرًا لإخراج الفرنسيين من مصر.<ref name="بونابرت في لبنان الجنوبي">المصور في التاريخ، الجزء السابع، بونابرت في لبنان الجنوبي، صفحة 131 - 132</ref>
[[ملف:BashirChehab.jpg|تصغير|يمين|الأمير "[[بشير الثاني الشهابي]]"، أمير لبنان من سنة [[1788]] حتى سنة [[1840]]، التفت إليه كل من بونابرت والجزار للمساعدة عند حصار عكا.]]
وبتاريخ [[1 أغسطس]] من نفس العام، كان الأسطول البريطاني بقيادة القبطان "[[هوراشيو نيلسون]]"، قد أسر أو دمّر جميع السفن الفرنسية، عدا سفينتين، في [[معركة أبي قير البحرية]]، فأُحبط بهذا مشروع بونابرت الهادف إلى إقامة مركز فرنسي ممتاز في [[حوض البحر المتوسط]]،<ref name="rxx">Roberts 2001, p.xx</ref> إلا أن جيشه كان قد نجح في بسط السلطة الفرنسية على [[مصر]]، على الرغم من تعرضه لانتفاضات ومقاومة مستمرة من قبل السكان.<ref>Schom 1998, pp.139–144</ref> وما لبث أن انضم الأسطول العثماني و[[البحرية الإمبراطورية الروسية|الروسي]] إلى جانب الأسطول البريطاني لقتال الفرنسيين وإخراجهم من مصر، ولمّا رأى بونابرت تجمع الأساطيل الحليفة في [[البحر المتوسط]]، عزم على مفاجأة الدولة العثمانية باحتلال [[بلاد الشام]] قبل أن يستكمل العثمانيون استعداداتهم، فقام في أوائل سنة [[1799]] بتحريك 13,000 جندي من جيشه قاصداً سواحل الشام، فاحتل [[العريش]] و[[غزة]] و[[يافا]] و[[الرملة]] و[[حيفا]] ووصل إلى [[صور]] في [[جنوب لبنان]].<ref name=Insect>Roberts 1995, p.147–160</ref> كان الهجوم الفرنسي على مدينة يافا بالذات أكثر ضراوةً من غيره، فقد اكتشف نابليون بعد استسلام المدينة أن كثيرًا من الذين كانوا يدافعون عنها هم في واقع الأمر أسرى حرب سابقون يعملون مقابل إطلاق سراحهم لاحقًا، فأمر بإعدام جميع أفراد الحامية و1,400 أسير حرب من الذين ساهموا بالدفاع عن المدينة، باستخدام الحراب أو عن طريق الإغراق، وذلك كي يوفر رصاص البنادق،<ref name="rxx"/> وسمح لجنوده بنهب المدينة، فارتكبت الجنود الفرنسية عدّة فظائع طيلة 3 أيام، حيث نهبت وقتلت الكثير من السكان.<ref>McLynn 1998, p.189</ref> ومن بين جميع مدن الساحل الشامي الجنوبي، وحدها مدينة عكا صمدت في وجه بونابرت، فلم يستطع الجنود
[[ملف:Antoine-Jean Gros - Bonaparte visitant les pestiférés de Jaffa.jpg|تصغير|لوحة ''بونابرت يتفقد ضحايا الطاعون في يافا'' {{فرن|Bonaparte visitant les pestiférés de Jaffa}}، بريشة "أنطوان جون گرو".]]
إزاء مناعة حصون [[عكا]]، ووصول النجدات العثمانية إليها، واشتراك الأسطول البريطاني في مساعدة العثمانيين، وشدة وطأة [[وباء]] [[ملاريا|الملاريا]] ثم [[طاعون|الطاعون]] الذين فتكا بالجنود الفرنسيين فتكًا ذريعًا، اضطر بونابرت إلى رفع الحصار عن عكا والتراجع إلى مصر في شهر مايو من سنة [[1799]].<ref name="rxx"/> ولكي يسرّع من تحرك الجيش، أمر بأن يُدس [[سم|السم]] لكل جندي مُصاب بالمرض كي لا يكون هناك ما يُلكأ المسيرة.<ref>McLynn 1998, p.193</ref> وقد قال مؤيدو نابليون أن هذه الخطوة كانت ضرورية نظرًا للمناوشات المستمرة التي قامت بها القوات العثمانية، وأنه بحال كان قد ترك أي من الجنود المُصابين على قيد الحياة لكان العثمانيون قتلوهم بعد أن
=== العودة إلى فرنسا ===
|