فرنسا الفيشية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 74:
 
== التأسيس ==
خلال [[الحرب العالمية الثانية]] قسمت اتفاقية [[الهدنة الفرنسية-الألمانية]] الموقعة بتاريخ [[22 حزيران]]/يونيو [[1940]] [[فرنسا]] لمنطقتين، الأولى خاضعة للسلطة العسكرية الألمانية المباشرة والمنطقة الثانية تبقى للحكم والسيادة الفرنسية وذلك بشكل اسمي في الواقع. وفي اليوم التالي لتوقيع الهدنة انضم [[بيير لافال]] للحكومة ليصبح فيها المهندس الرئيسي للنظام الفيشي، فهو الذي قام بتاريخ [[10 تموز]]/يوليو [[1940]] بإقناع [[الجمعية الوطنية الفرنسية]] أن تعطي [[فيليب بيتان|بيتان]] الصلاحيات اللازمة لإصدار دستور جديد للبلاد، حيث صوت 569 نائبا لصالح هذا الطلب بينما عارضه 80 وامتنع 18 عن التصويت، فأصبح [[فيليب بيتان|بيتان]] بذلك يتمتع بنفس الوقت بالسلطتين [[سلطة تشريعية|التشريعية]] و[[سلطة تنفيذية|التنفيذية]] في الدولة الفرنسية.الفرنسية، وكانت جلسة الجمعية الوطنية قد عقدت في [[بلدة فيشي]] للتصديق على اتفاقية الهدنة مع [[ألمانيا النازية]].
 
== السياسة العامة ==
وهكذا استمرت حكومة فيشي للسنوات الأربع اللاحقة دون تغيير الدستور، وكانت سياساتها تتناغم مع أحوال ومستجدات الحرب. وفي [[13 كانون الأول]]/ديسمبر [[1940]] سقط [[بيير لافال|لافال]] من السلطة إثر مؤامرة حيكت ضده، وخلفه في منصب رئيس الوزراء [[بيير ايتيان فلاندين]] وبعده الأدميرال [[فرانسوا درلان]]. تميزت حينها فترة حكومة فيشي (بالانتظار والترقب) في تعاملاتها مع الألمان، وأصبحت فرنسا فيشي حينها ولو ظاهرياً دولة نقابية.
 
أبدلت حكومة فيشي شعار الجمهورية [[فرنسا|الفرنسية]] (والذي هو نفسه شعار [[الثورة الفرنسية]]) "حرية . مساواة . أخوة" بشعار جديد : "العمل . الأسرة . الوطن"، وأصدرت ميثاق العمل.العمل، وأطلقت ما سميت ب[[الثورة الوطنية]] [[إيديولوجية|كإيديولوجية]] رسمية للنظام الفيشي.
 
== الانهيار ==
[[ملف:Vichyfrance-ar.gif|200px|تصغير|تقسيم فرنسا بين عامي 1940 و1944]]
في [[18 نيسان]]/أبريل من عام [[1942]] عاد [[بيير لافال|لافال]] للسلطة مجددا بعد أن تمكن من إقناع الألمان بأنه سيتعاون معهم بنشاط كبير لتحقيق أهدافهم، ففي تلك الفترة كانت [[ألمانيا النازية]] تخوض حروباً هائلة ضد [[الاتحاد السوفييتي]] و[[الولايات المتحدة الأمريكية]]، وكان [[النازيون]] مهتمين جداً بضمان استقرار مناطق نفوذهم من جهة [[أوروبا الشرقية]].، ولكن بعد ستة أشهر تغيير الوضع بأكمله، حيث حطت القوات البريطانية والأمريكية على شواطئ [[أفريقيا الشمالية]]، وقامت طواقم الوحدات الرئيسية من الأسطول الفرنسي بإغراق قطعها البحرية في [[تولون]] لئلا تقع بيد الألمان، وفي [[11 تشرين الثاني]]/نوفمبر [[1942]] احتلت [[ألمانيا النازية|ألمانيا]] كامل أجزاء [[فرنسا]] وحلت اتفاقية الهدنة مع حكومة فيشي.
 
في نفس الوقت كانت حركات المقاومة ضد النازيين وضد حكومة فيشي تتنامى في أنحاء البلاد بسرعة، وكانت تتزايد قوة وخطورة حيث غذتها الأعداد الضخمة من الشبان الفرنسيين الذين كانوا يلجؤون للتلال والأرياف للفرار من قبضة السلطات الألمانية ومن قوانين العمل القسري التي كانت تفرضها عليهم.
سطر 89:
فكان الثوار يعيشون في الريف كخارجين عن القانون، يتلقون الدعم والمساعدة من الفلاحين ومن الإمدادات التي كانت تلقيها لهم من الجو الطائرات البريطانية، وكانوا عاملا رديفا [[الحلفاء|للحلفاء]] أثناء قيامهم بعمليات الإنزال في [[فرنسا]] وذلك من خلال تعطيلهم لقنوات الاتصال والنقل بين القوات الألمانية.
 
شهدت الأشهر الستة التي سبقت [[غزو نورماندي|إنزال الحلفاء في النورمندي]] حرب أهلية خاضتها خلايا المقاومة الفرنسية ضد رجال [[الجيستابو]] وميليشيات فيشي.فيشي، وبعد تمكن [[الحلفاء]] من دخول [[فرنسا]] وطرد القوات الألمانية منها غادرت الحكومة الفرنسية المؤقتة ([[حكومة فرنسا الحرة]]) برئاسة [[شارل ديغول]] [[لندن]] لتعود إلى البلاد وتأخذ مقاليد السلطة من حكومة فيشي المنهارة.المنهارة، وفي أيلول/سبتمبر [[1944]] بعد تحرير [[باريس]] أعلنت حكومة ديغول إلغاء دولة بيتان الفرنسية مع جميع قوانينها وتشريعاتها.
 
أثناء ذلك كان لافال هاربا في [[ألمانيا]] ومن ثم في [[النمسا]] ولكن ألقي القبض عليه لاحقا وأعيد إلى [[فرنسا]]، حيث حوكم وأعدم عام [[1945]]. أما [[فيليب بيتان]] فقد أخذ قسراً إلى [[ألمانيا]] ولكنه عاد طواعية إلى [[فرنسا]] للمحكمة حيث أدين وحكم عليه بالإعدام، ولكن تدخل [[ديغول]] حول الحكم إلى السجن الانفرادي المؤبد، ومات بيتان في المعتقل عام [[1951]].
 
== انظر أيضا ==