تاريخ اليمن القديم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 148:
== الفن ==
[[ملف:South Arabian - Head-Stela of a Smiling Woman - Walters 2129.jpg|200px|تصغير|يسار|<center> مجسم رأس لامرأة يعود للقرن الثالث ق.م. مثل هذه المجسمات كان يوضع على شواهد القبور.<center>]]
بدأ الفن اليمني بدأ مع نشوء الحضارات في الألفية الثانية ق.م وكان إلى غاية القرن الخامس ق.م نقيا من أية عوامل خارجية حتى بدأ التأثير اليوناني يظهر جليا على طريقة الصناع والنحاتين.<ref>Jacqueline Pirenne, La Grece et Sabe, Paris, 1955, p. 313</ref> الفنون اليمنية ليست بتعقيد اليونانية والرومانية التي تحرص على إبراز جمال الأجسام وكمالهاوكمالها، وهو مالمما لم يظهر في العربية الجنوبيةالجنوبية؛ فقلل المؤرخ جواد علي من التأثير اليوناني المزعوم. هناك أعمال تتشابه مع تلك اليونانية لكن غالب الأعمال هي انعكاس لثقافة يمنية بحتة والتأثيرات الخارجية تحدث لكل الأمم.<ref>المفصل ص 1033</ref> أستخدماستخدم البلاستيك بالإضافة إلى البرونز والذهب و[[المرمر]] والرخام كثيرا. وكانتكانت المشكلة التي تواجه النحاتين هو عدم قدرتهم على إبراز ملامح الإنسان بشكل واضح وبالطبع اختلفت الأعمال باختلاف الفنان، فنجد أعمالأعمالاً دقيقة مصورة لكهنة وأناس من الطبقات الثرية وبعض الأعمال لمزارعين ونحاتين بسطاء لم تكن بنفس الجودة.
 
الأعمال المصنوعة من البرونز والرخام والمرمر أكثر دقة وواقعية من النقود.النقود؛ إذ فشل النحاتون في إظهار صورة الملوك جيدا على العملاتالعملات، لذلك تجد كثيرا من العملات هي نسخ حرفي لعملات يونانية ورومانية مع استبدال الحروف في العملة بحروف عربية جنوبية. لا توجد أعداد كثيرة لتماثيل كبيرة مصورة لبشر ويعتقد أن للإسلام سبب في ذلك بسبب اعتباره لمثل هذه التماثيل أصناما. عدد كبير من التماثيل الكبيرة مكسور وغير واضح المعالم باستثناء مابقيما بقي مطمورا تحت الأرض واكتشف حديثا فلم تصل إليه أيدي العابثين،العابثين. فقد كان ينظر محطميمحطمو هذه الآثار القديمة التي تحكي تاريخ أجدادهم على أنها لقوم كفار مغضوب عليهم وبالفعل الكثير من الآثار المكتشفة في اليمن مكسور عمداعمداً.<ref name="المفصل ص 1022">المفصل ص 1022</ref> وأستخدمتواستخدمت الأحجار لنحت الأسرة والكراسي والذهب والفضة آنيةوآنية للأكلالأكل والشرب.<ref>De Mari Erythraeo, 2, Strabo, XVI, 778, Handb., I, S. 171.".</ref>
 
كانحرص اليمنيون يحرصون على إقحام رموزهم الدينية في المصنوعات فيزينونفزينوا المباخر والمصابيح التي تضاء بالزيت بصور لوعول وثيران. وأستطاعواستطاع الباحثون استنباط بعض جوانب الحياة اليومية لليمنيين من المنحوتات المصورة للناسللناس، وكونوا فكرة عن اللباس الذي كانكانوا يرتدونه وهو لا يختلف كثيرا عما يرتديه اليمنيون اليوم.<ref>Handbbuch I, S. 172.</ref> وعثر على نقوش مصورة لنمط الحياة لمختلف الطبقات منها نقوش لنساء ثريات وهي كثيرةكثيرة، ومنها نقوش لتصوير إحتفالاتاحتفالات وتصوير لنساء راقصات وآلات موسيقية ومقاتلين ومزارعين وكل طبقات المجتمع من المكرب إلى "الآدم". وتكمن أهمية هذه الأعمال في تصوير وضع الحياة في اليمن.<ref>"Archaeological Discoveries in South Arabia, p.155</ref>
 
=== العمارة ===
[[ملف:Dhar Al Hajjar window.jpg|تصغير|يمين|150px|<center>"التخريم" أو "مولجم" في نصوص خط المسند، فن معماري قديم لايزاللا يزال يشاهد في البيوت اليمنية التقليدية<center>]]
كان اليمنيون بنائونبنائين، ومرد ذلك أنهم أهل حاضرة ومساكنهم ثابتة مستقرةمستقرة، حتى الأعراب وأهل الوبر منهم كان لديهم منازل تصنع من الديباج.الديباج؛ ليست بتعقيد وثبات المدن، إلا أنها ليست خياما. وكانت اللغة المستخدمة ثرية بمصطلحات وألفاظ البناء.<ref>وفي المسند مصطلحات كثيرة خاصة بالبناء وبالآلات والمواد التي تستعمل فيه،فيه وفي أجزاء البناء. واللهجات العربية الجنوبية هي أغنى بمصطلحات البناء من العربية التي نزل بها القرآن الكريم.الكريم، وذلك لأن أهل العربية الجنوبية كانوا حضراً في الغالب وأهل مدر، حتى أن أعرابهم كانوا يقيمون في أكواخ وعشش ثابتة مستقرة. لهذا كثرت في لغتهم ألفاظ الحضارة التي تقوم على الإقامة والاستقرار. وظهرت عندهم ألفاظ لمواد تستعمل في البناء مثل أنواع الصخور والحجارة، وكيفية قطعها.قطعها، وأنواع الخشب المستعمل فيه، وآلات القطع أو آلات المعمار وغير ذلك من مصطلحات لا نجد لها مقابلاً في هذه العربية التي نتكلم بهابها، وذلك لأن حضارة البناء التي ظهرت في اليمن وفي بقية العربية الجنوبية للاسبابللأسباب المذكورة لم يظهر ما يماثلها في المواضع الأخرى من جزيرة العرب، حيث قام عمرانها على المدر بالنسبة للحضر. أي على الأبنية المتخذة من المدر أو من اللبن أو من الآجر. ومثل هذه الأبنية، لا تحتاج إلى مصطلحات والىوإلى آلات كثيرة، ولما كانت الحاجة هي أم الاختراع في اللغات، لذلك قلَّت مصطلحات العمران في اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، بينما كثرت فيها مصطلحات أهل الوبر ومصطلحات البداوة، في مثل أجزاء الخيمة وما يتعلق بحياة الفرس والجمل، حيث قصرت دونها هنا لغة المسند. المفصل ص 1022</ref> كانت الحجارة المادة الأساسية لبناء البيوت في اليمن القديم، باستثناء المناطق الساحلية حيث استخدم البنائونالبناءون [[طوب|الطوب]].<ref>Christian Darles: L'architecture civile à Shabwa Geuthner, Paris, 1991, p. 77 ISSN 0039-7946</ref> ومن فحص المواقع الأثرية القديمة ووصوف بعض أهل الأخبار مثل [[الهمداني]] لمعالم وقصور قديمة في اليمن كانت لا زالت باقية على أيامه، يتضح أن الطراز المعماري في اليمن القديم لايختلفلا يختلف كثيرا عما هو باد اليوم في [[صنعاء القديمة]]، وكثير من المباني القديمة هدمت وأخذت حجارتها لبناء بيوت جديدة عبر عصور مختلفة.<ref name="المفصل ص 1022"/><ref>لأكليل (1/ 12)</ref> كانت هناك عادة في اليمن وهي نقش اسم البناء أو مالك المبنى مع ذكر اسم الإله تيمنا به في شاهد يوضع أمام البيت أو المعبد ومن هذه الكتابات أخذ الباحثون جل معرفتهم بتاريخ اليمن القديم.
 
تحفر الحفر على حسب طول البناء المراد بنائهبناؤه، وتوضع الصخور والطين والأسفلت وتخلط بالماء وتترك إلى أن تجف، ثم تبنى الجدران القوية باستخدام مادة [[نورة|النورة]]. يطلى الجدار الخارجي للمنزل بينما يزين الداخلي بنقوش غالبا ماتكون لحيوانات كالوعول والثيران. وتتكون المباني من ثلاث إلى خمسة طوابق في الغالب وكان هناك استثنائاتاستثناءات لقصور الملوكالملوك، ويشار إلى السلالم التي تقود إلى الطوابق العليا بلفظة "علوه" في اللغة القديمة.<ref>Rhodokanakis، Stud.، II، S. 47 (1927 s. 47</ref> أما السقف فهو "ظلل" و"مسقف" ويبنى بنفس الأدوات التي تستخدم لبناء الجدران.<ref>المصدر السابق صفحة 54</ref> وبنيت النوافذ وكانت تصنع من الزجاج الملون بعدة ألوان مختلفة لإضاءة المنازلالمنازل، ولا تزال هذه العادة موجودة إلى اليوم وتسمى باللغة القديمة "مصبح".<ref>Rhodokanakis، Stud.، II، S. 29</ref> ويطلق على البناء العالي المرتفع كلمة "صرحن" (الصرح) باللغة القديمة.<ref>Jamme, South Arabian Inscriptions, p. 448</ref> أما الأبراج والقلاع والحصون فعرفت باسم "محفدن" (المحفد) في نقوش خط المسند وتبنى باستخدام حجر البلق القديم وتحوط بخنادق عادة وهي أشبه بثكنات عسكرية ليتحصن بها الجنود.<ref>Rhodokanakis S. 61</ref> كثير من البيوت في صنعاء تعود إلى فترة التاريخ القديم بدلالة وجود كتابات بخط المسند منقوشة على الجدران العليا للبيوت، إما أن البيوت تعود للتاريخ القديم أو أن حجارة المباني القديمة أُستخدمت لبناء بيوت جديدة.<ref>{{يوتيوب|CdKiR7kKEB0|تيم ماكينتوش سميث، تقرير قناة اليمن اليوم}}</ref>
 
== الجيش ==