عمر بن حفصون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.7 (إزالة تصنيف:الدولة الأموية في الأندلس)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
سطر 45:
 
== نشأته ==
ينتمي عمر بن حفصون لأسرة من [[مولدون (الأندلس)|المولدين]] [[قوط غربيون|قوطية]] الأصل قرب [[باراوتا]]،<ref>[http://www.parauta.es/es/Municipio/Historia/ parauta - Historia] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171230222842/http://www.parauta.es:80/es/Municipio/Historia |date=30 ديسمبر 2017}}</ref> فجده الأعلى وقت [[الفتح الإسلامي للأندلس|الفتح]] هو القس ألفونسو، وأول من أسلم من أسرته هو جده الرابع جعفر. فنسبه هو عمر بن حفصون بن عمر بن جعفر بن دميان بن فرغلوش بن أذفونش القس،<ref>{{Harvard citation no brackets|ابن خلدون| Ref =تاريخ ابن خلدون - الجزء الرابع|1999|p=292}}</ref> ويرى المؤرخ فيسترشتاين أن نسبة ابن حفصون لفروغيلو من اختراع عمر بن حفصون نفسه.<ref>Wasserstein, pp. 272-274.</ref> وفي عام 1820 م، قال المؤرخ [[خوزيه أنطونيو كوندة|كوندي]] أن ابن حفصون: {{اقتباس مضمن|رجلاً من أصول وثنية غامضة وغير معروفة.<ref>''Un hombre de orígen pagano, de oscura y desconocida prosapia, llamado Omar ben Hafs'', José Antonio Conde, ''Historia de la dominación de los Arabes en España'', Madrid: Garcia, 1820, p. 295</ref>}} وبغض النظر، فقد كانت أسرته تمتلك أراض في [[إثناتي|تاكرنا]] من أعمال [[رندة]]، حيث نشأ ابن حفصون،<ref name="Houtsma">Houtsma, M. Th. ''et al.'' (eds.) (1913-1936) ''Encyclopaedia of Islam'', pp. 981-982</ref> وقد كان أبوه حفصون من ذوي الوجاهة والأموال.<ref name="عنان308">{{Harvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=308}}</ref> ذكر [[ابن القوطية]]، أنه كان شقيّا في شبابه، وقد عاقبه عامل رية بالسياط لذنب اقترفه، فعبر البحر إلى [[تاهرت]]، وعمل لدى خياط، وهناك تنبأ له شيخ قابله بأنه سيصبح له ملك عظيم، ودعاه للعودة إلى بلده.<ref>{{Harvard citation no brackets|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=103-104}}</ref>
 
== ثورته ==
=== عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن ===
هجر عمر بن حفصون أسرته وهو في سن صغير، والتف حوله جماعة من الفاسدين،<ref>[http://www.andalucia.cc/adn/0198per.htm "Omar Ben Hafsun"] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304090459/http://www.andalucia.cc/adn/0198per.htm |date=04 مارس 2016}}</ref> وألّفوا عصابة ونزلوا بجبل ببشتر،<ref name="عنان308"/> واتخذه قاعدة ينطلق منها بهجماته على أطراف كورة رية. وفي عام 267 هـ وفي عهد الأمير [[محمد بن عبد الرحمن]]، كانت بداية ثورة عمر بن حفصون في كورة [[رية]]، حين سار إليه عامر بن عامر والي رية ببعض القوات عندما رأى أن أمر ابن حفصون قد اشتد، إلا أن ابن حفصون هزمه وطرده،<ref name="عذاري104">{{Harvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=104}}</ref><ref>{{Harvard citation no brackets|ابن خلدون| Ref =تاريخ ابن خلدون - الجزء الرابع|1999|p=286}}</ref> مما شد من شوكته، وجمع بذلك حوله المتمردين والثائرين. عزل الأمير عامل رية، وعيّن مكانه عامل آخر لم يستطع أيضًا هزيمة ابن حفصون لتحصنه في قلاعه. لجأ ابن حفصون إلى إثارة النزعة الإثنية عند المولدين و[[مستعربون|المستعربين]] ضد الدولة الأموية في الأندلس<ref>Ye'or, Bat; Kochan, Miriam and Littman, David (2002) ''Islam and Dhimmitude: Where Civilizations Collide'' Fairleigh Dickinson University Press, Madison, NJ, p. 63 ISBN 0-8386-3942-9</ref> في المناطق التي سيطر عليها، عبر نشر دعوات التخلص من نير العرب الغزاة، وقد نقل [[ابن عذاري]] قوله في أحد خطبه:
{{اقتباس خاص|طال ما عنّف عليكم السلطان، وانتزع أموالكم، وحمّلكم فوق طاقتكم، وأذلتكم العرب واستعبدتكم. وإنما أريد أن أقوم بثأركم، وأُخرجكم من عبوديتكم.<ref name="عذاري114"/>}} وقد لاقت دعوته تلك ترحيب ممن يؤيدون قضية الاستقلال عن السلطة المركزية في قرطبة. كما كان لنجاحه في فرض الأمن في المناطق التي استولى عليها بصرامته في أحكامه وعقوباته على المخالفين، كما كان لتودده إلى أصحابه وإثابة الشجعان منهم أثره في توطيد سيطرته وتعلُّق أصحابه به.<ref name="عذاري114"/><ref>{{Harvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=319}}</ref>
 
سطر 77:
 
== وفاته ==
مات عمر بن حفصون وله أربعة من الأبناء سليمان وجعفر وعبد الرحمن وحفص وابنة واحدة تدعى أرخنتا،<ref name="عنان383">{{Harvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=383}}</ref> إضافة إلى ابن كان يدعى أيوب،<ref>{{Harvard citation no brackets|رسائل ابن حزم2|1987|p=89}}</ref> قتله أبوه بزعم أنه حاول الانقلاب عليه حين مرض ذات مرة.<ref name="عنان383"/> وقد دفن عمر بن حفصون في كنيسة ببشتر. وبعد وفاته، اقتسم أبنائه الحصون الخاضعة له،<ref name="الدليمي29"/> وحاول بنيه جعفر وعبد الرحمن وحفص، أن يستكملوا الطريق الذي انتهجه أبوهم في تمرده على الأمويين، إلا أنهم لم يستطيعوا الصمود طويلاً أمام حملات عبد الرحمن الناصر. استسلم آخر أبنائه حفص لجيش الأمير، وسلّم ببشتر عام 316 هـ/928 م،<ref name="Houtsma"/> حينئذ، أمر الأمير عبد الرحمن باستخراج رفات ابن حفصون وأبنائه، وصلبهم أمام [[كاتدرائية - جامع قرطبة|جامع قرطبة]]،<ref name="Bobastro2">John Noble, ''Andalucía'', Lonely Planet, 2007, ISBN 1-74059-973-X, [http://books.google.co.in/books?id=-ncWULEubPQC&pg=PA288,M1 Google Print, pp. 288]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140415174913/http://books.google.co.in/books?id=-ncWULEubPQC&pg=PA288,M1 |date=15 أبريل 2014}}</ref> وقد ظلت رفاته مصلوبة أمام الجامع حتى عام 331 هـ.<ref>{{Harvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=386}}</ref>
 
== الآراء حول شخصيته ==