قائمة الخلفاء الفاطميين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 479:
<div class="reflist4" style="text:align: center; vertical-align: middle; height: 250px; overflow: auto; padding: 3px">
<small>
ولد في [[20 محرم]] [[546هـ]]. لما مات الفائز لم يكن له ولي عهد، فاختار [[الصالح طلائع]] من القصر الأمير عبد الله بن يوسف بن الخليفة [[الحافظ لدين الله|الحافظ]] لصغر سنه كي يستبد بالأمر من دونه، فاستولى الوزير على الدولة وأساء السيرة باحتكار الغلات وقتل الأمراء، وزوج الخليفة من ابنته. قتل الصالح طلائع بتدبير السيدة العمة [[ست القصور]] أخت الخليفة [[الظافر بأمر الله|الظافر]] الصغرى، فقتلها بعد موته ابنه المنصور، وخلع من بعده على ابنه أبو شجاع رزيك بن الصالح طلائع بالوزارة بوصية من والده، وجعل من حسين بن أبى الهيجاء مدبر أمره. ولما اشتد ظلم مماليك الصالح طلائع وطغوا في أيام ابنه رزيك، ضج منهم الناس، ووافق ذلك عزل رزيك لشاورل[[شاور بن مجير السعدي]] والي قوص، فأعلن العصيان وخرج يريد القاهرة فاجتمع إليه الناس وصار إليه كبار الأمراء، وفر حسين بن أبي الهيجاء، فلم يثبت رزيك وخرج من القاهرة إلى أطفيح، ودخل شاور القاهرة وخلع عليه بالوزارة، ثم قبض على رزيك وقتله طي بن شاور على خلاف ما أراد أبيه. ثار ضرغام بن عامر بن ساور وهو من كبار المقدمين لمقتل رزيك، فوقعت بينه وبين شاور وقعة قتل فيها طي بن شاور، وفر شاور من القاهرة يريد الشام، فنزل عند [[العادل نور الدين محمود بن زنكي]] صاحب [[دمشق]]، وفي القاهرة خلع على ضرغام بالوزارة. عرض شاور على نور الدين أن يرسل معه العساكر إلى مصر ليعود إلى منصبه ويكون لنور الدين ثلث دخل البلاد، ويكون معه من أمراء الشام من يقيم معه في مصر ليتصرف بأوامر نور الدين واختياره، أجاب نور الدين طلب شاور واستدعى الأمير [[شيركوه|أسد الدين شيركوه بن شاذي بن مروان]]<ref group="معلومة">كان وراء اختيار نور الدين لقائده شيركوه قصة، وهي أن الواعظ زين الدين بن نجا الأنصاري من أهل الشام قدم إلى مصر لما سمع بسعة الرزق فيها أيام الصالح طلائع، فسمع بالزاهد أبى عمرو بن مرزوق الذي تحدث الناس عنه بأن ما يخبر به يقع، فوصل إليه وخلا به فأخبره ابن مرزوق أن رجلاً بالشام يدعى شيركوه سيأتي مصر ويملكها، فلما قضى ابن نجا إربه من القاهرة عاد إلى دمشق وحكى لنور الدين ما قاله ابن مرزوق، فأخبره نور الدين أن لا يخبر أحداً بذلك، فلما قدم شاور إلى نور الدين وجهز معه العساكر اختار له نور الدين قائده شيركوه، ولما امتنع شيركوه عن الذهاب إلى مصر لقلة الجند والعتاد الذي جهزه به نور الدين، أرسل نور الدين إلى ابن نجا وأخبره بالمضي إلى شيركوه وإخباره قول ابن مرزوق، فطابت نفسه للسفر. فلما دخل شيركوه مصر أول مرة قصد ابن مرزوق فأخبره كما أخبر ابن نجا إلا أنه لن يملك الديار المصرية إلا في دخوله الثالث إلى مصر. أما فتح بيت المقدس فيكون على يد بعض من في خدمته من أقاربه.</ref> لأداء تلك المهمة، وتوجهت العساكر الشامية إلى مصر، ووقعت بينهم وبين عساكر ضرغام مواجهات انتهت بتفرق الناس عن ضرغام وهروب أمراؤه، ودخول شيركوه وشاور القاهرة، ولما أهم ضرغام بالخروج منها لحقه غلمان شاور وقتلوه، وخلع الخليفة على شاور بالوزارة. بعدها أرسل شيركوه إلى شاور بأن ينجز ما وعد به نور الدين، فأرسل إليه شاور ثلاثين ألف دينار وكتاب يخبره بالرحيل، فأرسل إليه شيركوه بأن هذا يخالف ما اتفق عليه مع نور الدين، بأن يقيم شيركوه بالقاهرة ويكون له ثلث دخل البلاد والثلث لشاور والعسكر والثلث للخليفة، أنكر شاور ذلك وقال إنما طلبت نجدة وإذا انقضى عملها انصرفت، فرفض شيركوه الرحيل إلا بأمر نور الدين، استعد الطرفان للقتال فوقعت بينهما مواجهات انكسر فيها شاور وانهزم أمام شيركوه بمساعدة ابن أخيه [[صلاح الدين الأيوبي|صلاح الدين يوسف]]، تحصن شاور بالقاهرة وأرسل إلى الفرنج يستنجدهم فطمعوا في ملك مصر، وقدموا وحاصروا شيركوه، فأغار نور الدين على بلادهم، فصالحوا شيركوه على أن يترك ما بيده لشاور، فأجاب لذلك، وعاد إلى دمشق ليضعف أمر عساكر الفاطميين عند نور الدين ويحرضه على قصدهم، فجهزه نور الدين بجيش قوي لقصد ديار مصر، وصل إلى شاور نبأه فتحالف مع الفرنج عليه، ودارت بين الطرفين مواجهات شارك فيها صلاح الدين يوسف بدور بارز، انتهت بتقرير الصلح بين شيركوه وشاور والفرنج، وأن يعود كل منهم إلى بلاده، واستقر الأمر بين شاور والفرنج أن يكون لهم بالقاهرة جند، وأن تكون أسوارها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين عن إرسال العسكر إليها، على أن يكون لهم من دخل مصر كل سنة مائة ألف دينار، وكان ذلك دون علم الخليفة المغلوب على أمره، في نفس الوقت بعث شاور إلى نور الدين يصانعه بالأموال ليصرف عنه شيركوه فأجابه نور الدين إلى ذلك وأعطى شيركوه مدينة حمص زيادة على ما كان بيده، وأمره بترك ذكر مصر. أكثر شاور من سفك الدماء واشتد ظلم إخوته وغلمانه، وجرأ الفرنج على ديار مصر، فطمعوا لما تبين لهم ضعف الدولة، وسيروا الجموع قاصدين مصر. أرسل الخليفة العاضد إلى نور الدين يستنجده ويطلب المعونة ويحثه على إدراك المسلمين لما علم أن شاور يفضل أن يسلم البلد إلى الفرنج على أن يسلمها إلى نور الدين. وصل كتاب العاضد إلى نور الدين فانزعج لما حل بالمسلمين، وجهز شيركوه للخروج إلى مصر وتحت إمرته عدد من الأمراء كان منهم صلاح الدين يوسف الذي خرج إلى مصر تلك المرة مكرهاً، فكانت تلك من عجائب الدهر لأنه سيملك أمورها بعد حين. اتجه الفرنج إلى القاهرة فاضطرب حالها وماج الناس وتجهزوا لقتالهم، وحاصرها الفرنج وقاتل أهلها قتالاً شديداً، فأرسل شاور إليهم بالصلح وبذل المال، فبينما هم على ذلك حتى سمع الفرنج باقتراب شيركوه فانزعجوا لذلك ورحلوا عن القاهرة. خرج شاور لاستقبال شيركوه وأشار عليه باتباع الفرنج وقتالهم فاعتذر بسبب التعب ودخل القاهرة، ولما تماطل شاور بالوفاء اتفق صلاح الدين يوسف وعز الدين جرديك على قتله، فنصب له فخاً وقتل بأمر الخليفة، وخلع على [[شيركوه]] بالوزارة ولقب بالملك المنصور، فاستبد بأمور الدولة واستعمل أصحابه وثقاته، إلا أنه مع ذلك سلك مع العاضد مسلك الأدب حتى أعجب به ومال إليه. لما بلغ نور الدين في دمشق ما صار إليه شيركوه، كره ذلك وأرسل إلى العاضد بأن يرسله إليه فأبى. وكان [[صلاح الدين الأيوبي|صلاح الدين يوسف]] متولي التدبير عن عمه وصار إليه الأمر والنهي، فلما مات عمه خلع عليه بالوزارة ولقب بالملك الناصر، واستطاع صلاح الدين التقرب إلى الخليفة فأحبه وأدناه، ثم شرع في استمالة قلوب الناس وساس الأمور وأقبل على الجد. شق على نور الدين استيلاء صلاح الدين على السلطة في مصر، فأخذ إقطاعاته هو وعمه وتتبع أصحابهما وأبعد أهاليهم، وكتب إلى أمراؤه بمصر بمفارقته ليوهن أمره، في نفس الوقت ثقل على أهل الدولة والخليفة استبداد صلاح الدين بالأمور، فحاول خدام القصر الاستنجاد بالفرنج ففطن صلاح الدين لذلك وقتل صاحب الرسالة فثارت عليه طوائف الجند وتجمعوا [[بين القصرين (القاهرة)|بين القصرين]]، فوقع بين الطرفين قتال عظيم انتهى بانتصار صلاح الدين. تحرك الفرنج لغزو ديار مصر خوفاً من صلاح الدين الذي تمكن في مصر ونور الدين في الشام، فنزلوا على [[دمياط]]، فأرسل إليها صلاح الدين جنده، واستنجد بنور الدين، فجهز إليه العساكر، وخرج بنفسه إلى بلاد الفرنج وأغار على سواحلها، فرحل الفرنج عن دمياط خوفاً من نور الدين. أبطل صلاح الدين الأذان بحي على خير العمل محمد وعلي خير البشر، ثم أمر أن يذكر في الخطب الخلفاء الراشدون [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[عثمان بن عفان|عثمان]] ثم [[علي بن أبي طالب|علي]]، وعمر مدرسة للشافعية، وعزل قضاء مصر من ال[[شيعة]] وولاه لل[[شافعية]]، وجهز العسكر لغزو الفرنج وشن عليهم الغارات، واتجه إلى أمراء جند الفاطميين، فأرسل أمراء جنده إلى دورهم للقبض عليهم وأخذ ما في أيديهم لأنفسهم، وأصبحت البلاد تدين له بالطاعة، ولم يبق للخليفة شئ حتى القصور قبض عليها وسلمها للطواشي [[بهاء الدين قراقوش]]، وصار الخليفة معتقلاً لديه، ثم أمر بتغيير شعار الفاطميين، وأبطل ذكر العاضد من الخطبة، وأقام الخطبة للخليفة العباسي [[المستضئ بأمر الله|أبى محمد الحسن المستضئ بأمر الله]]. مات الخليفة العاضد لمرض ألم به، فاعتنى به صلاح الدين وأمر بكف الألسنة عن التعرض له بسوء، ولم يرض صلاح الدين أن يقيم خليفة من بعده، وأخرج سائر من في القصر حتى خلا من ساكنه.<ref name="المقريزي"/>{{rp|ج3ص241:334}}<ref name="حسن"/>{{rp|ت}}<ref name="أيمن"/>{{rp|311}}<ref name="إيناس"/>{{rp|115:141}}<ref name="سرور"/>{{rp|163}}
</small>
</div>