تاريخ اليمن القديم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 98:
== الدين ==
[[ملف:British Museum Yemen 04.jpg|تصغير|200px|<center>دعاء على يد من البرونز موجه ل[[تألب ريام]].<center>]]
قدس اليمنيون [[عثتر]] و[[المقه]] و[[سين]] و[[ود]] وعم. وكانت العقائد تتمحور حول ثالوث [[الشمس]] و[[القمر]] وإبنتهماوابنتهما [[كوكب الزهرة]]، وهو افتراض مشكوك فيه من قبل بعض الباحثين.<ref>A. Sima, "Religion" in St. J. Simpson (Ed.), Queen Of Sheba: Treasures From Ancient Yemen, 2002, The British Museum Press: London, pp. 162-163.</ref> الآلهة الرئيسية كانت [[عثتر]] ومن ثم [[المقه]] و[[عم (إله)|عم]] و[[ود]] و[[سين]]، تليها آلهة القبائل الخاصة كتألب ريام وكاهل.<ref>Jamme, South-Arabian Inscriptions, Princeton, 1955, P.508</ref>
 
[[عثتر]] هو النسخة الذكرية من [[عشتار]] كما يعتقد البعضالبعض، ولكنلكن أبحاثأبحاثا جديدة تظهر ميثولوجيا مختلفة قليلا، ترجح أن عثتر كان أنثى كما تشير إليه النصوص اليمنية "أم عثتر" وإنقسموانقسم إلى قسمين، إله ذكر وإلهة أنثى كانواكانا أب وأم البشرية جمعاء.<ref>[http://www.propheticalert.org/ashtoreth.htm ASHTORETH Morris Jastrow Jr. George A. Barton ]</ref> [[عثتر]] هو أكبر آلهة اليمن ووالد الآلهة كلها.<ref>J. Ryckmans, “The Old South Arabian Religion,” in the work on Yemen ed. by Daum cited above, pp. 107–110.</ref> ورغم اختلاف الباحثين في تحديد فترة نشوء سبأ هناك دلائل على قيام المملكة قبل القرن التاسع سماها بعض الباحثين بالفترة "المهجورة"، وهي الفترة في القرن الثاني عشر والثالث عشر ق.م <ref>لوندين أ ج : تطور نظام الدولة السبئية ،1981 م، ص 11-12</ref> فقد وجدت كتابات تشير إلى [[عثتر]] كالإله الرئيسي لقبيلة سبأسبأ؛ ويعتقد أن دخول [[المقه]] في المعتقدات السبئية هو نتيجة لدخول قبيلة "فيشان" في سبأ فأصبحت سبأ تجمعا عشائريا كبيرا يضم عددا كبيرا من القبائلالقبائل، وأنعكسوانعكس هذا على ديانتهم فكثرت آلهة سبأ كنتيجة لهذا التحالف.<ref>عبد الله، يوسف محمد : وقائع المكرب كرب إيل وتر، 1990 م، ص 12</ref> وكان للثور أوالعجلأو العجل قدسية خاصة في اليمن القديم وغيره من حضارات الشرق الأدنى لتشابه قرونه مع القمر. المعينيون كانوا يصفون إلههم الأكبر ووالدهم [[ود]]، وقدس المعينيينالمعينيون الآلة منضح وهو مسؤول عن السقيا والماءوالماء، والإله بلو وهو إله المصائب والبلاويوالبلاوي، والإله رفوا وهو إله حماية الحدودالحدود، والإله حلفن وهو إله القسم والتعهداتوالتعهدات، فيقسم به عند عقد الاتفاقيات والمعاهدات والعقود التجارية. <ref>المفصل ص 766</ref>
[[ملف:South Arabian incense burners 01.jpg|200px|تصغير|right|مباخر قديمة والهلال والنقطة تشير إلى الإله [[سين]]]]
أما سبأ فإلهها الأكبر [[المقه]]، واختلف الباحثون حول معنى اسمهاسمه؛ فالألف واللام أول اسمه ليست أداة للتعريف فأداة التعريف عن العرب الجنوبيين كانت الحرف نون في آخر الكلمة. وأغلب الظن أنها "إيل مقه"، وكلمة مقه تعني "قوي" فيكون معنى الاسم هو إيل القوي.<ref>J. Ryckmans, “The Old South Arabian Religion,” pp. 107–110.</ref> "إيل الحافظ" <ref>الصلوي، إبراهيم محمد : نقش جديد من وادي ورور، 1996 م، ص 29 - 30.</ref> وربط بعض الباحثين بين اسمه ومدينة [[مكة]] مفسرين كلمة "مقه" السبئية بمعنى معبد فيكون معنى اسمه رب أو إله المعبد.<ref name="abc2">[[سيد القمني]]، '' الأسطورة والتراث '' ط 3 ص 153</ref> وقد كان السبئيون واليمنيينواليمنيون بشكل عام يقلبون القاف كافا كما في كلمة [[مكرب]] السبئية والتي تعني "مقرب".<ref name="abc2" />
تزداديزداد عدد الآلهة بإزدياد عدد القبائل. انضمت الإلهة "هبس" وهي زوجة [[عثتر]] إلى مجمع الآلهة السبئي مبكرا في القرن السابع ق.م <ref>Ryckmans. J : The old South Arabian Religion، 1988, P.107</ref> وكانت مسؤولة عن الأرض اليابسة والجافة <ref>Beeston، F.A.L : Notes on old South Arabian Lexicography.IX،، 1975, P.191</ref> أما [[المقه]] فهو إله الدولة ورمزها وبني له أربعة وثلاثينوثلاثون معبدمعبدا أشهرهم معبد أوام وبرأن.<ref>Vogt، B : Les temples de Ma’rib., PARIS، 1997، PP.140 - 141</ref> و[[سين]] هو إله القمر عند الحضارم وتشير الرموز إليه بهلال ونقطة فوقه.<ref>بافقيه، تاريخ اليمن القديم ص 204</ref>
 
تراجعت أهمية الآلهة تدريجيا حتى وحد الحميريينالحميريون الآلهة واعتبروا [[رحمن (اليمن)|رحمن]] إلها أوحد إلى أن دخلت اليهودية والمسيحية إلى اليمن. مرت هذه الإعتقاداتالاعتقادات التوحيدية بعدة أطوار فقد كان [[ذو سماوي]] أو "ذو سموى" بلغة المسند يذكر مقرونا بعدد من الأصنام بداية حتى أصبح إله الأرض والسماء الأوحد ثم ترسخ التوحيد وأهملت الآلهة الأخرى. تم تقديم الإله [[رحمن (اليمن)|رحمن]] وحده في صيغ التعبد غير مقرون بآلهة أخرى وهو مايقللما يقلل من فرضية أن التوحيد دخل اليمن بتأثير من اليهود والمسيحيين إذ عرف الباحثون ديانة الرحمن هذا باسم "التوحيد الحميري" لخصائص لم توجد في أديان أخرى.<ref>المفصل ج 6 ص 38</ref>
 
استطاع الأركيولوجيينالأركيولوجيون معرفة لمحة بسيطة عن معتقدات اليمنيين عن حياةالحياة بعد الموت، فقد وجدت عدة مقابر لجثث محنطة موضوعة داخل أكياس من الجلد مع ترك الرأس خارجا دون تغطيته في مشهد يشبه الولادة، فاعتبر اليمنيون الموت مرحلة لحياة أو ولادة من جديد.<ref>[http://vimeo.com/15828880 الفيلم الوثائقي قضايا جنائية مومياوات سبأ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20101017120102/http://www.vimeo.com:80/15828880 |date=17 أكتوبر 2010}}</ref> يطلق على المعابد في اليمن لفظة "حرم" و"محرم" وكان يحرم دخولها بملابس متسخة وتمنع النساء من دخولها خلال فترة الحيض.<ref>La confession of péchés publique en Arabie Méridionale préisplamique in: Museon, No. 58, 1945, pp. 1-14</ref> ويظهر أنه كان لليمنيين طقوس تعبدية تدعى "طوف" (طواف) حول الحرم لها علاقة بالطهارة الروحية يعقبه اعتراف بالذنوب للكهنة وتقديم القرابين التي غالبا ماتكونما تكون من حيوانات مفضلة للآلهة وهي الوعلان والغنم والخراف والثيران. عادة مايكونما يكون تقديم القرابين لغفران الذنوب أو لشكر الآلهة أملا في زيادة عطاياها.<ref>Hartmut Gese, Maria Höfner, Kurt Rudolph: Die Religionen Altsyriens, Altarabiens und der Mandäer S. 348–350</ref> واكتشفت عدة حالات تضحية بالبشر وعادة مايكونون من الغرباء عن المملكة الذين يقعون في الأسر.<ref>Jacques Ryckmans: religion of South Arabia p.174</ref>
 
== الاقتصاد==